17‏/05‏/2012

الى الذين نحبهم


27 نوفمبر 2009
امتد الوصال بينهما .........!!!!!!!!! بقلم اميرة بهى الدين

قبل ان تراه كانت ساذجه قليله الخبرة تقول علي اي شخص وكل شخص تراه وتقابله هذا صديقي !!!! ..انسان لطيف ، طيب ربما ، يهتما بنفس الاهتمامات ، يتفقا في راي اثناء مناقشه عاليه الصوت ، يحب نفس الممثل الذي تحبه ، يسأل عنها وقتما تمرض ، يرسل لها رساله تهنئه في العيد ، يدعوها لفنجان قهوه حين تقابله في الشارع مصادفه ، يتقابلا في مؤتمر .... كل شخص من هؤلاء صديقها ، اي شخص من هؤلاء صديقها ........ كانت لاتعرف معني الصداقه بحق ، تتصورها اقترابا ، تتصورها توافقا ، تتصورها اتفاقا!!!وقابلته ........ رجل عادي جدا لكن نظره عينيه احتوت جنونها !!!قابلته وسط مجموعه اصدقاء لم تميز فيه شيئا تتصور معه قدر المساحات التي سيحتلها في اراضيها المستباحه بحضوره !!!

لم تفهم لماذا اطمأنت وقت رأته ... لم تفهم لماذا قلقها الدائم تبدد .... لم تفهم سبب هدوءها وسعادتها .... كان يتكلم معها من قلبها هي ، هكذا احست عباراته تخرج من قلبها كلماته تخرج من قلبها واليه تعود .... احست كانه تعرفه منذ سنوات بعيده ، شكت في ذاكرتها ، سالته هل تقابلنا ، ابتسم ونفي ، فابتسمت سعيده كانها عثرت علي الاجابه التي كانت تحيرها وهي في حقيقه الامر لم تجدها .... يومها لم تشعر بالتوتر الذي تحس به عاده في وجود الغرباء ، لم تحس القلق الذي يعتريها وقت يتأخر الوقت وتنتابها الاوهام المخيفه ، لم تقفز لجبتهتا قطرات العرق الصغيره تفضحها كلما تضايقت ، يومها لم تتضايق اساسا ، بالعكس احست سعاده وطمأنينه ، لاتفهم سببهما !!!وعادت لمنرلها قبل تساله اسمه ، اتصل بها صباحا بصوت اخذها لبعيد ، تصورته يغازلها ، اوضحت له انها لاتحب ذلك الاقتراب المفاجيء لم ينهرها رغم انه كان يتمني ، ابتسم فشاهدت ابتسامته في التليفون ، احسته يبتسم ، لم تساله لماذا لكنه اجابها علي سؤالها المكبوت ، انه لم يقترب منها لانه فعلا قريب ، كادت تغلق الخط فناشدها الا تفعل ، تعجبت لانه يتوقع تصرفاتها قبل حدوثها ، ابتسم ثانيه فشاهدت ابتسامته وبادلته الابتسامه فاتسعت ابتسامته .....جلسا متقابلين في عالم الخيال عالم الوهم عالم المشاعر عالم الحقيقه عالم الصداقه ، عبرا الاسلاك والاثير والحواجز والجدران والابواب الموصده والنوافذ المغلقه وتقابلا ، احست دفئا رهيبا ، بكت امامه ولم تخجل ، مسح دموعها ولم ينتهزها فرصه ليتحسس كفيها كانه لايقصد ، حكي لها عن طفولته وعن شقاوته في المرسه ، قالت له انها تكره البواب لانه يلاحقها بنظرات سخيفه ، اكد لها انه سيضربه ، ضحكت علي نكته قديمه قالها لكنها منه اضحكتها كثيرا ، سالته سبب قربه منها ، لم يجاوب وتركها تبحث عن الاجابه ، نظرت له لم تري رجلا امامها ، لم تلحظ شنبه ، لم تنتبه لشكل شفتيه ، لم تفكر من فيهما اطول ، احسته روحا دافئه يحوم حولها ، سالته تستفزه عن اكثر مااعجبه فيها ، اجاب ببساطه روحك ، انا لم اري الا روحك ، لم تتغاظ رغم انها عاده تتغاظ عندما لايلحظ رجل تسريحه شعرها ولون طلاء اظافرها ، احست بالدفء يسري في اوصالها ، كان رسم علي وجهها ابتسامه واسعه ، احسته يربت علي قلبها الموجوع بالهم ويبرد سخونته ، احست قلبها نسي الهم الذي كان يحمله ثقيلا منذ زمن بعيد ....مازال يجلسا متقابلين ، لاتعرف كيف عبرا كل الاسوار والحواجز والزمن والجغرافيا والتاريخ والتقيا ، سالته هل انت ميت شبح ، لكزها في ذراعها فتاكدت انها تهذي وانه انسان حي ، لكنه في عينها روح دافئه ، سالتها كيف تحس روحي ، لم تساله عن جمالها الذي لايراه ، حدق في عينيها طويلا وقال لها انت روحي ، روحك روحي ، صدقته ، الغريبه انها صدقته ، الغريب انها احسته روحها ، هو ايضا روحها ، روحه روحها ، سالته هل تحبني ، قال لها انت امي وابنتي الصغيره وشقيقتي الكبيره وجدتي العجوز ومدرسه الفصل التي احترمها وخالتي الشابه التي ائتمنتي اسرارها ، انت كل النساء اللاتي اطمئن اليهن ، انت كل النساء الدافئات الحميمات اللاتي فتحن احضانهن واحتوني ، ادركت انه لايحبها لكنه يحبها ، هو في وجوده معها حولها ليس ذكرا لكنه سيد الرجال كل الرجوله التي تحميها وتؤنسها وتحتويها وتصونها وتحافظ عليها وتعزها وتقتل نفسها من اجلها ، ادركت انها تحبه ، بل هي تطمئن اليه ، انه الامان والحمايه الاحتواء والطمأنينه ..............سالته مالذي يجري بيننا ، لم يجيبها ، لم تكترث بمعرفه الاجابه ، حقا مالذي يجري بينهما ، لاتطمع فيه بل تتمني تمنحه كل شيء حتي حياتها ، لايرغب فيها ولاتغريه بل يخاف عليها من قطرات الندي ويحتويها في احضانه امانا ويغطيها بجسده سترا ، فكرت تنهي المكالمه وترحل عن مقعدها اللصيق بجواره في عالم الاوهام ، نفذ مشئيتها التي صمتت ولم تعبر عنها وودعها وغادر مقعده واكد عليها انه لحمها ودمها وسترها وحضنها الامان ....بقيت طويلا لاتصدق الحديث الذي دار بينهما ، كيف كشفت له استارها ، كيف ادخلها حجبه المغلقه ، كيف اطمئنت اليه ، كيف وثق فيها ، كيف تعلقت به واحتمت به ، كيف انتمي اليها واحتواها ، لاتفهم ، كانت نفس الاسئله تدور في راسه ، لكنه كان يعرف مابينهما فك طلاسمه منذ رأها ، انها السيده التي يعرفها جيدا لايحتاج اختبارات ليطمئن لها ، انها السيده التي يحتاج يمنحها عواطفه االصادقه البريئه العميقه الحقيقيه ، انها السيده التي ستمسح دمعه لن تشمت فيه ولن تعايره ولن تؤنبه ، انها السند والحائط الصلب الذي سيركن عليه وقت ازمته ، انها الحضن الحميم الذي سيحتويه وقت يكره الدينا ويفقد الثقه فيها ويكرهها ، انها التي ستصالحه علي الدنيا وتحببه فيها وتوهن اوجاعها عليه ، انها التي ستمنحه لاتنظره ردا لكنه سيعطيها عمره لاينتظر مقابل ، انها الصديقه التي كان واثقا انه سيتعثر فيها وسيعرفها دون مقدمات دون مبررات دون تفسيرات منطقيه !!!!