30‏/04‏/2010

روح بتغني لروح

يقولون عنها مجنونه باحثه عن المحال .....واخبروه انه مجنون لا يعشق إلا الأحلام
سارت دربها تبحث عن سبيل.... عن من يفهم جنونها ويمنحها جنونه
مجنونه...ربما
مجنون...أكيد
رحل ما بين الدروب... شارد.... عاشق ....فارس... مجنون يمتلك روح حرة
طليقه لا تحدها أسوار...... لا تمنعها بحور
مجنونه تضحك لجنونها..... تعشقه وتستشعر قلبها حر لم يمتلكه يوما إنسان
فهي روح حرة تحلق في سماء واسعة ليس لها حدود
تحمل في عينيها ألاف الكلمات..... تبحث لها عن معني
هي واضحة ولشدة وضوحها وصفوها بالغموض
مجنون هو يحمل علي جبينه سطور محفورة لا يستطيع أن يقرأها أحد
تبتسم عيناه وتشتهي البوح..... فيصمت ويرحل ويسافر لبعيد
مجنونه تدخر الكلمات وتنتظر من يستطع ترجمتها فترحل وتسافر لبعيد
مجنونان هما باحثان عن شيء مفقود..... شاردان لا يعلمان لهما وطن ولا عنوان
التقيا هناك في انتظار قطار أخر يأخذهما من بعيد لبعيد...... نظر كل منهم للأخر
ابتسم لها وابتسمت له ......امتدت يده لها فألقت فيها كفها
كانا قدر ...كان وعد مكتوب علي جبينهما أن يلتقيا في منتصف الطريق
هي المجنونة التي كانت علي يقين بأن لروحها جسد أخر تسكنه وبأن جسدها تسكنه روح أخر
هو المجنون الذي كان علي يقين بأنه سيلقاها لتضمد جراحه ويبكي بين يديها
ويسمح لها بالرحيل في عمره بلا حدود
هي وهو .......هو وهي
إنهما قدر

20‏/04‏/2010

وماكان إلا لها


لم تكن تعلم بأنه ينتظرها بالقرب من عالمها منذ زمن بعيد... يحمل ما بين دقات قلبه تلك النغمة التي لن تكتمل بدونها معزوفتها
لم تكن تعلم بان قلبها ضل طريقه بين قلوب المحبين
ورفضت كل من اقترب منها لتصل يوما لقلبه.... فقد أيقن بأنه لم يدرك للحب معني إلا وهو يسكن عينيها
لم تنتظره لتلقاه ......فهو يتواجد ما بين الحلم والمحال ولكنه حقيقة
ما استطاعت أن تراها جيدا إلا عندما رأته...... فقد تعلم كل منهم الرقص طربا علي إيقاع قلب الأخر وامتدت يدها لتعانق في الحلم
يديه....... فأدخلها دنياه واستكانت هي ما بين عيناه
اندفعت بكل حنينها لتحبه وتنسج حكايات..... فقد أحبته بدقات قلبها الممزوجة بتلك السنوات البعيدة
سنوات كانت تتجول فيها وحيدة.... بلا قلب يسير معها الدرب
أحبته وكأن قلبها يشعر أولي دقاته
أحبها..... فهي ابنة أحلامه وحبيبه أيامه ورفيقته في درب الحياة
تمحوا ابتسامتها دموعه ويضم بحنانه دموعها
عندما يجافيها النوم ليالي طويلة يأتيها في الحلم ليهدهدها بصوته..... فتغفوا ملاك بين ذراعيه فى سلام.... تنام في سكون
تتصارع وإياه مع الأقدار...تقسوا أيامها فيصبح مخبأها
وعندما تقسوا أيامه يهفوا إليها فكلاهما قدر ووعد ومكتوب للأخر
هي بين دروب أحلامه تسير....... وهو في أحلامها يغفوا
أتت تعانق لياليه وجاء يدفئ لياليها ويمنحها صباح حاني لتمنحه حنان صباحه
تندمج معه وينصهر معها فيمتزجان كيانا واحد منفصل
هي بين ضلوعه وهو نبض قلبها فقدرها يعانق قدره
أنها تلك الأقدار التي تمنح وحدها القلب حق الحياة

18‏/04‏/2010

علبة الوان مختلفه

أقنعت نفسها بان حياتها ليست إلا لوحه ترسمها وتلونها بأقلامها
احتارت في تلك اللوحة التي أمامها فقد امتزجت ألوانها واختلطت
ضاعت الشمس في ليلها الطويل وانتشرت نجومها على رمال صحرائها وتناثرت الأصداف فيها
تعشق الألوان الواضحة الصريحة ..تلك الألوان القوية....المشعة التي تبعث دفئها على المكان
تلك الألوان التي حيمحدد.ا تنتشي وتشعر براحه وسعادة
هي عاشقه لكل ما هو محدد ....لكل ما يبعث البهجة للنفس ويرسم على الوجوه الابتسامات ولكنها ما استطاعت أن تضفى من روحها على لوحتها
لماذا تلك اللوحة زرقاء باردة؟؟
هي تكره الأزرق البارد
تنظر طويلا لتلك اللوحة التي تُزين حائط غرفتها لا تحمل شمس تنشر دفئها هنا وهناك.. نجومها بيضاء .....إنها تحبها فضيه لامعه...كيف لتلك اللوحة أن تكون لوحتها!!!!!!!
إنها صماء... لا ترسل لها إشارات ولا تستقبل منها.....تحب أن تتواصل مع اللوحات فهي مقتنعة بأنها ليست جماد...إنها أرواح انطبعت على تلك الأقمشة وأخذت من أنامل صاحبها وروحه
لم تستطع أن تحب لوحتها يوما تشعر دائما بحاجز ما بينهما لذلك تضعها على ابعد جدار عن عينيها ولكنها يجب أن تمر عليها كلما دخلت أو خرجت...تنظر لها طويلا...تنزعها من الجدار......تمسك ريشتها تحاول أن تضفى لها الروح... ولكن تبا لها لوحه ترفض أن تمتص الألوان
تندهش.... تحاول من جديد بلون الشمس لعل الدفيء يتسلل لتلك البرودة ...أترفض ريشتها أن تخط اللون على اللوحة أم أن اللوحة ترفض أن تعانق اللون!!!
إن البحر هنا بارد....تهواه ازرق بارد.الحياة لا ازرق بارد ......تعشق الشمس ارجوانية تغازل رمال الشاطئ الذهبي ..تعشق الأصداف الملونة تتناثر هنا وهناك... طيور النورس تحلق عاليا ترحل لتعود...... تنظر لأجنحتها..... تتأمل تلك الأجنحة..... تطير معها ولها
تعشق تلك المراكب تفرد أشرعتها قادمة من بعيد لترسوا في أحضان الشاطئ
ترسم مروج خضراء زاهية أزهارها متناثرة وتركض هي بينها طفله تعانق قدميها العشب فيحنوا عليها
تنظر لتلك اللوحة الصماء وتصرخ فيها تكاد تمزقها وتشفق عليها من برودتها ومن صمتها.... إنها لوحه جوفاء.... لا تسمع...لا ترى....لا روح فيها..... لا تأخذك بين ألوانها .....لا تنتشلك من عالمك لتحتضنك وتجعلك تمتزج بخطوطها وتحيى بين ألوانها وتتجول فيها
إنها تحاول أن تمتد لتعانقك فتشعر بملمس لزج تنفر منه فهي لوحه بلا حياه
ألقتها بعيدا عنها فليس لها هنا مكان إنها تشتاق لوحه تناديها فتهمس لها
ترسم لون.... تعانق اللوحة الريشة ..تختار الألوان معها..تسمع همس اللوحة فتفهمها..تختار لها شمس غريبة الألوان
بحر متموج ساحر بكل ألوان الطيف
سماء تحتضن النوارس والطيور لا تعرف هجرة ولا رحيل
شواطئ تستقبل ولا تعرف وداع ....لوحه تمتلئ بكل ألوان الفرح لها قوس قزح ملون بكل الألوان
لوحه تقف أمامها تحتضنها وتسافر معها وفيها وترحل بين رمال وشواطئ
لها لوحتها الخاصة فهي تلك المجنونة التي تُحدث اللوحة فتستجيب لها الألوان

12‏/04‏/2010

لكن انا قلبى براح

امتلك كل الفصول في قلبي ولا أبوح....فيأتيني من عينيك الصيف وتشرق شمسك خلف نافذتي
تسقط كل أوراق الماضي في خريفك لتزهر من جديد أزهار ربيع يحتوينا....ليرحل بقلبي معك لشتاء تعانق امطاره أيامي ليأتي المساء وقد أمضى قلبي معك فصول العام في نهار واحد
رائع أنت في غموض حزنك وثورتك التي تسكن عيونك وتلك الضحكات الصافية التي تنطلق عندما يصفوا ربيعك
هدوئك يأسرني وجنونك يأخذني معه لبعيد
سنوات عمرك تجذبني لأتجول فيها وكأنها كتاب الأساطير ألقيت بصفحاته بين يدي فانبهر بتلك الرحلات واعشق معك الترحال
اجلس بين يديك..... تأخذني لتلك الجولة ما بين عيناك التي طافت ورحلت وعادت لتستقر هنا لتحكى وتبوح
وما بين كلماتك التي تدخر حروفها لموعد لا يعلمه سواك أمواج العمر التي تمضى ما بين سنواتك
ترسوا على شاطئ ايامي وتحكى لأبوح ....واهمس لتصمت.... واصمت لأركض بين كلماتك
تتركني لترحل بين كلماتي وتستقر ما بين الحروف وأغادر السطور لأشاهد ميلاد ربيعك الذي يولد من الخريف
طفل أنت لا تعرف للعمر سنوات.... أتلك سنواتك أنت أم استعرتها من الأيام لتمتلك منها تجاربك
طفولتك تسرق من سنواتك ضحكاتها وتمضى بين الأيام
اشتاق أن اجلس إليك فتلك لحظاتي التي افقد فيها الزمن واركن إلى كتفك وانظر إلى تلك الدنيا التي تتسع بأتساع الأفق
انظر لها لا أهاب اتساعها...... فانا احتمى بوجودك
ربما تراني من بعيد وربما لا تستطيع أن ترسم بألوانك ملامحي ولكنك تحفظها عن ظهر قلب فهي في عيناك
ربما ترى جنوني.... فتحبه وتشتاق تلك الطفلة العنيده ولكنك لا تخبرها بأنك تبحث عنها
تشتاق أن تستعيد معها تلك السنوات وتركض.... إنها شيء منك لا تعلمه ولكنها إليك تنتمي
إنها ما بين القوة والضعف تتأرجح فتحتار أنت..... تهوى تلك القوة الممتزجة بتلك النظرة التي تهمس بكل الاسئلة دون أن تنتظر إجابات
فهي تعلم جيدا بان يدك ستمتد إليها وتجلسها على ركبتيك لتجيب لها على كل ما يحيرها
فهي دائما حائرة..... متسائلة..... تركض خلف كل مُحال
وتهوى الاغتراب عن عالمها والعودة إليه..... هي شيء مجنون لا يستوعبه إلا من كان يستطيع أن يحل طلاسم حفرها كاهن ما على جدران روحها
وأصبحت سرها المقدس التي تشتاق من يستطيع أن يحررها..... تشتاق من يستطيع أن يفهمها ويعلم بأنها ليست مجنونه
بل هي الجنون يستوعبه العقل..... هي التي لم تعلم يوما كم عمرها فقد تاهت بين الأيام
لا تعلم إن كانت مازالت تلك الطفلة أم أنها أصبحت ما بين العمر والسنوات راحلة لبعيد فأصبحت لا تستطيع أن تستوعب عدد تلك السنوات
أنت الذي استطاع أن يفهمها.....هي التي بسلاسة تركت لك الحرية لتقرأها.... فأنت اختصار للسنوات في ساعات واختصار الفصول في يوم واختصار الأساطير في سطر
أنت الذي معك تعلم جيدا بأنها أصبحت هي

09‏/04‏/2010

نافذة الحلم


إنها تلك الأحاسيس المختلطة..... الممتزجة معا التي لا تعلم كيف تكونت أو متى كانت بدايتها 
لا تعلم إلا أنها بداخلك ....ربما تكون ولدت وأنت تحملها ما بين جيناتك وكنت تجهل بأنها هنا 
أم انك اكتسبتها وأصبحت من عاداتك التي لا تستطيع أن تتجاهلها..... انه أنت الذي تسلل ذات يوم إلى حياتي 
أم انك كنت معي وآنا لا اعلم 
هل أنا من احتلت كل كيانك وسافرت معك وبك إلى خارج حدود الزمن ....أصبحت معك حائرة.....متسائلة ومندهشة 
في بعض الأوقات اعتقد باني قد فقدت الذاكرة ولم اعد أستطيع أن افهم متى كنت أنت في حياتي 
وكيف أصبحت أنت اقرب ما يكون لي 
بكل بساطه تستطيع أن تفعل الكثير.....تمنحني دون أن تدرى ابتسامه وتهديني فرحه وتاخذني معك لدنياك لتستكين بين ذراعي وتحكى 
انظر لك وازداد اندهاش من أين لك بكل تلك البراءة في عيناك رغم الكثير من التجارب ومعارك الحياة 
من أين لك بتلك الابتسامة الطفولة التي ترتسم على جانب شفتيك في خبث محبب اضحك له وتضحك معي 
من أين لي بالصبر لاستوعب كل هفواتك وابتسم لها وأدللك وأنا التي لا تحتمل شيء 
من أنت؟؟؟؟ من أكون معك؟؟؟؟ 
كيف رحل كل منا إلى الأخر في صمت وسلاسة وهدوء مدهش 
فما بيننا لغز حائر......مازال يحيرني ويرسم من حوله علامات استفهام واندهاش كثيرة 
اندهش من هذا الحلم الحقيق أو الحقيقة الحلم واتساءل متى ولماذا وكيف والكثير من الاسئلة 
ربما أحيانا يجب أن نمنح لحظاتنا شهادة ميلاد لنحتفل بمرور الأعوام بيننا من خلالها 
فانا اجهل متى ولدت ومتى كبرت وكيف أصبحت في لحظات تلك الأوراق والأغصان 
وتلك الجذور تمتد بينا بكل روعه وبساطه ... 
نعم ببساطه إنها تلك الكلمة التي تمنحني الكثير من الاندهاش والكثير من الأمان والكثير الكثير من الحيرة الضاحكة 
فكل ما بيننا بسيط لا يحتمل الاسئلة والإجابات والاستفسارات 
انه بسيط وسهل وسلس لا ينتظر شهادة ميلاد ولا يبحث عن اسم ولا يفتش عن مكان له ليتفاخر بوجوده ومسميات 
انه هو وكفى .....لا احتاج أن أفتش عن اسم فأنت هو أنت الذي منحنى الكثير 
منحنى روعة الإحساس بان هناك من يستوعبك ......روعه تلك أللحظه التي تشعر بدموع تملئ عيناك لأنك سعيد فهناك من يستطيع أن يفهمك و يتسلل إلى داخلك ويستوعب صراعاتك ويربت على قلبك ويمنحك ابتسامه كبيرة ويخبرك بأنك لست بمفردك 
إنها كل تلك الأشياء التي تنتظرها كثيرا وتتوقع بأنها لن تأتى أبدا...... فيمنحك إياها القدر وتنظر لها باندهاش وعدم فهم.... 
متى ولماذا ألان ...أنا التي اندهش من نفسي فكيف انفض عن عمري سنوات وسنوات واستكين بين عيناك صامته 
اندهش من نفسي عندما انظر لك في لحظات احتياجك لأصبح أكبرك بكل الأعوام التي بينا وأصبح تلك الأم التي تتلهف على صغيرها وتخشى عليه 
كيف تتبادل الأدوار بيننا بسهوله لنمتزج ونتحد ونفترق....كيف تجمعنا كل تلك الأشياء وكل تلك اللحظات 
تمتزج ضحكاتنا بدموع ......تمتزج قسوة الأيام بحنانها 
أتقبل أخطائك وابتسم كأم غاضبه من أخطاء صغيرها ولكنها سعيدة بأنه أصبح يستطيع أن يتجول في الدنيا ويخطئ ليلجأ لها 
امتلك سعادة الدنيا عندما تاتيني وأنت لا تخجل من أن تحكى أخطائك وتبوح بكل ما لا تستطيع أن تهمس به لأحد ولكنك تعلم بانني لست اى احد انه أنا التي تمنحك الكثير من الأمان 
تشعر وأنت معها بأنك معك ......من تكون أنت في حياتي ومن أكون أنا في حياتك 
ترانا نستحق أن نكون حقيقة أم تراها ليست إلا أحلام .....مجرد خيال نسجناه لنحيا معه 
من تكون أنت ومن أكون أنا ........لسنا إلا أنا وقد تاهت منها أنت 
فوجدتها في عيناك