01‏/07‏/2013

وحدن بيبقوا



تغمض عينك لتتلمس ملامحك في هدوء, تفتش عنك فيها, تشعر بالحنين لك
تعلم جيدا بان ما بينك وبينك جدار من الصمت وكثير من الخيبات والخذلان
انه الفراغ الذي تمتلئ به روحك فراغ باتساع العمر ,فراغ لا يمتلئ ,
لا يكف عن الأنين , تنظر له في صمت ,تبتعد عنه أو تقترب في صمت
لا تحاول أن تمتد يدك له لتنتشله من أنينه فأنت لا تعلم كيف
تقف بعيد عن شاطئك , وحيد, بعيد , ساكن
تقف لا تستطيع العبور لداخلك ربما عجز منك أو عدم رغبه في اجتياح المجهول الذي أصبح يسكنك
تمتطى جواد الأيام وتنطلق لبعيد لتعود لمكانك
متى أصبحت لا تدرك عنك شئ
متى أصبحت تفضل الصمت على كثير من الكلمات
يرتعد صمتك , ترتجف كلماتك , تختفي حروفك منك
متى قررت الصمت , متى أدركت بأنه لم يعد هناك شئ لتهتم به أو يهتم بك
لم يكن فقد وفقط بل كان الكثير من الخيبات المتوالية التي جعلتك تهتز
تختفي بين أحضان ذراعيك وتغمض عينك وتبكى في صمت
كثير من الوجوه التي ابتعدت وتلاشت واختفت وأنت تقف تنظر لها ,لتلك الملامح التي تصبح ضباب ثم لا شئ
أنت.......... أنا........... هم............. ما بيننا
كل تلك الضمائر أصبحت مجهول
كل تلك الحروف أصبحت مجرد حروف
كل الوجوه اختلفت ملامحها
هل كان لابد من ذاك الخذلان لتعاود اكتشاف الجميع
ساكن أنت .......... سراب هم
تمددت الدائرة واختلفت حدودها وابتعدت تلك النقاط على محيطها التي كانت تقترب وتلتحم
وأنت تقف ما بين حدود الدوائر تحاول أن تلملم أشلاء منك
بقايا منهم, سراب لا يجمعكم
تنظر في صمت
تضحك في صمت
ترحل في صمت
تظل في صمت كلماتك,ع صمتك
وتوحدت معك كلماتك , ستعاود البحث عنك وعنها
ستعاود الرحيل بين الحروف لعلك تستطيع أن تخرج من صمتك للحياة من جديد
ربما تستطيع أن تنسى كل شئ لتبدأ من جديد
====================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق