29‏/10‏/2008

يوم امطرت السماء صدقا


مسكونة أنا بك حتى النخاع, صوتك ينفذ إلى كياني يزلزلني, ضحكتك تهز أعصابي
تجعلني ارتجف وأنسى كل أحزانى
مازلت أتذكرها فابتسم......أتذكرك فابتسم
كيف التقينا؟؟؟؟
لماذا التقينا؟؟؟؟
لا اعرف لأي الأسئلة إجابة فما كنا إلا اثنين التقوا في لحظه مجهولة
ولحظة أن تلامست أيديهم للسلام.....تلامس معها عقلان واتحد قلبان
إلتقينا في يوم ممطر, ركض الجميع ليحتموا من المطر
وركضنا أنا وأنت لأوسع مكان نستقبل فيه قطرات المطر
ألقيت إلى بكل أوراقك لأحملها لك وكأنك تقول هانحن بدئنا
ألقيت لي بنظارتك الشمسية وفتحت ذراعيك لتتلقى قطرات المطر
كنا التقينا من دقائق فقط ولكننا التقينا بقلبينا منذ سنوات طويلة
وقف أصدقائنا يضحكون وينادوننا لنحتمي من المطر
كنا ننظر لهم ونضحك فهنا مكاننا نعانق المطر ونأخذ الدنيا بين أحضاننا
وكان هذا ميلادنا....ولدنا معا في نفس اليوم أنا وأنت فدائما ما كنا أنا وأنت,كل من يريدك يأتيني يسال عنك
كنت اعلم في كل لحظه أين أنت....كثيرا ما ضمت حقيبتي سجائرك وأعواد ثقابك
كنت تأتى فتلقى لي بأوراقك وسجائرك,وأعواد ثقابك وميداليتك ونظارتك,كنت دائما تحب أن تتحرر من كل شئ,وكانت متعتي أن احمل أشيائك الصغيرة
كنت اشعر بالسعادة لأنها معي.... أنا دون الجميع
وكأنك تعلن حقوق الملكية لخصوصياتك
الشعور بالراحة لإنسان ليس سهلا,ما أصعب أن ترتاح لإنسان
وتفتح له بكل إرادتك قلبك وتطلعه على كل أسرار حياتك وكلك ثقة انه سيفهم جيدا ما تقول
عندما التقينا غيرت حياتي ,جعلتني أكثر ثقة بنفسي,أقوى على الأيام
أشجع في مواجهه كل الناس
علمتني ألا اخجل من شئ اشعر به ,كنت استمتع باستماعك لي جعلتني أحافظ على عقلي من تُراهات الحياة
فتحت لي أفاقا جديدة...أهديتني قصائد نزار...وكلمات غادة...واغانى فيروز
كنت تفرح كطفل صغير بكل كتاباتي
كثيرا ما قلت لي: أن الرجل الحقيقي مهما بهره جمال أمراه
يتوقف عند ذكاء قلبها وعقلها
جعلتني احترم قلبي وأقدس عقلي
أخبرتني ألا استغرق في شئ حتى الثمالة
قلت لي أننا سنفترق
لم تخدعني قلت لي أننا معا,ولكن ليس إلى الأبد
وعندما كنت أبكى كنت تقول وهل نحن أقوى من الموت
وكأنك كنت تشعر انه محال أن نبقى معا.....افترقنا....ورحل كل منا في طريق ,إلا أن كلماتك وتلك النظرة الحانية في عينك التي كانت تضمني وتقبل جبيني وتربت على كتفي ,هي رصيدي في الدنيا
هي ابتسامتي في لحظات العتمة
هل تذكرني كما أذكرك؟