كانت في تلك اللحظه مازالت تفكر فيه ، من هذا الانسان الذي شق الغمام وظهر لها كشمس الشتاء الدافئه اذاب الثلوج والخوف ونشر دفئه وامانه فهرعت اليه بلا مخاوف تاريخيه بلا احزان قديمه بلا شكوك انيه ، هرعت اليه تصدق نبراته تصدق اختلاجات صوته تصدق كل الرسائل التي يرسلها لها ، تستقبلها وتفهمها وتطئمن لها ، من هذا الانسان الذي يعرفها قريب منها مجتاحا كل الحواجز التي تحمي نفسها بها من الغرباء لكنه ليس بغريب ، هو قريب بل اقرب من القريب ، هو هي ، هو الصديق الذي شحذته من الدنيا ملاذا وملجئا فعثرت عليه اجمل مماكانت تظن احن مما كانت تتصور !!!بقي مكانه مطمئنا ففي مكان ما من هذا العالم صديقه تحبه تهتم لحاله وتكترث بشئونه وتفتح احضانها تنتظره مهزوما فتدعمه تتنظره موجوعا فتعالجه وتعافيه تنتظره باكيا فتمسح دمعه تنتظره صامتا فتفهم كل ما يحتله وتخاطب صمته وتحل لوغاريتماته وتفك طلاسمه وتدعمه وتثق فيه وتحتويه .... انها الغاليه ، لايجد تعبيرا احن ولااجمل ولا ادق من هذه الكلمه يصفها به !!قامت تطل من الشرفه لاتخاف الدوار ولاتخاف الاشباح ولاتخاف الماضي الموجع ، ففي هذا العالم صديق يحبها يفهمها يحميها يؤنسها يحتوي جنونها يفهم اندفاعاتها يهون اوجاعها يمنحها اذنه وقلبه وكل جوارحه يسمعها يفهم لغتها صراخها ضحكاتها دموعها يفتح احضانه الامنه وينتظرها تعود لامانه مثل الجنين في رحم امه مثل التائه لذويه مثل الصغير لكبيره مثل المسجون لحريته ، في هذا العالم صديق روحه روحها وروحها روحه ، انه الغالي ..... الغالي !!!وامتد الوصال بينهما ، ان احتاجته ظهر لها يلبي ندائها قبل تناديه ، ان فكر فيها عثر عليها تبحث عنه ، ان همت بالبكاء مسح دموعها يواسيها ويمتص غضبها ويبدد احزانها ، ان كاد يفقد الثقه في الحياه اخذته بجوارها وقرأت له في التاريخ والحكم والاقوال المأثوره طمئنته للحياه .....امتد الوصل بينهما ، ان غدر بها حبيب هون عليها ومنحها كتفيه تبكي عليهما سوء حظها واحتجز نفسه معها في الغرفه المغلقه تصرخ براحتها وهو يصرخ معها حتي تتعب وتنام وتنسي حزنها ، ان قهرته الظروف لعنتها قبله وتشاجرت معها لصالحه واختطفته للصحراء ومنحته مناديلها وطالبته يبكي بلا خجل وتشاجرت معه لانه يكبت احساسيسه امامها تشاجرت معه لان روحها روحه ولاخجل بين الانسان ونفسه وهي نفسه وحين يبكي يرتفع صوت نحيبها اعلي منه فيكف عن بكاءه ويهدهدها فتصمت وتبتسم فيبتسم فيصالحا الحياه الموجعه .............امتد الوصل بينهما سنوات وسنوات ........ هو صديقها الغالي وهي صديقته الغاليه !!!!!!وحين احبته امرأه احبتها وامتنت لها حب صديقها الغالي وحين احبت رجل وبادلها العشق فرح لها من اعماق روحه لانها عثرت علي ذلك الرجل الذي يقدر قيمه الصديقه الغاليه ......وفرقتهما الايام ... ابتعدا واقتربا ...... اختفيا وتلاقيا ........ لكن الوصال بينهما ممتدا مثل الانفاس تخرج وتدخل لايعيشا بدونها .. فهي الصديقه الغاليه وهو الصديق الغالي .......وتعلمت منذ اللحظه الاولي التي احسته فيها ان جميع الناس معارف وهو الصديق الغالي !!!!!!!وتغيرت حياتهما للافضل ........ فالوصال بينهما ترياق شاف من سموم الحياه وهمومها الموجعه!!!!!!!!
بقلم اميرة بهى الدين

