07‏/07‏/2013

أيعود يوسف


اليقين ....الحقيقه.... والامل والأمنية
لكل منا يوسفه ولكن من منا يصبح كيعقوب
كم يوسف قد رحل وكم يعقوب قد بكى وكم قلب ابيضت عيناه ولكن ما عاد له يوسف
اليقين هو الفرق بين رحيل وعوده
اليقين هو الذي يجعلك تظل تنتظر وأنت تثق بان الله لن يضيع ثقتك فهو عند حسن ظنك
كثيرا ما قرأت سورة يوسف ولكن دائما ما كنت اقرأها بعين أخرى مختلفة فهي التي تحمل بين آياتها كثير من الحزن والأمل والانتظار الطويل والصبر والمشاعر الإنسانية المختلفة والمرتبكة وتلك التي تتغير وتتبدل

فهذا يوسف وحيد في البئر ..... خذله إخوته ..... تركوا يوسف وحيد
أكان يدرى يعقوب بأنهم خطر على يوسف.... ولكنهم أبنائه ......
نعم أحيانا نلتقي البعض, ونسير معهم درب طال أو قصر.... نشعر بشئ ما بداخلنا ,شئ من الخوف ,أو القلق ونستمر...ولكنهم هنا معنا وتمضى الأيام لنكتشف بان الحدس هو الأصح
ترك معهم يوسف وهو يدرك بأنهم لا يحبوه ولكنه القدر
تتوالى المحن على يوسف الصبي ....اليافع ....الشاب ....الرجل الذي يصبح على خزائن مصر
ويظل بعيد عن أبيه كم من الأميال تفصل ما بينهما
كم من السنوات تمضى كم من الحقائق تتبدل
ويظل يقين يعقوب بابنه ,رغم انه أمام الجميع قد مات ولكن جعل الله في قلبه يقين انه هناك في مكان بعيد وولكنه سيعود
انه الله الذي يدرك ألمنا فيمنحنا على قدر اللم صبر ويقين
فالله يعلم بأن يوسف لم يمت
وبأنه سيعود .... فأطمئن قلب يعقوب ......
وحده من يثق بأن يوسف سيعود
وحده من يبث شكواه إلى الله
يحمل حزنه بقلبه وينتظر وعد الله الذي يصدقه ويعلم بأنه سيتحقق ولو بعد حين
يجلس وحيد
يبتعد الناس عنه فهم لا يدركون ما يدرك
لا يشعرون بما يشعر
لا تصلهم رسائل السماء
ولكنه ينظر لهم ويقول  "إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ"
لم يصدقه احد ولولا أنهم يدركون من هو يعقوب لقالوا مجنون  " قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ"
هل تلوم من لا يصدقك ...... لا فهم لا يدركون ألمك......... ولا يدركون كيف يطمئنك الله لتصبر وتحتسب ,وتنتظر ,وتزداد يقين بان وعد الله حق
وجاءت البشارة ...... بعد كثير........ نعم ولكنها حق
بعد سنوات ......بعد صبر.........بعد حزن
كان يوسف عزيز مصر
بئر............ خوف............ وحده............. حزن .................ليل طويل
خادم............ مظلوم............. سجين ................ وحيد لا حول له ولا قوة إلا يقينه بالله
عزيز مصر............. ومن جديد والده
كن على يقين بان الله لن يخذلك ولن يخذلك
انتظر وانت على يقين وثقه بوعد الله
سيعود يوسفك حين تصبح كيعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق