21‏/07‏/2013

مسافر على غيمة الزمن


 انه الحنين للدهشة الأولى في حياتك, لتلك الدهشة التي تنتابك في أول كل ما يمر بك ويصبح فيما بعد "عادى"
إنها تلك الغرف المهجورة البعيدة التي تسكن أقصى أركان ذاتك
 تلك المتاهات التي تتشابك حين تدخلها مبتسم وأنت تثق بأنك تعرف كل خطوطها وأبوابها ولكنك بعد قليل تكتشف بأنك لا تعرف عنها شئ بأنك تكتشفها للمرة الأولى وتنظر لجدرانها بفضول وتتلمس تلك النقوش التي حفرتها السنوات عليها ب شئ من الشعور الغريب ....ربما هو حنين أو خوف أو ارتباك
لست إلا ضيف جديد في غرفة المرايا الكبيرة تتأمل الوجوه من حولك والملامح من بعيد لا تستطيع الاقتراب منها, لا تستطيع أن تلمسها..... تركض وتركض في كل اتجاه ولا تعلم أين أنت ولا إلى أين تذهب , إنها رحلة المجهول للمجهول
الحنين لما كان ولن يكون .... كل ما كان يوما حقيقي أصبح انعكاس في مرايا الماضي
تحول إلى طيف بعيد لا تلمسه ولا تقترب منه إنما تنظر له في اشتياق أو ريبه من بعيد
ثم ترحل ....ثم يرحلون
وتعود وحيد ويعودون بلا شئ
تحمل معك حقائب الحنين وأوراق الذكريات المطوية بداخلك
مبعثرات لا يربطها شئ إلا طيفك وأنت تتجول فيها باكيا أو ضاحكا
أنت هو الخيط الرفيع الذي يربط كل ما مضى بكل ما سياتيك ذات يوم
إنها الرحلة في تلك الآله الفضية الزمنية التي تحملك وتتجول بك حيث كنت ذات يوم
تجذبك الخيوط لزمن بعيد تتراقص معها كعروس ماريونت صغيرة تتمسك بخيوطها وتنتظر الرقصة التالية التي ترقصها بيد الزمن
كثير هي العلاقات المجهولة في حياتنا وتلك الروابط الغريبة التي تترابط في هدوء وتتشابك في سكون لتكون علاقتك بأشخاص وأماكن ووجوه
تتمسك أنت بأطراف الخيط وتمتد تلك الخيوط سابحة في فضاء شاسع تتراقص أنت كريشه بين جوانبها
ربما لا تكتشف بسهوله الخيط المناسب الذي يربطك بعالمك وتظل تجهل متى أو كيف أو لماذا كنت هنا ذات يوم
إنها الأسرار الأبدية التي تحملها الغرف المغلقة ولا تخرج أبدا منها إلا حين تجد من يفتح لها الباب
الحنين هو تلك اللعبة الخطرة التي لا تحب أن يلهوا معها احد فهي كلعبه الموت من يدخلها لا ينتظر أن يخرج منها كما كان
لا تنظر لتلك اللحظات على أنها لحظه ستلهو فيها مع الماضي وتتراقص مع نغمات مضت وتضحك وتخرج وأنت تتراقص في الهواء مبتسما فقد انتهت الجولة في كوكب نوستالجيا
أنت مخطئ حين تظن أن اللهو مع الماضي ممتع
وانه لن يحمل لك الوجع
انه الماضي الذي يتشكل في هدوء ويتراقص ظله من حولك كلما حاولت الهروب منه يعاود رقصته البطيئة من حولك ويقترب و يقترب ويلتحم بك في محاوله لان يجذبك لتلك المنحدرات التي تمتصك وتمتص منك روحك وتتركك تهذي بلا روح وبلا رغبه في الخروج من متاهات الحياة المتشابكة
تعود مجهد وقد أتعبك التجول بين دروب الماضي تحمل خوفك وألمك وتترك جسدك يتهاوى على تلك الأريكة لتستعيد توازنك وترتدي قناع من القوة المزيفة لتستمر الحياة

20‏/07‏/2013

ربك لما يريد



عندما نتوجه إلى الله بالسؤال.....
دائما ما يكون هناك إجابات
من الممكن ألا نفهمها
ولكنها إشارات خفيه من الله
ليست مصادفة ..... إنها قدر
هل تستطيع أن تخرج من حياتك قليلا وتقف بعيدا على أعتاب العمر وتنظر لكل ما حدث لك
في تلك اللحظة ستستطيع أن تعلم ما سيحدث لك في المستقبل.... نعم اعلم جيدا بأنه لا يعلم الغيب إلا الله ولم اقل لك بأنك ستعلم الغيب وترى أحداث المستقبل في البنورة المسحورة
ولكنك تستطيع أن تدرك جيدا بان ما سيصيبك لم يكن ليخطئك وما سيخطئك لم يكن لك من البداية
كم عدد المرات التي دعوت الله فيها واستجاب لك و اهداك ما طلبته وابتسمت لأنك تعلم جيدا بان ما حدث كان استجابة لدعوتك
ودعوته كثيرا ولم تتحقق لك دعوتك وبعد حين ابتسمت أيضا لأنك أصبحت على يقين بأنه لو كان أعطاك ما طلبته لكان شر لك وليس خير
وجوه سقطت الاقنعه عنها..... ووجوه قربها الله منك
الكثير خرج من حياتك والكثير دخل إليها والبعض اقترب منك وكان الله يرسل لك ما يعوضك عما فقدت ومن فقدت
انظر جيدا لحياتك الماضية ستعلم ما سيحدث لك
نسال الله وندعو كثيرا ونحتار حين لا نجد إشارة ولكننا لا ننظر جيدا حولنا لا نجلس بصمت لننظر لتلك الإشارات والعلامات الكثيرة التي يرسلها الله لنا ربما هي كلمه يقولها لنا شخص ما
أو دعاء بظهر الغيب دون أن ندرى
إنها إشارات ورسائل يرسلها لنا الله لنطمئن بأنه استمع لنا وقد استجاب
ولكن لم يحن الوقت بعد فأصبر صبرا جميلا
انه سيعطيك حتى ترضى ولكن حين يشاء ويحين الموعد
يرسل الله لنا الرسائل لنطمئن وننتظر الوقت الذي يسعدنا الله بتحقيق ما نريد
انظر جيدا لرسائل السماء واتبعها

17‏/07‏/2013

ذات قدر



أنا وأنت صدفه غامضة لا يستطيع أن يدركها احد....لا يفهمها إلا من يؤمن بالقدر
نحن لغة من الصمت لا يفهمها الكثير من الأشخاص, لا يقترب من حروفها سوانا.... كتبنا قوانين جديدة لتلك ألصدفه حيث تنجدل مع القدر في تناغم خاص,تكتب بحروفها الخاصة بأنه قد عبر من هنا يوما شخصان
التقيا ذات قدر
في زمن مختلف بعيد
فلم يلتقيا إلا حين كانت ألصدفه التي تجمعهما قد حانت... فالتقيا في زمن جديد
يهرب من بين يدينا الزمن, تتسلل الأيام من رزنامة العمر ونقف على حدود الكون
مختلفان نحن حد التشابه
نعزف معا لحن جديد فلكل منا نغمه مختلفة تتناغم مع الأخرى في لحن الحياة
التقينا في مكان بعيد من بين كل الزحام كنا نحن القدر
كيف تمادت الصدف بيننا ... كيف أصبح القدر ثالثنا والمكتوب هو الحقيقة التي نسكنها والوعد الذي نستسلم له في هدوء
أتؤمن بالصدف يا صديقى .... أتعتقد بأننا حقا صدفه بين دروب القدر

وهل لنا من القدر فرار
ذات لقاء ما بعد الزمن.... يجمعنا كل مكان .....وإن اختلفت خطواتنا نعاود اللقاء في ذات المكان دون موعد
كل الجهات تهتدي إلينا وكل الطرق تقود لدربنا وكل الخطوات لنا تسير
هل نفر من القدر أم نهرب من الوعد للمكتوب
ليتنا نستطيع أن ندرك كيف تتشكل خطوط القدر وكيف تتشابك خيوطه في تناغم وهدوء
لم نستطع يوما أن نفهم كيف اللقاء يأتي ومتى يكون موعده
ربما نلتقي في زمان بعيد.... ولا نلتقي.... لنعاود اللقاء بعد مرور الزمان بزمان
يتغير الزمن وتتبدل معه أرواحنا , فلا نحن من كنا ولا نحن من يلتقي ألان
أتدرك كيف التقينا بين الزحام
كيف نادت أرواحنا لنا لتتشابك الأقدار
ربما لا نستطيع إدراك كيف أو لماذا ولكننا نستسلم للقدر ونترك أنفسنا للوعد لنرى المكتوب

14‏/07‏/2013

العسر اليسير


"إن مع العسر يسر"
لا ندرى الأسباب ولا نعلم لماذا نحن.... ولكن الأكيد انه اختيار الله, وحين يختار الله يصبح الاختيارهو الخير ,ربما لا ندرى الأسباب في ذات الوقت ولكن يوما ما سندرك أن رب الخير لا ياتى إلا بالخير
يمر العسر.... فنتألم...ولا ندرك لماذا يحدث ولكن نصبر ونحتسب وتمضى الأيام وندرك بأن العسر ما كان إلا خطوات ليسر يدخره الله لنا
العسر باب لليسر وخطوات لخير كثير ودرب طال أو قصر يصل لفرح ادخره الله لنا
إنها البشارة من الله والوعد والعطايا والمنح
تتعاقب الأحوال
كرب وفرج....حزن وفرح....عسر ويسر
متى طال الليل سيأتى نهار فلا ليل يدوم ولا حزن يستمر
ربما نشعر بالضعف والوهن ,نشعر بالحزن حين تضيق الحياة ,لا نعلم متى تنتهي الأزمات ومتى تأتى الحياة بوجهها البهي
نحتار ولكن لا نستطيع أن نختار إلا ما كتبه الله لنا
نلتزم الصبر
الدعاء
الثقة واليقين
وننتظر اليسر ....الفرج ...الوعد
استحكمت حلقاتها ...ضاقت وضاقت
ففرجت
لن يغلب عسر ... يسرين
وإذا تأزمت الأمور فاعلم بان الفرج قد اقترب وان الله أرسل لك من يفتح لك باب الفرح
لا شده تدوم فهناك الفرج يأتى وان طال الحزن
"إن مع العسر يسرا "
ليس بعد العسر يسرا إنما مع
لتطمئن حين يأتيك العسر
فالعسر لابد أن يلازمه يسر ,ربما لا تدركه في حينها,ولا تعلم بأنه اليسر الذي يهون العسر
ولكن يطمئن قلبك ولا تدرى لماذا رغم أن كل ما تراه لا يجعلك تطمئن ولكن هناك شئ ما يجعلك تشعر بالراحه وربما تبتسم وتنتظر ما تريد وأنت تعلم بان الله سيمنحك إياه
أتعلم لماذا اطمئن قلبك
انه الله قد منحك الطمئنينه فهو يعلم بأنه سيمنحك ما تريد ولكن في الوقت المناسب لك فأرسل لروحك ما يطمئنها لتستبشر وتنتظر وعد الله
للكرب نهاية
والنهار قادم لا محالة
فانتظر حين يأذن الله للأمر أن يكون فسيكون

11‏/07‏/2013

رسالة الى الله



ربما تندهش حين تقرأ العنوان
وهل يحتاج الله لرسائل نكتبها له
اعلم جيدا بان الله لا ينتظر منا رسائل ولا يحتاج لها ليعلم ماذا نريد أو ماذا نحتاج
ولكن الم يخطر لك بأننا نحن من نحتاج أن نكتب رسائل إلى الله
نعم فنحن من الضعف لنحتاج للكثير من الرسائل التي نكتبها ونرسلها لرب السماوات والأرض
نحن من العجز لنحتاج البوح والسكون والكثير من الرسائل التي نتركها على أبواب السماء ,نحمل بقلوبنا كثير من الوجع الذي لا يعلمه إلا هو
رضينا بقضائك يا الله فارزقنا السكينة التي تٌطمئن قلوبنا
فربما نبكى حين نسجد ويعجز اللسان عن البوح,نعم كثير ما تلجأ إلى الله وتسجد وتبكى وتتمنى لو أن الكلمات تتسارع على لسانك لتبوح بهمك إليه وترتاح ولكن يقف اللسان عاجز ربما من الرهبة وهو بين يدي الله أو من شده الألم فيعجز عن البوح
ندرك بان الله يسمعنا ويعلم ما فى سريرتنا ولكننا كثيرا ما نشعر بان الكلمات هي ما تُريح قلوبنا
يشتد الحزن فلا نملك إلا ن نقول يارب...... فبعض الحزن تعجز بجواره الكلمات وتقف على أبوابه الحروف
يا الله أنت من خلقت عبادك ونزعت من قلوب البعض الرحمة وتركت البعض يسكن الحيرة والخوف قلوبهم
فأنت تعلم ما يحتاج كل عبد من عبادك ولكننا نحن اضعف من أن نحتمل الغدر والقسوة والوحده
ربما لا ندرك ألحكمه رغم يقيننا بأنك لا تخلق شئ إلا لحكمه تعلمها أنت وان توارت عنا
دائما ما نكون بحاجه إلى اللجوء لله والشعور بيده تربت على أرواحنا
متعبين نحن....... أرهقتنا الحياة.... سلبت منا الكثير ....ومنحتنا الكثير
متى جئنا لرحله الحياة فقدر أن نسير كل خطواتها ودروبها
قدر.. ...... قدر الله وما شاء فعل
خطوات مكتوبة ووعد أن نسيرها
لماذا نتألم إذا ..... ولماذا نشعر بالحزن أليس كل ما يحدث مكتوب
وهل سنقف أمام اراده الله ...حاشا أن نفعل أو نفكر في ذلك
ولكننا اضعف من أن نحتمل كل تلك الأوجاع
قدر ولكنه مؤلم ...نحمد الله عليه ولكن لا نملك إلا دموعنا وحدها تحمل ما اتعبنا
كم أرهقتنا الوحدة وأتعبنا الشعور بالضعف والوهن
يا الله اعلم بان كل ما ترسله لنا خير فرب الخير لا ياتى إلا بالخير
ارضي بقضائك وأحمدك على كل شئ وكل حال واعلم بأنك أبدا لن تخذلني فأنت لم تخذلني أبدا
ولكن أيحق لي أن أقول لقد اصابنى الوهن ..... أصبح القلب اضعف من أن يحتمل ما يحدث له
أتقبل كل شئ برضا وحمد ولكن ياالله امتلئ القلب حزن
أتأذن للفرح أن يطرق الباب
أتأذن للراحة أن تسكن القلب
فأمرك مابين الكاف والنون فقل لما نتمنى كن فيكون
وحدك يا الله تعلم ما تخفى الصدور وتحمل الضمائر .... اللهم اسعدنى بقدر ما تألمت فوحدك تعلم كم تألمت وأرحني بقدر ما تعبت فوحدك يعلم مقدار ما تعبت ولا تخيب امالى فأملى بك ياالله كبير .... لا تخيب رجائي فأنت حسبي ونعم الوكيل

07‏/07‏/2013

قد اكون ..... انا

قد اكون انا تلك التى تخرج من بين سطور الحلم ....تمارس هوايتها بالرقص على السطور
لتترك خطواتها حروف على الاوراق
قد اكون انا... تلك التى تشتاق لان تترك لديك كلماتها وحروفها واسرارها لتطمئن
قد اكون انا منك
قد اكون انا التى تسافر فى روحك وتربت على اوجاعك وتستمع لك متى كان الكلام صمت
قد اكون انا وقد اكون انت

ولا بيوصل ولا بيتوة



ترحل معك حقائبك توارى دقات قلبك..... دموعك.....خيباتك الماضية.... خذلان الأيام لك
تمضى كما كانت البداية وحيدا
تجلس على المقعد الرخامي في محطة ما ......بارد ككل مقاعد الانتظار....جاف....يحمل القسوة بداخله ككل الراحلين
تتعثر بماضيك فتنظر لبعيد ....قدر....صدفه....وعد ومكتوب
تأتى على حين قدر,على حين غفلة من الزمن تجلس إلى المقعد البارد,تتحدث...تنظر لبعيد..
تحمل عينيك الشاردة لبعيد اشتياق عميق لماضي مقدس
اصمت....تصمت
استمع لصمتك ...تحتضن صمتي
نظل هنا متوازيين مع الماضي نسير وإياها نعود معه ويعود لنا كل حين
نمضى لبعيد ونعود لنا فالأرواح لا تغترب ولا تضيع دائما ما تعود
كتفا لكتف...روح لروح...وعد لقدر
بعد الأقدار تمتد لأخر العمر ..
تتعثر..ربما
تتوه....احتمال
ولكنها حتما تعود
تمتد لما بعد الممات
تنظر للقطارات بحذر....للمقاعد الفارغة بألم.... للأبواب بشغف
متى كانت أخر مرة استقبلت فيها عائدا
رحيل وعوده وقطارات ومحطات انتظار وعوده
فالجميع في انتظار ....هناك من يقف ينتظر عائد....وأخر ينتظر رحيل
الجميع سيغادر.....الجميع سيعود
ولكن ليس كل عائد يعود كما كان البعض فقط يرحل ويرحل ويغترب وحين يعود
تبتسمان .... تمتد يد كل منكما للأخر...وتذوب مسافات الغياب وترحل لبعيد فأنتما لم تغيبا أبدا
فليست كل المسافات غياب.... وليس كل الغياب رحيل وليس كل رحيل بلا لقاء
فالأرواح لا تغيب وان غابت الأجساد
التواصل لا يضيع وان خفتت الأصوات
انه العودة حيث تسكن الروح ويسكن القدر

أيعود يوسف


اليقين ....الحقيقه.... والامل والأمنية
لكل منا يوسفه ولكن من منا يصبح كيعقوب
كم يوسف قد رحل وكم يعقوب قد بكى وكم قلب ابيضت عيناه ولكن ما عاد له يوسف
اليقين هو الفرق بين رحيل وعوده
اليقين هو الذي يجعلك تظل تنتظر وأنت تثق بان الله لن يضيع ثقتك فهو عند حسن ظنك
كثيرا ما قرأت سورة يوسف ولكن دائما ما كنت اقرأها بعين أخرى مختلفة فهي التي تحمل بين آياتها كثير من الحزن والأمل والانتظار الطويل والصبر والمشاعر الإنسانية المختلفة والمرتبكة وتلك التي تتغير وتتبدل

فهذا يوسف وحيد في البئر ..... خذله إخوته ..... تركوا يوسف وحيد
أكان يدرى يعقوب بأنهم خطر على يوسف.... ولكنهم أبنائه ......
نعم أحيانا نلتقي البعض, ونسير معهم درب طال أو قصر.... نشعر بشئ ما بداخلنا ,شئ من الخوف ,أو القلق ونستمر...ولكنهم هنا معنا وتمضى الأيام لنكتشف بان الحدس هو الأصح
ترك معهم يوسف وهو يدرك بأنهم لا يحبوه ولكنه القدر
تتوالى المحن على يوسف الصبي ....اليافع ....الشاب ....الرجل الذي يصبح على خزائن مصر
ويظل بعيد عن أبيه كم من الأميال تفصل ما بينهما
كم من السنوات تمضى كم من الحقائق تتبدل
ويظل يقين يعقوب بابنه ,رغم انه أمام الجميع قد مات ولكن جعل الله في قلبه يقين انه هناك في مكان بعيد وولكنه سيعود
انه الله الذي يدرك ألمنا فيمنحنا على قدر اللم صبر ويقين
فالله يعلم بأن يوسف لم يمت
وبأنه سيعود .... فأطمئن قلب يعقوب ......
وحده من يثق بأن يوسف سيعود
وحده من يبث شكواه إلى الله
يحمل حزنه بقلبه وينتظر وعد الله الذي يصدقه ويعلم بأنه سيتحقق ولو بعد حين
يجلس وحيد
يبتعد الناس عنه فهم لا يدركون ما يدرك
لا يشعرون بما يشعر
لا تصلهم رسائل السماء
ولكنه ينظر لهم ويقول  "إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ"
لم يصدقه احد ولولا أنهم يدركون من هو يعقوب لقالوا مجنون  " قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ"
هل تلوم من لا يصدقك ...... لا فهم لا يدركون ألمك......... ولا يدركون كيف يطمئنك الله لتصبر وتحتسب ,وتنتظر ,وتزداد يقين بان وعد الله حق
وجاءت البشارة ...... بعد كثير........ نعم ولكنها حق
بعد سنوات ......بعد صبر.........بعد حزن
كان يوسف عزيز مصر
بئر............ خوف............ وحده............. حزن .................ليل طويل
خادم............ مظلوم............. سجين ................ وحيد لا حول له ولا قوة إلا يقينه بالله
عزيز مصر............. ومن جديد والده
كن على يقين بان الله لن يخذلك ولن يخذلك
انتظر وانت على يقين وثقه بوعد الله
سيعود يوسفك حين تصبح كيعقوب

04‏/07‏/2013

ترانيم الياسمين


لحظات استشعر فيها وحدتى واهفوا اليك عندما يحاوطنى الخوف كشال املس يلتف من حولى ويلتصق بى فترتجف روحى بداخلى بالرغم من ثبات جسدى
الا اننى ارتجف وابحث عنك واختبئ مابين ضلوعك ...اختبئ...واختبئ واحتمى بكيانك استتر بوجودك فكل ما بداخلك يمنحنى الامان ..يمنحنى القوة ويعانقنى فى هدوء ليمنحنى من جديد لحظة ميلاد ابديه تفصل مابين امس قريب وغد كاد ان يرحل قبل ان ياتى انها لحظات يتوقف فيها الزمن ويتحول لازمان مختلفه ربما تاتى من الماضى ام انها ولدت حيث نكون لا تعلم ان كانت قد اتت من الغد فهذا لا يهم
فقد تختلف الاماكن وتبقى انت
لماذا انت؟؟؟؟
سؤال تصمت من بعدة كل الكلمات ...تسكت فترتجف الحروف لانه انت ..دون لماذا
دون اسئله فليس هناك إجابات ....الانك استطعت ان تحتوينى؟؟؟؟؟؟
ربما!!!!!!!
ام لانك استطعت ان تفهمنى ربما لا اكون لغز يصعب حله ولكنى امتلك خصوصيه لا يُجيد استيعابها احد ربما كل ذلك جعلنى افتقدك وجعلنى اشتاقك فى لحظات احتياجى لان اختبئ بين ذراعيك انت فقط

فراشه للنار بتحن


ليست ككل الفراشات تختلف عنهم ,لم تولد من شرنقه فهى ولدت حره عندما اَسرتها خيوط حريريه مزقتها وحلقت عاليا لم تكن تعلم انها تختلف فهي تشبه كل الفراشات......الوانها زاهيه......اجنحتها ملساء ناعمه.....تمنح البهجه لكل من ينظر لها ,تعشق التحليق عاليا تدور وتدور وتنظر لحقول الازهار وتتمايل معها
ترقص علي تغريد طيور الصباح وترفرف سعيده بين الحقول فرحه بضحكات
رسمتها علي شفاه بعض الاطفال فقد كانت تري بريق في العيون فينتفض قلبها فرحا فهى تختلف في كل ليله ينبت لها جناحان مختلفان وكأنها تولد من جديد
احزانها تمنحها البقاء وكلما ارهق الطيران جناحيها اومزقتهما الامطار تأتيها ليلا احدي جنيات المساء لتمحو عنها الالم وتمنحها من جديد جناحان ازهي واكبر
لتحلق عاليا ...لتحلق ابعد من النجوم واعتادت الا تهتم بجناحيها فكل مساء لها غيرهما زاهيه الوانهما
لكنها حزينه فهى تمنح البهجه وتشتاقها تربت بجناحيها علي اوراق الازهار
وتشتاق لقطرات ندي تربت علي جناحيها تعلم جيدا بان الربيع سيرحل وسيأتي شتاء تفتش فيه عن دفئ الشمس وتأتيها جنيتها لتمنحها اخر جناحان وتودعها
لترحل عنها للأبد
وتحلق بجناحيها الاخيران عاليا وتدور وتدور وتدور لتودع ازهار الربيع وتقبل اوراقها فقد جاء الشتاء وحان الرحيل وتشعر بالبرد فتبحث عن دفئ وتقترب من تلك الشموع التى تراها هناك على تلك الطاوله لتشعربالدفئ حتي ولو كان مجرد لحظات ستحترق بعدها وترحل بلا عوده

03‏/07‏/2013

حدوته مصريه



دائما نعود ...... كم من الأيام قد مرت ونحن نتصارع ونركض للبعد عن دائرة الأمان
تلك الدائرة التي تضمنا ونحتمي بجدرانها وحدودها 
تمتد جذورنا في أرضها وتستند ظهورنا على تلك الجدران 
ربما لم ندرك أننا نحبها كل هذا الحب 
"هل اعتدنا على وجودها فكان حبها "عادى

هل كانت دائما هنا فلم نهتم أن نحتضنها 
أحقا لا نرى ما نمتلك حتى يقترب من الضياع فنكتشف انه الأهم والأبقى
البعض قرر ان ينتمى للاشئ....يستتر خلف الف قناع وقناع.... يسكن الى هويات مختلفه ليس منها وليست منا
يحتمى بين طياتها فتصبح ممسوح الهويه 
هل يستطيع الحياه بلا جذور بعد ان قطعها
هل تستطيع ان تعود لهويتك بعد ان فقدتها
من تكون ؟؟؟
أتدرك من أصبحت ..... أنت الآن مجهول لا هوية لك
لا جذور لك..... هذا أنت 
نحن لم نفقد يوما هويتنا, لم نهرب لهويه أخرى, لم نستطع الخروج من جلودنا


نحن هنا ,نحتمي بالوطن ,نحتمي ببعضنا البعض
هى اقتربت من الرحيل عنا ..... ملت منا ..... شعرت بأنهم لا ينتموا لها فقررت الرحيل
شعرت باننا لم نتمسك بها فقررت الرحيل 
حزمت أمتعتها وقررت ترك كل شئ لنا والرحيل
اخذت فرحتها وضحكتها والحانها وسهر لياليها 
وقررت الرحيل
جمعت أصوات الكروان وأشجار الياسمين ورائحة البحر وشجر البرتقال 
وقررت الرحيل
وحينها اكتشفنا بأننا لا نستطيع الحياة بعيدا عنها
لا نستطيع أن نستمر دون حضنها ودون الانتماء لها 
لن ترحلي ولن نرحل .....

سنذهب لبعيد لنعود ومعنا الوطن 



02‏/07‏/2013

صديقى ......سأظل احبك


كتبت دينا فى مدونتها
"وياك الوقت بيعدى"
 تدوينه اسمها مقتبس من
كتاب "صديقي احبك" 

ارتبكت حين قرأت الاسم او ربما لم اتمالك الا ان ابتسم ,الكتاب له مكانه خاصه ليس لأنه الكتاب الاول ولكنه لانه حكايه لا تنتهى ....ربما
لأنه ميلاد حقيقي لشئ حقيقي ,لانه اهداء لصديق .... اخ.... اب ..... سند ..كتبت له اهداء على مدونتي لافندر من سنوات طويله ومازال الاهداء وسيظل
فى بعض الاحيان وتحت تأثير مشاعر وقتيه معينه تكتب عن انسان ما وتكتب الكثير من تلك المشاعر والامتنان والمحبه له وتظل الكلمات على السطور ,فى حينها كلما تقرأ تلك الكلمات تبتسم وتشعر بسعاده وتمر الايام فيخفت الضوء وتصبح الصورة باهته والكلمات فى غير مكانها
تكتشف مع الوقت والسنوات بانك لم تكن ترى الصورة واضحه وبأن ما كتبت لم يعد وانك اكتشفت الحقائق والصور المشوهة التي تنافى الكلمات
لم اكتب عن الكثيرين ولكن مع السنوات اصبحت انظر لتلك الكلمات بعين حزينه واحيانا اغضب من كلماتي ومن مشاعري اتجاههم ولكن احتفظ بالكلمات فهي درس كلما نظرت لها ازداد ثقه بان الله سيظل معى ولن يترك الاقنعة للكثير من الوقت
قليلون هم من تظل الكلمات كما هي نجوم تضئ اساميهم وملامحهم وتزداد عمق ,تزداد بريق .

