11‏/08‏/2025

حين يأتي المساء

أغلقت المصباح،
وتركت الغرفة تغرق في صمتٍ ثقيل،
تمدّدت على سريرها كما لو كانت تسلّم نفسها لراحة مؤقتة،
لكن النوم رفض أن يحتضنها.

وضعت رأسها على الوسادة،
وفي داخلها عاصفةٌ بلا ملامح،
خصمٌ خفيّ ينهشها من الداخل،
لا يُرى، لكنه يترك أثره في كل جزءٍ منها.

هي لا تحارب جسدًا،
بل تحارب فكرةً تستيقظ معها،
وتنام على أنفاسها،
تقتات من روحها حتى تتركها خاوية.

كم تمنّت أن يأتي الليل بلا معارك،
أن يمرّ على قلبها مرور الغيم،
لكنها عرفت الحقيقة منذ زمن…
أن الحرب التي تسكنها
لن تُعلن هدنتها أبدًا،
وأنها وحدها،
المحارب والجرح… في آنٍ واحد.
#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق