11‏/01‏/2010

اوتار حائرة

ما بين حروف كلماتها نداء يائس ...صوت لا يسمعه احد ولا يقوى على فهم لغته كائن كان
إنها هي التي تستطيع أن ترسل تلك الإشارات ولا تبحث عن من يستقبلها
كلماتها تحمل ابسط المعاني دون أن يستوعبها احد فهي حائرة...مبتسمة...واثقة....حزينة....إنها هي
لا تعلم إلا أنها وجدت هنا في هذا المكان ما بين الحقيقة والخيال تتأرجح
إن أغمضت عينيها شاهدت الحقيقة وان استيقظت عاشت الخيال...فهي شاردة في كل الدروب تفتش عن ما تبحث عنه
تعلمه أحيانا وتجهل عنوانه كثيرا.....ما بينها وبين حقيقتها قضيب قطار متوازي
لا يلتقي.... لا يبتعد.... لا يختلف... لا يتفق ولا يتقاطع أبدا وتسير على الأرض وكأنها تعاند الجاذبية وتأبى الانصياع لاى قانون
رغم أنها تتقن تطبيق القوانين إلا أنها لا ترى إلا ما تريد ولا تسمع إلا ما تفهم ولا تستوعب إلا ما تحب
تفتش عن حميميتها المفقودة في لحظه ضائعة منها ما بين شجن الأمس وحنين اليوم وذكريات الحاضر
إنها هي التي استطاعت أن تتمرد عليها....ترفضها وتعترض وتثور عليها لتعود لتحتضنها وتربت على كتفها بحنان وتقبل جبينها وتمنحها أنشودة المساء لتنام ما بين أحضان ذاتها مطمئنه فهروبها يعاند تواجدها
فهي الهاربة المستمرة في البقاء
هاربة من حنينها ....هاربة إلى حنينها....شاردة ما بين دروب الصمت ودروب البوح ....ما بين لياليها الحائرة ونهارها التائه
يستكين في عينيها السر.... لا تبوح بحروفه العيون ولا يستطيع قراءته احد
فكل من استطاع قراءته رحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق