04‏/07‏/2013

فراشه للنار بتحن


ليست ككل الفراشات تختلف عنهم ,لم تولد من شرنقه فهى ولدت حره عندما اَسرتها خيوط حريريه مزقتها وحلقت عاليا لم تكن تعلم انها تختلف فهي تشبه كل الفراشات......الوانها زاهيه......اجنحتها ملساء ناعمه.....تمنح البهجه لكل من ينظر لها ,تعشق التحليق عاليا تدور وتدور وتنظر لحقول الازهار وتتمايل معها
ترقص علي تغريد طيور الصباح وترفرف سعيده بين الحقول فرحه بضحكات
رسمتها علي شفاه بعض الاطفال فقد كانت تري بريق في العيون فينتفض قلبها فرحا فهى تختلف في كل ليله ينبت لها جناحان مختلفان وكأنها تولد من جديد
احزانها تمنحها البقاء وكلما ارهق الطيران جناحيها اومزقتهما الامطار تأتيها ليلا احدي جنيات المساء لتمحو عنها الالم وتمنحها من جديد جناحان ازهي واكبر
لتحلق عاليا ...لتحلق ابعد من النجوم واعتادت الا تهتم بجناحيها فكل مساء لها غيرهما زاهيه الوانهما
لكنها حزينه فهى تمنح البهجه وتشتاقها تربت بجناحيها علي اوراق الازهار
وتشتاق لقطرات ندي تربت علي جناحيها تعلم جيدا بان الربيع سيرحل وسيأتي شتاء تفتش فيه عن دفئ الشمس وتأتيها جنيتها لتمنحها اخر جناحان وتودعها
لترحل عنها للأبد
وتحلق بجناحيها الاخيران عاليا وتدور وتدور وتدور لتودع ازهار الربيع وتقبل اوراقها فقد جاء الشتاء وحان الرحيل وتشعر بالبرد فتبحث عن دفئ وتقترب من تلك الشموع التى تراها هناك على تلك الطاوله لتشعربالدفئ حتي ولو كان مجرد لحظات ستحترق بعدها وترحل بلا عوده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق