15‏/10‏/2010

الحكايات المستحيله


تلك الحروف الرافضة للانصياع للقلم
العيون النابضة بشوق دفين ما بين الضلوع
الأرواح الحائرة في ملكوت بعيد
لا ترى دربا تصل إليه رغم اليقين بأنها على موعد للوصول
تلك الحكايات الحائرة ما بين يقين بالأمل
وخوف مجهول من غد قد ياتي لا يحمل تاريخ
إنها رائحة الياسمين تحاوط كل الصور الساكنة بأدراج الذكريات
قابعة ما بين رسائل الوعد وكلمات الانتظار
رائحة الخوف تلقى بظلها من بعيد على تلك الإدراج
تحاول أن تتسلل إليها لتمحوا الأمل
ولتسكن هي بين الصور
إنها تلك العيون الرافضة للاستسلام للخوف
فتمحو الألم رغم شعورها به
ليتها استطاعت الاختيار
ولكنها رهينة قدر....رهينة وعد اختارته
فأصبح قدر القلب الذي استطاع أن يمتطى خيول الحلم ويرمح ما بين حقول أيامه
تأتيها العرافة ذات يوم لتخبرها بان قدرها مرهون بأمير
مرسوم على كفه قدرها
مكتوب على جبينها اسمه
هي التي لن تختاره
ولن تلمس الأرض إلا عندما تسكن وطنه
فتنظر لبعيد.... لمدينه لا تحاوطها الأسوار الحديدية ألمدببه
لا جدران فيها.... لا أبواب لها
ليست تلك الأحلام محال
ليست حكايتها أوهام
إنها حكاية مستحيلة
لقلوب متمردة على الأقدار

13‏/10‏/2010

هوامش على دفتر الشتاء

انتظرتك مع كل الحروف التي تنساب من بين شفاه البشر
اجلس معك دون أن تكون هنا 
وانظر لشفتيك فاستمع لحروفك تاتيني تحمل الكثير من المعاني التي اعلمها جيدا
أنت معي هناك
من بين أوراق جريدتي استمع لتلك الأنفاس تعلوا وتهبط لتعود فتتسارع
وأنا أحاول أن أتابع إيقاعها في صمت تام لعلني أترجمها فافهم حروفك
تنفس دخانك بصبر
تتناول فنجانك في توتر
تنتظرني ابدأ حديث كلانا يخشاه ويريده
تراك تستوعب تلك الحروف التي تعلم بانني قد قررت أن القيها بين يديك
وانهض لأرحل تاركه كلماتي تجلس هاهنا معك إلى طاولتك
ربما شربت معك القهوة وانتظرت منك الكلام
فلم اعد اقوي على انتظار قرار وحروف تخرج متأرجحة من بين شفاهك
تحاول أن ترسم بحروفك الكثير من الدوائر حولي
وتلك الغلالات الشفافة التي تحجبني عن العالم
أحاول أن امنح نفسي الوقت لأقرر متى ارحل إليه
أنت عندما تقرر أن ترشف من فنجانك تنظر لي في انتظار أن يتحرر صمتي
ويبوح بشئ ما تراه وتخشاه
ولكنك ترفض أن تعي ما يدور خلف تلك الستائر المنسدلة على افكاري
اجلس معك صامته حينا..... صاخبة بصمتي كثيرا
أتصفح جريدتي ولا أراها
اشعر يعيناك تراقبني من خلف تلك السطور التي تتلوها شفتاي ويحاول أن يستوعبها عقلي
ولكنه يقف عاجزا عنها فهو قد انطلق في مروج عيناك
يحاول أن يبحث عن الكثير من التفاسير
لاسرار وهميه اصطنعها خيالك
يحاول أن يمنحني الكثير من التوقعات التي أتجول فيها وحدي بدونك
ما بيننا تلك الطاولة التي تجلس عليها وحدك
تراني معك أم هي تلك الذكريات التي تبقت منى في مكان جمعتنا جدرانه ذات يوم
تنعكس صورتي متداخلة مع صورتك على زجاج تلك النافذة
قطرات من المطر تختلط رائحتها برائحة البن المنبعثة من فناجين القهوة المتناثرة على الطاولات ورائحة الشتاء القادم من بعيد
وكأنه قد قرر أن يأتى أخيرا ليسمح لنا بان نفتش عن الدفء
ونشعل الأخشاب في مدافئ ليالينا
التي ترتجف من تلك النسمات الباردة المتسللة من نوافذ أيامنا
انه مذاق دفئ الشتاء المنبعث من الفناجين الساخنة التي تتكثف قطراتها على زجاج النافذة
انظر لبعيد
أتمنى أن تمتد اناملي لترسم خطوط كثيرة على النافذة
اكتب حروف مبعثرة تنتظر من يرتبها
ارسم قلوب ما بين هنا وهناك
ارسم وجوه لا اعلم ملامحها جيدا
أحاول أن اكتب اسمي يتقاطع مع اسمك 
ولكنى اعلم بأنه لم يعد باستطاعتي أن ألهو كطفله في مكان يمتنع فيها من اصطحاب الأطفال
لماذا لا نذهب لهناك حيث نستطيع أن نلهو
أم انك تخشى منى ومن طفولتي أن تمنحك المزيد من الحيرة والألم
هل تتألم حقا
هل أمنحك الألم
أم انك من يختلقه ليتلذذ بإيهام نفسه بالتضحية لتقبل نذواتي وجنوني كما تخبرني دوما
لا استطيع استيعاب تلك الأماكن الخانقة التي تلتهم أرواح روادها وتلفظهم بلا أرواح
مجرد عرائس ماريونت تتحرك بخيوط وهميه ترتبط بتلك الأخشاب المتقاطعة التي يحركها لاعب ماهر
يجيد فن تحريك كل العرائس في كل الاتجاهات لتتناسب مع كل الأدوار
لم أكن يوما تلك العروس الخشبية التي يحركها لاعب اي كان اللاعب
اختنق في دخان الأماكن التي ترتسم تلك الابتسامات الصفراء على وجوه روادها
تراني اختنق منك أيضا
أم أتنصل من اعترافاتي اتجاهك لأمنحك شيئا ما اجهله أنا أيضا
مازالت اوراقي تصدر أنينها بين اناملي
مازال فنجانك بارد بالرغم من سخونته
ومازال الشتاء ينتظر منا أن ننطلق بين جوانب طرقاته حتى يرقص منتشيا ليشعر بالدفء
و ونس يبدد طول لياليه

08‏/10‏/2010

نغمات راقصه


إنها تلك السنوات التي أمضيتها وحيدة أفتش عن ذاتي
فكنت أنت الذي تمنح الأمان
وتهديني أوراق الهجرة إلى الحلم
وتأخذ كفى بين كفيك لنسافر معا إلى شواطئ يؤتى ربيعها عاشق وخريفها حنون
تحمل إمطار شتائها كل الجنون
مجنونه أنا معك.... ومجنونه بك
بين كفوفي أحفظ أسرار عيونك
وبين عيوني احتفظ بأشجان قلبك ودموعك
أنا التي تمنحها ضعفك.... فتهبك منه القوة وتراك بعينيها أقوى الرجال
أنا التي تنظر لعينيها..... فترى أحلامك تسكن بين رموشها
تشتاق لان تسكن أحضانها ففيها لك كل الأمان
وتصنع لك من طيات روحها وساده
لتغفوا عليها وتغمض عيناك بعد طول تعب
أنا هي التي تسكنها أنت
لم نتواعد يوما فما يجمعنا لا يكفيه الوعود.....
يكفيني منك تلك اللحظة التي اغفوا بين كفيك
فهي كل الأمان
لا أكون إلا ونحن معا
فأنت تلك الشمس التي تشرق على ايامي كل صباح
افتح نافذتي فأرى عيناك تعدني بأحلى الوعود
استمع لهمسك لي... "انتي صباحي الجميل"
اهمس لك "أنت كل ايامي الأتية"
فأنت لحني الشجي الذي استمع له في ضعفي فيمنح الدنيا من حولي قوة
تحميني بوجودك
أنت لي البداية
وكل الحكايات التي تتلوها شفتيك لأغفوا وأنام آمنه
أنت يقيني حين اكفر بتلك الدنيا
صلواتي ودعائي
امنحني حبك فهذا يكفيني ...
يا كل الأيام والصباحات المشرقة
وكل الامسيات الدافئة
يا رقصات التانجو الناعمة على أنغام الحلم
يا كل الألوان التي تملئ فراغات الحياة بتلك البهجة
لست بك مفتونة
لا اعلم إلا أنى احبك
أهيم معك في سماواتك السبع مابين نجومك
ارقص بين ذراعيك
لن أعلن جنوني بحبك.... فحبك قدري
وأنت احلي اقداري
يا كل اقداري
وكل ايامي
دعنا من كل الناس.... من كل الدنيا
دعنا نسير معا إلى دنيانا حيث مدينتنا
يا كل العقل والجنون.. حبك جنون.. انتظارك جنون.. رحيلي إليك جنون
سكنى فيك جنون
انه الجنون الذي يمنحني رشدي ويهديني الطريق
معك كل النجوم لامعه
كل الألوان براقة
كل الفراشات عاشقه
كل الأنغام راقصه
لك حبي وجنوني
وكل عشقي للحياة
فأنت الحياة.... ولك الحياة ولأجل حبك..... أتنفس الحياة

27‏/09‏/2010

دار لا تعرف اصحابها


تنظر لها من بعيد دار تجهل أصحاب
غرباء عنها وغريبة هي عنهم
جدرانها صماء لم تلمسها أنامل الجدة يوما
لم ترتكن عليها بعد تعب يوم طويل
لم تستند برأسها على تلك الجدار تشكوا هموم وتحكى حكاوي الزمن
لا تعرفها ولا تعرفهم
أخشاب بلا رائحة..... ضاعت منها روائح البشر.... ضاعت لمساتهم وأحاسيسهم منها
لم تختلط رائحتها بروائح العيد وبخور يوم ألجمعه وعطور الأفراح
لم تلمسها أنامل احد
لم تختلط رائحتها برائحة البن
لم تشرب القهوة ذات مغرب في شرفتها
تجهل النوافذ ذكريات الأمس البعيد..... تجهل الأطفال...... تجهل من كان أطفال
لا تعرف اسأميهم
فلم تقف فيها ذات يوم أم تنادى طفلها
تلك النوافذ التي لم تنظر منها صبيه في انتظار الحلم
لم تسهر فيها في انتظار حبيب يأتي
يرسل لها قبله مسائية فتبتسم خجلا وتتوارى خلف ستائرها
لم تنتظر من خلفها احدهم القادم من بعيد بعد غياب
نوافذ بلا أنفاس عانقتها....بلا أرواح تؤنسها
فليس فيها فرحه بعائد بعد غياب ....ليس فيها قبلات حبيب قد أتى بعد رحيل
دار أبوابها تجهل المفاتيح.... لم تفتح يوما لاستقبال الأطفال نهار العيد
لم تجمع شمل الأهل..... ولم ترسم بين جدرانها الحنة ليلة الفرح على الكفوف
دار سقفها لم تستطع أن تحمى أهلها.... لم تظلهم من قيظ صيف أو من مطر
دار لم يولد فيها طفل تشق صرخاته الحياة
تعلن ميلاده وقدومه ليرسم خط جديد على تلك الجدران
فتنطلق ضحكات الفرح مختلطة بدموع الطفل
لم تنطلق بين جدرانها ضحكات بريئة
ضحكات لطفل يكبر وينمو
جدران بلا مكان يحتوى قلوب وأجساد متحابة
لم تمنح أمان لسكانها.... نزعت أمانها منهم
تركتهم عرايا رغم الثياب التي تستر أجسادهم
دار أضاعت سكانها...... تركتهم بلا مأوى بلا ستر
تركتهم ورحلت فرحلوا منها وهم يسكنوها
تركوها خاوية..... تركتهم أيتام بلا يتم
حزانى بلا حزن
دار بلا سكان.. بلا جدران.. بلا أبواب.. دار بلا دار

21‏/09‏/2010

ملامح الحلم المجهول


جلس وحيدا لعلة يستطيع أن يجمع شجاعته ويعود
لم تستطع كل تلك الدقائق أن تمنحه ألفرصه ليدرك بأنه يسير في الطريق الخطأ
حيث يحمله ليقترب من النهاية بسرعة حتى و أن لم يرغب في ذلك
طريق يأخذه لعالم أخر بعيد عن عالمه الذي حاول لسنوات الحفاظ عليه
كان ينظر لعقارب الساعة في رجاء أن تتوقف قليلا
فكلما تحركت اقترب الوقت من النهايه
يجلس في مكانه ينظر للوجوه من حوله
يحرك قلمه على الأوراق في سرعه
ربما يخشى أن يغيب وجه من الوجوه قبل أن تلتقط عيناه ملامحه جيدا
يحاول أن يبعد تفكيره عن الانتظار برسم الوجوه
لطالما أخذته العيون والملامح لبعيد
لتلك الدنيا التي تختفي خلف نظرات حائرة أو ابتسامه
كلما رسم وجه وجد الملامح تختلف عن الملامح الحقيقية لمن يرسمه
تتحول لملامح يعرفها جيدا
ربما هرب منها سنوات وسنوات
ولكنه يكتشف بأنها تحتله وترفض أن تحرره منها
ربما هو من يرفض أن تتركه وترحل
يرفض أن يتحرر من قيود العيون المجهولة
يحتفظ بتفاصيل دقيقه للوجه
ولتلك الانطباعات التي تتشكل مع بعض الانفعالات
وجه يعرفه...... ولا يعرفه
يراه كثيرا ولكنه لم يجتمع مع ملامحه
ربما لم يراه أبدا ولن يراه
يرى خلف ملامحهم مالا يستطيع أن يراه سواه
في بعض الأحيان يلمح تلك البراءة تحاول أن تنظر من خلف تلك النظرة المتمردة على العالم
وأحيانا يرى في صوتها عندما تتحدث حروف متوارية تنادى على من يستطيع أن يسمعها
تمضى الدقائق حائرة لتقترب من ساعة الرحيل
لم تكفيه الساعات ليكمل رسم الملامح المجهولة.. ليس برسام..ليس بفنان
لا يحمل أوراق وأقلام وألوان ولوحات بيضاء يخط عليها الملامح بريشته
ولكنه يحمل ما بين ضلوعه قلب هام حبا بوجه مجهول
شاهده طيفا ذات يوم في القطار....ربما كان حلما أو حقيقة لا يستطيع أن يعرف
إلا انه ما ستطاع أن يتحرر من أسر تلك العيون التي تحمل بين نظراتها الكثير من الكلمات....تناشد من يقرئها
تمنى أن يعبر تلك الجسور بينهما ليصل إليها ويتمسك بوجودها في حياته لنهاية العمر
إلا انه امتنع عن الحركة واستمر في العبور لبعيد
لتلك الضفة الأخرى من العالم
وتحركت الدقائق .....مضت تنهش في حلمه
وما استطاعت أن تمحوا ملامحها
إنها تلك الملامح التي تحيى العمر أسير لها
لا تستطيع أن تلقاها أو تنساها
إنها ملامح العمر المجهولة

