أحملك معي أينما مضيت،
كظلٍّ لا يفارقني، وكوشمٍ لا يمحوه الوقت.
تسكن أعماق روحي كما يسكن النبض بين أضلاع القلب،
كأنك لم تغب يومًا،
وكأن المسافات لم تُمد بيننا جسرًا من الغياب.
تمرّ السنوات،
وأنا ما زلت أحفظ ملامحك عن ظهر قلب،
أُخبّئك في داخلي كسرٍّ أخشى أن يضيع،
وأحملك كحلمٍ لم يكتمل،
كأغنية أعرف لحنها لكن ضاعت كلماتها.
أراك في الوجوه المارة بلا ميعاد،
وأسمعك في صمت الليالي الطويلة،
وأشعر بك في برد الشتاء ودفء الفجر،
رغم أنني لا أعرف إليك طريقًا،
ولا أملك خريطةً تعيدني إليك.
أنت الغائب الذي لم يرحل،
والوطن الذي أضاعني…
ومع ذلك،
أحملك في قلبي،
كما يحمل المسافر بيته في ذاكرته،
حتى وإن لم يعد إليه أبدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق