29‏/07‏/2010

الياسمينه

تمتلك العديد من الأسباب لتمنح نفسها تلك المكافآت الصغيرة ولكنها لا تهتم لكل تلك الأسباب
تنظر لتلك العلب البراقة المتراصة من حولها التي تلمع أغلفتها في الضوء الخافت المنبعث من حولها
تبتسم إلا أنها لا تستطيع أن تمنحها أكثر من نظرة عابرة....حائرة ....متأرجحة ما بين السعادة والغضب
إنها ترى خطواتها واضحة.... ثابتة لكنها من داخلها مشتتة.. تفتقد شيئا ما
ربما لا تعلم ما هو أم أنها تعلمه و تتجاهله
إنها تتجول ما بين حيرتها وانتصاراتها المتتالية على نفسها
إنها لا تهزم إلا نفسها ولا تنتصر إلا عليها امتنعت منذ زمن من دخول معارك مع آخرين
فقد اكتفت منها بعد الكثير من الجولات...لم تعد تقوى على تلك الحروب والمعارك المتلونة بكل ألوان الزيف الذي ترفضه
انتظرت أن تهديها الحياة تلك العلب الفاخرة ترضيه لها
انتظرت تلك الباقة التي تمنحها لها بعد إسدال الستار إلا أنها لم تجد من ينتظرها بعلبه "الشيكولا"وباقة الورد وتلك الياسمينه التي تحبها ارتدت معطفها في صمت وقررت أن تبتاع لها باقة ورد وعلبه "شيكولا" فاخرة
ولكنها ما استطاعت أن تشترى تلك الياسمينة
فهي مازلت تعلم بأنه سيأتي اليوم الذي ستجد من يهديها ياسمينه بعد أن يسدل ستار فصل من فصول المسرحية العبثية التي تسمى الحياة




26‏/07‏/2010

حبات السكر الملونه


كلما حاولت أن انفض صورتك عن خيالي ازداد اقتراب لك......ازداد اشتياق وحيرة
تساؤلات كثيرة تملئ ليلى الطويل ...كيف أصبحت تحتلني ...نوع مختلف من الاحتلال
اسر بلا اي قيود.... بلا أسوار
انه الأسر الحر..... فقد التقينا في صمت طويل وحديث أطول....لغة مختلفة عن كل اللغات
بين طيات حروفها البسيطة الكثير من التعقيدات
ترانا التقينا ألان؟!!!!
أم أننا التقينا منذ زمن بعيد
اتذكرني أنا؟؟؟
هل تذكر حروف متناثرة منى في ذاكرتك
إنها ملامحك أفتش عنها بين ذكرياتي القديمة.... أراها هناك متوارية خلف شيء من الابتسامات الخجولة والقليل من الفرح الممزوج
ببعض الملامح الحائرة
إنها سنوات طويلة ارحل فيها بلا زاد أبحث عن ميناء لا اعرف له اتجاه
فالتقينا هنا في تلك اللحظة ......
أنا أخرى.... ليست هي التي كنت تعرفها يوما.....بداخلها الكثير منها ولكنها تختلف عنها
قد انجلت ملامحي بايامي فتأرجحت ما بين دنياي التي مضت وايامي التي تجاوزتها سنواتى
أراك من خلال دخانك الذي ترسله لبعيد فيلتف من حولي ويحاوطني..... يضمني بلطف إليك....
يناديني بهمس لا يسمعه سواى بالرغم من انك لم تتكلم إلا أن صمتك اخبرني الكثير وكاني امتداد لحلمك القديم وأنت الحلم القادم من بعيد
انظر لعيناك فاراني مرسومه فيهما....اسكن هناك.....ابتسم عندما المح تلك الابتسامة المتوارية فيهما
اطمئن وامتزج معها وأتحرر من كل شيء
كلما مضت اللحظات بيننا انظر لك واستكين إليك فما الذي يجمعني بك
أنا التي تحتويها أنت بكل كيانك فاهفوا إليك وارسو على شاطئك ....فأنت مدينتي البعيدة التي طال بحثي عن أبوابها السحرية فوجدت مفاتيحها في صمتك وكأنك لي راحل بلا موعد..... فبيننا ألف موعد
اشتاقك... فيمتزج جنوني بجنونك ...ننتظر المطر لنركض بين قطراته
ننتظر لحن نرقص على نغماته...فأكون بين ذراعيك كفراشه
سيأتي يوما صباح ننتظر قوس قزح معا
فربما يكون قدرنا أن نلتقي.... فقد كنت تفتش عنى هناك في أفق بعيد وعندما التقينا أصبحت أرى انعكاس صورتي في عيناك أحلى من كل المرايا
فعيونك تمنحني تلك الثقة التي تجعلني ارانى أوضح
اشتاق لحنانك يحاوطنى كوشاح حريري يمنحني الدفء
تنتظرني كطفل يمنح أيامك مذاق مختلف كحبات السكر الملونة المتناثرة بين أيامك
كيف التقينا؟؟؟
لن نتساءل فانا لا اعلم إلا اننى وجدتني بين عيناك وهذا يكفيني

09‏/07‏/2010

واصبحت تسكن تلك الفقاعه‏


يمتد الفراغ ليحاوط كل الكائنات الهلامية المحيطة بكيانها..... فهي تقف في تلك الفقاعة الزجاجية مبتسمة تحمل على شفتيها تلك الابتسامة الساحرة
تنظر من خلفها لكل تلك الهلاميات التي تتنقل بين الفراغ وبين جدران فقاعتها
تمتد يدها لعلها تلمس يد ما ممتدة.... إلا أنها لا تجد إلا الفراغ تصطدم به كفها .....فترتعش أناملها وتعود تتحرك بهدوء في فقاعتها الزجاجية
تلمس جدرانها الملساء....تدندن بلحن أثير لعل صوتها يمنح بعض الهالات شكل
تتأملهم في صمت وما زالت تبتسم ....تتشابه ملامحهم ....تتحدد تلك الملامح كلما اقتربت منهم ولكنه تحديد مبهم.... تحديد يشبه اللاشيء
لن تتذكرهم اذا ابتعدت..... لن تستطع تلك العدسات المثبتة فى ذاكرتك بالتقاط صورة واضحه لهم
إنها تلك الوجه التي دائما ما تحتفظ بصورة بلا ملامح أو ملامح مشوشة وضبابيه المعاني
وهى ما بينهم تتمتع بتلك الملامح الواضحة..... تلك العينان التي تهمس وتتحدث وتضحك دون أن تنبث بكلمة
تلك اليدين التي مجرد أن تتلامس ويداك تشعر إذا ما كانت تحتضنك بكل كيانها أم أنها تنفر منك وتنسحب سريعا من بين أناملك تشتاق الخروج من تلك الفقاعة للعالم الرحيب الذي تشتاق إلا أنها بداخلها فقاعتها الخاصة
فتلك الطرقات التي تسير عليها خطواتها ليست إلا جزء من تلك السطور المكتوبة في كتاب قديم تحمله معها أينما ذهبت
تنظر له..... ترى تلك الخطوات محفوظة بين سطوره
تتركه قليلا لتقرر بأنها لن تسير خطواته وعندما تعود تجد أنها قد سارت عليها دون أن تدرى
تمنت أن تتحرر من كل تلك السطور والخطوات وتخلق لها عالمها الخاص الذي ترسم ألوانه بألوانها هي
أخضر واصفر واضح... الأحمر الذي يدفئ صفحاتها وذلك البرتقالي الوهاج وتنثر بعض من الأزرق والألوان التي تمنح اللوحة حدود مختلفة
لا تعلم كيف تعتاد الوجود هنا ولا تعلم كيف تتحرر من هناك
إنها حائرة ما بين خطوات كتابها وخطوات قلبها وسطور الحلم المنسوج ما بين أوراقها الوردية المخبئة بين طيات سنوات العمر

05‏/07‏/2010

راحل لم يرحل ابدا

إنها تلك الأشياء التي تأتى في الليالي الوحيدة لتمنحنا شيء مختلف.... ربما تكون فرحه تختلط بدموع
أو ابتسامه أتيه من أيام مضت تحمل معها الأسرار.... لتبوح بكل ما لم نستطع أن نبوح به
وتغفوا بين يدي الزمن ترجوه العودة من جديد ولكن ما من راحل يعود.... ما من ماضي يأتي ...انه بعيد ابعد من تلك النجوم ولكنه اقرب منا لنا
فكلما غفونا بين ذراعيه ازددنا اشتياقا له
تسرى في أوصالنا دماء جديدة تحمل بين قطراته تلك الحروف التي كنا نحتفظ بها في أدراج مغلقه
القليل من الكلمات تمنحنا الكثير من الأماني والدموع والضحكات
كنا وكانت لنا الأيام .....فراشات تحلق من حولنا كنا رغم الأحزان نضحك....رغم كل الدموع لم نشعر بان الأيام قاسيه
رسمنا تلك الابتسامات على شفاهنا....هل كنا حقا لا نشعر بحزن ونحن معا أم كنا نتجاوزه معا
اشتقت لصوتك يطمئنني .....تمضى الأيام ....أغادرك وابتعد ....أجوب الطرقات لا احمل شيء منك
فتأتى تلك اللحظة تأخذني دون أن اشعر إليك
أراني بين عيناك ...بين دخانك....بين أوراقك....بين أناملك....مع حافظتك....ما بين قطرات عطرك
كنا معا....اقرب لك من أنفاسك......اقرب لي من دمى فليس بيننا حدود....تمتزج حدودي بحدودك....تختلط أوراقي بحروفك...تتلامس نغماتي وأوتارك
فأغنياتنا نغنيها معا تمتزج الكلمات ما بيننا...بدايتها أنا نهايتها أنت.... كنا معا
أغنيه رائعة ....لحن لا يعزفه سوانا.... نغمات عزفناها على وتر الأيام
الحان عزفتها أنت على كل الأوتار لتهديها لي لحنا مميز لتمنحني ابتسامه تشق غيوم تحاوطني
عندما تضيع الحروف أجدها بين أوراقك
تغفوا الأغاني بين ليالينا الطويلة التي نمضيها ما بين ضحكه ودموع ....وأغاني والحان
كثير من الأشياء امتلأت بها الليالي ويأتي النهار ليكمل ما كان بيننا
امتزج ليلنا بنهار جديد .....اشتاق للحظات كنت فيها طفلتك التي تدللها
تمنحها كل ما تريد..... تأتى لها من بعيد مبتسم .....فتُلقى لي بسجمعا.وقطع الشيكولا التي أحبها وتبتسم
ساعات وساعات معا .....يمضى الوقت وتشرق شمس وتمطر السماء
ترحل أيام وتأتى لي
معا كنا و معا نحن ...ارحل عنك فأتناساك واعتقد بأنك انتهيت ولكنك تقفز أمامي في لحظه
لتأتى ومعك كل سنوات غيابك
معك طفلتك الصغيرة إلى تغفو بين يديك مطمئنه
أتتذكرني عندما تشتاق دموعك لي لتبوح بالأسرار