صديقي وشقيقي "اللي مش من دمى" لم اندم يوما على كلمات اهديتها لك او كلمات كتبتها عنك واعلم جيدا باني لن اندم يوما على ذلك وستظل الكلمات تضئ ملامحك واسمك الى ان يأذن الله باسترداد ودائعه
صديقتي الجميلة دينا اربكتني كلماتك ولن اخفى عنك شعرت بغصه وحزن لرحيل صديقك الجميل
وبخوف من الكلمات ربما لتشابه الاسم شعرت بخفقان وخوف ان تكون كلماتك اشاره ادعو الله الا تتحقق
اخى الحبيب كتابي الاول كان يحمل الاسم الذى اصبح مرتبط بإسمك لدى الجميع
وكتابي الثاني يحمل اهداء لك ومقدمة بقلمك
ستظل صديقي الذى احبه واخى الأصغر الذى احمل روحه "لانه مش من دمى " وادعوا الله الا اكتب يوما كان صديقي واخى, العمر الطويل لك والايام السعيدة تحاوطك وتظل دائما فارس .... خيّال
تصل لأميرتك الجميلة التي تبحث عنها , كثيرات هن الفتيات ولكن أميرة واحده فقط تستحق ان تكون انت فارسها لأنك فارس يندر ان يكون مثله الأن ......

01‏/07‏/2013

وحدن بيبقوا



تغمض عينك لتتلمس ملامحك في هدوء, تفتش عنك فيها, تشعر بالحنين لك
تعلم جيدا بان ما بينك وبينك جدار من الصمت وكثير من الخيبات والخذلان
انه الفراغ الذي تمتلئ به روحك فراغ باتساع العمر ,فراغ لا يمتلئ ,
لا يكف عن الأنين , تنظر له في صمت ,تبتعد عنه أو تقترب في صمت
لا تحاول أن تمتد يدك له لتنتشله من أنينه فأنت لا تعلم كيف
تقف بعيد عن شاطئك , وحيد, بعيد , ساكن
تقف لا تستطيع العبور لداخلك ربما عجز منك أو عدم رغبه في اجتياح المجهول الذي أصبح يسكنك
تمتطى جواد الأيام وتنطلق لبعيد لتعود لمكانك
متى أصبحت لا تدرك عنك شئ
متى أصبحت تفضل الصمت على كثير من الكلمات
يرتعد صمتك , ترتجف كلماتك , تختفي حروفك منك
متى قررت الصمت , متى أدركت بأنه لم يعد هناك شئ لتهتم به أو يهتم بك
لم يكن فقد وفقط بل كان الكثير من الخيبات المتوالية التي جعلتك تهتز
تختفي بين أحضان ذراعيك وتغمض عينك وتبكى في صمت
كثير من الوجوه التي ابتعدت وتلاشت واختفت وأنت تقف تنظر لها ,لتلك الملامح التي تصبح ضباب ثم لا شئ
أنت.......... أنا........... هم............. ما بيننا
كل تلك الضمائر أصبحت مجهول
كل تلك الحروف أصبحت مجرد حروف
كل الوجوه اختلفت ملامحها
هل كان لابد من ذاك الخذلان لتعاود اكتشاف الجميع
ساكن أنت .......... سراب هم
تمددت الدائرة واختلفت حدودها وابتعدت تلك النقاط على محيطها التي كانت تقترب وتلتحم
وأنت تقف ما بين حدود الدوائر تحاول أن تلملم أشلاء منك
بقايا منهم, سراب لا يجمعكم
تنظر في صمت
تضحك في صمت
ترحل في صمت
تظل في صمت كلماتك,ع صمتك
وتوحدت معك كلماتك , ستعاود البحث عنك وعنها
ستعاود الرحيل بين الحروف لعلك تستطيع أن تخرج من صمتك للحياة من جديد
ربما تستطيع أن تنسى كل شئ لتبدأ من جديد
====================