05‏/08‏/2025

هدوء يشبهني ويشبهك

هو لا يُشبه أحدًا، وهذا يكفيني.
لا يحتاج أن يقول الكثير، يكفيني أنه حين ينظر نحوي، أشعر وكأنني وصلتُ أخيرًا بعد عمر من التيه.

نحن لسنا مثاليين، لكننا نعرف بعضنا كما نحن فعلًا، بلا تزييف، بلا رتوش.
أنا بفوضاي، بتقلباتي، بكل ما أخفيه في صدري من تناقضات.
وهو بحذرِه، بخياله، بذلك الضوء الخافت داخله، الذي لا يسمح لأحد برؤيته… إلا أنا.

نحن لا نُشبه القصص المتداولة،
لسنا قصة حب صاخبة،
نحن نَسمة هادئة تهبّ وقت الغروب،
صمتٌ طويل فيه ألف معنى،
ضحكة خجولة في منتصف الحديث،
كلمة "أنا معك" تُقال دون أن تُنطق.

هو لم يُغيّرني، ولم يحاول.
اكتشفني فقط، كأنني مدينة نائمة قرر أن يتجول فيها دون خريطة، ووجد في شوارعها ملامحه المفقودة.

وحين أتحدث عنه، لا أُفكر إن كان سيبقى للأبد،
أنا فقط أحب هذا الشعور الذي يملأني حين أفكر فيه…
كأن قلبي يتمدد بهدوء، كأنني أتسع للحياة مرة أخرى.

#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق