29‏/01‏/2010

ماعادت تستطيع ان تراه

انتظرته طويلا فادخرت له الكثير من الحكايات.... ادخرت له كل أشواقها وحنينها لدفء نظراته وادخرت ضحكاتها لتضحكها معه
ادخرت كلماتها لتهمس بها معه..... ادخرت أغانيها تستمع لها معه.... تمنته كثيرا... سنوات تنتظره وترسم من حوله الأساطير
تشتاق لرقصتها معه تستمع لتلك المقطوعة وتسترسل في أحلامها وهى تراقصه... حملته بين ضلوعها حلم وليد تنتظر ميلاده لتراه يحبوا ويكبر من حولها
شاهدت في عيونه أحلامها وتمنت أن نحياها معه إلا أنها انتظرته كثيرا...اشتاقت له طويلا.... أرهقها احتياجها لدفء وجودة
انتظرت منه أطواق الياسمين ينثرها على نافذتها كل صباح.... تمنت أن يهديها الإزهار والكثير من الأشواق والحنين
تمنته باحث عنها وعن دفء صوتها... تمنته مشتاق لحديثها منتظر لحضورها... تمنت رسائله تأتيها كل صباح محمله بكلمات تهدهدها وتجعل من صباحها أنشودة
انتظرته كل مساء يهديها حروفا فضيه تغفو ما بينها مطمئنه.... تمنت أن تشعر بيديه تضمها في هدوء ساحر فترتاح من إرهاقها وجاءها بعد طول انتظار يحمل حقائبه... بعد طول رحيل وإرهاق الأحلام .... نظرت له ما استطاعت أن تتعرف على عينيه
تاهت في نظراته.... ضلت يديها الطريق ليديه أأصبحت إحدى طقوسه أليوميه فلم يعد يفتقدها
أمنحته الكثير فبخل عليها غريب.ل ....ارحل عنها مشتاق وعاد لها غريب ....أتاهت منه حروفها أم أنها هي من تاهت وما عادت تستطيع أن تراه

27‏/01‏/2010

واشرقت شمس ليلها الطويل

لم تكن تنتظر طويلا ....ربما كانت قراراتها سريعة ربما شعلتأخرها.عدها
ليس على القرارات أكيد ولكن ربما لتأخرها ....ربما لأنها سمحت لسنواتها أن تتسرب من بين أناملها
وهى تقاوم الرحيل
تقاومه بكل ما تستطيع ........... رفضت كثيرا أن تهجر ماضيها وسنواتها بالرغم من أنها كانت نحياها
إلا أنها ماضي بداخلها
فهي تحاول أن تتمسك بما تبقى منها....تحاول أن تبحث عن ألف سبب يسمح لها بالبقاء
إلا أنها ما استطاعت في النهاية إلا أن تقرر الرحيل....رحلت بعد طول رحلتها فقد وصلت إلى مفترق طرق
حيث وقفت على إحدى درجات سلم الحياة
ربما منتصفه....ربما بالقرب من نهايته ....ربما حتى تكون بدايته....تتأمل ما مضى وتنظر لأعلى لا تدرى أم إلى الأسفل
امتلكت الكثير والكثير من الأحلام ....ربما أضاعتها....ولكنها في النهاية تخصها وحدها
ستحاول أن تستعيدها فهي مازالت تقف حائرة...تخشى التقدم وتخاف الرجوع..حزينة على النهاية....خائفة من البداية
تنظر في مرآة عمرها فقد رسمت السنوات الكثير من الحكايات في عينيها
اضافت الأيام سنوات إلى نظرة عينيها.......... وجع ....... ألم
هل هذا حزنا...أم انكسار....أم انه لا شيء
دموع و أثار سنوات مضت ورحلت وأبت أن ترحل دون أن تترك أثارها على عيونها هي تعلم جيدا بأنها إحدى الحواديت الكثيرة التي تنتهي نهاية مبهمة
تمتلك في لحظات ذاتها وتشعر بأنها قويه ولكنها تقاوم انهيارها الداخلي...فهي هشة ...واهنة رغم قوتها حتى وان كان ذلك للحظات
تجلس على كرسيها ....... تشعر وكأنها تغوص بداخله ...تحبه لأنه وثير يضمها بين ذراعيه وكأنه يعلم تعبها الطويل فيحنو عليها
ترتشف قهوتها...تنظر لبعيد ....تغادر جسدها وتنطلق روحها إلى حيث لا تعلم...روحها التي لم تستطع رحلتها الطويلة أن تلوثها
أو أن تصيبها بكهولة فمازالت روحها طفله
ترتفع لاعلى مكان تعانق نجوم بعيدة ....تتمسك باجنحه طائر راحل لبعيد...قادم من بعيد
تنظر لمقعدها الفارغ ...انه هناك بينها وبينه الكثير من النجوم تعود إليه بعد رحلتها الطويلة...راضيه عن روحها..تشتاق لنفسها
تحتضن كرسيها...تغفو على ذراعيه ...تستمد الدفء من قهوتها ...تنتظر قادم ما من مكان بعيد يناديها من جديد لتنهض
لتحلم او لتحرر اسر احلامها وتطلقها فى سمائها
تحرر من بين اضلعها الطفله ....إنها هي ابنة الليل بسكونه...ابنة الصباح بتغريد طيور
إنها هي التي عاهدت أيامها ألا تأسرها أغلال الماضي فأسرها الحاضر


25‏/01‏/2010

ويسكن عينيه شتاء

إنها عيناك تتسلل لي من بين كل العيون لتسكنني وتبحر ما بين أحلام عيوني
أراك هناك.... أحاول أن أتجاهل نظراتك القلقة الحائرة التيه من المجهول الراحلة إليه.... ترتدي ألف قناع وقناع تستتر خلفهم تحاول أن تفر إلى كل الأماكن بعيدا عنى وعنك
فانا اشعر بصمتك وجنونك.... ترسم على وجهك ألاف الابتسامات.... تضحك وتضحك وتلهو وتلعب وأنا وحدي اكذب ضحكاتك استمع من خلفها لمرارة أيامك وأتذوق بروحي حزن دموعك
تتشابك اقداري بأيامك الحزينة تلهو بينها وتداعبها تحاول أن تنتزع منها ضحكاتك الصادقة... انظر لك أجد في عيونك ألاف الحكايات القديمة.... تبوح بسطورها وتلقيها امامي أفتش بين سطورك وأتجول بين حروف حكاياتك
لا اغضب منك.... ازداد التصاقا بك فازداد حبا وارسم باقلامي الملونة سطور جديدة على أوراقك البيضاء التي ابتعتها خصيصا لي اهديتني أوراق فارغة ومنحتني وحدي حق الرسم والكتابة والتلوين
طلبت منى أن ألون أيامك وارسم على أوراقك واختار لكل ورقه عنوان يجمعنا
انظر لعيونك..... أبحر في عيناك ما بين نظرة مشتاقة وأخرى ملتاعة وخوف يسكن ما بينهما
تقابلنا والتقت عينانا انه شتاء مجنون يحمل ما بين لياليه الحيرة....انك أنت من حطمت الصمت وقررت البوح وألقيت أقنعتك الكاذبة وقتلت جمود الكلمات
كسرت حواجز صمتك وتناسيت ضحكاتك الجوفاء وعدت لي من جديد
رحلت إليك دون أن أشعر.... ألقيت بنفسي بين أحضان عيونك.... مزقنا معا كل أوراق الحكايات الماضية والتقينا بعد طول انتظار
اختصرنا كل الفصول.... فأدركت بان ما بين عينيك يسكن قدري

19‏/01‏/2010

رساله لم يرسلها احد



انها رساله لم يرسلها احد وربما ارسلها الكثير
رساله خاصه لم يكتبها احد ولكنها اُرسلت ربما استشعرتها روح هائمه فى مكان ما فالتقطتها وترجمتها حروف وكلمات ولكنها رساله اغمض احدهم عينيه فى مكان ما بعيد وهمس بتلك الكلمات مابين نفسه وروحه
فالتقطتها عن بعد روح اخرى لا تعلم كيف استمعت لها وكتبتها
الى توأم الروح
عارف انك زعلانه منى وبرضه عارف انك عمرك ماهتزعلى منى
عاوزة تتخانقى معايا تزعقيلى تشتمينى بس برضه فى حضنك هاتخدينى هاتطبطبى عليا هاتقوليلى معلش ماتزعلش مش زعلانه منك ولا عمرى هاقدر ازعل
هاتقوليلى كنت خايفه اوى عليك كنت هاموت واطمن واسمع صوتك
عارف انك تعبانه وزعلانه
بس برضه عارف انى فى بعدك تعبان عاوز احط راسى على كتفك وارتاح
عاوز اقول اه عاليه اوى مايسمعهاش غيرك عشان انتى الوحيدة اللى هاتفهمى ضعفى وقلة حيلتى
مش عاوز اكون ضعيف
مش قادر اكون مهزوم
سامحينى يااغلى الناس سامحينى دايما بتعبك معايا بوجع قلبك وبحيرك
بس عارف وواثق انك فاهمانى
انك شطى وسترى وغطايا
بير اسرارى
انك من دمى
من روحى
اننا اتولدنا توءم ماعرفش ازاى بس انتى توئمى وانا توئمك
ربطنا حبل سرى واحد ولسه للنهاردة رابطنا روحى بتروحلك لما اتعب وبحس بروحك جنبى لما بقول الاه
ماعرفش اختى ولا امى ولا لما بتتوجعى بلاقيكى بنتى
فيا منك وفيكى منى من غير مانكون شبه بعض
ساعات بحسك ضميرى اللى بيقف يحاسبنى بالراحه من غير قسوة
قلبى اللى بيدق من الخوف لما اتوجع
عقلى اللى بيفكر معايا وليا لما احس انى عاجز انى افكر او اشوف بكرة
دايما ورايا سندانى واخدة ايدى فى ايدك سمعانى فاهمانى من غير كلام
سامعانى لما ماقدرش انطق ويخلص منى الكلام
حتى لو شاورتلك بتفهمى الاشارة
اتولدنا من رحم التجربه الصعبه
جمعنا رحم الايام
فى عروقنا دم واحد
هاقولك وحشتينى مش كفايا
نفسى افضل جنبك احكى واحكى واحكى كلام كتير شايلهولك ونفسى ارمى جوا بيرك وانساه
محتاج اوى الاقى ايدك بتمسح دموعى يمكن عشان كدا مستنى اكون قدامك وانا بحكى مش عاوز اكتبلك ولا احكيلك وانتى بعيد
نفسى بجد فى حاجات كتير
نفسى اقولك انك سندى وظهرى وجذورى الممدوة فى الارض
عاوز اقولك مش عارف عاوز اقول ايه
هاقولك بيكى انا اقوى
وليكى انا اقوى
هاقولك سامعك ونفسى اجيلك ومش قادر
تعبت
عارف انك مصدقانى
مابخفش انك تشكى فى خوفى عليكى
مابخفش تفهمينى غلط
مابخفش من اى حاجه لانى عارف انك سمعانى وفهمانى
غصب عنى صدقينى
وحشنى صوتك يونسنى وحشتنى ضحكتك بتفرحنى
وحشتينى

18‏/01‏/2010

عجبى

فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد
منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين

17‏/01‏/2010

بعدك على بالى

استسلمت بكل كيانها لصوت فيروز الذي تحب أن تستمع له في أوقات الحنين....تتناول فنجان قهوتها ممزوج بالشوق
ربما حاولت أن تغضب و تثور و تنهار.....أعدت له الكثير من الكلمات الجارحة فهي ستدمره بكلماتها وتشعره بالوجع
نعم ستؤلمه وهى التي أبعدت عنه كل الم وحاولت أن تمنحه كل السعادة...رسمت على شفتيه ابتسامه
أتتعبه؟؟؟؟؟؟؟
وهى من كانت دائما شاطئ ....عنوان ونهاية طريق ....نعم هو يستحق أن يتألم وان يتعب وان يبكى
لا..... لا يستحق ألا أن تحنو عليه وتخلق له ألاف الأعذار.... الم يكن لها الأقرب
شاركها أدق تفاصيل حياتها.....الم يسكن يوما مع أحلامها ويشاركها ليالي طويلة تبكى وتضحك وتلهو بالكلمات
ويتحمل منها غضبها
فقد كان يعلم جيدا بأنها ستصل لما تمنت.... كان على يقين دائم بأنها وان طال الطريق ستصبح هي التي ارادها دائما
انتظرت طويلا رنين الهاتف..... انتظرت أن يحضر لها حاملا باقتها المفضلة فهو يعرف إنها تهواها
انتظرته يهاديها بكل ما يرضى طفولتها كما اعتاد فلم تكبر يوما في عيناه لم يأسر يوما ضحكتها التي انطلقت معه وله وبين يديه
أحبها صغيرته واحتواها طفلته... أتعاتبه ألان على رحيله... أتكرهه لأنه تخلى عنها وتركها ورحل.... أتصب عليه لعناتها وويلات الأيام بدونه
أتشكو له ليالي طويلة انتظرت صوته وانتظرته يناديها ويضحك... أتحكى له عن أمنيات رسمتها وأحلام نسجتها وتمنت أن تركض إليه تحكى له وتشاركه معها الحلم
أتريه عصافير ملونه تمنت أن ترسمها وان تحلق معها بين رحاب سماء واسعة تضمها
أتحكى له عن قوس قزح ملون بألوان مختلفة لا يفهمها الا هى ولا يراها ألا عيونها ولكنها على يقين بأنه سيرى بعينيها الألوان وسيضحك معها على جنونها وعشقها للحياة
أتناديه لتبوح له وتخبره بان قلبها يرتجف من الخوف رغم قوتها ألا إنها تشتاق لان يضمها لتحتمي بوجوده وتشعر بالونس إلى جواره
اتخبرة بأنها اشتاقت لصوته يأتيها ليحكى لها عن مغامراته وتضحك معه وتخبره بأنه مجنون... أتحضر له فنجان القهوة وتنتظر حضور ليشربها معها ويحكى لها وتحكى له ويستمع لها ويخبرها بأنها الأقوى وأنها بينهن الأطيب
اتنتظره يحنو عليها ويهمس لها ألن تكبري يوما.... هي لن تسامحه.... لن تغفر له
إنها تنتظره لتخبره بأنها غاضبه منه....بأنها لم تنتظره..... بأنه لا يستحق أن يشاركها فرحتها بأنه وبأنه بأنه
لن يضمها بعد الآن إن بكت فهو لا يستحق أن يكون من يحتضن دموعها وستخبره بأنها ما عادت تشفق عليه وما عادت ترجوه
لن تشكو له بعد الآن..... لن تسامحه ولن تستمع له حتى وان اشتاق لها
لن ترسل له حكايات قبل النوم و تنتظر منه تلك الحواديت لم تعد تسمع تلك الألحان يدندنها لها.... لن تشاركه بعد الآن فنجان القهوة ولن تحضر له ما يحب من الاغانى ليستمعا لها معا......لن ولن ولن
فهي لن تخبره بأنها تفتقده

حط سجايره و الولاعه

أرهقه طول المشوار وأثقلته الأحزان
"بعد ما لف.."
"وبعد ما دار.."
تعب كثيرا فالبداية تلاحقها نهاية
"بعد ما هدّى.. وبعد ما ثار..".
أرهقه المشوار وأغضبته الأيام.... ليالي طويلة يهجر فيها النوم جفونه وينظر لبعيد لأبعد ما تستطيع عيناه أن تصل ويتأمل أحلامه التي نسجها ويشتاق لعيون عشقها ذات يوما
"بعد ما داب.. واشتاق.. واحتار.."
فهو العاشق الذي يمتلئ قلبه حنين .....كيف ولماذا؟؟؟؟ فهو مازال أسير هواها
"بعد مالف.. وبعد ما دار..."
مشواره طويل... يتأمل طريقة وينظر لتلك الخطوات التي لا يعرف لها بداية ولا يعلم إلى أين سينتهي الدرب بخطواته الشاردة ما بين رمال صحارى وأمواج بحور
يحمل بين ضلوعه قلب كهل وهو الشاب الذي يعشق الحياة... ينبض قلبه ويرتجف ويرتعش ...يعود طفل من جديد يشتاق لدفء احتضان والدته له فهو لم يكن يوما طفل... ولد رجل يحمل الدنيا على كتفيه فقد تجمعت الأقدار لتحاوطه وتأسره بين أسوارها
هو الطائر... عاشق الحرية يفرد أجنحته مُحلق في سماء الدنيا الواسعة لا تأسره أسوار
أشعل من سخونة أنفاسه سيجارته ....صديقته نظر... لها تأمل دخانها وتسائل تراها تساعده أن يغفو وينام بعد أن أرهقه السهد
يشكوا لها ويحكى ويلقى بين دخانها آهاته وأحلامه وأماله وينتظر منها أن تهدئ روعه وتضمه إليها وتقبل جبينه فهو يعلم بأنها تسمعه دون أن يقول... فقد اعتادت صمته واعتاد سماعها لحديثه الهامس لدخانها فهي تفهم لغته الخاصة لا يتوهم ذلك بل هي حقيقة
تراه يستسلم لبرودة الشتاء التي تتسلل إلى قلبه؟؟؟؟؟
"اللى قضى العمر هزار.. واللى قضى العمر بجد"
اشتاق لصوت ضحكاته ما كان أبدا إلا رجلا
"حط الدبلة..."
ربما
"حط الساعة..."
احتمال
"حط سجايره..."
يمكن
"والولاعة..."
ربما
لكنه لن يستطيع أبدا أن
"يعلق حلمه على الشماعة.."
لن يستطيع الحزن أن يدارى عيونه اللي عايزين يبتسم

13‏/01‏/2010

لو قلبى عاد ضميه

جاءها يحمل بين عيونه إرهاق السنين وبين ضلوعه قلب أتعبته الأيام وأرهقته السنوات نظر لها في حيرة طويلا
أشعل سيجارته وامسك فنجانه... ابتسم في حزن فابتسمت له والقي بين يديها بكل همومه
دون أن ينطق احتضنت تعبه دون أن تتحرك ....فاستدفئ بدقات قلبها واستكان بين عينيها امتلئ قلبه بالراحة
اسند رأسه على كرسيه ونظر لبعيد فقد رحل عنها وهو معها..... ترك روحه بين يديها وخرج بعينيه بعيدا
تجول في رحلته الطويلة احتار كيف استطاعت الأيام أن تاخذه لبعيد.... بعيد عن ذاته
تجاهلت كل البعد..كل السنوات ...تجاهلت كل الرحيل والحزن نظرت له وانتزعت من بين شفتيه ابتسامه
فنظر لها
احتار أين رحلت كلماته لقد ادخرها ليحكى لها... ادخر حروفه ليجمع كلمات يلقيها بين يديها فقد اتعب قلبه طول الصمت
عندما لمحت في عينيه دموع احتضنت ضعفه وخبأته في عينيها... بحثت بين كلماتها عن كلمات لتخفف عنه
ساد الصمت بينهما صمت يحمل الكثير من الكلمات...أهات يطلقها قلبه لتسمعها فقد اشتاق لحضنها يلقى رأسه بين ذراعيها
أيبكى .....أيحكى .....أيصمت وهى تسمع صمته وتشعر ألمه
ينظر لها في رجاء ويشتاق صوتها يضمه يشتاقه يسمعه ليرتاح
وعندما تحركت شفاه همس....وحشتينى


جائها من بين سطور الحلم

ألقت بنفسها تتأرجح ما بين لحظات الحنين ولحظات الشوق فهي تعلمت منه أن أحلى اللحظات تلك التي تأتى بعد اشتياق وبعد طول انتظار
أحقا تشتاقه؟؟؟!!!
إنها لا تعلم أن كانت تشتاقة أم أنها لا تريد أن تعترف بالاشتياق له... فكيف تشتاق لة وهى تشاركه في عالم خاص بهما وكيف تشعر بحنين وهو يسكن معها في عالمها
لا يشتاق لها ولا تشتاق له فكل منهما يداعب ليالي الأخر وأيامه..... ربما تكون انتظرته طويلا وهى التي لم تنتظره أبدا
فهم التقيا ولم يلتقيا ربما يكون أكمل هو كلماتها وكتبت هي كلماته.... هو شيء ما جمع دربيهما رغم ابتعادهما
عندما يلتقيا يتهامسا ويصرخان وعند نهاية كل لقاء يودع كل منهما الأخر ليس على وعد بلقاء فليس بينهما موعد
وليس بينهما فراق فهي أسطورته المكتوبة في كتبه وهو حكايتها التي تخيلتها ولم تعتقد بأنها يوما ستكون حقيقة فأخرجته من كتب حواديتها وتهامست معه وحكت له وتكلمت وباحت وبكت وتركها ليعود من جديد يسكن ما بين سطور أسطورتها حتى أنها لم تعرف أحقا هو حقيقة أم انه جزء من أحلام نسجتها هي لتسكن فيها وترتاح على شواطئها
أحيانا ترسم لوحات لوجوه كثيرة.....الملامح كلها تشبهه فترسم له عينان تحمل نظراته وتحاول أن ترسم شفاه لا تنطق إلا بكلماته وتهفو إليه وتشتاق لة فيحادثها ويأتيها وعندما تناديه يجيبها
تسأله فلا يسمع سؤالها ولكنه يجيب فيبتسم كلاهما.....ينظر لها في مرآته وتستحضره في مرآتها أنهما روح واحدة في جسدان
إنها هي فيه هو وهو فيها هي


12‏/01‏/2010

لكن بيصير ما فى غيرة

جلست صامته تتأمل من حولها الأشياء.... نظرت لبعيد
قالت بمحاذات غيابه كل ما حولي فارغ بالرغم من انه ممتلئ ...أتساءل كثيرا كيف استطاعت أن تتسلل من تلك الأوراق الحروف بالرغم من أن حروفي محتشدة بوجوده وكلما حاولت أن أتخفف من تلك القوة التي تحاوطني بطيفه وتواجده...أجدة احتل كياني ويقظتي ومنامي واستوطن الحروف وسافر بين السطور ورحل وتجول في حدائق لحظاتي وبقايا اوراقي
حاولت أن اخط له كلمات يقرئها ربما لا أستطيع أن أحادثه أولا نلتقي فتبقى كلماتي رسول أو ذكرى أو حتى عرفان له لأنه يوما ما جعل من ايامي أنشودة فرح
في لحظات اعتقدت انني فقدت المقدرة عن الاندهاش..... افتقدت تلك النظرة البراقة التي تلمع في العيون عندما تشعر بروعة إنسان لكنك منحتني روعه الاندهاش الطفولة من جديد.... فكاني معك تلك الطفلة الصغيرة التي أمسكت بيديها لتدخلها دنيا الحواديت وتركض وتبتسم وتضحك وتلهو بين الفراشات وأميرات الحكايات
تنظر لك فتبتسم لها وتتمسك بكفك وتربت على كفها فتخرج من كتب الحواديت وتنظر لك بامتنان وتهمس
"عندي ثقة فيك" اعلم جيدا بأنك لن تخيب أملى فيك
رغم كل أخطائك وعيوبك وذنوبك إلا انك هو أنت.... اخرج من بين عيونك لأكتب لك رسالة قصيرة
اكتب لك حروفك أم أرسل لك كلماتك.... أشكو لك منك.... الكثير والكثير من الكلمات تحتشد هاهنا على أطراف القلم
فليس هناك مالا أستطيع البوح به.... معك كل الكلام مباح وكل الحروف تتجمع ....تنطلق السطور وكأنها تسابق الزمن لتصل إليك وترتمي بين أحضانك.... ينطلق الكلام إليك كحصان برى ...يجوب الطرقات ليستقر أمامك وتروضه كما تشاء فلم ينطلق يوما لسواك ولم ينصاع لغيرك
وتاتيني كلماتك لتلتف من حول برودة صمتي لتدفئه.... كم تمنيت أن احاوط حزنك وامتصه لألقيه بعيدا عنك ...تمنيت أن أطمئنك في ليالي طويلة باردة واحاوطك لحنا شجي يملئ من حولك المكان بالحنين
تمنيت وتمنينا وانتظرنا أن تتحقق الاماني انتظرنا أن تمتد اليد لتفتح كتاب الحواديت المهجور على إحدى ارفف الأيام البعيدة
مازلنا ننتظر أن نسطر فيه سطرا ...أن اكتب فيه اسمك....اكتب حرفا واحد يحمل كل معاني كلماتي ...يحمل بوحا مسجون وخوفا أسير يبحث عنك بين العيون....يبحث عن مكان صفحات فارغة بدونك رغم أن الكلمات تملئها إنها حروفي التي تتجمع على شفاهي
في انتظار أن تتحرر وتنطلق لترمح ما بين السطور

11‏/01‏/2010

اوتار حائرة

ما بين حروف كلماتها نداء يائس ...صوت لا يسمعه احد ولا يقوى على فهم لغته كائن كان
إنها هي التي تستطيع أن ترسل تلك الإشارات ولا تبحث عن من يستقبلها
كلماتها تحمل ابسط المعاني دون أن يستوعبها احد فهي حائرة...مبتسمة...واثقة....حزينة....إنها هي
لا تعلم إلا أنها وجدت هنا في هذا المكان ما بين الحقيقة والخيال تتأرجح
إن أغمضت عينيها شاهدت الحقيقة وان استيقظت عاشت الخيال...فهي شاردة في كل الدروب تفتش عن ما تبحث عنه
تعلمه أحيانا وتجهل عنوانه كثيرا.....ما بينها وبين حقيقتها قضيب قطار متوازي
لا يلتقي.... لا يبتعد.... لا يختلف... لا يتفق ولا يتقاطع أبدا وتسير على الأرض وكأنها تعاند الجاذبية وتأبى الانصياع لاى قانون
رغم أنها تتقن تطبيق القوانين إلا أنها لا ترى إلا ما تريد ولا تسمع إلا ما تفهم ولا تستوعب إلا ما تحب
تفتش عن حميميتها المفقودة في لحظه ضائعة منها ما بين شجن الأمس وحنين اليوم وذكريات الحاضر
إنها هي التي استطاعت أن تتمرد عليها....ترفضها وتعترض وتثور عليها لتعود لتحتضنها وتربت على كتفها بحنان وتقبل جبينها وتمنحها أنشودة المساء لتنام ما بين أحضان ذاتها مطمئنه فهروبها يعاند تواجدها
فهي الهاربة المستمرة في البقاء
هاربة من حنينها ....هاربة إلى حنينها....شاردة ما بين دروب الصمت ودروب البوح ....ما بين لياليها الحائرة ونهارها التائه
يستكين في عينيها السر.... لا تبوح بحروفه العيون ولا يستطيع قراءته احد
فكل من استطاع قراءته رحل

06‏/01‏/2010

وكان الصمت بينهم رسول

سألها في حيره:من تكوني....أأسعد إنسانه؟؟؟أم انك أتعسهم؟؟؟
نظرت في حيره اكبر وهمست من أكون وابتسمت
ومن تكون... ابتسم وازداد حيره
قالت :ربما أنا متناقضات الكون وقد تجمعت ....ابتعد وكأني لن أعود يوما....واقترب لكأنى تناسيت الرحيل
ابتسم وتعلو ضحكاتي فانا لم اعلم يوما للحزن عنوان وأبكي وتغرقني أحزاني فما عرفت للفرح يوما مذاق
إنها تلك ألرحله وتلك الأوراق المتناثرة ما بين ماض بعيد وحاضر ابعد... إنها حروف الكلمات المبعثرة فوق سطور هي بلا معني لكنها تحتوي كل المعاني....ابتسامه الحزن ودموع الفرح .....صمت اليأس ونظرة الأمل
العقل المتمرد علي الجنون والجنون المستكين للعقل.... كل البدايات التي ولدت معها نهايتها وكل النهايات التي بحثت عن رحم تولد منها الأيام التي تأتي
راحلة تاركه خلفها بقايا مني ألملمها لتصبح تذكارات....شيء من الرحيل بلا عوده والعودة بلا رحيل
الهروب لأبعد مكان او العوده لكهفي الذاتي إنها الاسئلة الحائرة علي شفاه مرتجفة... تلك النظرات الهائمة في عيون تحمل حيرتها.....الكلمات المبتورة بين سطور ضائعة في صفحات مجهولة
إنها تلك الرحلة التي أرحلها ما بين غمضة عين وحروف كلمات.... لحظات الحيرة ....من أكون ...وكيف أكون
إنها بدايات تحتار بين النهايات فانا راحلة في أنت وأنت ما بين حروف أنا
كلانا أغراب في وطن غريب ما بين اغترابنا وعودتنا كان اللقاء لنرحل معا ما بين دروب غريبة وغربه وطن

05‏/01‏/2010

ما بين صوتك وخوفى

جلست على كرسيها تتأرجح عليه في هدوء.... برغم اشتعال مدفئتها إلا أن أنفاسها باردة
شعرت خطوات تقترب منها.... لم تحاول الالتفات إليها ولكنها ...شعرت بها تقترب في هدوء
لامس كفه كتفها يربت عليه في حنان استمدت دفئها من لمسته فاستدارت وألقت بكل كيانها بين ذراعيه فهي تعلم جيدا بان الأمان هاهنا ....اختبأت بداخله من كل أوجاعها ومخاوفها .....شعرت أمانها وسكينتها في صوته
عندما همس لها بتعويذته السحرية فهمست في خوف... "خبينى"
ارتجفت... فضمها في صمت فاستكانت في أمان.... احتواها في صدق وأغمضت عينيها... اختبأت من خوفها في روحه فخبئها في صمته
لا تعلم أكانت تحتويه أم يحتويها.... تراها جففت دموعه أم انه ضم دموعها
من منهم كان بين ذراعي الأخر ومن منهم أمد الأخر بالقوة وامتص خوف الأخر
لا تعلم إلا أنها كانت تخشى أن تفتح عينيها فلا تجد نفسها إلى جواره....تشعر بالخوف من أن تخرج من لحظه أمان استمدتها من دفء قلبه
ولكنها استيقظت تحمل صوته وتحمل دفئه وتحمل كلماته تستمد منها قوتها
ومازلت كلما شعرت بالبرد والخوف تغمض عينيها وتهمس.... "خبينى"

02‏/01‏/2010

صديقى احبك

لساك على احلامك قادر يا صديق
لسه حصانك على البر بيرمح
بيعافروسط الموج المكسور
انا عارفه انك قادر تمسك قلمك
تكتب حدوته
ماما تحكيها للنونو
يحلم فى منامه
باميرة جميله وسلطان
وبساحر يحكى للعابد
وبفارس على ضهر الخيل
شايل سيفه فرحان
بيروح للملك الغندور
خليك فاكر
لسه فى صوتك بحر امان
لساك فاكر
ولا نسيت