15‏/09‏/2010

غموض

لحظه تتجمع فيها كل الكلمات وتحاول أن تصبح شئ ما
إلا أنها تقف في منتصف الطريق حائرة وحيدة
لعلها من كثرة المعاني تحتار أو تشعر برغبة في أن تحتفظ بحلمها بين ضلوعها
تخشى عليه من أن تبوح بحروفه فيختفي
تحاول أن تجمع شجاعتها لتأخذ الحروف برفق
تحملها بين أناملها بهوادة كطفل رضيع
تضعها متعانقة إلى جوار بعضها البعض على سطور دفترها البنفسجي المنمق
محاولات منها لمنح الحروف روح
منحها تلك الخصوصية التي تشعر بها
تمنح الأوراق من شذى عبير عطرها الخاص
كأنها تمنحها جزء منها
تبتسم ابتسامه صغيرة تكبر على شفتيها حتى تصبح ضحكه
يتردد صداها بين جدران حجرتها
تنظر للقلم الملون على مكتبها.... تتأمله
كيف لك أن تحمل كل تلك الكلمات وحدك
كيف تحتمل كل تلك النبضات والآهات و الصرخات
أنت وحدك من يشعر بها معى
وينتظر أن انظر له تلك النظرة التي تمنحه الحق بان يمنح الكلمات شارة الانطلاق والتحليق عاليا في فضاء رحب واسع
اعلم جيدا بأنك تسمع حروفي وتنتظرها لتهمس بها عاليا
فما بيننا حاله عشق تختلف عن تلك الحالات الأخرى
ما بيننا يحمل اختلافه من ندرته
أنت وأنا حائران... نتعانق.... نقترب ونبتعد
مجنونان على درب من العقل
امتلك أنا حرف وتمنحني أنت الأخر
لتصبح ألكلمه مكتملة بحروفنا معا
استمع لتلك الضحكة التي تمنحها لي بكل صدق وبرائه
تمضي بيننا الساعات ولا تنتهي الحكايات
تتأرجح كلماتنا ما بين غضب وثورة واستكانة وهدوء
إنها تلك الحالة التي يتوحد فيها المختلفان
وينجذبا ليصبحا كيان واحد منفصل متوحد مع ذاته
تلك حروفي وكلماتك.. أوراقي وأقلامك.. حبري وسطورك..نغماتك ورقصاتي..
تلك الأحلام التي تمنحنا ابتسامه تعلو شفاهنا
وتعانق غد نأمل أن يأتى يوما ما
نأمل أن يجمعنا درب نسير معا على خطواته

14‏/09‏/2010

سهران يوشوش ناى

جلست في شرفتها تداعب فنجانها بأناملها
تبتسم كلما تذكرت ابتسامتك رائعة تلك الابتسامة التي تعزف الحان حين تسكنها
متى كانت عيناك وطن وحدود
وبدايات لا تنتظر أبدا نهاية معها
انه عالمك الخاص باتساع الأفق الرحيب
أضاءت لياليه نجوم حروفك عندما تهمس لي بها
من تكون في ارض لم تعرف يوما قطرات الندى لها عنوان..
لم تعانق يوما لياليها شمس نهار..
لم تمطر سمائها..
شارد أنت ما بين السماء والأرض
تأتيني بلا استئذان لتجيب عن كل أسئلتي الحائرة الباحثة دوما عن إجابات
ربما تكون إجاباتك بسيطة..... كلماتها قليله..... حروفها صغيرة
تنمو كأشجار الياسمين ....
بلا جذور كانت ايامي.... بلا صباح مٌبتسم..... وبلا أمسيات دافئة
لم يكن في تلك السماء نجوم
ولم تأتى شمسا هنا ذات يوما
تنهض لتطل من شرفتها.... فهي وطنها الذي يسكنه كروان الصباح وبعض الياسمين.. تأتيها كل صباح بفنجان قهوتها وحيد مثلها يشاركها فيه ياسمينها
يرتوي الياسمين من فنجاني
بدايتنا ساذجة فطوليه... تتباهى بجدائلها المنطلقة خلفها
ستنمو يوما ولكنها ستظل هي تلك ألطفه بعد أن تحل ضفائرها وتترك شعرها يرحل سابحا في نسيم الليل 
وحيد ينطلق على كتفيك
لن تكبر يوما الطفلة
لن تعرف غير ضفائرها
لن تترك يوما لعبتها
سترحل في عينيك ومعها طفولتها..... ستسافر معك بجدائلها
فأنت من سيمنحها الحرية
من أنت لتسافر هي بعينيك..
من أنت لتحمل أحلام العمر حكايات ترويها بأنغام نايك..
لم تولد يوما في مدينتها..
لم تحمل يوما أحلامك لتسير دربها
أنت الذي جاء من هناك من خلف أحلامها ليمضى معها تلك الليلة ويرحل
فمثله لا يكون أبدا حقيقة انه ليس إلا أحلام

10‏/09‏/2010

مسرحيه لا فصول لها


ليست كل القرارات صائبة.... هي تعلم ذلك جيدا تعلم بأنها لن تتخذ يوما القرار الصائب
ولكنها مازلت مصرة على أن تتحمل كل نتائج اختياراتها وقراراتها
ربما لأنها تتمتع بتلك الشخصية القوية والذكاء الذي يسمح لها بقليل من التباديل والتوافيق استنتاج ما سيحدث
هي في الغالب لا تخطئ.... فقد قررت ألا تفشل
قررت أن تتعامل مع كل النتائج التي تفرضها الظروف عليها لكي لا تنهزم يوما
فهي لا تملك رفاهية الهزيمة ولكنها دائما على يقين بان الوقت الذي يجب أن تتخذ قراراتها الحاسمة فيه لم يأتي بعد
ربما استطاعت ان تطوع كل الأمور لصالحها
ربما أجادت إخراج تلك المسرحية وأتقنت تحريك شخصياتها على خشبه المسرح
إلا انها في بعض الأوقات تشعر بالملل والغضب وتصرخ بصوت عالي
"فركش"
وتعطى خشبه المسرح ظهرها وتجلس على حافتها وتستمتع بأرجحه قدميها في الهواء وتنفصل تماما عن المسرح وعن العالم
تضع تلك السماعات الخاصة بها في أذنيها لتمنح نفسها عالمها الخاص ولا تسمع الأصوات المعترضة من حولها
فالبعض يطالب بإكمال المسرحية
والبعض يؤيد انتهائها
والبعض الأخر يتحدث لمجرد التحدث
وفى لحظه تلتفت بهدوء وتصرخ مرة أخرى
"كلاكيت هانبتدى من الأول تانى ونعيد المشهد"
تلك هي أيامها...... مشاهد منفصلة متصلة
بدايات تتأرجح خلف نهايات
ونهايات تبدأ حيث البدايات
وأحيانا لا تعلم أين البداية من النهاية
ولا تستطيع أن تستوعب تفاصيل المشهد ولكنها يجب أن تنهى المسرحية
فهي مسرحيتها وحدها
تحمل أوراقها راسمه على بياض الأوراق الكثير من الخطوط والأدوار والأشخاص
بديات لمشاهد.... دخول أشخاص...... نهايات..... خروج اخرين
والبعض يقف مجرد وقوف على خشبتها..... ربما لا ينطق بكلمه..... ولكنه موجود
ترسم أحلام كثيرة وتخط خطوط هي اكبر من أن تتسع لها أيامها
تعلم أحيانا بان أحلامها سراب
وتكون على يقين بان حياتها مجرد لعبه..... فهي لا تنتمي لأي شئ
وكل ما تلهوا به مجرد أوقات تمتلئ بأشياء لا يعلم ما هي سواها
فكل من حولها يراها مجنونه... وأحيانا لا يراها
وفى بعض الأوقات تصبح على يقين بأنها ستصل لحلم ترسمه هي
وستنتهي مسرحيتها وتغلق الستار وتنحني تحيه للجمهور وتتلقى التهاني وتبتسم ويبتسم الجمهور تنجح أو تفشل لا تعلم
مؤمنه بان حياتها لغز.... حله بسيط ولكنه صعب
فهي السهل الممتنع
تمنح من حولها كل حروف حل الأسئلة وتنتظر منهم ترتيبها
تنظر لهم برجاء حل اللغز ولكن يكون الفشل هو النهاية
فتبتسم وتحمل حروفها وترحل
تاركه الحيرة تملئ عيونهم وترحل صامته... باكيه.... حزينة
فهي كانت تنتظر أن يهمس احد بالحل لتقفز فرحه وتعلو صوت ضحكاتها منتشية سعيدة
فقد وجدت أخيرا من يستطيع أن يرتب الحروف ويمنحها الحل
تنتظر المشهد الكامل في المسرحية.... تبحث عن الأبطال.... ترتب الأثاث وقطع الديكور
تمنح المكان من روحها وتعطره بعطرها
تقوم بتوزيع الأدوار وتترك في يدها أوراق دور البطولة
فلم يأتي من يستحق البطولة بعد

ربما تأتى يوما

إنها كل الليالي الأتيه من بعيد تحمل معها الكثير من الأمنيات والأحلام
تحمل ابتسامه مرسومه على شفاه تسكن حلما بعيد
تنتظر أن تصبح يوما حقيقة
تأتى ومعها الكثير من البالونات والطيارات الورقية
وتلك الأوراق الصغيرة الملونة اللامعة التي تتعمد أن تجعلها صغيرة جدا لأنها تعشق أن تبعثرها في الفضاء
لتسقط قطرات من المطر الملون اللامع
كلما أغمضت عينيها شاهدتها في تلك الأحلام
تتناثر من حولها وتتراقص
إنها الأحلام البراقة التي تزين لها المكان
تشعل من اجلها الشموع وتعطر المكان بشذى عطرها المفضل
لنستنشقه معا فيبعث في أوصالك الفرحة
إنها تلك الليالي التي تنتظرك.... تأتيها بدفء ابتسامتك
ونظرة حنون ....وفرحه تتراقص في العيون
إنها تلك الفرحة التي تختطفني من كل أحزان الأيام
وتمنحني الحق في الحياة ....الحق في الميلاد بين يديك
لنمضى تلك الليالي في حديث لا ينتهي وكأننا ما تحدثنا يوما
فقد كان كلانا يختزن للأخر كل الكلام
وكل الحكايات
إنها تلك الليالي التي تحمل مذاق الفرح بعد الكثير من المرارة
انه الانتظار الذي يمزقني في كل ليله تمضى بدونك باردة... وحيدة
اشتاق فيها أنفاسك تدفئني....اشتاق لهمساتك تملئ المكان من حولي صخبا
اشتاق لدخانك يملئ المكان غموض
هل أخبرتك باني أحب أن انظر لك عندما تدخن
فليس كل رجل بقادر على أن ينسج بينه وبين سيجارته تلك الخصوصية
وتلك العلاقة التي استشعرها بينكما
أراك تهمس لها عندما تقترب من شفتاك
وتترك دخانها يرحل في غلالات شفافة تحيطك بغموض لا يفهمه سواى
أحب أن أتسلل من بين دخانك البعثرة بأناملي
فوحدي املك اسراره
اشتاق لتلك اللحظات الحنونة التي تضمني بين ذراعيك فيها
اشتاق لتلك الكلمات التي تمنحني من جديد شعورا بميلاد فرح
اشتاق لحضورك فمتى تأتى

06‏/09‏/2010

لن انتظر كثيرا


كتبت له يوما تقول أتطلب منى أن انتظرك حتى تستطيع أن تفهمني وتستوعب كل جنوني
تطلب منى الانتظار من جديد.... اعتذر لك فانا لا اقوي عليه
لن استطيع أن أظل أسيرة لاحتمالات سجينه لتلك المعادلات الخاويه الفارغة
فحياتي معك ليست إلا مجموعه من المعادلات الرياضية التي تحمل المجهول
ومُطالب منى دائما أن أمارس عليها كل تلك الطرق الجافة من الجذور والتباديل والتوافيق
لأصل لتلك القيمة المعلومة
ربما انتهى منها في ساعة أو يوم وربما تمضى سنوات وأنا أحاول استخراج قيمه للسين حتى يتساوى طرفي المعادلة.... معادله لحياتي معك
لم امنح نفسي الكثير من الوقت لأنتظر شيئا ما.... قد يأتي وقد لا يأتي
قد تتغير وقد أشعر بالملل وأتغير.... وقد أيأس من تغيري وتغيرك
وارحل عن ذاتي لأبقى أنا دون أنا و أنت هو أنت
فلا أسمعك
أنا أسفه فحقا لن استطيع الانتظار
لن استطيع البقاء هنا
فلم أتقن يوما فن الجمود.... لا استطيع الحياة
أسيرة لتلك النظرات المجمدة في انتظار اليوم الأتي بالحلم البعيد
ليست أحلامي بعيدة إنها مجرد أمنيات بسيطة.... أحلام صغيرة هادئة
مجرد لحظات لفنجان قهوة احتسيه في هدوء وحميميه في شرفتي على أنغامي المفضلة
أحلامي هي كل جنوني....لحظات تحت المطر... صرخات ضاحكه أو ضحكات صارخة
اركض هنا وهناك...... تركض معي فيذوب جنوني ما بين جنونك ....أحلامي .... أمنياتي أن يكون غدي ملكي..... معي
الحلم يولد لك أنت ولكنك تقف مكانك.... تعشق الجمود لا تريد الحراك
تقف تنتظر أن يأتي الغد ولن يأتي
وأنت هنا تركض لتبتعد عن قطرات المطر.... تخشاها أم تخشى تلك العيون التي ستنظر لك
كلانا مختلفان فانا لا اخشى احد .... اعشق جنوني ..اعشق انطلاقي.. اعشق أنا وهى سارحة في أحلامها
تراها يوما اليس في تلك البلاد العجيبة
ومرة أخرى هي شهرزاد الحكايات ولكنها ليست ككل شهرزاد
فهي لن تحكى لك بل ستنتظر منك أن تحكى أنت لها الحكايات 
لتتسلل بين سطورها وتاخذك لعوالمها البعيدة
فهي أنا التي تختلف..... ربما ستجدني ذات امسيه باردة 
طفله تخاف الرعد بعد أن لعبت في المطر
 تتسلل إلى كرسيك لتضمها وتختفى في أحضانك مطمئنه
ولكنك لم تستطع أن تعشق في عيوني طفولتي
فلن تأتيك الطفلة..... لن انتظرك
فلم اعد اقوي على الانتظار..... لم اعد استطيع البقاء هنا
سألوح لك مبتسمه وسأركض ..... سأنطلق لبعيد
سأخرج طائرتي الورقية الملونة من الإدراج وأطلقها عاليا
سأفتح أبواب الأقفاص أطلق تلك العصافير
فأنت تحب العصافير في أقفاصها و انا اعشقها حرة طليقه في السماء
سأنثر زهر الياسمين على نافذتي فانا أحب النوافذ المفتوحة التي تعانق الياسمين وتستقبل شعاع الشمس ونسيم الصباح
سأفتح كل النوافذ وسأطفئ كل الأضواء الصاخبة التي تهواها أنت وأشعل الشموع
سأزين شرفتي بكرسي هزاز وطاوله لا تتسع إلا لفنجان قهوة واحد
سأغفو على أرجوحتي في امسيات الشتاء الدافئة
سوف وسوف و سوف ولكنى لن انتظرك مرة أخرى لتشاركني مرغما جنوني وأحلامي
لن انتظرك

01‏/09‏/2010



ولســــه
بيــجــرى ويعـــافــر
ولســـه
عيــونه بتســافــر
ولســه
قلبــه لم يتــعــب
مـــن
المشــاويـــر