لقاء مع موعد رحيل




عندما تدق الأجراس معلنه نهاية الرحلة.....عندما يتوقف القطار في المحطة, ويحمل الرفيق حقيبته ليرحل
مشهد يتكرر من حولي وأنا اجلس في نفس المكان في قطار العمر
يرحل رفاق ويأتي غيرهم...لا استطيع أن أنسى من رحل ولا استطيع أن امنع نفسي من انتظار تلك المحطة التي سينزل فيها احد الركاب
فيما مضى كان قلبي يرتجف, كلما فكرت أن هناك محطة قادمة سينزل فيها احد الرفاق
كنت افقد متعه ألرفقه ومتعه اللقاء واشرد بعيدا في تخيل لحظه نفترق فيها
كنت أتخيل الفراغ الذي سيتركه الراحل في حياتي
لأننى أيقنت أن الكل لرحيل ولن يبقى للنهاية إلا أنا
وحقائبي وبعض الذكريات التي ينساها إلى جواري من رافقني قبل الرحيل
هناك من نسى ابتسامته وهناك من نسى نظرة حانية
مازالت تضمني إذا ما تذكرتها, كل منهم نسى جزء منه
واخذ جزء منى وبعد الكثير من المحطات, قررت أن أتناسى صوت عجلات القطار,أتجاهل اقتراب المحطة
أتجاهل كل شئ ولا أتذكر إلا تلك الساعات أو الأيام
أو الشهور أو حتى السنين التي نختطفها من زمن الرحلة
أحياها بكل ما فيها من متعه وادخر من متعتها ما يكفيني لبعد الرحيل
فلقد أصبحت موقنة انه لابد من رحيل حتى وان طالت بنا الرحلة فحتما هناك رحيل

27‏/10‏/2008

صديقى.....احبك


لم هذا السكون الذي اشعر به وأنا في حضرتك....لم هذه الراحة التي تلازمني وأنا في جلستك,منذ زمن لم اشعر بهذا الاحتواء
وأخذت أسال نفسي كثيرا.....من أنت حتى أفضى لك بكل أسرار عمري
أنا التي لا تشكوا,ولا تجيد فن الشكوى,اعتدت أن ابتلع الأمي وعذاباتي
أنا التي ارسم فوق شفاهي بسمة كاذبة,من خلفها تسكن جروحي وآلامي,ما أستطاع احد أن يفضح ابتسامتي
إلا أنت....من أنت حتى أصغى لك بكل اهتمام واسمع حديثك بهذا الارتياح
من أنت لأكون معك بهذا الهدوء وأنا المعروف عنى بأنى عاصفة من الثورة تسكني
هل لأنك أنت الوحيد الذي خاطبت بداخلي الإنسان دون المرأة
هل لان عيناك مهذبتان لا تعريان امرأة أم لان عقلك مظلة احتمى بها من الدنيا كثير ما تسائلت ما الذى يجعلني أصدقك
فهكذا دوما الرجال يجيدون اللعب على كل الأوتار
يتصنعون التحضر وهم لا يقتنعون إلا بأخلاق الغاب
ولكن معك أنت ,اشعر بصدق صوتك وكلماتك
أجد عيونك تفضح نقاء قلبك ....هل تصدقني إذا ما قلت لك,إنني اشعر بالرغبة في التسكع في حديقة عمرك
واعرف كم زهرة قطفت وكم أدماك الشوك
اشعر برغبة في الحديث معك,مع عقلك الذي احتواني
فمن النادر أن يجيد رجل احتواء عقل امرأة
اشعر أن ما بيننا كيمياء....جمعت ما بين رجل وامرأة

كلاهما تواصلا على موجه النضج....موجه الإنسانية

=================
اهداء الى صديق احبه

26‏/10‏/2008

الى الغائب الحاضر دوما


دائما ما كنت سعيدا بوجودي ,سعيد بفرحي ,سعيد بغنائي, كنت دائما تطلب منى تلك الأغنية
 فقد كنت تقول "غنيها بحسها فيكي"
 كنت تهوى كلماتي وترحل مع كتاباتي وتعشق حروفي وضحكاتي وتمسك تلك الأوراق لتزينها لي بألوانك وتكتب اسمك بكل الألوان وتضحك وتقول ضاحكا ليبقى اسمي يعانق كلماتك , يرقص على أوراقك......  كنت اطمئن عندما تنعس أصابعي وهى خائفة بين يديك وتبتسم لي وتهمس "متخافيش أنتِ أقوى من كل ضعف أنت أقوى بيك مش بيا"
 هل كنت تعلم بأنك راحل فكنت تجعلني مستعدة لرحيلك
أكنت تعلم بأني أبكى خوفا من الرحيل
 هل وجدت دموعي على الأوراق
 وما بين السطور
 أكنت تعلم أنني عندما امسك قلمي لأكتب كنت اخشي أن تكون هي أخر كلماتي
 كان بلا موعد لقائنا وبدون موعد جاء فراقنا
ربما نلتقي يوما وقد يبقى للأبد وداعنا
 لكنى على يقين بأن ما كان بيننا يوما سيبقى راسخا في قلوبنا
سيبقى نابضا في عروقنا
فما كنا إلا أرواح التقت
 مازلت احن لذلك ا لمذاق , مذاق الفرح الذي كان يملئ أيامى معك
 فانا اعلم جيدا أين أجد مسكنات الألم ولكن من يستطيع أن يدلني أين أجد مسكنات الحنين حين يؤلمني الاشتياق إليك
أين أجد تلك المسكنات التي تساعدني على الاستمرار بدونك
اعلم أن اشتياقي إليك ضار بقلبي ولكنى لا استطيع الامتناع عنك

لا استطيع أن أتناسى انك كنت هنا

25‏/10‏/2008

وللمكان قلب يناديك



لو كان للمكان صوتا لصرخ يناديك ...لبكى من لوعه افتقادك
فالمكان هو المكان ولكن بدونك هو لاشئ,مجرد فراغ أخر,تركته ورحلت
حتى صوتك البعيد كان هو الأقرب دوما
ننتقل من هنا ل هناك ومن مكان لأخر ويبقى للمكان رحيق ذكرياته ودفا جدرانه ورائحة أنفاسك التي تحاوطني فيه لأنك مررت من هنا ذات يوم
وجلست على تلك الأريكة....هل للمكان عيون كان يراك بها فعشقك,وأذان كان يسمع بها همسك فاشتاق لك
وقلب رقص طربا لضحكك,هل فرح المكان يوما بحضورك إليه,وعانق وقع خطواتك,وأحس بدفء لمساتك فبكى لرحيلك.....ربما
أنا وهو نفتقدك ,فقد كان الحوار معك لا ينتهي وإذا غبت عنى فالحوار عنك لا ينتهي فتلك الجدران امتلأت ذات ليله بحكاياتك وامتلأت من بعدك بحكاوي عنك لقد أصبحت جزء منك وأنت جزء منها
أصبحت اخشي الرحيل عن المكان ,فلم اعد استطيع الرحيل عنك مرتين ....رحلت أنت....وبقي لي عطر المكان

23‏/10‏/2008

على انغام الحلم البعيد



على أطراف أصابعها وقفت تتمايل مع نغمات تنبعث من حولها, تراقصت مابين الألحان.. دارت و دارت و دارت حتى سقطت منها كل الأحلام تبعثرت أحلامها من حولها, جلست عل الأرض تحاول لملمتها ماذا تلملم؟؟ أتراها تلملم سنوات تسربت من بين أناملها!!! أم أحلام سكنت ما بين عينيها؟؟؟ أم أنها أوهام عاشت العمر تنسجها ؟؟ نفضت عنها حيرتها وتساؤلاتها نهضت وعادت من جديد تتمايل وتتمايل مع الأنغام.

22‏/10‏/2008

صندوق الذكريات


في احد الأركان المتوارية من الخزانة كانت تفتش بحثا عن بعض الأوراق وجدت صندوق فتحته لتجد مجموعة من الصور القديمة تعود لسنوات
تلمستها بعينيها,تلك الوجوه الباسمة,لم يكن الزمن قد رسم خطوطه عليها,لم يكن قد محي تلك الابتسامة من على الوجوه
لا تعلم أين ذهبت تلك الوجوه....تفرقت في الطرقات
رحلت رغم قرب المسافات
من الممكن أن احدهم لم يحاول أن يحافظ على تلك الروابط
جلست تتذكر...كم انخدعت في بعض تلك الوجوه
وكم افتقدت بعضها
هل كان لها يد في ضياعها....ربما
ولكن الأكيد أن ما من احد غيرها حاول أن يحافظ على تلك العلاقات
كانت أوقات لا تستطيع أن تنكر جمالها,لا تستطيع أن تخفى تلك الابتسامة التي ترسمها الصور على شفتيها كلما شاهدتها
أين ذهبوا؟؟؟لقد علمت أنهم تفرقوا إلى مجموعات صغيرة
هي ليست في أحداها....هل تناساها الجميع
البعض منهم افترقوا أصدقاء,والبعض انقطعت الأخبار فقط
وفجأة وجدت سؤال حائر يتلاعب في ذهنها
هل تمر بعقل أي منهم؟؟ سؤال لم تحاول أن تفكر في إجابة له,وأسرعت بوضع الصور في صندوقها

وكأنها تهرب من تلك الوجوه في احد الأركان المتوارية من الخزانة