12‏/05‏/2012

لسه فاكر العنوان؟؟؟؟؟



لم تكن يوما تثق بقمه الاشياء, فلم تنتظر قمه السعاده ,ولم تسعى ابدا لقمه الفرح ,ولم تحاول ان تلمس يوما قرص الشمس
كانت تكتفى بالاقتراب من اطراف السعاده وتنظر لها مبتسمه فى رضا
تكتفى بان تقترب من اطراف الفرح وتنظر لها من بعيد وتنتظر
تكتفى بان تلمس اطراف انامل لتشعر بالامان
لم تنتظر يوما ان تغفوا يدها فى كف يمنحها امان
كانت تكتفى بما تمنحه لها الحياه ,حتى وان كانت تنتظر الكثير الذى سياتى لها يوما على جناح الطائر الفضى وينثرة على دنياها بريشاته البيضاء لتصبح ايامها مختلفه كانت تنظر من نافذتها كل صباح وتبتسم
 فهى تنتظر صباح لا يشبه اى صباح

يشبهها وحدها ,يشبه قلبها الذى تمنحه بكل رضا لمن يقترب منه ويلمس اوتارة
فهى لا تعرف الا ان تمنح من تحب كل ما تملك
تنتظر من يفهم قلبها ويصبح على يقين بانه اذا مافقدها يوما فسيفتقد اصدق مامنحته له الحياه
ولكنها مااستطاعت ابدا ان تسكن الارض, فهى دائما تحلق بعيدا فى عالم اخر لا يعرفه سواها
عالم يحتضنها ويدفئها يمنحها ماكانت تنتظرة
تغمض عينيها كل مساء لتمضى فى احلامها وحدها وتبتسم فهى مازالت تستطيع ان تحيا
رغم مرارة الالم
رغم الفقد
فقد استوطن الحزن بداخلها رغم انها تلهوا فى الحياه وتضحك وتبتسم وتفرح وتنتظر
الا انه اصبح فى القلب جرح لا يندمل لا يبرأ ولا يختفى
انها المرة الاولى التى تشعر فيها باليتم بانها اصبحت حقا يتيمه , وحيده, سكنت عينيها تلك النظرة المكسورة التى لن يستطيع ان يعيها احد
ولكنها تراها عندما تنظر للمرايا حتى انها اصبحت تهرب منها وتفر الى بعيد حتى لا تكتشف بانها لن تعود يوما كما كانت
فلم تكن الا مساحه محدوده
مجرد صفحه فى كتاب ربما تغلقه فلا تتذكرها يوما
جزء من ماضى لن تبحث عنه يوما
ظل يبتعد ويبتعد حتى يختفى فيرحل ولا يعود
لم يكن لها صوت يتردد صداه فى ارجاء المكان بعد رحيلها
لم يكن لها ملامح محدده تنعكس فيتذكرها من يتذكرها ليتذكرها
لم تكن لابتسامتها اثر
او لنظرتها معنى
او لكلماتها وجود
لم تكن الا مساحه لا تفاصيل لها او معالم
تختفى وترحل وربما لاتعود فلن يفتقدها احد
لن يشعر بغيابها احد
لن يبحث عنها احد
وربما اذا ما كان الموت لن يبكيها احد
فلن يكتشف موتها احد
سيضيع صوتها بين الاصوات
ستحتضر ضحكاتها على اعتاب الطرقات
ستتلاشى وتختفى وتنتهى
لن تتألم مرة اخرى فلم يعد هناك معنى للألم لم يعد هناك مكان لجرح
لم يعد هناك احساس بوجع..... فبعض الوجع يصغر من بعده كل الوجع
وبعض الالم لا يأتى من بعده ألم
وبعض الحزن ينتهى على اعتابه كل الحزن
انه الوجود فى العدم
بلاعنوان
 فلن اندهش اذا ما لم تتذكر العنوان