23‏/08‏/2010

city of angels

انظر إلى عينيه فأرى نبضات قلبه تستغيث ...تهمس بحروف تتعانق معا لتكون الاسم الذي يطمئن إذا ما نطق بحروفه
أشاهدة من بعيد.....طفل كبير.... حائر يفتش عن معنى أخر للحياة
كل حروفه تناديها
قلبه مازال ينبض... يضخ الدم لكل من حوله ولكنه مفتقد الحياة
ليست ككل الحكايات حكايته
وليس هو ككل الفرسان
وليست هي ككل الأميرات
إنها أميرته هو وهو فارسها هي
فارس يحمل قلب شعر بنبضه عندما شاهدها.... لم يختار أن يهواها
فليس لنا على قلوبنا سلطان
لم يكن يوما يعتقد بأنه سيصبح بطل أخر لقصه مستحيلة
تتراقص حروفها على سطور كتاب المستحيلات
كان يضحك ويرقص ويعيش الحياة ولا يحيياها
ومازلت انظر إلى عينيه.... لا يحاول أن يخفيهم عنى
فهو يحتاج لمن يفهم تلك النظرات ويعلم جيدا باني افهمه
استمع لصرخات عيونه
وبقايا من أنين قلبه
تحتار بيننا الكلمات.... تتحول للكثير من الضحكات
للكثير من الحكايات التي تأخذنا لأبعد مكان عن تلك الحكاية التي تحكيها عيونه
نحاول أن نرحل معا ونعلم جيدا بأنه ليس هناك سبيل للرحيل وسنعود حتما لتلك الحكاية
سيعود ليحكى لي عنها ويهمس باسمها
ليشعر بكيانها يسرى في عروقه فاستزيدة ليحكى عنها ويحكى فانا اعلم انه عندما يحكى يجدها بين حروفه
عندما ينطق بحروف اسمها يشعر بكيانها يحتضنه ويأخذه عطرها إليها
استمع له في صمت
فكلماتي تعجز عن أن تواسيه
تعجز عن أن تمنحه أمل حتى وان كان كاذب
فكلانا يعلم بأنه ليس هناك أمل
فقد رحلت ولن تعود حبيبته
أتمنى أن انزع منه حزنه.... فقلبه لا يحتمل كل هذا الحزن
امنحه ابتسامه.... لا املك كلمات.... لا يملك رد
ينظر لي في صمت وينطلق من جديد يضحك ويرقص
ويلتفت لي يمنحني تلك النظرة التي تحمل الكثير منه والكثير منها
وتاخذه الخطوات لدروب كثيرة
وكلما اشتاق لها يعود ليجلس معي ليحكى عنها
فوحدي افهمه واستوعب أحزانه
يعود لي ليحكى.... فيجدها تنتظره بين حروفه
انه الحائر بقدرة

20‏/08‏/2010

نقاط بلا خطوط

رسمت الكثير من النقاط المتناثرة على الأوراق البيضاء
نقاط مبعثرة ليس لها ترتيب أو معنى... تنتظر منها أن تصلها لتكوين شكلا محدد 
أو كلمات أو حتى صور مبهمة من تلك الصور التي تنظر لها طويلا لتبحث عن معنى مناسب لك
كلما ازدادت النقاط على تلك الورقة تزداد حيرت القلم
فكيف له أن يجمعها في لوحه واحده أو عدد من الكلمات
إنها تلك الحيرة التي تشعر بها دائما عندما انظر لك
أراك من بعيد أو اقترب منك لا تختلف حيرتي كثيرا
مازلت تحمل بداخلك الكثير من الأشياء المغلقة على نفسها أو المبعثرة بين أوراق الحياة
احتاج إلى الكثير من الأقلام لأصل ما بين نقاط حياتك... لأمنحك تلك الصورة المقبولة
التي ربما عندما ينظر لها البعض يراها مبهجه
والبعض يشعر بالخوف منها ولكنها ذات معنى
فقد مللت من الأوراق المبهمة التي لا معنى لها
الأوراق التي تأخذها الرياح وترحل معها في فضاء متسع
تبحث عن معنى لنقاطها.... تبحث عن خطوط تجمع ما بين تلك النقاط
تبحث عن من يجمع الأوراق فربما تكون إحدى قصص الحياة
أو مجموعه من اللوحات القيمة التي يوما ستزين جدران متحف ما
ايامي معك سطور على أوراق في كتاب كبير مكتوب بلغه غريبة
لن يفهمها إلا من يحالفه الحظ ويمتلك ترجمه لتلك الطلاسم المصفوفة إلى جوار بعضها
انه القلم الحائر ....الباحث عن معنى لتلك النقاط
إنها تلك الأوراق المتناثرة... الباحثة عن معنى لما تحتويه
إنها الأيام الباحثة عن معاني لها بين أوراقها

13‏/08‏/2010

فنجان وحيد

صامته يملؤها الصخب...أراها كثيرا هناك ,تجلس لتلك الطاولة في ركن بعيد تحمل فنجانها ولا تشرب منه
تنظر له طويلا لكأنها تقرأ بداخله حاضرها تضعه لتداعب أوراقها وتعود لتحمل فنجانها
نهضت في صمت...جمعت أشيائها القليلة وأخذت في يدها الفنجان واتجهت لطاولتي
احترت معها...ربما تكون ملامحها ليست بغريبة عنى فتلك العينان اعرفها جيدا ولكنى لا اعرفها شخصيا
ربما تكون من الأشخاص الذي تراهم لتعلم بأنك رايتهم كثيرا ولكنك لا تعرفهم
اقتربت وابتسمت وجلست دون أن تستأذن كأنه مكانها الطبيعي
نظرت لي وقالت:
لم اعتاد مجالسه الغرباء ولكنى اشعر بانك لستي بغريبة أو ربما اشعر بالحاجة للحديث الطويل مع من لا يعرفني ولا اعرفه
ازدادت دهشتي واخذني الصمت حتى أن كلماتي خرجت صامته...بلا صوت أو معنى..مجرد همهمات ساكنه
قالت بشيء من الأسى المغلف بضحكه لا تفارق شفتيها
اعلم انك مندهشة ربما عندما احكي لكي سيزول اندهاشك
دائما أنا هنا في هذا الركن البعيد المقابل للباب الكبير..اشعر باني في انتظار الغد ياتي من هناك ويدخل ليعانقني ويقبل جبيني
ويخبرني بأنه قد جاء أخيرا وانه يعتذر على التأخير
انتظر الغد الاتي ...انتظره منذ طفولتي فقد كانت طفولة مختلفة..طفولة تنمو بالعمر سنوات وتزداد الأيام لتحتار مع العمر
وترحل الطفولة ومازال الغد لم يأتى وترحل كل الابتسامات ولا يتبقى إلا تلك الابتسامة الخاوية التي تحمل سؤال حائر بلا جواب
وتصل إلى منتصف الرحلة ولا تعلم أتخطوا تلك الخطوة لتعبر بنفسك للشط الأخر من العمر أم تنتظر مكانك
وفى كلا الحالتين لن تستطيع أن تعود بخطواتك إلى الخلف وأنت لا تريد أن تعود فليس هناك ما يستدعى عودتك
أو يجعلك تزداد تمسك بوجودك معه أنها ليست إلا مجرد أوراق تمزقها من تلك الرزنامة على الحائط
وفى كل عام تبدلها بأخرى تحمل رقم اكبر.... ليست إلا مجرد أرقام
حتى تلك الضحكات المتناثرة ما بين تلك الأيام الماضية تكتشف بأنها كانت مجردة من اى معنى
وتنظر للأمام لا ترى ملامح غد قادم.....لا ترى اى شئ
مجرد طريق طويل ليس له ملامح ملامحه مبهمة وأنت تقف في منتصفه عاري بالرغم من كل تلك الثياب التي تحيط بك
تحاوطك السلاسل الحديدية رغم انك تنطلق بأقصى سرعتك ولكن لا تعلم إلى أين
ليس معك تلك الخريطة التي تمنحك نهاية طبيعيه لدربك الذي تسير ما بين حدوده
تمتلك بداخلك كل الاسئلة التي تعلم جيدا بأنها ليس لها أجابه
تلك الاسئلة
من؟؟ وكيف؟؟؟ ولماذا؟؟؟ ومتى؟؟؟
أنها كل علامات الاستفهام وكلمات التعجب التي تحمل المعنى الذي لا تعلمه أنت
انه أنا...أنا السؤال
و انا العلامات الفارقة في اي طريق...أنا علامات الإرشاد لاي سائر
و انا الاجوبة التي عندما تجدها تنسى السؤال الذي كنت تسأله....أنا لن تلتقي بي يوما ولن القاكي في اي مكان
فانا لا أكون أبدا سوى بعيد بعيد....لا أتواجد بعد البوح...لا استمر بعد الاجابة...لا اسمع منك سؤال
أنا الكثير من لا....والكثير من لماذا....والكثير من أنا التي دائما ما تبقى أنا ولن تصبح يوما نحن
ونهضت ولملت أشيائها وتركت فنجانها وخرجت من الباب و انا أتابعها بنظري ولا اعلم لماذا لم أنادى عليها
جلست أتامل فنجانها طويلا وانتبهت من شرودي وزاد اندهاشي
فليس على الطاولة سوى فنجان واحد هو فنجاني

12‏/08‏/2010

الشريدان

تعلم جيدا بأن الخصوصية التي تجمعها معه تمنح الجميع ألاف الأسئلة لينشغلوا عنهما بحثا عن إجابتها
فكل منهم وحيد في عالمه الصاخب يؤنس كل منهم الأخر...تمتلئ ساعتهما بالكثير من الناس والبشر
إلا أنهما لا يجدا نفسيهما إلا في تلك الساعات التي يسترقاها من كل الدنيا ليكونا معا
يستقبلها بلهفه تملئ عيناه... يشتاق ليحكى لها وتشتاق لان تحكى له
ويبتسم معها ...ربما يبكى.... ربما يغفو قليلا دون كلام كطفل أرهقته الأيام فنام عندما وجد الدفء والأمان
هما كل البدايات تجمعهم ....كل الطرق تؤدى بأحدهما إلى الأخر دون أن يشعرا أو يريدا ذلك ...دون ترتيب منهم
فهي لا تذهب إلى مكان إلا لتجده ولا يرحل ويغادر إلا ليصل إليها
ينظر لها طويلا فيغوص في بحر عينيها ويعود منهما إلى شاطئه
تنظر له فترحل في بحر أمانه لتغفوا أمنه على كتفه بعد رحيلها سنوات حائرة
شريدان هما بلا وطن إلا وطنهما الأوحد ...
خائفان.... يجد كل منهم أمانه لحظه أن يضمه صوت الأخر
ليست هي التي انتظرها هو يعلم ذلك جيدا.... ليس هو الذي انتظرته تلك حقيقة هي تعرفها
ولكنهما هما من كان يبحث كل منهم عن الأخر
هو كل حروفها وكلماتها وحكاياتها
هو كل الأطفال وكل الأغاني وكل تلك الحلوى ذات الأوراق اللامعة
عندما أخبرته ذات يوم بأنه من يهديها عمرها الماضي ويضحك معها في انتظار غدها
اخبرها بابتسامه كبيرة بأنها له سر الحياة...حبلا سُرى يمنحه الحياة
تستشعره ينتظر معها ولها الغد....يقفز فرحا عندما تخبره بحلم قد رسمت خطوطه بفرشاتها ولونته بألوانها
عندما يلتقيان يحضر دائما معه قطع الشيكولاتة التي تستهويها وباقة ورد تحتوى ورده واحده فقط يأتي معه ياسمين
يهديها الكثير من علب الهدايا الملونة البراقة التي يستمتع كثيرا بطفولتها وهى تفتح الهدايا وتبحث عن الشيكولاتة وتأخذ هداياه لها بفرح
فهو يعلم كيف يمنحها السعادة وعندما يشعر بحزنها يضمها إليه
يحتويها بين ذراعيه وهى خائفة... مرتجفة... وحيدة
يحب أن يداعب خصلات شعرها التي تتناثر في طفولة على عينيها
يطمئنها حتى تغفو بين ذراعيه مطمئنه
يأتيها ضعيفا.. باكيا ..مرتجفا ..طفل ثائر متمرد يبحث عن أمه لتمنحه حنانها وتهدئ من روعه
ينظر لها... فتنظر له
تاخذه إلى حضنها الطويلة. كل ما يؤذيه
هما تلك الحكاية الطويلة ....القصيرة
تلك البداية وتلك الشرود.السطور والمعاني
هما كل الحيرة كل الشرود ..
شاردان من عالم لا يفهمهما....لا يعي كيف منح كل منهم الأخر روحه ليسكنها
هما الشاردان معا أبدا

05‏/08‏/2010

خيال روح

نظرت لنفسها في المرآة طويلا ....أخذت تتأمل ملامحها لم تكن تهتم بتلك المواصفات القياسية للجمال
ولم تسعى لها يوما
فهي تعلم جيدا بأنها ليست بعادية.... تعلم إنها تختلف عنهم... ليست منهم
تتواجد معهم ولكنها تنتمي إلى ابعد من عقولهم الجوفاء.... إلى ابعد من قلوبهم الصماء
في بعض الأوقات تعتقد بأنها ربما تكون مجرد كذبة صنعتها لنفسها وامتلأت إيمانا بكيانها
عندما يأخذها اليأس تحاول أن تقنع نفسها بأنها ربما تكون هي المخطئة
احتمالات كثيرة تراودها وتقتنع بكل تلك الاحتمالات ورغم ذلك إلا أنها ما زلت تتمسك بيقينها.... بتفردها
تركت غرفتها واتجهت بسرعة إلى كرسيها المفضل هي تحب أن تنفرد بذاتها كل صباح كأنه موعدها المقدس
أمسكت كأس العصير الذي تحب مذاقه ونظرت لتحركات السائل بداخله وابتسمت
فهي تنظر لكل المحيطات من حولها بشغف.... تميل لان تغوص في كل البحور وتنطلق في كل الدروب
ترنو لشيء تراه بعينيها وتلاحظ ملامحه جيدا
إلا أنها عندما تغمض عينيها تتوه منها تلك الملامح رغم شعورها الأكيد بتفاصيل ملامحها وتلك السمات المميزة للوجه الذي تراه
دائما حولها
تشعر بكل تفاصيله..... تراها بروحها.... تنظر في هدوء لصخب عيونه الثائرة
تحتار في لونها تُراها تحمل سواد الليل الراحل بعيد أم أن تلك الزرقة انعكاس للبحر الساكن بين الضلوع
تتأرجح أمامها انعكاسات الملامح على زجاج الكأس بين يديها.... تحركه فتتراقص الأمواج بداخله
تتلاطم ثائرة وتنام بهدوء معانقه جدرانه
تستكين مستندة إلى أناملها التي تعانقه لم تعلم يوما لها شهادة ميلاد
فشهادة ميلادها مختلفة تحتوى الفراغ
ورقه بيضاء ناصعة البياض وجهيها ملتصقين بينهم فراغ
شهادة ميلادها تعانق شهادة وفاتها فهي تعلم بان يوم أن تمتلئ سطور شهادة الميلاد ستنطبع السطور على شهادة الوفاة
فهذا قدرها وتلك حقيقتها التي تعلمها جيدا
تحيى بلا شهادة ميلاد..... بلا اسم أو عمر أو هوية أليست تختلف
تحاول دائما أن تسيطر على غضبها تنتشل نفسها منه
البعض يصفها بالبرود فهي ترتكن إلى جدران صمتها وحيدة
تنظر لدائرتها المتسعة باتساع خيالها المغلق عليها كحلقه تضيق من حولها تختنق منها
ربما تتنفس من تلك الثقوب المتناثرة في الجدران الزجاجية التي تحاوط نفسها بها
تضيق شرنقتها فتزداد التصاقا بروحها الساكنة إياها أحيانا تشتاق الانطلاق
تغمض عينيها وتتلمس في صمت الاجنحة المفرودة بالرغم من ضيق شرنقتها إلا أنها تشعر بالاتساع
تفتح عينيها في بطئ تنظر للأفق يلتقي ما بين البحر والسماء
ملون بلون الشمس ....تسقط دموعها لا تعلم احزن أم فرح
تنبت زهور البنفسج مرتوية بدموعها الوحيدة.... حائرة.... تنهض من مكانها تطفئ الأنوار وتبدأ يومها
تخرج من منزلها وتغلق من خلفها الباب

29‏/07‏/2010

الياسمينه

تمتلك العديد من الأسباب لتمنح نفسها تلك المكافآت الصغيرة ولكنها لا تهتم لكل تلك الأسباب
تنظر لتلك العلب البراقة المتراصة من حولها التي تلمع أغلفتها في الضوء الخافت المنبعث من حولها
تبتسم إلا أنها لا تستطيع أن تمنحها أكثر من نظرة عابرة....حائرة ....متأرجحة ما بين السعادة والغضب
إنها ترى خطواتها واضحة.... ثابتة لكنها من داخلها مشتتة.. تفتقد شيئا ما
ربما لا تعلم ما هو أم أنها تعلمه و تتجاهله
إنها تتجول ما بين حيرتها وانتصاراتها المتتالية على نفسها
إنها لا تهزم إلا نفسها ولا تنتصر إلا عليها امتنعت منذ زمن من دخول معارك مع آخرين
فقد اكتفت منها بعد الكثير من الجولات...لم تعد تقوى على تلك الحروب والمعارك المتلونة بكل ألوان الزيف الذي ترفضه
انتظرت أن تهديها الحياة تلك العلب الفاخرة ترضيه لها
انتظرت تلك الباقة التي تمنحها لها بعد إسدال الستار إلا أنها لم تجد من ينتظرها بعلبه "الشيكولا"وباقة الورد وتلك الياسمينه التي تحبها ارتدت معطفها في صمت وقررت أن تبتاع لها باقة ورد وعلبه "شيكولا" فاخرة
ولكنها ما استطاعت أن تشترى تلك الياسمينة
فهي مازلت تعلم بأنه سيأتي اليوم الذي ستجد من يهديها ياسمينه بعد أن يسدل ستار فصل من فصول المسرحية العبثية التي تسمى الحياة




26‏/07‏/2010

حبات السكر الملونه


كلما حاولت أن انفض صورتك عن خيالي ازداد اقتراب لك......ازداد اشتياق وحيرة
تساؤلات كثيرة تملئ ليلى الطويل ...كيف أصبحت تحتلني ...نوع مختلف من الاحتلال
اسر بلا اي قيود.... بلا أسوار
انه الأسر الحر..... فقد التقينا في صمت طويل وحديث أطول....لغة مختلفة عن كل اللغات
بين طيات حروفها البسيطة الكثير من التعقيدات
ترانا التقينا ألان؟!!!!
أم أننا التقينا منذ زمن بعيد
اتذكرني أنا؟؟؟
هل تذكر حروف متناثرة منى في ذاكرتك
إنها ملامحك أفتش عنها بين ذكرياتي القديمة.... أراها هناك متوارية خلف شيء من الابتسامات الخجولة والقليل من الفرح الممزوج
ببعض الملامح الحائرة
إنها سنوات طويلة ارحل فيها بلا زاد أبحث عن ميناء لا اعرف له اتجاه
فالتقينا هنا في تلك اللحظة ......
أنا أخرى.... ليست هي التي كنت تعرفها يوما.....بداخلها الكثير منها ولكنها تختلف عنها
قد انجلت ملامحي بايامي فتأرجحت ما بين دنياي التي مضت وايامي التي تجاوزتها سنواتى
أراك من خلال دخانك الذي ترسله لبعيد فيلتف من حولي ويحاوطني..... يضمني بلطف إليك....
يناديني بهمس لا يسمعه سواى بالرغم من انك لم تتكلم إلا أن صمتك اخبرني الكثير وكاني امتداد لحلمك القديم وأنت الحلم القادم من بعيد
انظر لعيناك فاراني مرسومه فيهما....اسكن هناك.....ابتسم عندما المح تلك الابتسامة المتوارية فيهما
اطمئن وامتزج معها وأتحرر من كل شيء
كلما مضت اللحظات بيننا انظر لك واستكين إليك فما الذي يجمعني بك
أنا التي تحتويها أنت بكل كيانك فاهفوا إليك وارسو على شاطئك ....فأنت مدينتي البعيدة التي طال بحثي عن أبوابها السحرية فوجدت مفاتيحها في صمتك وكأنك لي راحل بلا موعد..... فبيننا ألف موعد
اشتاقك... فيمتزج جنوني بجنونك ...ننتظر المطر لنركض بين قطراته
ننتظر لحن نرقص على نغماته...فأكون بين ذراعيك كفراشه
سيأتي يوما صباح ننتظر قوس قزح معا
فربما يكون قدرنا أن نلتقي.... فقد كنت تفتش عنى هناك في أفق بعيد وعندما التقينا أصبحت أرى انعكاس صورتي في عيناك أحلى من كل المرايا
فعيونك تمنحني تلك الثقة التي تجعلني ارانى أوضح
اشتاق لحنانك يحاوطنى كوشاح حريري يمنحني الدفء
تنتظرني كطفل يمنح أيامك مذاق مختلف كحبات السكر الملونة المتناثرة بين أيامك
كيف التقينا؟؟؟
لن نتساءل فانا لا اعلم إلا اننى وجدتني بين عيناك وهذا يكفيني

09‏/07‏/2010

واصبحت تسكن تلك الفقاعه‏


يمتد الفراغ ليحاوط كل الكائنات الهلامية المحيطة بكيانها..... فهي تقف في تلك الفقاعة الزجاجية مبتسمة تحمل على شفتيها تلك الابتسامة الساحرة
تنظر من خلفها لكل تلك الهلاميات التي تتنقل بين الفراغ وبين جدران فقاعتها
تمتد يدها لعلها تلمس يد ما ممتدة.... إلا أنها لا تجد إلا الفراغ تصطدم به كفها .....فترتعش أناملها وتعود تتحرك بهدوء في فقاعتها الزجاجية
تلمس جدرانها الملساء....تدندن بلحن أثير لعل صوتها يمنح بعض الهالات شكل
تتأملهم في صمت وما زالت تبتسم ....تتشابه ملامحهم ....تتحدد تلك الملامح كلما اقتربت منهم ولكنه تحديد مبهم.... تحديد يشبه اللاشيء
لن تتذكرهم اذا ابتعدت..... لن تستطع تلك العدسات المثبتة فى ذاكرتك بالتقاط صورة واضحه لهم
إنها تلك الوجه التي دائما ما تحتفظ بصورة بلا ملامح أو ملامح مشوشة وضبابيه المعاني
وهى ما بينهم تتمتع بتلك الملامح الواضحة..... تلك العينان التي تهمس وتتحدث وتضحك دون أن تنبث بكلمة
تلك اليدين التي مجرد أن تتلامس ويداك تشعر إذا ما كانت تحتضنك بكل كيانها أم أنها تنفر منك وتنسحب سريعا من بين أناملك تشتاق الخروج من تلك الفقاعة للعالم الرحيب الذي تشتاق إلا أنها بداخلها فقاعتها الخاصة
فتلك الطرقات التي تسير عليها خطواتها ليست إلا جزء من تلك السطور المكتوبة في كتاب قديم تحمله معها أينما ذهبت
تنظر له..... ترى تلك الخطوات محفوظة بين سطوره
تتركه قليلا لتقرر بأنها لن تسير خطواته وعندما تعود تجد أنها قد سارت عليها دون أن تدرى
تمنت أن تتحرر من كل تلك السطور والخطوات وتخلق لها عالمها الخاص الذي ترسم ألوانه بألوانها هي
أخضر واصفر واضح... الأحمر الذي يدفئ صفحاتها وذلك البرتقالي الوهاج وتنثر بعض من الأزرق والألوان التي تمنح اللوحة حدود مختلفة
لا تعلم كيف تعتاد الوجود هنا ولا تعلم كيف تتحرر من هناك
إنها حائرة ما بين خطوات كتابها وخطوات قلبها وسطور الحلم المنسوج ما بين أوراقها الوردية المخبئة بين طيات سنوات العمر

05‏/07‏/2010

راحل لم يرحل ابدا

إنها تلك الأشياء التي تأتى في الليالي الوحيدة لتمنحنا شيء مختلف.... ربما تكون فرحه تختلط بدموع
أو ابتسامه أتيه من أيام مضت تحمل معها الأسرار.... لتبوح بكل ما لم نستطع أن نبوح به
وتغفوا بين يدي الزمن ترجوه العودة من جديد ولكن ما من راحل يعود.... ما من ماضي يأتي ...انه بعيد ابعد من تلك النجوم ولكنه اقرب منا لنا
فكلما غفونا بين ذراعيه ازددنا اشتياقا له
تسرى في أوصالنا دماء جديدة تحمل بين قطراته تلك الحروف التي كنا نحتفظ بها في أدراج مغلقه
القليل من الكلمات تمنحنا الكثير من الأماني والدموع والضحكات
كنا وكانت لنا الأيام .....فراشات تحلق من حولنا كنا رغم الأحزان نضحك....رغم كل الدموع لم نشعر بان الأيام قاسيه
رسمنا تلك الابتسامات على شفاهنا....هل كنا حقا لا نشعر بحزن ونحن معا أم كنا نتجاوزه معا
اشتقت لصوتك يطمئنني .....تمضى الأيام ....أغادرك وابتعد ....أجوب الطرقات لا احمل شيء منك
فتأتى تلك اللحظة تأخذني دون أن اشعر إليك
أراني بين عيناك ...بين دخانك....بين أوراقك....بين أناملك....مع حافظتك....ما بين قطرات عطرك
كنا معا....اقرب لك من أنفاسك......اقرب لي من دمى فليس بيننا حدود....تمتزج حدودي بحدودك....تختلط أوراقي بحروفك...تتلامس نغماتي وأوتارك
فأغنياتنا نغنيها معا تمتزج الكلمات ما بيننا...بدايتها أنا نهايتها أنت.... كنا معا
أغنيه رائعة ....لحن لا يعزفه سوانا.... نغمات عزفناها على وتر الأيام
الحان عزفتها أنت على كل الأوتار لتهديها لي لحنا مميز لتمنحني ابتسامه تشق غيوم تحاوطني
عندما تضيع الحروف أجدها بين أوراقك
تغفوا الأغاني بين ليالينا الطويلة التي نمضيها ما بين ضحكه ودموع ....وأغاني والحان
كثير من الأشياء امتلأت بها الليالي ويأتي النهار ليكمل ما كان بيننا
امتزج ليلنا بنهار جديد .....اشتاق للحظات كنت فيها طفلتك التي تدللها
تمنحها كل ما تريد..... تأتى لها من بعيد مبتسم .....فتُلقى لي بسجمعا.وقطع الشيكولا التي أحبها وتبتسم
ساعات وساعات معا .....يمضى الوقت وتشرق شمس وتمطر السماء
ترحل أيام وتأتى لي
معا كنا و معا نحن ...ارحل عنك فأتناساك واعتقد بأنك انتهيت ولكنك تقفز أمامي في لحظه
لتأتى ومعك كل سنوات غيابك
معك طفلتك الصغيرة إلى تغفو بين يديك مطمئنه
أتتذكرني عندما تشتاق دموعك لي لتبوح بالأسرار

25‏/06‏/2010

31 أكتوبر 2008♥25يونيو2010

من اول مرة مسكت فيها كتابى الاول
"صديقى احبك"
وانا نفسى اكتب الكلام دا بس مش عارفه ليه كنت بسكت بعد ماكتب سطور كتير يمكن خفت حد يقول انها مجامله او مجرد كلام بس دلوقتى حسيت ان لازم اقولها اتمنى اكون عند حسن ظنك اتمنى اكون قدرت احقق جزء صغير اوى من اللى شفتيه من سنتين يمكن تكونى انتى اكتر حد لازم اقوله مدينه ليك بكتير اوى هاتكونى فى بدايه قائمه اسماء اكيد فخورة ومحظوظه بوجودهم فى حياتى يمكن هما السبب دلوقتى ان فى حد اسمه مها العباسى ناس كتير تعرفه وبتابع كتاباته بس انا دلوقتى عاوزة اقولك انتى بالتحديد من غير ماتحسى ادتينى كتير اوى ثقه فى نفسى فى اول خطواتى اللى ماكنتش عارفه هاتودينى لحد فين طبعا لازم كنت اثق فى نفسى واحيانا ماصدقش كمان لما من سنتين
اميرة بهى الدين
بتكتب عنى فى مدونتها مرة واتنين لازم ماصدقش وافتكر ان دة حلم لما
اميرة بهى الدين
تقول مبدعه اطير من السعادة لسابع سما احس بفخر واصرار بينى وبين نفسى ان اثبتلها ان انا قد الكلام اللى هى قالته عنى ايوة هاكون عند حسن ظنك مش هاخذلك حتى لو ماكنش بينا وعد او عهد او كلام بس احساسى انك شيفانى كدا خلانى اعرف خطواتى واحاول بكل جهدى طبعا بمساعده
"فريق عمل "
ماقدرش اقول عنهم غير كدا قد ايه تعبوا معايا فى الكتاب دا من اول ايميلات ومراسلات ومكالمات لحد مشاوير واختيارت مواضيع الكتاب وسهرنا كتير نتناقش ونتخانق كتير بس خناق لذيذ معناه حب وود ودايما عايزين يشوفونى احسن ولقدام يمكن كسرنا المقوله اللى بتقول الغيرة بين البنات لان من بين الفريق دا 4 بنات ماحستش لحظه واحدة ان واحدة منهم غيرانه منى او زعلانه او حتى مضايقه بالعكس دايما كنت بشوف فى عنيهم الفخر والفرحه والسعادة بيا دايما كانوا معايا فى كل تفاصيلى
الصغيرة وكل ملاحظتهم معناها لازم تكونى احسن قد ايه بحبهم وقد ايه تابعوا كل تفاصيل الكتاب و البرنامج
"نسرين♥نونى♥رباب♥حور"
واكيد نهى فى الفترة دى كانت بتدينى دافع كبير بقناعتها بالافكار اللى كلنا مقتنعين و مؤمنين بيها
ونهله يوم الحفله مش هاقدر انسى تعبت معايا قد ايه
فضل
صديقى الجميل اللى كان حريص انه يصور كل لحظه
ويصورنى احلى الصور
مازن واسلام
قد ايه كنت فرحانه وسعيدة بنظرات الحب فى عنيهم
والفرحه والسعادة
ماينفعش اقول
"صديقى احبك"
من غير ماقول
ابوعقل مهوى محمد حويحى
والخيّال محمد مسعود

والكلام عنهم محتاج ساعات وساعات
حلم اتعاهدنا انه حلمنا كلنا من غير مانتعاهد
اميرة بهى الدين
كنت اسعد انسانه لما كتبت المقدمه لكتابى
وكنت فى حلم لما قريت كلماتها
شاركتنى حفل التوقيع
كانت جنبى طول اليوم بكل الصفات
صديقه واخت
ضحكنا وعشنا فرحه الاحتفال
وفى بدايه الحفل كانت
الكاتبه والمحاميه الاستاذهاميرة بهى الدين
اخجلتنى بتقديمها للكتاب
ابكتنى بحنانها
واحتوتنى كانسانه وصديقه
من حقى احس بفخر وسعادة
من حقى اقول
صديقتى بحبك
من حقى اقول
انك مثلى الاعلى فى الحياه
اتمنى فى يوم من الايام اكون جزء بسيط اوى منك
النهاردة لازم اقولك
شكرا لانك كنتى جنبى فى كل خطواتى
شكرا لانك فى يوم
31 أكتوبر 2008
كتبتى عنى شهادة بعتبرها شهادة ميلاد
قالت مها............
مها ....... الكاتبه المرهفه لمدونه لافندر ........منحتنا بعض مشاعرها علي " الفيس بوك " كتبت وباحت وتآلمت واشتاقت .. فتفاعلنا معها ورددنا عليها فتواصلت معنا وردت علينا ....... كتابات مها ملك مها ومشاعر مها ملك مها لكن ما باحت به لنا ملكنا جميعا فكان هذا الجدل الجميل ... مها قالت و..... انا قلت ردا عليها ........ فعادت ترد علي ....... فكانت تلك السينفونيه الجميله من المشاعر والاحاسيس والكلمات ..... انني لن انشر كل ما كتبته مها لكني
سانشر ما وقفت امامه من كلماتها........ واترك لها بقيته في مدونتها العطره ( لافندر )
13 فبراير 2009
ارواح ونفوس ومعاني جميله !!!!
مها عباسي ... لااقرآ اسمها بل اسمعه صهيل فرح يملآ المكان بهجه ، لااري صورتها بل اشم رائحه الورود التي تلقيها في احضاننا حبا ، احسها فيضانا طاغيا من المحبه الاندفاع الفرح المرح طاقات عطاء خاصه جدا ، عندما تكتب اسمع موسيقي حالمه تلفني تسرقني من زمني القاسي وتحلمني علي كفوفها الحانيه لعوالم اكثر رقه وحميميه وانسانيه ،عندما المحها تجري في دروب الفيس بوك اكاد اصرخ فيها خذيني معك والملم اشيائي المبعثره بسرعه واجري حافيه خلف خطواتها وانا اضحك سعيده لااعرف سببا واضحا الا وجود مها تلك اللحظه تحتل الزمن بوجودها المتميز جدا !!!
9اكتوبر2008

يخلق من الروح اربعين ... ارواح هائمه !!!!!!!
المبدعه !!!!!!! مها ....... لاتقوي علي وصفها ، ربما كتله مشاعر رومانسيه مرهفه ، ربما امومه وتحمل واهتمام حقيقي ، ربما حزمه احزان ، ربما ربطه افراح ، انسانه خرجت بروحها من جسدها المآسور بظروف لاتحب الحديث عنها للعالم الرحيب ، صارت الام والصديقه والراجل الجدع ، هي الحبل السري بين تلك المجموعه الذي يربطهم برحم الام ويغذيهم بوجوده الحقيقي ، فتحت لهم بيت والف حديقه وجمعتهم حولها ، لم توزع عليهم الا الحب فنبتت حدائقها بالفرحه ، مبدعه ، ذات قلم خاص مداده الحنان والونس والقلب المكسور ، مبدعه اعتادت الفرار من قيود القهر لرحابه اوراقها ، لايملك احد ابدا احتجاز روحها التي تحلق فوق كل العوالم تشيد عوالمها الخاصه وهي واضحه جدا وغامضه جدا وصادقه جدا ، لاتنقب من وراء ظهرها عن اي شيء ثق انك لن تجده ، انت دائما ستجد ماهي مستعده لمنحه لك
ولاتكن طماع فما تمنحه لك اكثر كثيرا من قدرتك علي التقدير !!!!
07 سبتمبر 2009
لاتحزني !!!!!!!
صديقتي ........زهره بنفسجيه نبتت في صحراء صفراءفمنحت صحراءها واحات الطيبه وعيون الكوثر ..اشاعت عطرها الفواح في الاثيرفبكت السحب امطارا عطريه واسعدت المشتاقين ..دوت ضحكتها فوق الاوراق البيضاءفتلونت ببراءه الاطفال وعفويه رسوماتهم وشقاوتهازهره بنفسجيه .....منحت حبها الصادق العميق ترياقا



مقدمه الكتاب
انها مبدعة ... تدفقت مشاعرها علي الورق وجع وتفاءل حب وصداقه امان واغتراب تؤمن بالانسانيه والحب والصداقه والعطاء ترسل للبشريه كلماتها احاسيسها قلبها الاخضر رسائل تواصل لست وحدك ولست وحدي جميعنا معا نتساند نتكاتف ندعم بعضها نهون اوجاعنا نتشارك نتقاسم فرحتنا انها مبدعة ..... تكتب كلماتها بمداد القلب تطرز بحروفها منمنمات موشاه بالصدق بالدفء بالانسانيه ترسم بكلماتها لوحات مبهجه تسطع بالفرحه والاقتراب انها مبدعه ..... مها العباسي مصريه من قلب الوطن العامر بابناءه المحبين لن اصفها واقول تبدو ككتله مشاعر متوهجه بل هي فعلا كتله مشاعر متوهجه تقرا كلماتها فتبكي صدقا تاثرا حبا لهذا القلم وتلك المشاعر تقرا كلماتها تحتلك السعاده وتجتاحك بقوه تبدد وحشتك ووجعك تقرا كلماتها تحلق في العوالم الرحيبه تفك قيود الاسر تسترد نفسك انها مبدعه ...... مها العباسي كتبت كلماتها لاتبحث عن قارى ولاتسعي لناشر ولا تدرك قيمه حروفها كتبت لتعبر عن نفسها عن وجودها عن حيويتها عن تمردها انطلاقها كتبت لتعيش الحياه بشكل اجمل ادفء اصدق احلي وحين قرآنا ماكتبته واشدنا به خجلت كادت تفر توارت خلف حروفها مرتبكه لاتصدق قدر موهبتها لاتصدق ان مشاعرها المعتلمه في صدرها في نفسها وصلتنا واسعدتناانها مبدعة ... مها العباسي ربما لاتعد كلماتها شعرا ربما لا تعد كلماتها نثرا ربما تكسر الاوزان والابحر والمقامات لكنها كلمات صادقه صيغت بقلم موهوب ومشاعر حقيقيه خرجت من قلبها لقلوب قراءها ..... مها العباسي ... مبدعه مصريه من قلب الوطن لقلوبكم ......
تستحق قراءه كلماتها وحبكم .....
اميره بهي الدين
المحاميه والكاتبه بمجله وجريده رووزاليوسف

04‏/06‏/2010

ما بين غربه واغتراب

تغترب فلا تقترب...ترحل فلا تعود..تصمت..فتجهل لغة الكلام..إنها الراحلة ما بين غربه واغتراب
تنظر لبعيد فتبتعد ولا تعلم لعودتها طريق..اغتربت حتى اعتادت غربتها
تجولت بحيرتها تفتش عنها..تحتار..تندهش
اندهاشها غريب عنها..ابتسامتها تجهلها
شيء منها مفقود تجهله أم تتجاهله...تنتظر الأتي من بعيد ولانتظره أبدا
تلقاه بلا موعد...تبتعد..فتزداد قربا..ترحل فتعود..ليس بينهما معاد أو وعد
فالقدر موعدهم..والحنين عهدهم
تأتي روحها من حيث لا تعلم...راحلة إلي كل مكان..تحمل حقائبها
فهي بلا مكان..بلا وطن...وطنها الرحيل...ومكانها فراغ
تنتظر المجهول...أتيه منه...راحلة إليه...غاضبه منه..تستكين إليه
ثائرة باكيه بين يديه...شاردة من قدرها لقدرها
تفتش عنها في بقاياها ما بين لقاء عانقه الرحيل
ورحيل قدره اللقاء

31‏/05‏/2010

الامواج الحانيه

تستهويها الأوراق البيضاء والألوان.... تحب كثيرا الهروب لمكانها السري الذي لا يعلمه احد انه مكان خاص بها على البحر تهرب إليه كلما اشتاقت لذاتها
جلست كثيرا أمام نافذتها المطلة على البحر كانت تنتظر تلك الموجه التي تأتي لتأخذها وترحل معها بين البحور
انتظرتها طويلا حتى إنها اعتقدت بأنها لن تراها يوم....أخذت بعض الأوراق والألوان وذهبت للشاطئ كانت تقترب من البحر بتلك الخطوات المتثاقلة تداعب الرمال بقدميها تبعثرها هاهنا وهناك
كانت تحاول أن تقترب منه إلا أنها كانت تنظر له من بعيد وترحل.... تقترب منه وتبتعد لتأتي من جديد تداعب الرمال
تأخذ الأصداف... تهمس لها بالكثير وتلقى بها إلى البحر.... كانت تمنحه أسرارها ورسائلها إليه
أيام وأيام تصادق البحر ولا تقترب منه..... تنظر له ولا تراه..... تبوح للأصداف ولا تنتظر رد
تمتلك الشاطئ ولا تستطيع أن تلامس أمواجه فهي تنتظر تلك الموجه الشاردة التي ترحل بها إلى البعيد
تنتظر الموجه الحنون التي تستطيع أن تحاوطها لتأخذها معها في رحلتها الطويلة
ألقت بجسدها على الرمال وكلما اقتربت منها الأمواج ابتسمت وتتركها تنساب على جسدها في نعومه
أمضت الكثير من الأيام تفتش حائرة وتحتار كلما اقتربت منها الأمواج
تركت الأمواج وأخذت ترسم على أوراقها البيضاء تلك الموجه.... أخذت توزع الألوان عليها في اهتمام أحيانا وفى عشوائية مرات اخرى
تكتشف ألوانها الخاصة من بين تلك الألوان التي تمزجها معا ما بين الأبيض وتلك الدرجات الزرقاء التي توحي بالحياة
لا تحب الأزرق بمفردة أبدا ما أحبته يوما ولكنها اختلقت لها ازرق مختلف خاص لها وحدها
تراه فتبتسم .....تحلم معه فقد كان أزرقها البحري الحالم خليط ما بين ألوان السماء وتلك الرمال وألوان أصداف البحر
يمتزج بليل عينيها ليضئ نجوم تتراقص ما بين خصلات شعرها
كانت تحب أن تغفو إلى جوار البحر.... تمنح خصلات شعرها لأيادى النسيم المسائي لتداعبها
تحلم بأنامله ترحل ما بين تلك الخصلات لترسو حانية على كتفيها... تنتظره يأتي من بعيد ليدفئها بمعطفه ويحاوطها بذراعيه لتغفوا على صدره ساكنه ......يضمها بين ضلوعه
تداعب قدميها تلك الموجه المنتظرة تقترب منها... تداعبها ....تبتسم لها فقد جاءت موجتها المفقودة
جاءت لتمنحها سعادتها بالبحر وتهديها أمواجه وجنونه.... تمنحها ليالي صاخبة تعانق فيها الأمواج النجوم لترسو ما بين شواطئ أيام مضت وأيام أتيه
ومازالت تغفوا على أرجوحتها ما بين رمال البحر وسماء الحلم

27‏/05‏/2010

ياتى المساء

يأتي المساء..فتناديها في لياليها ألاف النجمات...تعانقها كل مساء نغمات صغيرة ترقص أمامها لتمنحها حلم صغير ووعد بغد يأتي مبتهج سيعزف لحن الفرح لها
يأتي المساء..فترحل ما بين دروبه ...تلمس أقدامها عشبه الأخضر لتتحول لإحدى جنياتة... تتأرجح بين ذراعيه كملاك يحمل في عينيه تلك البرائة التي جعلته يخشى عليها من أن تبقى وحيدة
ينظر لعينيها يتمنى لو انه استطاع أن يمحو تلك الغلالة الشفافة من الدموع التي تترقرق على عينيها...إنها شيء من الأحلام التي كانت تأتيه في المساء وتسكن نهاره طيف بعيد
يأتي المساء..فتعانق فنجانها أمام شرفتها لتغفوا على أرجوحتها المخملية الصغيرة....تستدفئ بملمسها تنبعث من مكان ما حولها الحان تهواها .....يأتيها من بين الأحلام حقيقة تراها وتلمسها
يشعل سيجارته فينتشر من حولها دخانه لتنساب تلك الألحان في صمت
يأتي المساء.....يأخذ علبة سجائره يستند على نافذته.... يغمض عيناه فتاتيه من هناك من بين أحلامه تحمل بين يديها فنجانها
رائحة البن تحاوطه ممتزجة بعطرها.....تربت على كتفه يشعر بأناملها تنساب بهدوء على كتفه لتمنحه سلام...تنظر له ....يرحل في عينيها .....يستمع لصمتها.....يشتاق أن تضمه فقد أتعبه الرحيل
يشدوا منير من حولهما
"لو زارني فرحى ساعات حواديتي ما بتخلص"
يأتي المساء......تشرب قهوتها .....ينفث دخانه.....تنتظر صوته يداعب لياليها....ينتظر ضحكتها تؤنسه
"قمري حصان في الليل نجومه دى بترقص"
ياتيها من بين الصمت يناديها..... تتأرجح في أرجوحتها ....تأتيه بضحكتها تداعبه
"والحلم وياي"
تداعب أناملها تلك الخصلة على جبينها....تتخلل أنامله خصلات شعرة
"والذكرى جواي"
تنساب تلك الألحان هادئة ما بينهما
"من بين كتير حكايات حكايتنا دى حكاية"
كنسيم يداعبها وتستكين إليه.....كنسمات باردة تحنو عليه
"ساعات أحب حاجات ما يحبهاش غيرى"
تعانقهم قطرات الندى
"طمنى اطمن فى القلب راح اسكن وطول هواك معايا ادفى واطمن"
يأتي الصباح..
ينهض من كرسيه...تنهض من أرجوحتها
تنتظره وينتظرها

24‏/05‏/2010

بلا وعد


تمتزج كل الألوان أمامها لتصبح لونا واحد يسكن عيناه..... هي لحظه غريبة اختطفتني
ورحلت بي خلف حدود كل الحقائق لأكتشف معه بان هناك شعور أخر لم تستطيع إلي الآن وصفه الكلمات
هو ليس حب وليس توحد انه إحساس خاص مختلف... جديد
شعور حائر ما بين كل التعريفات... فقد اختلطت حروفي معه فما عدت اعرف أتلك طفولتي تلهو علي أعتاب مراهقتي
اهى الأنثي تختبئ بين ذراعيه أم أنها الطفلة اشتاقت لان تغفوا في أحضان أبيها
اجدني في عيناه فأحتار وازداد حيرة.... اخشي أن اعتاد وجودي فيهما وارسو وأنا من اعتادت الترحال
تعدني عيناك بوطن ومرفأ وأمان
تعدني بأرض تمتد فيها جذور جنوني يرويها جنونك
تعدني بألوان زاهية تلون بها أيامي وانثر أزهاري علي جدران أيامك
أري كل أمنياتي تسكن عيونك فأهرب خوفا من تلك الأمنيات....لا انتظر منك وعد فمثلي لا يحب القيود
قررنا الرحيل بلا أسوار ولكن اخشي أن اعتاد بين يديك الأمان.... اخشي أن اعتاد سكوني بين ذراعيك كلما أرهقتني الأيام
اخشي اعتيادي حنان عيناك فترحل وترهقني من جديد وحدتي
لا أطلب منك إلا وعد بان تحميني عيناك بالا تتركني وحيده بعد أن استكين بين ذراعاك



16‏/05‏/2010

ماكنا لنلتقى ابدا


ابتعد عنك ألاف الأميال لاقترب منك ولكن ما عاد بيننا اقتراب فكلما حاولت أن أبنى ما بيننا الجسور
تمنحني ألاف الأسباب لأحطمها من جديد.... لأرحل لبعيد فما كنا في اقتراب يوما دائما كنا مبتعدان
تقف أنت ها هنا وارحل أنا لبعيد وأحاول أن أعود إليك لأجدك كما أنت.... لم تحاول أن تتحرك
كلما حاولت أن أمنحك الفرصة لنتواصل.... لنجتمع تمنحني أنت الأسباب لازداد عناد ونفورا
لأرحل عنك دون ندم.... لابتعد
سؤال حائر دائما لماذا لم تفهمني
لماذا قررت أن تغلق عقلك عنى ولا تراني إلا كما تريد أن تراني أنت
أغلقت تلك الأبواب بيديك .....ألقيت إليك المفتاح ولكنك ما استطعت أن تفتح أبوابي الموصدة
اشتاقت مراكبي لميناء يضمها بين شاطئيه بحنان
هل أصبحت أرفضك أنت أم ارفض نفسي معك
إنها كل تلك الاختلافات التي ترفض أن تجمعنا يوما في درب
كل الانطلاق الذي لا تستطيع أن تضمه حدودك
الجنون الذي لا ينتمي لك
إنها تلك اللحظات الشاردة ما بين ايامي.... تفتش عن جنون يحتويها.... عن طفولة تشرد من بين ملامحها لتنطلق متحررة من قيود الأيام
ضحكات منطلقه تعلن فرحتها الحرة
عفوا ما استطعت أن تمنحني تلك الروح التي تأسرني ....كثيرا ما تراجعت وقررت أن انسج ما بيننا شيء يجمعنا
بعض الخيوط التي تمنحنا اتصال إلا انك مازلت تستطيع بكل جدارة أن تقطع كل الخيوط التي من الممكن أن تجذبني إليك
تمنحني حقوق الرفض وأسباب الاعتراض
انظر لي ربما تراني كما أريد أن تراني وليس كما تريد أنت رؤيتي
من منا سيندم..... أم كلانا سيندم على تلك الألواح الزجاجية التي تواجدت بيننا
منذ أول لقاء لنا لم تحاول أن تفهم لغتي
ترانا أصبحنا متنافران
غريبة أنا عنك..... غريب أنت لا اراني في عيناه
عفوا لقد داهمنا الوقت واقتربنا من تلك المحطة الأخيرة

15‏/05‏/2010

مين اللى طمن روحى وبروحه قوانى


سمعتنى كانت بتراقب من بعيد
حاسه وشايفه ومحتارة لانها مش عارفه تعمل حاجه
غير انها تدعى معايا
وتعاكسنى وتحاول تهون الامور
وتطلعنى من المود الوحش والقلق
كنت عارفه انها شيفانى
وحاسه بيا بس مافيش فى ايدها حاجه

كانت تدور عليا
وتنادينى لو غبت
وترسم ضحكه على وشى
وهى عارفه ان بعد مابسيبها بسال نفسى مليون سؤال
ومليون فكرة بتوجعنى
ومليون مليون لحظه قلق بتاخدنى لبعيد اوى

اميرة صاحبتى

اميرة توأم روحي

اميرة

اميرة

اميرة

بجد مش عارفه اقولك ايه

كتبتلى دى لما حست وسمعت صوت فرحتى من بعييييييييييد

سمعتها من غير مااقولها
وقالت


صوتك في قلبي فرحة !!!!!

صوتك في قلبي فرحه !!!
شلالات ماء بارده تطفيء حرائق لاهبةا
عاصير تنام فوق فروع الشجر العالي وتسكن
طفل يكف عن البكاء ويلون وجهه بابتسامه الشبع
عروسه تلبس تاج الفرحه وتنتظر العريس
ام تستقبل ابنها في الميناء بعد سنوات الغياب بدموع الشوق
اغنيه كنت عايزه اسمعها من زمان
كلمتين عتاب والباقي كله حنان
دمعتين سخنين وضحك كتير رنان
خوف ولهفه وقلق علي اعز انسان
جواب وصلني بعد مافقدت الامل
نغمه حلوه وسط مليون صوت نشاز
عصفور طليق هرب من نبال الصيادين
نجمه بتلمع وسط اشباح الليل الحزين
همسه قالت لي كل الكلام اللي كنت باسمعه
لكني كنت لسه عايزه منك ومنك بالذات
اسمعه علشان اتطمن وانام !!!
صوتك في قلبي فرحة !!!
امنيه كنت بادعي يارب تتحقق
حلم اصحي من نومي
الاقيه واخدني في حضنه اقول لعله خير
دموع كتيره مسحتها من فوق خدي
وانا مكسوفه مش عارفه ابرر حزينه ليه
ضحكه مااقصدهاش تهرب مني
اداريها وانا مرتبكه لاني مش حاسه بفرح
كلمه طمأنينه كان نفسي اصدقها ومابصدقهاش
حدوته قبل النوم تطمني
فتجيني امي في المنام
وترجعني لرحمها وتحميني من الديب والتعلب المكار
وامنا الغوله وكل الشريرين
صوتك في قلبي فرحة !!
صوتك في قلبي فرحه !!!
نقطة مطر تنزل علي ارض بور تطرح غابات
لحظه دفا لرضيع بيترعش من اليتم والحرمان
بق ميه يشربه تايه في الصحراء عطشان
كف يطمن طفل مرعوب خايف حيران
جرعه دوا لمريض قالوا مافيش امل في شفاه فيشفي
ونس الامل بين الحياري التايهين
لما يشوفوا من بعيد كوخ منور
قشايه يتعلق بيها غريق وسط محيط هادر
والغريب انها تنقذه
صوتك في قلبي كل حاجه حواليا كنت مابعيشهاش
ولما سمعت صوتك رجعت الالوان للدنيا ومعاها الامان
ونمت راضيه سعيده من غير مااحلم
لان الحلم عشته اجمل في الحقيقه من كل الاحلام !!!
صديقتى اميرة عبدالله

13‏/05‏/2010

رقصه شهيه هى الحياه

نبتعد بما فيه الكفاية لنقترب بل لنزداد يقينا باقترابنا....نتجاهل كل اختيارات الابتعاد فلقائنا وعد
أيامنا لوحه بيضاء تتناثر عليها نقاط متعددة نحن من نصل بينها لنصنع ألاف الأشكال الخاصة بنا
فالقدر هو الخطوط التي تمنحنا تلك الأشكال ومن بين كل تلك الرسومات لا يوجد إلا شكل واحد فقط يرسم ملامحنا الخاصة
إنها تلك القدريات التي نقف أمامها بلا اختيارات.....مُصيران بكامل إرادتنا ومُخيرين بلا اختيارات
فالاختيارات واحدة إنها تلك الدائرة التي تحتوينا معا فننطلق من خلالها
لا نعلم متى التقينا أو لماذا ربما تكون انتظرتني وأنت تتأمل دخانك تبحث من خلاله عن أسمى يتكون بين دوائره
أم انك بحثت عنى بين رسومات مئات الفناجين من القهوة فما بيننا ألاف الفناجين مرسوم ما بين خطوطها اسمك وظلال دخان أحاطت بصورتي عندما كنت تهفوا إليها وأنت لا تعلم بأنها أنا
إنها لحظات مجنونه تشاركنا فيها دون أن نعلم بأنها ترسم خط أخر ليصل ما بين تلك النقطتين البعيدتين التي تقتربان بما يكفي لتتوحدا معا
إنها أنا وأنت عندما التقينا لنصنع سطرا أخر في إحدى الحكايات في كتاب وحيد على رف بعيد هناك
إنها تلك الحكاية التي لا يفهمها سوانا.... لا يستطيع أن يترجم حروفها غيرنا
انتظرتني أحكى لك تلك الحكايات وتستمع لي في صمت أغنى لك اغنياتي المفضلة
أتعلم انتظرتك لنرقص وتجلسني على ركبتيك كطفله تهدهدها وتدندن لها بتلك النغمات حتى تغفوا على كتفك مطمئنه
ربما نكون انتظرنا تلك أللحظه المجنونة..... ننطلق فيها.... لا نعلم إلى أين
نلهو معا تحت المطر
عندما نضحك تتلامس ضحكاتنا مع أنامل السحاب..... نظرة واحده احتوت الحروف لتهب الصمت معاني كثيرة وتبوح
بكلام بلا كلمات
انه صوت ياتي متلاحق مع تلك النبضات التي تحاوطنا
من كان يبوح ربما هي الحروف التي تهمس أو تلك النبضات التي كانت تشتاق أن تقول كل شيء
احترنا ما معنى تلك الكلمات التي لا تترجمها الحروف فعرفنا بأنها تلك هي الأقدار التي تنادى.... فنلبى لها النداء
نستمع للصمت معا فيتحول لأنغام ما بين يديك....تمتلك أنت مفاتيح البدايات وما استطعنا أن نغلق أبواب النهايات فهي البدايات التي تأتى بسهوله الأحلام وتنساب بيننا في تدفق سلس كقطرات ندى تمنح للحياة رونقها
ربما لا نعلم متى ستكون تلك أللحظه التي تندمج فيها الحقيقة مع الحلم الساكن بعيد ....لا نعلم متى ستكون البداية التي تمنح كل ما بيننا لونا مختلف
فهي الأقدار التي تعانقنا فنخلق من خلالها اللحظات التي تجمعنا
من تكون أنت.....من أكون أنا
إننا القدر وللقدر نسير

11‏/05‏/2010

I believe you can fly

I believe I can fly

I believe I can touch the sky

I think about it every night and day

Spread my wings and fly away

I believe I can soar

وانا كمان مصدقه

:)

10‏/05‏/2010

وتجدها تسكن عيناه

تستيقظ في صباح ككل الصباحات التي تأتى بلا معنى .....جوفاء...... فارغة إلا من تلك الابتسامات الصافية التي تمنح يومها القليل من البهجة
ولكنه صباح أخر بارد رغم تلك الحرارة التي تحيط بالمكان من حولها
صباح فارغ..... إلا من فنجان قهوتها الذي يتغير مذاقه مع اختلاف صباحها
تعلم جيدا بان ليست كل الصباحات ملونه ...ليست كل الابتسامات حانية... ليست كل الايادي دافئة...
إنها تلك اللحظات التي تنتظر فيها ما لم يأتى.....وتفتش عن المستحيل بين طيات الحقيقة ....تنظر في عيون لا تمنح أمان ولا تهدئ روع قلبك
لا تفهم ما يحدث لها.... إنها لحظه ضعف تشتاق فيها للحياة...فتنتظرها..
تشتاق الونش...فلا تجد إلا فراش بارد في صباح صيفي حار...تنهض متثاقلة من فراشها ....انه صباح أخر
تنتظر بعيدا عن كل البشر..... تجهل ماذا تنتظر ولكنها على وعد مع شيء ما....وعد مع قدر ..ربما يأتي أو لا يأتي ولكنها تنتظر
لا تعرف ماذا تنتظر او عن ماذا تبحث ......تبحث عنه في مكان ما.... تنتظره..... تعلما بان ليست كل معادلاتها بلا حل
ليست ألغازها صعبه..... فهي واضحة في غموض أحيانا ولكن من يفهمها أو من يستطيع ترجمتها يقترب من قلبها
إنها تتجول بين كل الحقائق..... تحمل بين ضفتي عمرها الكثير من المتناقضات و الابتسامات الحائرة واللحظات الضائعة
يأتى الصباح و يليه الأخر..... تنهض من فراشها لتغفوا على أريكتها
تشرد لبعيد..... تفقد كل الرغبات في النهوض من مكانها..... تلتصق بتلك الأريكه أكثر وأكثر تستشعر معها شيء من الأمان
تشتاق للحظه صدق تحتويها
لا تعلم لماذا تاهت تلك العيون عنها لم يستطع احدهم إلا أن يرى تلك الأقنعه المزيفة التي ترتديها دائما
لماذا لم يحاول احدهم أن ينتزعها من صمتها ويحررها منه؟؟؟
لماذا ما استطاع احدهم أن يطلق لكلماتها العنان؟؟؟
لماذا معهم تصمت وتصمت وتصمت؟؟؟
تزداد صمتا......حتى أنها تشعر تجمد الكلمات..... تشعر برودتها
لماذا لم يحاول احدهم أن ينتزع أقنعتها ويرى من خلفها تلك الحيرة؟؟؟؟
تعلم جيدا بأنها لن تصرخ مستغيثة... لن تستطيع أن تسال احدهم أن يراها
فلن يراها إلا من يستطيع أن يفهمها... إنها هي الساكنة خلف القناع
ربما تحمل بداخلها كل تلك القوة التي تستند إليها ولكنها تحتاج لتلك اللحظات التي تشعر فيها بان هناك من تستند على كتفه ويمنحها الأمان
ربما تشتاق لان تغمض عينها فاحدهم...... تشتاق جنونها عندما يستوعبه احدهم ......طفولتها يخرجها من بين ضلوعها ويراها بعيناه فيعشقها
تنتظر تلك العيون التي تراها بلا أقنعه.....بلا رتوش
تراها كما هي..... تستوعبها بكل ما تحتوى من جنون فيجد معها وفيها ذاته
أصبحت بلا معنى أيامها...... أصبحت الأشياء خاوية تحاول أن تتجاهل ذلك
تمنحها بعض الألوان تهديها العطور ولكنها تجدها كما هي
وحيده..... رغم كل الصخب الذي يحاوطها
وحيده..... تنتظر من يشاركها لحظاتها الخاصة تلك اللحظات التي لا يفهمها إلا من يفهم لحظات فرحها وحزنها وجنونها
لحظاتها التي لا يستطيع ترجمتها إلا من يستطيع أن يعزف على أوتار روحها
ربما تلك هي لعنتها الأبديه..... إنها روح تستتر خلف جسد
لن يراها إلا من يرى تلك الروح..... لن يفهمها إلا من يستطيع أن يفهم أنها روح حرة لم يستطع أن يأسرها يوما جسد أو تحاوطها جدران

09‏/05‏/2010

احلام المساء الملونه





الم يحن الوقت أيها الفارس لتمنحني ما بخلت به الأيام؟
تهديني أمان استكين إليه بين أحضانك وتمنحني ياسمين انثره في الهواء
تأتي..... فتهديني ضحكات تعلوا وتعلوا من حولي
تحاوطني بذراعيك وتراقصني على أنغام لحنا تعزفه لي وحدي
تأتي فتهديني ورودا وأقلاما ملونه وتلك الأوراق البنفسجية التي أحبها لأنثر عليها كلماتي
تخبرني انك تفهمني وتشتاق لصمتي وكلماتي وتبحث عنى
تهديني نجوما فضيه انثرها معك على دفاتري وازين أوراقي بحروف تكتبها أنت بأقلامك
تأخذني لترحل وتتجول بي ما بين نجوم سمائك وبنفسج حديقتي
الم يحن الوقت أيها الفارس لأمنحك حبا أبقيته سرى الصغير وعاهدته أن امنحه لمن يمتلك روحي ويهبني روحه
أهديك باقات زهور وأشعل من أجلك الشموع واتى بألوان قوس قزح انثرها على أيامك فتصبح الأيام بي احلي
أصبح في مسائك حلم وتصبح في نهاري أمنيه
الم يحن الوقت لتلقى برأسك على كتفي لترتاح بعد مشوارك الطويل
الم يحن الوقت أيها الفارس لتعود لشاطئك
الم يحن الوقت لتحتضني عيناك وتهديني ابتسامتك أحلام العمر المؤجلة
أنت أيها الفارس الراحل دائما يا نورس مهاجر بين شواطيء العمر
الم يحن الوقت لتجد وطنك....... فانا لعيناك وطنا وفى ابتسامتك من خلف دخانك اسكن
تشتاق لي وطنا وشاطئ تغفوا بين أحضانه و تغمض عيناك مطمئن
تشتاق لى طفله تداعبها........ تهديها الفرح
روحك المتعبة تناديني..... ترجوني أن أضمها إلي قلبي واقبل جبينها وتمسح دموعها كفي
تتعانق أرواحنا وتأنس بوجودها معا وتطمئن فنحن روح واحدة افترقت لتلتقي
نلتقي بعد أن كنا هائمان في بلا د الله لا وطن يجمعنا ولا في درب يوما التقينا
ألن تأتى أيها الفارس الحنون لتمنحني حنانك وأمنحك دفء ايامي
تمنحني أنا التي لا يعرفها سواك....تمنحني أنت الباحث عنى
اشتاق لك كسطور كتاب لم يقرأه احد
كنغمات لحن لم يسمعه غيرى
كحنين لوعد محفور في نهار ربما ياتي يوما وسيأتي

03‏/05‏/2010

ياللى انتى حبك حرية

جلست بمفردها ضمت لأناملها فنجانها..... حاولت أن تقرأ تلك الشفرة المنقوشة على سطح قهوتها
تخيلتها من بين دخانه فابتسمت لوجود كل منهم في حياة الأخر.....إنها كجنيات الأحلام
هو في حياتها قطع كثيرة من البازل التي لا تكتمل الصورة إلا بتواجده يمتزج صوته بصوت منير
"جوايا قلبي شجر مقلوع"
ياخذني الحنين إلى وجودك .....إلى كل كيانك ليحاوطنى ويرحل بى لعالمك السحري
"ياللى أنت حبك حرية"
لم تستطع يوما أن تستسيغ القيود....... إنها خُلقت حرة تعشق حريتها وتعشق انطلاقها إلى المجهول
تتمنى الرحيل ما بين كل الشواطئ وما بين البلدان بحثا عن تلك البلاد البعيدة التي أغمضت يوما عينيها على صورتها
بلاد هي وطنها وما كان يوما الوطن مجرد ارض وحدود ومكان....إنها تحمل ما بين ضلوعها وطن مختلف
"في العشق آه ولا شيء ممنوع"
"يالسمرة"
تبتسم فهي ليست بسمراء ولكنه دائما ما يغنى لها تلك الاغنية
تندهش منه فهي تراه أحيانا كقصه قصيرة سطورها قليله ولكنها اختصرت المعاني
وأحيانا هو رواية طويلة متعددة الفصول والأجزاء مليئة بالأحداث والشخصيات والسطور
وفى كلاهما هي مندهشة فهو يمنحها كل الدهشة
فيندهش هو منها ويرسم لها ألاف الحكايات ويختار لها احلي الأغنيات التي يستطيع أن يرسمها بألحانه ويغنيها بألوانه
انه أللمسه السحرية من تلك الريشة التي تضفى على لوحتها بريق وتمنحها روح مختلفة فتنعكس على ملامحها
يدخلها لوحاته ويجعلها تتجول فيها بين ألوانها وتزداد اندهاشا
فمن هو؟؟؟؟؟
كيف رحل إليها؟؟؟؟؟
هي التي لم يستطع أن يفهمها احد أبدا.... هو استطاع بهدوء فهمها
مازالت تبتسم عندما تتذكره والقليلون هم من تتذكرهم فتبتسم
وتعود لصوته يدندن..... ففي حضرته تمتنع كل الأصوات عن الكلام
"وعيونك لمّا بتتلفت أنا بتفتت"
"ملحقش احتار"
"ضمينى خدينى انا لاجيء"
"و لاول مرة بكون صادق"
نعم هو صادق ...أقسمت بصدقه فقد استطاع أن يقرئها ويفسر أسرارها الواضحة التي تستكين في هدوء صاخب
"عنيكى بتسكت و تلمح"
"و تقول اسرار"
تسلل إليها بهدوء صاخب.... دخل إلى عالمها السحري دون استئذان..... بتلقائية تواجد في يومها ينظر لها فتبتسم عيناها ويبتسم صوته انه عالمها
هي وحدها التي سمح لها أن ترسم ألوان جدرانه بفرشاتها فهي لها ألوان خاصة لا تحمل اسم إنها من صنع خيالها
"هزينى بسحرك من جوه"
"ده أنا قلبى لاحول ولا قوة"
"ضد التيـــار"
"انا عارف انى ماليش دية فى عنيكى دية آخر المشوار"
"ضمينى خدينى انا لاجئ"
"ولاول مرة بكون صادق"
اخبرها كثيرا بأنها له بدايات لا تحمل نهايات.... بأنها أسرار على دروب البوح واسئلة تحمل بين طياتها كل الإجابات
فقد اخبرها يوما بأنها قدرة فأيقنت بأنه قدرها
"الجنة قصادى بتفتح"
"عنيكى بتسكت وتلمح"
"وتقول اسرار"
ما بين كلماتها كان يرحل ليرسوا من جديد على شاطئ حروفها ويجد أجزاء من روحه كان يعتقد انه فقدها وضاعت منه
فهي تستطيع أن تجمع شتات كيانه بين حروفها وبين كلماتها يستقر هو هناك
"ضمينى خدينى انا لاجيء"
"ولاول مرة بكون صادق"
لم تكن يوما تفتش عن كلماته ولم تحاول ان تجدها....... ربما يأس بأنها لن تكون يوما .....أم لأنه كالأحلام التي نعلم بأنها لن تتحقق فنغمض عليها أعيننا ونرحل لها كل مساء
استغرقت سنوات كثيرة لأصل لك...... ربما لأنك أنت الحقيقة التي تأتى بعد أن نحتار بين الأكاذيب
فأصبحت مؤمنه بك و أتقن استيعاب كل تفاصيلك الصغيرة وأنت تعلم ذلك
دائما ما كنت تحب الغموض...... لا تحب أن يراك احد من داخلك ولكنك منحتني بكل سعادة هذا الحق
انظر لك وترحل في عيوني فتمنحني عيونك كل الأسرار
"عنيك بتسكت و تلمح و تقول اسرار"
"ياللى انتى حبك حرية"
"فى العشق اه"
"ولا شئ ممنوع"

30‏/04‏/2010

روح بتغني لروح

يقولون عنها مجنونه باحثه عن المحال .....واخبروه انه مجنون لا يعشق إلا الأحلام
سارت دربها تبحث عن سبيل.... عن من يفهم جنونها ويمنحها جنونه
مجنونه...ربما
مجنون...أكيد
رحل ما بين الدروب... شارد.... عاشق ....فارس... مجنون يمتلك روح حرة
طليقه لا تحدها أسوار...... لا تمنعها بحور
مجنونه تضحك لجنونها..... تعشقه وتستشعر قلبها حر لم يمتلكه يوما إنسان
فهي روح حرة تحلق في سماء واسعة ليس لها حدود
تحمل في عينيها ألاف الكلمات..... تبحث لها عن معني
هي واضحة ولشدة وضوحها وصفوها بالغموض
مجنون هو يحمل علي جبينه سطور محفورة لا يستطيع أن يقرأها أحد
تبتسم عيناه وتشتهي البوح..... فيصمت ويرحل ويسافر لبعيد
مجنونه تدخر الكلمات وتنتظر من يستطع ترجمتها فترحل وتسافر لبعيد
مجنونان هما باحثان عن شيء مفقود..... شاردان لا يعلمان لهما وطن ولا عنوان
التقيا هناك في انتظار قطار أخر يأخذهما من بعيد لبعيد...... نظر كل منهم للأخر
ابتسم لها وابتسمت له ......امتدت يده لها فألقت فيها كفها
كانا قدر ...كان وعد مكتوب علي جبينهما أن يلتقيا في منتصف الطريق
هي المجنونة التي كانت علي يقين بأن لروحها جسد أخر تسكنه وبأن جسدها تسكنه روح أخر
هو المجنون الذي كان علي يقين بأنه سيلقاها لتضمد جراحه ويبكي بين يديها
ويسمح لها بالرحيل في عمره بلا حدود
هي وهو .......هو وهي
إنهما قدر

20‏/04‏/2010

وماكان إلا لها


لم تكن تعلم بأنه ينتظرها بالقرب من عالمها منذ زمن بعيد... يحمل ما بين دقات قلبه تلك النغمة التي لن تكتمل بدونها معزوفتها
لم تكن تعلم بان قلبها ضل طريقه بين قلوب المحبين
ورفضت كل من اقترب منها لتصل يوما لقلبه.... فقد أيقن بأنه لم يدرك للحب معني إلا وهو يسكن عينيها
لم تنتظره لتلقاه ......فهو يتواجد ما بين الحلم والمحال ولكنه حقيقة
ما استطاعت أن تراها جيدا إلا عندما رأته...... فقد تعلم كل منهم الرقص طربا علي إيقاع قلب الأخر وامتدت يدها لتعانق في الحلم
يديه....... فأدخلها دنياه واستكانت هي ما بين عيناه
اندفعت بكل حنينها لتحبه وتنسج حكايات..... فقد أحبته بدقات قلبها الممزوجة بتلك السنوات البعيدة
سنوات كانت تتجول فيها وحيدة.... بلا قلب يسير معها الدرب
أحبته وكأن قلبها يشعر أولي دقاته
أحبها..... فهي ابنة أحلامه وحبيبه أيامه ورفيقته في درب الحياة
تمحوا ابتسامتها دموعه ويضم بحنانه دموعها
عندما يجافيها النوم ليالي طويلة يأتيها في الحلم ليهدهدها بصوته..... فتغفوا ملاك بين ذراعيه فى سلام.... تنام في سكون
تتصارع وإياه مع الأقدار...تقسوا أيامها فيصبح مخبأها
وعندما تقسوا أيامه يهفوا إليها فكلاهما قدر ووعد ومكتوب للأخر
هي بين دروب أحلامه تسير....... وهو في أحلامها يغفوا
أتت تعانق لياليه وجاء يدفئ لياليها ويمنحها صباح حاني لتمنحه حنان صباحه
تندمج معه وينصهر معها فيمتزجان كيانا واحد منفصل
هي بين ضلوعه وهو نبض قلبها فقدرها يعانق قدره
أنها تلك الأقدار التي تمنح وحدها القلب حق الحياة

18‏/04‏/2010

علبة الوان مختلفه

أقنعت نفسها بان حياتها ليست إلا لوحه ترسمها وتلونها بأقلامها
احتارت في تلك اللوحة التي أمامها فقد امتزجت ألوانها واختلطت
ضاعت الشمس في ليلها الطويل وانتشرت نجومها على رمال صحرائها وتناثرت الأصداف فيها
تعشق الألوان الواضحة الصريحة ..تلك الألوان القوية....المشعة التي تبعث دفئها على المكان
تلك الألوان التي حيمحدد.ا تنتشي وتشعر براحه وسعادة
هي عاشقه لكل ما هو محدد ....لكل ما يبعث البهجة للنفس ويرسم على الوجوه الابتسامات ولكنها ما استطاعت أن تضفى من روحها على لوحتها
لماذا تلك اللوحة زرقاء باردة؟؟
هي تكره الأزرق البارد
تنظر طويلا لتلك اللوحة التي تُزين حائط غرفتها لا تحمل شمس تنشر دفئها هنا وهناك.. نجومها بيضاء .....إنها تحبها فضيه لامعه...كيف لتلك اللوحة أن تكون لوحتها!!!!!!!
إنها صماء... لا ترسل لها إشارات ولا تستقبل منها.....تحب أن تتواصل مع اللوحات فهي مقتنعة بأنها ليست جماد...إنها أرواح انطبعت على تلك الأقمشة وأخذت من أنامل صاحبها وروحه
لم تستطع أن تحب لوحتها يوما تشعر دائما بحاجز ما بينهما لذلك تضعها على ابعد جدار عن عينيها ولكنها يجب أن تمر عليها كلما دخلت أو خرجت...تنظر لها طويلا...تنزعها من الجدار......تمسك ريشتها تحاول أن تضفى لها الروح... ولكن تبا لها لوحه ترفض أن تمتص الألوان
تندهش.... تحاول من جديد بلون الشمس لعل الدفيء يتسلل لتلك البرودة ...أترفض ريشتها أن تخط اللون على اللوحة أم أن اللوحة ترفض أن تعانق اللون!!!
إن البحر هنا بارد....تهواه ازرق بارد.الحياة لا ازرق بارد ......تعشق الشمس ارجوانية تغازل رمال الشاطئ الذهبي ..تعشق الأصداف الملونة تتناثر هنا وهناك... طيور النورس تحلق عاليا ترحل لتعود...... تنظر لأجنحتها..... تتأمل تلك الأجنحة..... تطير معها ولها
تعشق تلك المراكب تفرد أشرعتها قادمة من بعيد لترسوا في أحضان الشاطئ
ترسم مروج خضراء زاهية أزهارها متناثرة وتركض هي بينها طفله تعانق قدميها العشب فيحنوا عليها
تنظر لتلك اللوحة الصماء وتصرخ فيها تكاد تمزقها وتشفق عليها من برودتها ومن صمتها.... إنها لوحه جوفاء.... لا تسمع...لا ترى....لا روح فيها..... لا تأخذك بين ألوانها .....لا تنتشلك من عالمك لتحتضنك وتجعلك تمتزج بخطوطها وتحيى بين ألوانها وتتجول فيها
إنها تحاول أن تمتد لتعانقك فتشعر بملمس لزج تنفر منه فهي لوحه بلا حياه
ألقتها بعيدا عنها فليس لها هنا مكان إنها تشتاق لوحه تناديها فتهمس لها
ترسم لون.... تعانق اللوحة الريشة ..تختار الألوان معها..تسمع همس اللوحة فتفهمها..تختار لها شمس غريبة الألوان
بحر متموج ساحر بكل ألوان الطيف
سماء تحتضن النوارس والطيور لا تعرف هجرة ولا رحيل
شواطئ تستقبل ولا تعرف وداع ....لوحه تمتلئ بكل ألوان الفرح لها قوس قزح ملون بكل الألوان
لوحه تقف أمامها تحتضنها وتسافر معها وفيها وترحل بين رمال وشواطئ
لها لوحتها الخاصة فهي تلك المجنونة التي تُحدث اللوحة فتستجيب لها الألوان

12‏/04‏/2010

لكن انا قلبى براح

امتلك كل الفصول في قلبي ولا أبوح....فيأتيني من عينيك الصيف وتشرق شمسك خلف نافذتي
تسقط كل أوراق الماضي في خريفك لتزهر من جديد أزهار ربيع يحتوينا....ليرحل بقلبي معك لشتاء تعانق امطاره أيامي ليأتي المساء وقد أمضى قلبي معك فصول العام في نهار واحد
رائع أنت في غموض حزنك وثورتك التي تسكن عيونك وتلك الضحكات الصافية التي تنطلق عندما يصفوا ربيعك
هدوئك يأسرني وجنونك يأخذني معه لبعيد
سنوات عمرك تجذبني لأتجول فيها وكأنها كتاب الأساطير ألقيت بصفحاته بين يدي فانبهر بتلك الرحلات واعشق معك الترحال
اجلس بين يديك..... تأخذني لتلك الجولة ما بين عيناك التي طافت ورحلت وعادت لتستقر هنا لتحكى وتبوح
وما بين كلماتك التي تدخر حروفها لموعد لا يعلمه سواك أمواج العمر التي تمضى ما بين سنواتك
ترسوا على شاطئ ايامي وتحكى لأبوح ....واهمس لتصمت.... واصمت لأركض بين كلماتك
تتركني لترحل بين كلماتي وتستقر ما بين الحروف وأغادر السطور لأشاهد ميلاد ربيعك الذي يولد من الخريف
طفل أنت لا تعرف للعمر سنوات.... أتلك سنواتك أنت أم استعرتها من الأيام لتمتلك منها تجاربك
طفولتك تسرق من سنواتك ضحكاتها وتمضى بين الأيام
اشتاق أن اجلس إليك فتلك لحظاتي التي افقد فيها الزمن واركن إلى كتفك وانظر إلى تلك الدنيا التي تتسع بأتساع الأفق
انظر لها لا أهاب اتساعها...... فانا احتمى بوجودك
ربما تراني من بعيد وربما لا تستطيع أن ترسم بألوانك ملامحي ولكنك تحفظها عن ظهر قلب فهي في عيناك
ربما ترى جنوني.... فتحبه وتشتاق تلك الطفلة العنيده ولكنك لا تخبرها بأنك تبحث عنها
تشتاق أن تستعيد معها تلك السنوات وتركض.... إنها شيء منك لا تعلمه ولكنها إليك تنتمي
إنها ما بين القوة والضعف تتأرجح فتحتار أنت..... تهوى تلك القوة الممتزجة بتلك النظرة التي تهمس بكل الاسئلة دون أن تنتظر إجابات
فهي تعلم جيدا بان يدك ستمتد إليها وتجلسها على ركبتيك لتجيب لها على كل ما يحيرها
فهي دائما حائرة..... متسائلة..... تركض خلف كل مُحال
وتهوى الاغتراب عن عالمها والعودة إليه..... هي شيء مجنون لا يستوعبه إلا من كان يستطيع أن يحل طلاسم حفرها كاهن ما على جدران روحها
وأصبحت سرها المقدس التي تشتاق من يستطيع أن يحررها..... تشتاق من يستطيع أن يفهمها ويعلم بأنها ليست مجنونه
بل هي الجنون يستوعبه العقل..... هي التي لم تعلم يوما كم عمرها فقد تاهت بين الأيام
لا تعلم إن كانت مازالت تلك الطفلة أم أنها أصبحت ما بين العمر والسنوات راحلة لبعيد فأصبحت لا تستطيع أن تستوعب عدد تلك السنوات
أنت الذي استطاع أن يفهمها.....هي التي بسلاسة تركت لك الحرية لتقرأها.... فأنت اختصار للسنوات في ساعات واختصار الفصول في يوم واختصار الأساطير في سطر
أنت الذي معك تعلم جيدا بأنها أصبحت هي

09‏/04‏/2010

نافذة الحلم


إنها تلك الأحاسيس المختلطة..... الممتزجة معا التي لا تعلم كيف تكونت أو متى كانت بدايتها 
لا تعلم إلا أنها بداخلك ....ربما تكون ولدت وأنت تحملها ما بين جيناتك وكنت تجهل بأنها هنا 
أم انك اكتسبتها وأصبحت من عاداتك التي لا تستطيع أن تتجاهلها..... انه أنت الذي تسلل ذات يوم إلى حياتي 
أم انك كنت معي وآنا لا اعلم 
هل أنا من احتلت كل كيانك وسافرت معك وبك إلى خارج حدود الزمن ....أصبحت معك حائرة.....متسائلة ومندهشة 
في بعض الأوقات اعتقد باني قد فقدت الذاكرة ولم اعد أستطيع أن افهم متى كنت أنت في حياتي 
وكيف أصبحت أنت اقرب ما يكون لي 
بكل بساطه تستطيع أن تفعل الكثير.....تمنحني دون أن تدرى ابتسامه وتهديني فرحه وتاخذني معك لدنياك لتستكين بين ذراعي وتحكى 
انظر لك وازداد اندهاش من أين لك بكل تلك البراءة في عيناك رغم الكثير من التجارب ومعارك الحياة 
من أين لك بتلك الابتسامة الطفولة التي ترتسم على جانب شفتيك في خبث محبب اضحك له وتضحك معي 
من أين لي بالصبر لاستوعب كل هفواتك وابتسم لها وأدللك وأنا التي لا تحتمل شيء 
من أنت؟؟؟؟ من أكون معك؟؟؟؟ 
كيف رحل كل منا إلى الأخر في صمت وسلاسة وهدوء مدهش 
فما بيننا لغز حائر......مازال يحيرني ويرسم من حوله علامات استفهام واندهاش كثيرة 
اندهش من هذا الحلم الحقيق أو الحقيقة الحلم واتساءل متى ولماذا وكيف والكثير من الاسئلة 
ربما أحيانا يجب أن نمنح لحظاتنا شهادة ميلاد لنحتفل بمرور الأعوام بيننا من خلالها 
فانا اجهل متى ولدت ومتى كبرت وكيف أصبحت في لحظات تلك الأوراق والأغصان 
وتلك الجذور تمتد بينا بكل روعه وبساطه ... 
نعم ببساطه إنها تلك الكلمة التي تمنحني الكثير من الاندهاش والكثير من الأمان والكثير الكثير من الحيرة الضاحكة 
فكل ما بيننا بسيط لا يحتمل الاسئلة والإجابات والاستفسارات 
انه بسيط وسهل وسلس لا ينتظر شهادة ميلاد ولا يبحث عن اسم ولا يفتش عن مكان له ليتفاخر بوجوده ومسميات 
انه هو وكفى .....لا احتاج أن أفتش عن اسم فأنت هو أنت الذي منحنى الكثير 
منحنى روعة الإحساس بان هناك من يستوعبك ......روعه تلك أللحظه التي تشعر بدموع تملئ عيناك لأنك سعيد فهناك من يستطيع أن يفهمك و يتسلل إلى داخلك ويستوعب صراعاتك ويربت على قلبك ويمنحك ابتسامه كبيرة ويخبرك بأنك لست بمفردك 
إنها كل تلك الأشياء التي تنتظرها كثيرا وتتوقع بأنها لن تأتى أبدا...... فيمنحك إياها القدر وتنظر لها باندهاش وعدم فهم.... 
متى ولماذا ألان ...أنا التي اندهش من نفسي فكيف انفض عن عمري سنوات وسنوات واستكين بين عيناك صامته 
اندهش من نفسي عندما انظر لك في لحظات احتياجك لأصبح أكبرك بكل الأعوام التي بينا وأصبح تلك الأم التي تتلهف على صغيرها وتخشى عليه 
كيف تتبادل الأدوار بيننا بسهوله لنمتزج ونتحد ونفترق....كيف تجمعنا كل تلك الأشياء وكل تلك اللحظات 
تمتزج ضحكاتنا بدموع ......تمتزج قسوة الأيام بحنانها 
أتقبل أخطائك وابتسم كأم غاضبه من أخطاء صغيرها ولكنها سعيدة بأنه أصبح يستطيع أن يتجول في الدنيا ويخطئ ليلجأ لها 
امتلك سعادة الدنيا عندما تاتيني وأنت لا تخجل من أن تحكى أخطائك وتبوح بكل ما لا تستطيع أن تهمس به لأحد ولكنك تعلم بانني لست اى احد انه أنا التي تمنحك الكثير من الأمان 
تشعر وأنت معها بأنك معك ......من تكون أنت في حياتي ومن أكون أنا في حياتك 
ترانا نستحق أن نكون حقيقة أم تراها ليست إلا أحلام .....مجرد خيال نسجناه لنحيا معه 
من تكون أنت ومن أكون أنا ........لسنا إلا أنا وقد تاهت منها أنت 
فوجدتها في عيناك 

30‏/03‏/2010

واستطاعت ان تصادق الظلال

عاشقه هي لكل ما هو بعيد..... ذاهبة إلى كل ما هو غريب.....لم تستطع يوما أن تفهم حروف البشر
لها لغة خاصة ...لها حروف مختلفة لا تُكتب على سطور بل تترجمها العيون فلا تهمس بحروفها الشفاه
تقف وحيدة في مكان فسيح تتجول بعيونها فلا ترى إلا فضاء واسع بأتساع حلمها
سمائها تسكنها نجوم لا لون لها لا يراها احد سواها فما بين سمائها والأرض طيور بألوان متداخلة تُحلق حرة طليقه تعلوا لتصل للسحاب وتأتى منه برسائل كثيرة تُلقيها بين يديها
تهديها أزهار غريبة الألوان .....تنثرها في شرفتها ففي كل صباح تستيقظ من جديد تبحث لها عن سبب أخر للبقاء ليوم جديد
تبحث بين الرسائل عن رسالتها الخاصة وتبحث بين الزهور عن زهرتها .......تفتش في الألوان عن لونها وفى كل يوم تكتشف لها ظلا جديد فتمتلئ الأرض بظلالها وتركض لبعيد تهرب منها
تلاحقها الظلال لتحاوطها وتتحرر من ظلالها وترحل عن جسدها لبعيد فلكل جسد ظل وهى لها الكثير من الظلال
تُراها ظلال لجسد واحد أم أن لأنفاسها ظلال تنعكس على الأرض فتلاحقها وترفض أن تتوحد في ظل
فهي الغريبة بينهم...الوحيدة دونهم
جزء منها هو جزء منهم ترفضهم وتخشاهم وتركض منهم رغم أنها تتمنى أن تركض إليهم
لم تعتاد يوما الظلال التي تحاوطها فكل صباح يأتيها بظل جديد بعضهم يستمر معها والبعض يرحل سريعا ويهرب منها أو تهرب هي منه ولكن يبقى لها العديد من الظلال
يرفضها من حولها فهي متعددة الظلال.....يرفضوها فتحب ظلالها أكثر وتعاندهم وهى التي تخشى الظلال
هي ابنة النهار التي تناديها جنيات الليل وتعزف لها على الناي المسحور لتخرج معها وحيدة بدون ظلال تلاحقها
تجلس هناك في البعيد..... تتجمع حولها كل الظلال تستمع لألحان الناي فتتسارع أنفاسها وتتلاحق الظلال من حولها
تندهش لتلك ألرقصه السحرية التي ترقصها معهم..... تحاول أن تتحرر من صمتها
تحاول أن تجعل من أنفاسها كلمات فتتلاحق من حولها الأنفاس وتتصارع الظلال وينتفض الجسد المتمرد على صمته.... الرافض لظلال الكون
تخرج أخيرا حروف خائفة.... مرتجفة.....ترتعش على السطور وتتكون منها كلمات كثيرة حائرة
وعندما تمر ساعات الليل تصبح الكلمات سريعة وواضحة وصريحة
يتحرر صوتها ويعلو وتنتظم أنفاسها لتتوحد الظلال
تغادر كل ظلال الماضي لترحل عنها
ليأتي صباح جديد يعانقها ظلها هي وحدها

24‏/03‏/2010

اتّبع قلبك ولا تتجاهل العلامات

تجتمع كل العلامات وترشدني إليك.... ربما لم استوعبها ولم اعترف بها أو حتى اننى لم أتوقع أنها تشير لك
ولكنها كانت دائما ما تحمل لي جزء منك....جزء من روحك....ومن كيانك
كانت تتجمع امامي العلامات كقطع بازل لتكون خريطة تشير إليك كل قطعه من تلك الخريطة تحمل جزء منك فملامحك تتكون وتتشكل ببطء
ربما أخذت الكثير من الأيام والسنوات لتكتمل ولكنها اكتملت.....تناصفت بيننا العلامات دون أن نعلم.. نصفها كنت احمله سنوات طويلة يبحث عما يكمله فالتقينا لتكتمل العلامات..... فقد كان ما يكملها هو أنت
لسنا متشابهين ولكننا متداخلين لا يكمل احدنا الأخر ولكن لا يستطيع أن يستغنى عنه.....لا نتطابق ولكن تنعكس أرواحنا
كل منا يحمل جزء من روح الأخر
امنح قلبك الفرصة ليرشدك للصواب.....أغمض عينيك وامنح روحك الشفافية
اسمح لها أن تدلك على طريقك....اتبع قلبك واسترشد بتلك العلامات التي يمنحها قدرك..... لا تتجاهلها
اتبع قلبك واهتدى بعلاماتك القدرية .....استرشد بالإشارات التي تراها روحك
إنها الحقيقة الوحيدة التي تهدي لك الحياة

23‏/03‏/2010

اللقاء المكتوب

لم تكن تعلم يوما أن هذا قدرها.....فهي لا تملك من أمرها شيء....فقد جاءت لتكون وفقط لتكمل ما قد كان
لم تختار بدايتها ولن تختار نهايتها فقد جاءت لتجد البداية حتى أنها لا تعلم متى وضعت قدميها على أول الطريق
لا ترى اثر لخطوتها الأولى عليه حتى تعرف متى كانت...... فهي لم تخطط يوما للحضور ولم ترتب أمتعه تحملها معها
لم تستعد بأوراق كل ما تعلمه أنها استيقظت لتجدها هنا في هذا المكان وعلى هذا الطريق
تنظر حولها لتجده يضحك لها فابتسمت له..... فهي تعرفه جيدا أو ربما لا تعرفه
وعندما ناداها باسمها وجدتها تعرف اسمه وتناديه ....فابتسما وتعالت ضحكاتهما.....استأذنها ليغادر المكان فأذنت له
نهض ورحل عنها .....التفت إليها.... القي لها بأوراق ...التقطتها فكان مكتوب عليها حروف ونقاط وكلمات وفراغات كثيرة
لم تفهم معنى الكلمات وكلما حاولت أن تعيد صياغتها تاهت بين حروفها حروفه ......طوتها ونهضت ....رحلت الأيام ومضت الشهور
تشتاق ويزداد الاشتياق وتزداد حيرة
فكيف تشتاق من أمضت معه ساعات فهي تحاول أن تتذكر ملامحه فتتوه منها
لا يظل إلا صوته يعانق لياليها ويهدى أمسياتها دفئ والتقيا بعد غياب دون موعد ....جلس إليها وكأنه لم يتركها واخذ من بين يديها الأوراق
يكتب حرف فتضع هي النقاط....يكتب كلمه فتسطر من تحتها السطر
دون كلام اكتملت الأوراق ونهض ليرحل.... فنهضت لتغادر المكان
تركا الأوراق مكانهما ومضت الأيام ورحلت شهور ونبتت من بين الأوراق شجرة توت
امتد من كل حرف جذر من جذورها ممدود في الأرض يعانقها ويتمسك بها
نبتت من كل كلمه فرع .....اخذ والتقيا.ق أوراقه
افترقا والتقيا .......يرحلا ليعودا ويجلسان تحت تلك الشجرة ويلقى كل منهم كلماته في أحضان الأخر
يبكيا ويضحكان وينظران لبعيد ويرحلان لبعيد ليعودا دون موعد.... للقاء مكتوب