30‏/11‏/2016

امسيات شتويه


إنه الشتاء بكل تفاصيله يعلن قدومه من جديد، الهاتف يعلن عن وصول رسالة جديدة، أُسارع إليها فأنا اعلم أنك أنت صاحبها
"صباحك سكر"
ابتسم وأنهض لأعد قهوتي، لقد تغيرت ملامح حياتي منذ أن أصبحت تشاركني تفاصيلها، أصبح لأُمسيات الشتاء دفء مختلف، رائحة مختلفة كرائحة عطري البنفسجي، اهرع إلى الشرفة لتبللني زخات المطر التي تهطل.
لازلت أندهش من خوف الناس من الشتاء ووصفهم له بأنه فصل الحزن
يخشون برودة الشتاء و زخات المطر وصمته، لم يدركوا بعد بأن الشتاء فصل العشق والعشاق، لن اخبرهم بسري الصغير، لن اخبرهم بأنك تأتيني شتاءً، تشاركني القهوة أمام المدفأة الخشبية، اشعر بالأمان وأنا إلى جوارك
انعكاسات ملامحنا على الجدران تمنح المكان دفئا خاص، تغمرني بحنانك وقلبك ونظراتك، ارحل في عيناك واغرق في حنانهما، اقرأ فيهما كل رسائل العشق التي كتبتها لي طوال العام.
تنهى فنجان قهوتك .... التقطه منك بسرعة، اقرأ خطوطه بشغف .... أتأمل تلك الخطوط التي تناثرت على جدرانه لترسم حظي وحظك، أتراها ستكون كقهوتنا مُرة أم أنها ستخبرنا بكثير من الأسرار التي تخبئها لنا لتُفاجئنا بها ذات مساء، أضل طريقي في جُنبات عيناك، أتأمل دخانك حين تنفثه ببطيء، أغمض عيني لأرحل معه لعالمك السحري، اقترب منك فينظر كل منا للأخر، يحكى الصمت كثير من الحكايات، وحدك من يمنح أمسياتي الحياة، تتكاثف الغيوم في السماء وتحجب الشمس بهدوء، تناسب قطرات المطر ببساطه على نافذة حجرتي، ننهض سريعا لنقف تحت المطر.
أحب كثيرا أن أكون بالقرب منك، استمد دفئي منك، أغمض عيني لأظل أسكن الحلم، انظر لك وأتذكر حين كنا نشعر بالخوف من المسافات التي تفصل بيننا، كنت أخاف من أن افقد يقيني بك أو مع مضى الوقت نفقد محبتنا، ولكن مع الوقت أستطيع أن أخبرك بأنني كنت مخطئه، فكلما ابتعدنا ازداد يقيني بك، بالرغم من أن المسافات تتحول لأسئلة كثيرة هائمة في طرقات المدينة، إلا أن هناك يقين ينبعث من مكان خفي في الروح، يخبرني دائما بأنني معك على صواب، بأن قلبي لم يخذلني أبدا.
ارفع رأسي وانظر لك وابتسم، فقد اختلط دخانك بقطرات المطر فتحول للوحه فريدة مختلفة، تضمني إليك بقوة وكأنك كنت تستمع لما يدور بداخلي، وكعادتك لا تُبرر أو لا تُحب التوضيح ولكنك ببساطه تمحوا كل شيء بمجرد ضمه، أنصت لك....لحديث أنفاسك وهمس قلبك.
حين سألتني صديقتي ذات يوم
هل تحبين ؟
لم استطع أن أُجيبها، تاهت الكلمات وابتسمت لها وأخبرتها ....ربما.
لا تغضب من إجابتي فدائما ما اشعر بالعجز عن وصف ما اشعر به اتجاهك، دائما ما اشعر بان كلمه حب صغيرة جدا إلى جوار ما اشعر به
ليس هناك لغة تترجم ذلك، لن أجيبها عن سؤالها ولكن سأخبرها عنك
عن رجل حياتي، ذلك الرجل الذي جاءني دون سابق موعد واحتلني دون اختيار.
فلم أختارك ولم تختارني، دائما ما كنت أنت أول رجل اكتشف معه كيف يكون الحب، أؤمن أنني إذا كنت املك حق البحث عن رجل ارسوا في مينائه فلن يكون سواك، لازال الشتاء يداعب ذكرياتي معك، فلقد جمعنا الشتاء أول مرة وسيجمعنا من جديد فنحن أبناء الشتاء ولنا معه حكاية لم تنتهي فهي لم تبدأ بعد.

29‏/11‏/2016

سطور لا أوراق لها


صديقي العزيز...
راودتني تلك الرغبة المُلحة بالكتابة إليك...
أتعلم ربما هو حنين لتلك الأيام التي كانت المذكرات فيها هي الصديق المسائي الذي يلازمنا، كان كل منا يشعر بكثير من الخصوصية حين يُمسك دفتره ليحكى له يومياته.
هل نسرد الحكايات حتى لا ننساها، أم لتظل باقية أمامنا لا نستطيع منها فرار؟
تغيرت الحياة كثيرا، ربما هذا هو سبب رغبتي الجارفة للكتابة.
أتدرك كيف يعود شعور البدايات حين تنتصف حكايتك، ذاك الشعور بالارتباك والشغف لمعرفة المزيد، والمضي قُدما في طريق لازال مجهول.
كسر حاجز التعود وتجاوزه ليس سهلا، فدائما ما يقتل التعود الحكايات يبطئ، ألكتابه كالحكي مع الغرباء حيث لا قيود، لبعض الوقت تمنيت أن نظل غرباء حتى يظل الشعور الأول يراودنا، ولكن من الصعب أن نظل غرباء فقد تواصلت أرواحنا رغم المسافات.
وقت طويل مضى وأنا لازلت على ذات الحال دون تغيير، أدور في دائرة مُفرغه من الحيرة والفراغ، يقولون بأن التاريخ يُعيد نفسه وأنك حتما ستمر بتلك الأحداث مرة أخرى دون أن تعلم متى، فدائما ما يعود بك الزمن لذات الأحداث بنفس التفاصيل حتى أنك تقف مُندهش لا تدرك كيف حدث ذلك أو لماذا؟
تحاول أن تفسر ما يحدث بشكل منطقي ولكن كن على يقين يا صديقي بأنه لا منطق فيما يحدث لك، فليست كل الأحداث تحتاج لمنطق لتفسيرها، إن الزمن يعود لأنها دائرته التي يدور فيها، ربما لو أصبح يقينك بأن كل الدروب ستوصلك في النهاية لقدرك لاختلفت أمور كثيرة.
دائما ما سينتهي طريقك إلى قدرك، ولكن الاختلاف سيكون في طول الطريق أو قصره، وفى العقبات التي يجب أن تجتازها لتصل، ولكن في النهاية أنت لقدرك، كثيرا ما كنت أتساءل كيف يتشابه كل من يعبر مينائي إلى هذا الحد؟
دائما ما يكون هناك شيء مُشترك بينهم، ربما أجهله في البداية، ولكن مع الوقت اكتشفه، اكتشف أن الاختلاف مجرد أسماء وبعض التفاصيل البسيطة هي ما تُفرقهم عن بعض، ولكن في النهاية هي ذات الروح.
أتدرى ما السؤال الذي أصبح يُلح على ذهني كثيرا الآن ما الذي يجعلنا نمنح كل تلك التعقيدات للحياة؟
لماذا لا نتعامل معها ببساطه، أم أنها رغم بساطتها معقده بما فيه الكفاية حتى لا نستطيع فهمها؟
دائما هناك الأسئلة التي لا إجابة لها ولن يكون، فهي تلك الأسئلة المُصمدة التي تظل هنا دائما بلا إجابة.
الكتابة ما هي إلا توثيق لما نشعر به ونحتار فيه ونعجز عن مشاركته من حولنا، فنلجأ للكلمات لنحكى ونقول ما نفكر به دون أن نشعر بعبء البحث عن من ينصت لنا.
لم اعد أستطيع أن أُدير ظهري للحياة وارحل ببساطه كالماضي، ربما لأنه أصبح هناك كثير من الخيوط المتشابكة التي يصعب فصلها بعضها عن بعض، فقط كل ما أريده هو أن ينتهي كل هذا دون أن تسألني كيف؟ أو لماذا؟
مجرد عبور تلك المنطقة من حياتي كافي لأن اشعر بالراحة، وان كنت لا اعلم ما الذي سيكون بعدها.
هل سيتسع الوقت لي من جديد؟
ها هو سؤال أخر لا إجابة له، مجرد سؤال تُلقيه وسط حديثك وتمضى قدما.
ليس بيدي الآن شيء، فلا تبحث عن إجابات لأسئلتك الحائرة، ستلومني وسنختلف ونتفق، وفى النهاية سأخبرك بأنني أتحمل المسؤلية عن كل شيء، ولكن لم يكن هناك أبدا رفاهية الاختيار، ولكنه كان طريق يجب أن أسير فيه إلى نهايته ربما املك زمام أمري، ولكن ليس بوسعي تبديله.
متشابهان نحن كثيرا يا صديقي وكأن الحياة اختارتنا باختبارات دقيقه لنكون معا، أتدرى أننا رغم كل الاختلاف بيننا نتشابه بجنون، وحيدان نحن وبعيدان عن كل ما حولنا بالرغم من أننا معهم.
اعلم جيدا بأنك أيضا تدور في فلك الماضي حتى وإن كنت مثلي حطمت قيوده وانطلقت، ولكن عذرا فالماضي لا يرحل أبدا وإن كان يختبئ بداخلنا.
سنكتب من جديد تلك الرسائل التي يتركها كل منا للأخر في صندوق بريده وينتظر منه الإجابة، ربما تمنحنا الكتابة بعض الونس، ولكنه من الصعب اعتقاد أن الكتابة ستمحو الألم عنا، بل هي تجعلنا نغوص في تلك الوحشة التي تحاوطنا أكثر وأكثر، فهي تُجردنا من كل ما حاولنا أن نستر به ألامنا، نقف بعد أن نكتب عرايا أمام أنفسنا وأمام من كتبنا له، ربما لذلك دائما ما اكتب رسائلي إليك أنت دون سواك، دائما ما سأكون في انتظار رسالتك التي ستحكى فيها كل شيء، ستحكى ما كانت تخبرني به عيناك دائما، وابدأ لن اكف عن الكتابة إليك حتى وان تأخرت رسالتك وأتمنى ألا تشعر بالملل أو تتأخر.
الكتابة إليك من وقت للأخر هي لقاء بلا موعد، هي رحله عبر الروح حيث ترتاح الروح، ارحل عن كل شيء حين اكتب، أتحرر من قيود المنطق وقيود الحقيقة والواقع، يهاجمني الإرهاق كثيرا هذه الأيام.
لا اعلم كيف تنهار قواي بتلك السرعة واستسلم لنُعاس طويل، استيقظ منه أكثر إنهاكا وتعبا.
الكتابة هي التحرر من كل شيء والانطلاق في أماكن خياليه، لا عنوان لها أو اسم، إنها كالصراخ حين يمر القطار فلن يسمعك احد، ولكنك ستشعر براحه، الكتابة هي معجزتي الصغيرة الكافية لأظل على قيد الحياة.

تناقضات مجنونه


أدرك جيدا بأن الأمور لن تسير أبدا كما أريد فأنا أحمل بداخلي كثير من المُتناقضات، لا أستطيع القيام بأي شيء لمجرد أنه يجب أن أقوم به، أنا افعل الأشياء لأني أريد أن افعلها، لأني استمتع بالقيام بها وتصنع عالم من البهجة من حولي، فالكتابة بالنسبة لي ليست مجرد أوراق وكلمات إنها حياه تأخذني معها.
لا أشاهد الأفلام لمجرد أنها تحمل اسم بطل ما أو لأنها تتمتع بكثير من الإشادة، ولكن هي ما تدعوني لها، فربما بعد مشاهد قليله اهرب منها ولا اشعر بشيء يربطني معها، وبعض الأفلام أتواصل معها وارحل فيها واليها.
هكذا أنا.....تناقضات تمتزج بالجنون، أفتش دائما عن أشياء تُشبهني، تحمل شيء منى، ربما من الصعب إيجاد ما يشبهك ولكن حتما هناك في مكان ما شيء منك، كثيرا ما اشعر برغبة جامحة في الكتابة واستسلم لها واكتب كثيرا ولا أستطيع التوقف عن الكتابة، ربما هو شعور بالخوف إن توقفت قليلا تهرب منى الكلمات ولا أستطيع العثور عليها مُجددا، وكثيرا ما استجدي حضورها والمثول بين يدي، فتتصارع بداخلي وتفر بعيدا.
يمتزج بداخلي كل شيء حتى أنني اسقط في بئر عميق من ارتباك المشاعر، كثيرة هي الأمواج التي تتقاذفني فيما بينها بلا شاطئ ارسوا عليه، حين تنتابني الرغبة في الكتابة استسلم لها واترك نفسي لأمواجها تحملني وترسوا حيث تشاء، ربما لكونها عالم موازى استكين بين جدرانه، أم لأنها عالم مشترك ما بيننا نلتقي على أبوابه ونرحل له إذا ما أتعبتنا الحياة.
عن ماذا اكتب ؟
عن الغربة اكتب أم عن الوحدة؟
عن ذاك الشعور بالخدر الذي يسرى في عروقي حين انظر من حولي فلا أجد إلا جدران عالية تفصلني عن الحياة وان كانت شفافة، اصرخ واصرخ ولا يصل صوتي، فأكف عن الصراخ واسند رأسي للجدران وتتحول الجدران لمسافات، وتتحول الأيام لشهور والشهور لسنين وأفقد القدرة على الاهتمام بان أجتاز المسافات.
أتدرك كيف تفقد الرغبة في البحث عنك، عن ذاتك، تفقد شغفك بالحياة فلم يعد هناك ما تنتظره، بالرغم من أن الانتظار صعب إلا انه يمنحك القوة لتستمر.
ماذا يجب علينا أن نفعل ؟
كيف لا نشعر بالغربة ولم يعد لدينا سوى ذكريات؟
ربما لا زلت أرى كثير من الأحلام خلف الجدران، ربما لا زلت أراني و إياك هناك في الجانب الأخر من العالم حيث عالمنا الخاص الذي ننسجه معا، لا اعلم متى سنجتاز الطريق ونعبر، حيث عالمنا ولكن اعلم جيدا بأننا سنصل حتما معا، ربما تكون تلك هي النهاية الحتمية لنا، أن نكون معا، وربما تكون تلك هي النهاية التي يدخرها لنا القدر كهدية بعد طول انتظار، وربما لا يجمعنا يوما قدر.
تسألني عن يقيني يا صديقي، سأخبرك ولكن ليس الآن.
كيف الهروب من تلك اللحظات التي تنهشك فيها الغربة ويتسلل الفراغ إليك ويزحف ببطء ليحتلك، في تلك اللحظة أحاول التمسك بأطراف الحياة والتشبث بها، أحاول التغلب على تلك الموجات العاتية من الحزن بالتمسك بكل ما أحب، أو أُلقى بنفسي بين ذراعيك حين اكتب إليك، فالكتابة تشبه العناق الدافئ الذي يشعرك بأنك هنا في أمان.
وها أنا اكتب من جديد إليك، ربما حان الوقت لأن نتقبل عالمنا، علينا البدء في اختراع كثير من الحيل لكي نتجاوزه يا صديقي.

27‏/11‏/2016

رسائلها اليه....10 (حين تستيقظ الأحلام)

سأحدثك اليوم عنه... عن رجل كالحلم يا صديقي
هو رجل لا يتكرر مرتين
أول وأخر رجل دق له قلبي
لأنه حنون لأبعد الحدود احببته
لأني أعود طفلة مدلله حين أكون معه
لأنني أصبح تلك الأنثى التي تمتلك الدنيا وأنا إلى جواره
لأنه ليس هنا وانتظرته طويلا ولكنه لم يأتى بعد
سأكتب حبه رسائل يحتضنها البحر
سأخبرك عن حبه
سأخبرك بأنه طفل فوضوي لا يلتزم أبدا بقيود
أم أخبرك بان الحب هو تلك ألكلمه الصغيرة العارية من كل المعاني والتفسيرات
فهو تلك اللذة التي نشعر بها حين نخوض التجربة
طفل صغير يولد بيننا في لحظة جنون
الحب كالبصمة لا يتكرر ،فكل حالة حب تختلف وتتميز ولا تتكرر
هو متعة الحضن الأول وتلك ألقُبله الأولى التي ترتجف لها الشفاه
ذاك السلام الذي يرتجف الجسد حين تتلامس الأنامل
أتعلم يا صديقي بأنه يوما ما قرأت بأنه تظل بكرا كل من لم يحب
فكل من يدخل تجربة الحب يتوقف الزمن أمامه
سيخبرك بأنه ليس هناك حب كحبه وليس هناك حبيب كحبيبه فالحب هو حالة التفرد الكبرى
تلك الحالة التي تصل لها فلا ترى إلا حبك
ليس هناك في الحب إجابه لأى لماذا
فلن تعلم أبدا لماذا هذا الشخص هو من أحببت
لن تجد إجابه ولن يبحث احد عن إجابه انه الحب وفقط
الحب هو ذكريات الماضي وأحلام المستقبل
الحب يكمن في التفاصيل في تلك الالتفاتة .... في صوت يحتضنك..... رائحة دافئة ....ابتسامه تمتلك مفاتيح قلبك
انه حب يأتي ولا يموت

26‏/11‏/2016

رجل الحلم البعيد


غريبة تلك الصباحات الوحيدة، ربما تكون ممتعه في البدايه، فنجان من القهوة وأشعه شمس تتسلل إليك وكثير من الألحان تمنحك الحياة، ولكن مع الوقت تشعر بشيء من البرودة.
افتقد رسائلك، كلماتك القصيرة، ابتسامتك الدافئة التي تمنحني يوم جديد، يحمل شيء منك.
لا زلت اطمئن لمجرد سماع صوتك، اشتاق لرسائلك، لجنونك وحنينك، افتقد تلك الألوان التي تلون بها أيامي، اشتاق لاهتمامك بتفاصيلي الصغيرة، لأوراقك البنفسجية اللون التي ترسلها لي لمجرد انك تعلم أنني أحبه حد الجنون.
أفتش في كل الرسائل عن اسمك ولكن تمر الأيام والأيام دون رسائلك، صباحاتى تفتقدك، أمسياتي كئيبة بدون وجودك، اشتاق لكل الطقوس التي كنا نمارسها معا، لم أعد أهتم بهاتفي، لم يعد هناك ما يهم، اعلم جيدا بأنك هناك في عالم بعيد يشغلك كثير من الأشياء، عالم أخر لم يعد لي مكان بين حدوده، هناك أنت بالقرب من وطن مجهول، تُرافق الكثير من البشر، تسير معهم وتحكى لهم وتشاركهم تفاصيلك.
أقضى أيامى هنا في محاولات مستميتة لإرغام نفسي على المضي قُدما في الحياة، أُسرع إلى أوراقي، أُحادثك، أشكو لك منك.
ستضحك وتضحك وتنتهي الحكاية بابتسامتك الساحرة، بارع أنت دائما في إنهاء غضبى، بارع في منح اللوحات ألوان البهجة، لازلت تطلب منى في كل لقاء أن أكون أكثر فرحا، تُطالبني أن أنسى أحزاني فالحزن لا يليق بمثلى كما تقول، أصدقك حينها وابتسم وافرح واشدوا بأحلى الحاني واحلق عاليا في سماء الفرح، وترحل ومعك كل شيء ولا يظل إلا أنا وبقايا رسائلك وكلماتك.
بالرغم من رغبتي في الكتابة لك إلا أنني دائما ما احتاج لكثير من الوقت حين أقرر الحديث عنك، أجدني دون أن اشعر أمارس كثير من الطقوس للاستعداد لحضورك، انعزل عن هذا العالم المزعج، أتفرغ لك ولكلماتك، بالرغم من أنى اعلم جيدا بأنها مجرد رسائل لمجهول لن تصل أبدا، إلا انه دائما ما يكون هناك هاجس بأنك حتما ستقرأ ما كتبت لك يوما.
حائرة هي كلماتي، ربما لأنني اجهل ما اشعر به اتجاهك، ترحل الكلمات سريعا كلما قررت أن اخبر سطوري عنك، ربما لأن الكلمات أصبحت عاجزة عن وصف تلك اللحظات التي جمعتنا معا، اعلم جيدا بأنك وحدك من يستطيع أن يفهم كلماتي، ألمي، وجعي، حزني، اشتياقي وحنيني، أشكوك لك وأحدثك عنك وأنت لا تعلم.
كثيرا ما كنت أثق بقدرتي على فهمك واستيعابك وقدرتي على فتح أبوابك المغلقة، ولكن لا اخفي عليك أمر، فأنا لم اعد أثق بذلك، ربما كنت لوقت ما أُجيد الاقتراب منك والتسلل إلى روحك، فأنت دائما ما كنت تختلف عن الجميع، كأنك قد أتيت من وطن بعيد من أرض أخرى وسماء مختلفة، أجدك أمامي تقف بشموخ وقوة وبساطه.
من الصعب الاقتراب منك بالرغم من أنك تفتح أبوابك للجميع، اخبرني الكثيرون عنك ولكن دائما ما كنت أراك بصورة تختلف تماما عن كل تلك الحكايات التي كان يرويها الجميع عنك، ربما لأني كنت أراك بعيون تختلف عنهم أو لأنني كنت أرى روحك بروحي، وإذا ما تحدثنا، أكتشف عقلك وتبهرني تلك الأفكار المنظمة وذاك النضوج الذي تتمتع به، يُدهشني حديثك المنمق ورشاقة كلماتك.
يمضى الوقت معك سريعا، انظر لك لساعات طويلة ولا اشعر بملل أو بوقت، ربما هي محاولات لأن افهم ما يدور بعقلك، محاولات طفله للتسلل لعالم سحري، تسمع عنه وتحاول الاقتراب منه ودخوله، كثيرا ما كنت اشعر بالحيرة أمام عيناك، دائما ما كانت هي السر والحكاية والعالم الخفي الذي اغرق بداخله.
اجلس مشدوهة أمام عيناك اغرق في تفاصيلها واستمع لحكاياتها التي لا تريد أنت أن تحكيها، تتلاحق أنفاسك وأحاول أنا اللحاق بك، تتناثر ذرات سجائرك، يتبعثر من حولنا الدخان الذي تنفثه في حيرة وسرعة، ربما كنت ادعى معرفتي للغة العيون، ولكن أنت لازال لك خصوصية تختلف عن كل ما سواك.
أضيع بين كل تفاصيلك، نظرات عينيك التي تختلف كثيرا عن ملامح وجهك، ولكني دائما ما كنت اقرأ عيناك جيدا حتى لو ما حاولت تكذيب إحساسي أو يقيني بك، ملامح وجهك لا زالت عالم مختلف ينفرد بكل تفاصيله لم يصل له احد من قبل، لم أرى أبدا تلك النظرة الحانية في عين أخرى، فدائما ما كانت عيونك حضن يتسع لي كلما جمعنا مكان، ابتسامتك الهادئة، الصاخبة، الدافئة.
لم أجد ملامح وجهك في كل الوجوه، وإن تشابهت معهم ملامحك فكيف لقلبك أن يُخلق مرتين، لن يحمل أي منهم قلبك وإن كان يحمل ملامحك.
كثيرا ما كنت أتساءل وأنا معك كيف تفكر، بم تشعر، ليتني أستطيع السفر لعقلك ومجالسة أفكارك، وحين أتنقل بين أيامك وأمسياتك أكتشف بأنني أعود لنقطة البداية في كل مرة اعتقد فيها بأنني اقتربت من النهاية.
من تكون ومن أكون أنا في عالمك؟
تُراك تعرفني وتعلم بوجودي من حولك، أم أن المسافات بيننا جعلتنا غريبان؟
ليتني أستطيع احتواء قلبك، ليتني أستطيع أن أضمك في ذات وجع، لا أريد سوى أن أكون بجوار قلبك، أُضمد وجعك وأحاول أن أمنحك ابتسامه وفرحه صغيرة، كل ما تمنيته أن اقترب من عالمك وأساعدك في ترتيبه، ولكن أبدا لن أكون إلى جوارك مجبرا، تمنيت أن تبحث عن حضني لترمى بداخله أوجاعك، تمنيت أن أستطيع منحك القوة.
أتعلم كيف يصبح كل ما تريده هو أن تستطيع منح البهجة لإنسان، أُغمض عيني في محاولات مستميتة لإرسال بعض الإشارات لك لعلك تستطيع التقاطها ذات مساء، أُخبرك بصمت أنني سأظل هنا حتى وإن طالت المسافات، سأخبرك بأنني بقربك ومعك، سأقف على أعتاب عالمك لتجدني، ربما لن اقترب منك ولكن سأظل هنا إلى جوارك، فأبدا لم تكن أنت رجلا عادى من السهل التنازل عن قربه والرحيل.
ربما لم يعد هناك جدوى للحديث، سأستسلم حتى وإن هزمني يقيني، سأذهب، سأمتثل لرغبتك، سأجاريك ليس أكثر، رغم اشتياقي لك وافتقادي وجودك، ارحل، أتدرك ذلك، أتدرك تلك الحيرة التي تركتها تنهشني بصمت.
اكتب فاكتشف أن كلماتي تنقصها ملامحك، تنقصها أنفاسك اللاهثة في انتظار مزيد من الكلمات، ضحكاتك التي تملئ قلبي فرحا، كل شيء غير مكتمل بغيابك.
أتدرك معنى أن اكتب لك وعنك، أتدرك معنى أن تجد طيفك بين الحروف باقيا إلى مالا نهاية، أتعلم كيف أننا لن نفترق أبدا فالكلمات دائما ما ستجمعنا، كلما كتبت تحضر روحك بين السطور، شيئا منك في كل كتاباتي، اعلم جيدا بأنك ستجده وان لم أرسله لك، ستعلم يوما بأنني ما كتبت إلا لك، فدائما سيكون طيفك حاضرا في مكان ما بين كلماتي.

25‏/11‏/2016

رسائلها اليه...9

كثيرا ما حاولت اكتشاف تلك التي تُمسك القلم وتكتب .... من أين تأتى ... كيف تحضر حين أُمسك قلمي وتصبح صاحبة القرار في كل ما أخط
كيف تستطيع إخراج ما لا أريد إخراجه
هل لذلك قررت الابتعاد عن الكتابة حتى لا تتحرر الكلمات المأسورة بداخلي
من أين لها القدرة على سكب تلك الدموع على الأوراق
إنها تغزل بخيوط اليأس الكلمات
لا اعرف من تكون تلك التي تتشح بالسواد في حضرة الكلمات
فانا لست ممن يحبون البكاء كثيرا
لا أحب دوائر الحزن ولا أفضل المكوث فيها كثيرا
لا أحب انتظار الراحلين ولا اهوى البكاء على أطلالهم
اندهش من تلك التي تحضر حين اكتب
تُراها تختبئ في حجرتها المظلمة تنتظر الوقت المناسب لتعلن عن وجودها
كثيرا ما تمردت على حزني ونفضت اليأس ونهضت ولكن أحيانا تعجز عن ذلك وتستسلم لتلك البّكاءة التي تنوح في زاويتها المظلمة بداخلك
تمنيت عقد مُصالحه معها حتى ترحل وتتحرر منها الكلمات ولكنها أبدا لا تريد الرحيل فهي تكشف أغوار نفسي التي اجهلها
فبداخل كل منا حزن دفين يُغلق عليه الأبواب ويتحرر حين يشعر بتلك النغزة التي تُباغته في ليالي الوحدة الطويلة
انه لشيء مُرهق هدم أسوار الحزن والانطلاق حُرا
ربما لا اكتب عن نفسي كثيرا وإن كنت اكتشف جزء من ذاتي متواري بين السطور
فنحن حين نكتب نرحل خارج أجسادنا ونحلق بعيدا
ربما نحمل معنا كثير منا ليصبح مداد لأقلامنا فنخُط بعض من أرواحنا على الأوراق
لا استطيع أن أُجزم بأنني أكتبك حين اكتب ولكن لن أنكر بأنك تكون حاضرا بروحك حين أبوح
شيئا منك هنا وكثير من روحك في كلماتي
يقولون نكتب حين يتملكنا الحزن فلا شيء في السعادة من الممكن أن نكتبه
لا شيء يدوم للأبد يا صديقي فذاك الحزن حتما لن يدوم وحينها سنتوقف عن الكتابة

24‏/11‏/2016

رسائلها اليه...8

لازلت اشتاق لك ولازلت ابتعد
أشعر بالخوف من العودة ... الخوف منك
صعب جدا أن أقول "أخاف منك"
ربما خانني التعبير.... ليس خوف منك ولكن خوف من كل تلك الظروف التي تدفعك لفعل ما لا ترضى عنه ولا أفهم أسبابه
كثيرة هي المرات التي كنت لا افهم فيها لماذا تؤلمني كل هذا الألم رغم حبك لي
هذا الحب الذي لم اشك فيه أبدا رغم عدم فهمي لأشياء كثيرة إلا انه كان يقين لا يحتمل شك
ربما هذا ما جعلني أظل معك والجأ لك واختبئ في حضنك رغم خوفي
خائفة إلى ابعد حد قد تدركه يا صديقي
لا اعرف كيف أفسر شعوري بالخوف
اخشي الغرق فألتزم الشاطئ
يتركني الجميع ويرحل في نقطه ما وكثير ما لا انتبه لذلك فيفوتني الوداع
سئمت الفراق ....الرحيل والموت
سئمت تلك اللعبة التي تلعبها معي الأيام منذ قديم الأزل
دائما ما أكون الخاسر الأكبر في كل العلاقات
كثيرة هي العلاقات التي تلاشت بلا سبب واضح
أتصدقني بأنني لا أعلم كيف تجمعت كل تلك ألخسائر في حياتي
لا أشبه احد..... أعلم ذلك جيدا
فحياتي ليست إلا حلقات في سلسله طويلة لا أستطيع منها الفكاك
تلك المنظومة التي لم أختار بدايتها ولم أستطع أن أختار تتابع خطواتها فهي حتمية يفرضها ما قبلها
لم أعد أُشبه أحد حتى نفسي
أتحول لكتلة من الجليد ....باردة تفقد تواصلها مع من حولها
لا أبحث عن شيء جديد
حذرة جدا في كل علاقاتي فأنا دائما ما أستعد للخسارة والرحيل
لماذا أمنح من جديد قلبي واهتمامي لأحد وفى النهاية لا شيء
شغف البدايات الذي يفتُر مع الوقت وينتهي ويتلاشى
لم أعد أتجاوز دربي أقف إلي جوار الشاطئ أخشى الغرق والتورط في أي علاقة جديدة
فهناك دائما مساحه متاحة للحماقة الشخصية
بعض الكتابات كافيه لأن تُبدل مزاجي وتعود بي لعالمي حتى وإن كانت مجرد بعض نصوص عجوز ..... مُرهقه ....وحيدة
أرهقتها ما تحويه من كلمات وأتعبتها الحكايات
نصوص تشبه إلى حد كبير أُمسياتي اليتيمة
هل سيأتي اليوم الذي أعود لذاتي من جديد
هل سأتذكر يوما كم كنت قويه ..... أتذكرني من جديد
لا أهتم الآن لعودتي أو بقائي بعيد
لا شيء أخر في بالى الآن مُجرد كثير من الحكايات التي لا تُهم احد سواي
من الصعب أن تتصنع تجاهل كل ما حدث
وتفكر بأن كل ما كان لم يكن ولم يحدث
من الصعب أن تتناسى وتنسى تلك الندوب التي تركتها الجروح في عمق روحك
أتعلم يا صديقي ذاك الشعور بأنك أصبحت أكبر من عمرك بكثير من السنوات
بأنك مررت بكثير من التجارب التي تتجاوز عمرك
رأيت أكثر مما ينبغي أن ترى
بعض الجهل قد يفيد ولكنك أبدا ما كنت تجهل ما يحدث من حولك حتى وإن تجاهلته
أفقدت الرغبة في البقاء يا عزيزي أم أنني لم أعد أقوى على التشبث بشيء
هل من الممكن يا صديقي أن تُنبت شجرة ياسمين في قلبي مكان تلك الصبارة التي أنبتتها الأيام
تمسك بي يا صديقي فما عدت أعرف كيف أُكمل الطريق
أنا فقط أريد أن ينتهي كل ذلك ... أن تخبرني بأن سنواتي الماضية لم تكن سوى كابوس وها قد حان موعد الاستيقاظ منه
لازلت اتكئ على نفسي لأنهض ولكن أتعبتني وحدتي
فلم أعد أملك إلا الكتابة لأتخلص من وجعي الذي ينزف بداخلي
اكتب للخروج من تلك المتاهة التي أرغمتني أيامي الماضية على دخولها
كم نحن وحيدان يا صديقي ...
أعلم جيدا بان حالك ليس أفضل كثيرا من حالي
فكلانا وحيد ....كلانا غريب

23‏/11‏/2016

وانا ولا مارد ولا عصفور

جلس ينظر من نافذة الطائرة لتلك البيوت وهى تتحول لمجرد العاب صغيرة حتى تلاشت ولم يعد يرى سوى السحاب
لم تكن رحلته الأولى ... فهو كثير الترحال وكعادة رحلاته كلها لم يختار لها موعد ولم يختار الى اين الرحيل
اعتاد السفر والرحيل فلم يعد يهتم لحقائب يحملها معه
فالرحيل قدرة والوداع هو رفيقه الذي لم يخذله أبدا
يوما ما كان رحيله إلى حلم... كان يحمل في حقيبته كثير من الأحلام والأمنيات ونظرة تحمل كثير من القوة
ومضت الأيام..... والسنوات وها هو يرحل من جديد دون إرادته
بلا حلم .....بلا هدف ...يرحل وحيدا يحمل بداخله صندوق مُغلق على ذكريات و أماني وبقايا الأحلام
يحمل بداخله روح منهكة أرهقها الرحيل وخذلتها الأيام
دائما ما يحاول أن يجمع شتات نفسه حتى يبدو متماسكا أمام الجميع لم يعد يملك إلا كثير من المشاعر التي يحاول أن يتجاهلها
اشتياق ...... حنين..... حيرة ....خوفيمقت إحساسه بالعجز فهو على يقين بأنه أبدا لم يكن عاجزا
إنها الأيام فقط التي تحاول أن تكبله بالقيود
وكلما حاول التحرر منها ازدادت القيود عليه قسوة
ينظر من نافذة الطائرة ويأخذه الحنين لوطن يجمعه ومن يحب
رحيله الدائم جعل منه غريب في وطنه وغريب حين يرحل
فالغربة ليست إلا شعور يتملكك ويتسلل لروحك فلا تعود أبدا تشعر بأمان
دائما ما بينه وبين أحلامه كثير من الحدود والمسافات
تتسع باتساع الاشتياق والحنين
كان ينثر أحلامه من تلك النافذة لعلها تنبت ذات يوم فى مكان ما
https://www.youtube.com/watch?v=5jlKd3pQ1lE

22‏/11‏/2016

رسائلها اليه...7

هل اكتب لأطمئن بأنك هنا أم أكتب لأطمئنك بأنني لا زلت هنا ربما أكون صامته ولكن قلبي يهفوا لك
يفتقدك ويدخر كل أحاديثه لك
تؤلمني الكلمات التي لم اعد أرسلها
كثيرا ما أستيقظ مساءا واكتب عن حُلم كنت فيه و أخبرك بالبشارة واختم رسالتي
" اللهم اجعله خير ويكون من نصيبك "وانظر للرسالة طويلا ولا أرسلها و أغلق هاتفي و أرسلها لك بروحي لعلها تصلك
أغمض عيني و ادعوا .... ابتهل في جوف الليل و ارجوا الله أن تصلك دعواتي
ليتك تعلم بأنني لازلت ادعوا و ارجوا الله أن يحفظك
لازلت أحكى حتى وان لم أرسل لك رسائلي
اشكوا لك و أحكى يومياتي وتفاصيلي التي لا يفهمها سواك
افتح أبوابي المغلقة كل مساء وأبكى معك
انتظر حكاياتك .... انتظرك تحكى لي
لم أنساك ولم ابتعد لرغبتي في البُعد ولكنى ابتعدت لإحساسي بأنه لم يعد لي مكان بأنك لم تعد تريد وجودي في حياتك رحلت ولم ترحل روحي
كثيرا ما تمنيت أن أمنحك أجمل ما في الحياة يا صديقي فأنت تستحق ذلك
فمثلك لا يستحق إلا أن يمتلك الدنيا بين يديه
لا يستحق إلا الفرح والسعادة
حاولت كثيرا أن أمنحك الفرحة حتى لو كانت لمجرد لحظات
بكلمه أو هديه بسيطة اعلم جيدا بأنك ستفرح حين تراها ولكن للأسف دائما ما كنت افشل في منحك السعادة
افشل في إهداءك الفرحة وان كانت بسيطة
كل محاولاتي كانت فاشلة
كثيرا ما حاولت أن اقترب منك في حزنك لاحتضنك واربت على كتفك
ولكن لم أكن استحق أن تمنحني راسك لترتاح على كتفي فكنت ارحل بصمت
تمنيت كثيرا ولكن لم أكن يوما أمانك
لم استطع أن احنوا عليك أو أهون عليك وجعك
لم اكن استحق صداقتك
كنت صديقى الرائع وفشلت ان اكون صديقتك
كان قلبى يتسع لكل زلاتك واخطائك ولكن ماعاد لى فى قلبك مكان
فكان يجب أن ارحل
ليتك تقرأ رسائلك لتعلم بأنك ستظل أبدا الغالي
كن بخير من أجلي

21‏/11‏/2016

رسائلها اليه....6

لم أعد أهتم بشيء ...
بداية غريبة للرسالة ولكن أبدا لم أكن أُرتب البدايات معك
لم أفكر يوما في كلماتي أو معانيها
إنها نوبات من اللاشيء..... تلك النوبات التي تشعر فيها بأن الكرة الأرضية توقفت عن الدوران ولم تعد تتحرك
كل الأحداث تتحول لصمت
الوجوه .... الأيام
كل شيء لا يتحرك ... لا يتغير
تغمض عينيك فتكتشف بأن العالم من حولك قد تحول لمجموعه من الصور المتتالية التي تتراقص أمام عينيك
فتفزع من محاولات النوم لتنهض مُرهق ....مُتعب.... تتحرك بوهن بخطوات بطيئة
تُشعل الأضواء في محاوله لإستعادة وعيك
فأنت لا زلت في تلك المرحلة التي تجهل فيها هل ما زلت في طيات الحلم
أم أنك استيقظت لتمارس حياتك من جديد
تترك كل الهلاوس المسائية التي تطاردك جانبا في محاولات لفرض سطوتك على نفسك
تتمنى أن تستطيع الخوض في حديث طويل مع من يستطيع إدراك ارتباك كلماتك وتجاوز تلك الأسئلة البلهاء التي تقفز دون إرادتك حين تتحدث
وبعد كثير من العبارات الغير مكتملة تقرر الصمت
مُرهق جدا الحديث مع شخص يُصارع مجهول يسكن عقله
مُرهقه محاوله استيعاب ارتباكه ووجعه
وضحكاته التي يحاول أن يجعلها برواز لتلك الحالة التي لا يعلم كيف يتخلص منها
لم أكن يوما أُفضل الأمور التي تقف في المنتصف تلك التي تتحول لأمور معلقه تجهل كيف تتمها أو تنهيها ولكنك لا تملك إلا أن تستسلم لها
الحياة ليست عادله
أبدا لم تكن عادله
لا اعلم ما الذي حدث لأحلامي مؤخرا يا صديقي
تحولت لمسرحيه عبثيه ...مجرد فصول مبعثرة
ترهقني أحداثها المتتالية والكثيرة
أتعلم ....اشتاق لامسيه بسيطة
ليله هادئة اخلد فيها لنوم عميق
بلا تلك الأحلام العبثية التي تتسابق لتحتل أمسياتي
ليتنى استطيع يا صديقي تحريك سطرا واحدا من الحكاية
مجرد سطر واحد سيجعلها حكاية مختلفة تماما
سنعيد ترتيب الصفحات من جديد
سنمحو كلمات كثيرة ونضع أخرى مكانها
أنا تائهة يا صديقي
اشعر بالضياع

20‏/11‏/2016

رسائلها إليه....5

كثيرة هي الأفكار التي تتزاحم في رأسي كل مساء ....
أصبحت أكثر من أن يتسع لها عقلي أو يحتملها
إنها مزيج من كل شيء ومن اللا شيء
أتعلم نتيجة أن تتحول رأسك لساحة جدال بين أسئلتك الحائرة وأفكارك المُشتتة
أُمسيات طويلة بلا نوم ... مجرد نُعاس يقترب ببطيء منك ويرحل سريعا
كم تمنيت أن استطيع إفراغ رأسي من كل تلك الأفكار والأشخاص والذكريات....
تمنيت أن امحوها تماما لتعود رأسي خاوية من جديد بلا تلك الضوضاء
كثيرة هي السنوات التي أُريد أن أمحوها من ذاكرتي
تُرانا إن كنا نملك إمكانية إعادة ترتيب الأيام والسنوات وتبديلها في حياتنا هل كانت ستتغير دوائرنا عما أصبحت عليه
ليتنا نمتلك نافذة نستطيع أن نُطل منها على حياتنا إذا ما استطعنا تغيرها لنرى كيف ستكون لو استطعنا تبديل بعض الأشخاص والأحداث
كثيرة هي الأُمنيات المستحيلة ولكنها دائما ما تُراودنا
ليتنا كنا نستطيع إيقاف عقارب الساعة لوقت محدد أو العودة بها لزمن ما
كم تمنيت يا صديقي أن نمتلك يوما ما جهاز إرسال لا يخطئ العنوان أبدا
يستطيع إيصال كل الرسائل التي نختزنها ولا نقوى على إرسالها
أتعلم يا صديقي أن كل تلك الأسئلة الحائرة التي دائما ما تكون بلا إجابات تتزاحم في مُخيلتي وكلما حاولت الرحيل عنها أو تجاهلها تتمادى في الحضور حتى أنها تُصبح طاغية على كل ما سواها
الم تتساءل يوما يا صديقي إلى أي مدى نحتاج للآخرين في حياتنا أو عدم وجود بعض الأشخاص كيف كان سيبدل كل شيء
انه السؤال الأكثر إلحاحا على ذهني
كيف لوجود الآخرين حولنا أن يجعل الحياة مختلفة
إلى أي مدى نعتمد عليهم ويتحول وجودهم إلى حياه أخرى مختلفة
هل كان وجودهم سيمنحني قوة أخرى تساعدني لتجاوز صعوبات الحياة
أرهقتني الأيام يا صديقي واستنفذت طاقتي ومقاومتي
أصبحت ابكي كثيرا
ابكي وحدي بلا صديق
أصبحت اشعر بمدى ضعفي
لم أكن يوما أتخيل أن أصبح بكل هذا الضعف
نعم يا صديقي أضعفتني الأيام وأنهكت قواي
هل أصبحت أحاديثي مشتتة ... ربما
ولكن اعلم بأنك ستفهمني وستدرك ما اشعر به حتى وإن عجزت الكلمات عن إيصال المعنى

حلم خارج الزمن

تتعاقب الأيام بلا شيء جديد ،مجرد صباح يأتي من بعدة مساء ينتظر صباح أخر
ليس من السهل أن تتحول أيامك إلى متتاليات متشابهة
تتعاقب فيها النهارات والأمسيات دون جديد
تكتشف ذات صباح بأنك لا تستطيع الحياة بمفردك
ربما تحتاج لكثير من الهدوء
تحتاج لأن ترسم تفاصيل حياتك وحدك ولكنك لا تحتاج إلا لمن يتفهم تلك التفاصيل التي تملئ أيامك
أتعلم بأنه من الممكن أن انجذب لمن يتفهم تفاصيلي الصغيرة
وأكاد اقفز لأصفق من الدهشة إذا ما تذكر تلك التفاصيل الدقيقة التي تتشابك لترسم حياتي الخاصة
سأبتسم كثيرا إذا ما تذكرت أُغنيتي المفضلة وشاركتني جنوني حين نُغنيها معا
سأترك العالم لأشاركك أُمسيه نشاهد فيها فيلما للمرة الألف بنفس الاندهاش والحب والاهتمام
سأكون ممتنة لك اختيارك له لأنك تحب تلك اللمعة التي تومض في عيناي حين أشاهده معك
سنشرب معا القهوة صباحا ،ستكون مختلفة عن كل فناجين القهوة التي كنا نشربها
فمعا لن تكون مجرد قهوة ...ستكون لحظات من الحب والحكي والبوح والأسرار
معا سنتصالح مع كل تلك الأشياء التي أغضبتنا يوما ما
سنبتسم وونتجاهلها فكل ما نهتم له بأننا معا
ما بيننا أكبر من الحب..لا أعرف له اسما ..لكنني أعرف أنه كبير..كبير جدا اكبر من أن يستوعبه عقل أو يدرك معناه
فكيف لعقلنا المحدود إدراك ما هو اكبر من الكون
من الصعب لعقل إدراك كينونة روح
لم يكن وجودك أضغاث أحلام انه كان الحقيقة الوحيدة
حقيقة لا تحتمل الجدال
أتتذكر ما كنت أقوله لك دائما ؟
دائما ما كنت أقول لك... "مصدقاك"
نعم دائما ما كنت أصدقك لم أكن اقصد أبدا اننى أُصدق حديثك بل كنت أُصدق مالا تقوله
اصدق كلمات تخفيها خلف ضحكات طفوليه تختم بها حديثنا
كنت اصدق صمتك حين تعجز الكلمات عن البوح
لازلت أصدقك
نعم ببساطه أصدقك
رغم انه لم يعد هناك حديث إلا اننى لازلت أصدقك ولا تحاول أن تبحث عن أسباب
سأصنع لك مكان خيالي في عالمي
سأرسمه لك كما تحب
سيكون واحتنا في صحراء العمر
سأسكن بين ذراعيك
فحضنك مدينه تملئها الدهشة
وطن دافئ لا تستطيع منه هجرة واليه دائما تعود
يمنحني حضنك تذكرة دخول لمدن الأحلام
الكتابة لك يا صديقي ممتعه كرحلة أليس في بلاد العجائب
حيث عالم من الدهشة والخيال والأساطير
ولكن لا بد من أن تستيقظ بعدة ...فهو مجرد حُلم

19‏/11‏/2016

رسائلها إليه......الرسالة (4)

تنتهي الحكايات ولا يظل منها إلا بقايا وحيرة
تلك الحيرة التي تُصاحبك كل مساء حين تُقرر انك يجب أن تبدأ صباح جديد مُختلف
منذ أن إنتهت حكايتنا و أنا لا أعرف كيف أنساك
أعلم جيدا أنه ليس اختيار....بل هو يجب أن يكون قرار
ولكن في كل مساء يخذلني قراري وأعود لتحتلني الذكريات
ربما لأنه دائما ما كانت تجمعنا الأُمسيات الطويلة
فأصبحت اشتاقك كل مساء
وحيدة هي كل تفاصيلي بدونك .. ماتت منذ أن انتهت الحكاية
تفتقدك الكلمات..... الأغاني
تفتقدك الشوارع والأمسيات
انتهت حكايتنا باكرا يا صديقي وما كنت انتظر أن تنتهي هكذا
أتعلم معنى أن تنتهي حكاية رائعة كتلك التي كانت
كنت معه أتذوق الحياة بشكل مختلف
فمن الصعب أن تكون مع رجل مثله ولا تعاود اكتشاف الحياة من جديد بشكل مختلف
مازال هناك أحلام لم نمضى معها
لازالت هناك حكايات لم احكيها له
هناك الكثير من الأماكن لم نذهب لها معا
لم يتبقى لي سوى سطور وكلمات اهرب إليها كلما أخذني الحنين
كلمات مبعثرة وجُمل لا اعرف كيف انهيها فتركتها مبتورة بلا معنى
كانت حكايتنا هديه قدريه
كنت ممتنة للقدر انه منحنى إياها
فأفزعني رحيله ....أوجعني حد الموت
ولكن لم يعد هناك سوى الرحيل والفراغ واليتم
ذاك اليتم الذي يدفعني للبحث عن ونس في كلمات بعيدة ورسائل لا عنوان لها
تلك الرسائل التي تشعر بغصة في حلقك حين تكتبها
وعند أول كلمه تتجمع الدموع في عينيك ولا تستطيع الفرار من أسوارها
ربما لم تمهلني الأيام لأكتب ما أريد
لم يمهلني الوقت فأنتهى كل شئ سريعا
اعلم جيدا يا صديقي بأنني لست على ما يرام هذه الأيام
إنها تلك اللحظة التي تدرك فيها بأن الجميع سيرحل وستقف وحدك على قارعة الطريق تنتظر النهاية
لم أعد أستطيع تجاذب أطراف الحديث كما الماضي
أتعلم يا صديقي.... هناك شيئا ما بداخلي يجعلني أصنع المسافات بيني وبين الآخرين
وربما بيني أنا وبين روحي...ربما أصبحت أرفضها
أنسحب من عالم يحيط بي الي لا مكان
انسحب لبعيد لعالم أخر أجهل فيه ذاتي
أصبحت الكلمات مقتضبة
اللقاءات بعيدة
النظرات حائرة
لم يعد عندي رغبه للحياة
وحدها الرسائل هي التي تجذبني لها ربما لأني أستحضر روحه من خلالها وأحكى لك عنه
وربما لأنني أدرك بأنك تفهمني حين أصمت وحين تضيع منى الكلمات
حياه جديدة أحاول أن انغمس بداخلها
اهتمامات مختلفة
قراءات جديدة
مجرد تغيير في حدود المُتاح
ربما تختلف الحياة قليلا
فكلها ليست إلا محاولات للخروج من دائرة إستيقظت ذات يوم لأجد نفسي بداخلها
وها أنا أحاول من جديد أن أمارس البوح لك لعلني أعود لي

18‏/11‏/2016

الشتات

إنها تلك اللحظة التي تشعر بأنك يجب أن تتوقف لتنظر من حولك وتُعيد تقيم حياتك والنظر لمفترق الطرق الذي تقف أمامه وتختار إلى أين تسير
تلك اللحظة التي يجب أن تتمهل فيها.... فأنت لا تعلم ما الذي ينتظرك ولا تملك كثير من الوقت لتخوض مغامرة مجهولة العواقب
ستكتشف بأنك أصبحت مُنهك من الركض في ذاك الدرب الطويل
اجتزت كثير من الحواجز والعقبات وسقطت كثيرا ونهضت
دائما ما كان الدرب بلا معالم ....بلا هوية
مجرد درب طويل لا أول له أو أخر
كانت كمدينة مهجورة ،تهالكت معالمها وتهاوت
لم يعد يسكنها إلا عابري السبيل
من أتعبهم الطريق فركنوا لجدار متهاوي ليلتقطوا أنفاسهم في صمت وحين يأتي النهار يرحلون إلى حيث لا يدرى احد
يوما ما كانت مدينه تضج بالصخب وتتردد بين جوانبها الضحكات
كانت تنبض بالحياة
كانت مدينة يرتادها كل من يعشق الحياة
لا تعلم متى هجر المدينة سكانها
لا تعلم متى تحولت لروح هائمة لا وطن لها ولا دليل
يقولون بان هناك دائما لحظه لا تعود الحياة بعدها كما كانت
هي تعلم جيدا بأنها عبرت تلك اللحظة وما عادت كما كانت
لم تعد تستطيع إسكات الضجيج الذي يملئ رأسها
ضجيج لا تفهم حروفه ولا تستطيع إدراك متى يصمت
تحمله معها أينما رحلت
وهى دائمة الرحيل فلا تعرف لها وطن ولا مكان
هي لم تكن بحاجه لوقت طويل لتكتشف بأنها لا تنتمي لتلك المدينة فكل شئ هنا رمادي يفتقد الروح
إنها مدينه لا تستطيع أن تشرع نوافذها لضوء الشمس
أبوابها مغلقه في وجه الحياة
هي تقف في المنتصف مابين حقيقة مكانها وتلك الحياة
هناك دائما مسافة شاسعة يجب أن تجتازها لتشعر روحها بالسكينة والأمان ،
كل ما تستطيع أن تفعله ألان أن تغلق من حولها الأبواب وتلقى بالمفتاح بعيدا وتتجاهل كل شئ

16‏/11‏/2016

رسائلها إليه.... (3)

الكتابة لك... هي تلك الرغبة المُلحة التي تجتاحنى للبكاء بلا سبب،مجرد دموع تنهمر لا أعلم لماذا
ربما أكتب لك لأنى اشتقت للحديث معك او ربما اشتقت للكتابة والحكايات
لا تحاول ان تسألني لماذا توقفت عن الكتابة
لماذا لم يعد للكلمات مكان على خارطتي اليومية
فانا لا املك اجابات لكل تلك الأسئلة التي تدور في ذهنك
كثيرا ما اخبرتك بان الكتابة هي تلك الحالة التي اسافر معها لبعيد حيث لا حدود او زمان
كانت تجمعنا الحكايات في أُمسيات طويله ومضت الأُمسيات وانتهت معها الحكايات
متى قررت اكتب لك ..... لا اعلم
لماذا أكتب لك.... لا أعلم
كل ما أدركه انها رسائل ضاقت بها الاوراق ففاضت كلماتها في فضاء ارحب
كتبتها لك دون ان أُرسلها ربما يوما ما تعثر عليها وحينها انا على يقين بأنك ستدرك بانها لك انت وإن لم يكن عليها اسمك او عنوانك
كالعادة مجرد قدر اخر يجمعنا دون ان نعلم متى او اين او لماذا
اكتب لأعود الى ذاتي لأتذكر من جديد ملامحي التي طمسها الحزن
اعلم بأنك ستتوقف كثيرا امام تلك الكلمة وستندهش
فكثيرا ماكنت تقول لي بأن الحزن لا يمتلك الشجاعة ليقترب منك ولكن ها قد اقترب واحتل الروح ولم استطع التحرر منه يا صديقي
يوما ما بعيد كنت اكتب لمجهول ابوح له واحكى الكثير وتوقفت عن الكتابة حين اصبحت احكى لك
وها انا عدت من جديد للكتابة ولكن ليس لمجهول
اكتب لك حيث لا اعلم الى متى ستظل الكلمات وحيده
ستظل الرسائل هي ملاذى الوحيد حين تشعر الروح بالوحدة

15‏/11‏/2016

رسائلها إليه......(2)

دائما ما كنت حين انتهى من ألكتابه أفتش عنك لأقرأ لك ما كتبت
أشاركك تلك الكلمات التي تركتها على السطور وركضت بعيدا وكأني اهرب منها ولا أتمنى العودة لها مرة أخرى، ربما كنت اشعر بالخوف منها ومن تلك المواجهة ما بيني وبينها
فدائما ما تفقد الكلمات روعتها حين نُلقيها على الأوراق
لا نود الاعتراف ببنوتها ولا نستطيع أن نُنكرها هي تلك الحروف التي يوما ما تزاحمت على أبواب عقولنا وما تركتنا حتى أخرجناها إلى الحياة
ألكتابه كالميلاد لا تعلم متى يتم ،ولا تعلم ما الذي سيحدث بعده
هي لحظه تسافر فيها ومعها عبر تلك الأرواح المُحلقة في فضاء واسع
لا بداية لها ولا نهاية
كنت حين اشتاق لك أفتش عنك في كلماتي وحين أجدك أُفتش معك عن كلماتي
هانحن نلتقي من جديد في رحاب الحروف ونمتزج معها
تُرانا نستطيع أن نعود من جديد أم أننا انتهينا وتوجب علينا أن نضع نقطة النهاية ونرحل في سلام
لا زلت حين اكتب لك أراك ما بين كل الحروف واستمع إلى صوتك فينتفض قلبي وينظر من حوله ليبحث عنك يحاول أن يستنشق عبيرك من بين حروف الصوت
اكتب لك .... رسائل يحملها الصمت..... يحملها الحنين
اكتب لك حيث أراك هناك تسكن إحدى تلك النجمات البعيدة
تتوارى خلفها وتأتي لي كل مساء ترسل لي شعاعا فضي
تتراقص من حوله الفراشات
وتأخذ أناملي بين كفيك وتعدني بان أُسافر معك في رحله مسائية ما بين النجوم والشهب
وعند اقتراب النهار
أعود لفراشي لأغمض عيني سعيدة
فقد كنت معك إحدى أميرات الأحلام
أتعلم يا صديقي اننى مازلت ارتبك كثيرا أمام تلك الأسئلة التي تقتحمني وتحاول تعريتي من كل ما أتوارى خلفه
ربما لأني لم أكن يوما من ذاك النوع من البشر الذي يحب أن يُبعثر كلماته على سطور الآخرين
ولكن دائما ما كنت أواريها عن كل العيون وأحفظها في مكان بعيد
تُراني كنت أخبئها لك... كنت انتظر من يستطيع أن يشاركني ما أخفيته لسنوات عن الجميع
أصعب اللحظات هي لحظه تبحث فيها عن من ترتكن إليه وتثق به فلا تجده
وتصبح الحياة فارغة بلا معنى
مجرد حياه قاسيه ,تشعر أن كل شيء فقد قيمته
الأيام أصبحت ثقيلة ....مملة....متشابهة ...باردة
فما قيمه كل تلك الأشياء من حولك وليس هناك من تشاركه فرحتك بوجودها
يشعرك بفرحته لفرحك......حزنه لحزنك
تشعر معه برحابة الكون وهو معك
واتساع حضنه لك عندما تحتاج أن ترتمي بين ذراعيه
من الصعب أن يستطيع احد أن يملئ ذاك الفراغ الذي يتركه من يرحل ومعه الروح
دائما ما كنت أخبرك بان أصعب العلاقات تلك التي تأسر الروح وتحتلها بهدوء
حين تختفي نسقط في تلك الحفرة الفارغة .... نرتبك
نشعر بروح مُنهكة .... وجسد مُرهق ... وعيون رحلت عنها الحياة
لم اعد اعلم كيف لذاك الضجيج أن يتحول إلى كلمات بالرغم من انه أصبح يزعجني كثيرا وأتمنى أن القيه في ابعد مكان حيث لا يصلني صوته من جديد
هي مجرد محاولات للكتابة والرحيل والعودة

14‏/11‏/2016

أحلام مؤجله

في ليله شتوية سنحتفل معا بانتصارنا على الحياة
هكذا كتبت في تلك الرسالة التي لا تعرف تعدادها بين رسائلها التي تكتبها له في كل مساء
سنجلس معا ،نشعل المدفأة ،نشاهد فيلما كنا قد بدأنها ذات يوم
لم يكن بيننا أبدا موعد تام فكل المواعيد التي كنا نخترعها كانت تتكسر على صخرة القدر وكنا نستسلم ،لم نحاول يوما أن نتمرد على شيء دائما ما كنا نختار الاستسلام أو فلنقل الصمت كان سبيلنا الأوحد
أحلام مؤجله......... رحلات مؤجله.............. كثير من الأمنيات التي كنت أرتبها في خيالي لنحاول أن نصل لها ذات يوما
دائما ما كان هناك الكثير من الأفكار التي كانت تحرضني على الاستمرار في طريق لا اعلم خطواته إلى أين تتجه أو متى تتوقف
في كل مرة تفقد إيمانها به أو يقينها بأنها يوما ما ستصل معه إليه ،كانت تتجول بهدوء بين صورة وتتأمل ملامحه الهادئة التي تشعر بالراحة كلما نظرت لها
ربما كانت تستمد يقينها من عينيه إيمانها من ابتسامته
كثيرة هي رسائلها إليه
عديد وعديد من الرسائل ......أوراق ملونه تحمل قطرات من عطرها الذي يحبه
تكتب كل مساء له رسالة......تحكى له
تبوح له بخلجات قلبها وتسمع من بين السطور صوته وإجاباته
فهي تعلم ما الذي سيقوله وما يتمنى
كثيرا ما كنت أتخيل نقاشاتنا معا وكيف لنا نختلف ونتفق ونتجادل ونبتسم
كنت أتخيلك ممدا على تلك الأريكة الوثيرة في ذاك الركن هناك تطالع كتابك الذي يحمل كل مساء عنوان مختلف
أوراقك مُبعثرة من حولك حتى تكتب عليها كلماتك المتناثرة في ذهنك
وأنا اعبث من حولك في المكان بشيء من الفوضى والضجيج الذي يجعلك تنظر لي وتبتسم وتتفهم غضبى من صمتك ورغبتي في حديث لا ينتهي بيننا
تمضى الساعات والساعات ونحن معا لا نعلم كم مضى من الوقت ونحن هنا في ركننا الذي صنعناه معا
الإضاءة الخافتة......الأريكة الوثيرة....المدفأة.....كرسيها الهزاز.... تلك الأغطية الصوفية الملونة التي تدثرهما في ليالي الشتاء
ستقرأ يوما رسائلي وتبتسم .......يوما ما ستكون هديتي لك في عيد ميلادك صندوق رسائلك الملونة

13‏/11‏/2016

رسائلها اليه....(1)

"رسائلنا تصل بشكل أو بآخر، لعل رسائلنا تتلاقى يومًا فنجد الجواب ونجد الرد".. منقول.

سأكتب لك.. سأكتب عنك.. سأكون هنا.. نقتسم بيننا الكلمات.
نقتسم لحظات لا تعرف إلا أن تحتمي بين عينيك.
أتعلم أيها الغريب بأنهم يقولون إن الكلمات الأصدق هي التي نكتبها في الحزن؟!
فحين يباغتنا الفرح لا نشتاق الكلمات ولا نجدها.
فهي تهرب لبعيد، ربما لذلك يقولون بأن رابط الحزن هو الأقوى!
أتعلم يا صديقي بأنه في بعض الأحيان لا ندرك المعنى من كل هذا الحزن، ولا نعلم متى سينتهي ولا إلى أين ستقودنا خطواته؟!
فالفقد هو ذلك الشعور المؤلم بوجع الروح وانفصالها عن الجسد، إنه شهقة موت الحياة فينا.
تلك اللحظة التي تنسلُّ فيها الروح خروجًا من الجسد تاركة إياه وحيدًا يجوب الأرض بلا روح.
أتذكر حين التقينا في ذاك القطار، كان كل منا لا يدري إلى أين سيذهب، يحمل ما بين ضلوعه الكثير من الأحزان ويبتسم ويضحك في صخب.
لا أدري كيف قرأ كل منا حزن الآخر وتلمّس الوجع النابض في عروقه!
كيف تسلل كل منا إلى قلب الآخر لينتزع منه أحزانه!
كان القطار يسير والقدر يسير، ونحن على تلك المقاعد نجلس متجاورين.
لم أدرك بأنك الغريب، ولكن أيقنت بأنك هو ذاك الصديق الذي كنت أكتب له كثيرًا وكان طيفًا يسكنني وأبوح له.
هو طيفي على الأوراق.
هو أنت في الزمن الآخر.
هو أنا حيث يكون أنت.
هو روحي التي كانت تسكن فيك وأرشدتني إليك.
أتدري بأنك كنت هنا معي حين افترقنا ولم نفترق؟!
نعم.. فأنت لم تغادرني أبدًا، كنت معي قبل أن نلتقي.. وكنت أنت حين التقينا.. ولم تتركني حين غادرتني.
لم أشعر بتلك الغربة التي تصاحبنا في القطارات، فلم أكن معك يومًا غريبة.
إنه صوتك معي كان يحكي لي حكايات الأميرة والفارس، لأغفو طفلة مبتسمة على صوتك.
سآتي إليك.. سأجلس إلى جوارك بهدوء.. سأتسلل إليك بصمت.. سألمس جبينك وأتلو الآيات لأهدئ من روعك.
سأجفف قطرات الوجع بأناملي.
سأنتزعك من حزنك.. سأنزع من ضلوعك ألمك.
أتدرك أيها الغريب أنني ها هنا من أجلك؟
أنني نجمتك الهادية التي ترشدك.
لا أدري من أكون. ربما أنا طيفك أو جزء منك.
ربما أكون مجرد خيال.
ولكننا هنا معًا أيها الغريب.. نقترب.
سنكتب في صمت رسائلنا ونطلقها طائرات ورقيه تحلق بعيدًا أو في زجاجات تحملها الأمواج.
سنكتب كثيرًا.
سأكتب عنك في كل أوراقي.
ستحكي عني في حكاياتك المسائية.
عن تلك التي تسكن روحك وتسري في عروقك.
سأكتب عن غريب القطار الذي يسكن الروح.
سأحكي وستحكي.
سنمضي معًا وسنمضي وحدنا.
لن نتواعد لنلتقي، ولكننا سنترك الوعد للقدر.

11‏/11‏/2016

رسائلها الية.....

راودتني تلك الرغبة المُلحة بالكتابة إليك...
أتعلم ربما هو حنين لتلك الأيام التي كانت المذكرات فيها هي الصديق المسائي الذي يلازمنا، كان كل منا يشعر بكثير من الخصوصية حين يُمسك دفتره ليحكى له يومياته.
هل نسرد الحكايات حتى لا ننساها أم لتظل باقية أمامنا لا نستطيع منها فرار؟
تغيرت الحياة كثيرا ربما هذا هو سبب رغبتي الجارفة للكتابة إليك، أتدرك كيف يعود شعور البدايات حين تنتصف حكايتك، ذاك الشعور بالارتباك والشغف لمعرفة المزيد والمضي قُدما في طريق لازال مجهول.
كسر حاجز التعود وتجاوزه ليس سهلا، فدائما ما يقتل التعود الحكايات ببطئ، ألكتابه كالحديث مع الغرباء حيث لا قيود
لبعض الوقت تمنيت أن نظل غرباء حتى يظل الشعور الأول يراودنا، ذاك الشغف وتلك اللهفه وترقب المجهول ولكن من الصعب أن نظل غرباء فقد تواصلت أرواحنا رغم المسافات، وقت طويل مضى يا صديقي وأنا لازلت على ذات الحال دون تغيير ...أدور في دائرة مُفرغه من الحيرة والفراغ، يقولون بأن التاريخ يُعيد نفسه وأنك حتما ستمر بتلك الأحداث مرة أخرى دون أن تعلم متى.
فدائما ما يعود بك الزمن لذات الأحداث بنفس التفاصيل حتى أنك تقف مُندهش لا تدرك كيف حدث ذلك أو لماذا، تحاول أن تفسر ما يحدث بشكل منطقي ولكن كن على يقين يا صديقي بأنه لا منطق فيما يحدث لك، فليست كل الأحداث تحتاج لمنطق لتفسيرها.
إن الزمن يعود لأنها دائرته التي يدور فيها، ربما لو أصبح يقينك بأن كل الدروب ستوصلك في النهاية لقدرك لاختلفت أمور كثيرة.
دائما ما سينتهي طريقك إلى قدرك ولكن الاختلاف سيكون في طول الطريق أو قصره وفى العقبات التي يجب أن تجتازها لتصل ولكن في النهاية أنت لقدرك.
كثيرا ما كنت أتساءل كيف يتشابه كل من يعبر مينائي إلى هذا الحد، دائما ما يكون هناك شيء مُشترك بينهم ربما أجهله في البداية ولكن مع الوقت اكتشفه، اكتشف أن الاختلاف مجرد أسماء وبعض التفاصيل البسيطة هي ما تُفرقهم عن بعض ولكن في النهاية هي ذات الروح.
أتدرى يا صديقي ما السؤال الذي أصبح يُلح على ذهني كثيرا الآن.
ما الذي يجعلنا نمنح كل تلك التعقيدات للحياة؟
لماذا لا نتعامل معها ببساطه؟
أم أنها رغم بساطتها ...معقده بما فيه الكفاية حتى لا نستطيع فهمها، دائما هناك الأسئلة التي لا إجابة لها ولن يكون فهي تلك الأسئلة الصماء التي تظل هنا دائما بلا إجابة، الكتابة ما هي إلا توثيق لما نشعر به ونحتار فيه ونعجز عن مشاركته من حولنا، فنلجأ للكلمات لنحكى ونقول ما نفكر به دون أن نشعر بعبء البحث عن من ينصت لنا.
لم اعد استطيع أن أُدير ظهري للحياة وارحل ببساطه كالماضي، ربما لأنه أصبح هناك كثير من الخيوط المتشابكة التي يصعب فصلها بعضها عن بعض فقط كل ما أريده هو أن ينتهي كل هذا دون أن تسألني كيف أو لماذا، مجرد عبور تلك المنطقة من حياتي كافي لأن اشعر بالراحة وان كنت لا اعلم ما الذي سيكون بعدها
هل سيتسع الوقت لي من جديد؟
ها هو سؤال أخر لا إجابة له ...مجرد سؤال تُلقيه وسط حديثك وتمضى قدما، ليس بيدي الآن شيء يا صديقي فلا تبحث عن إجابات لأسئلتك الحائرة، ستلومني وسنختلف ونتفق وفى النهاية سأخبرك بأنني أتحمل المسؤليه عن كل شيء ولكن لم يكن هناك أبدا رفاهية الاختيار ولكنه كان طريق يجب أن أسير فيه إلى نهايته ربما املك زمام أمري ولكن ليس بوسعي تبديله.
متشابهان نحن كثيرا يا صديقي وكأن الحياة اختارتنا باختبارات دقيقه لنكون معا، أتدرى أننا رغم كل الاختلاف بيننا نتشابه بجنون
وحيدان نحن وبعيدان عن كل ما حولنا بالرغم من أننا معهم، اعلم جيدا بأنك أيضا تدور في فلك الماضي حتى وإن كنت مثلي حطمت قيوده وانطلقت ولكن عذرا يا صديقي فالماضي لا يرحل أبدا وإن كان يختبئ بداخلنا.
سنكتب من جديد تلك الرسائل التي يتركها كل منا للأخر في صندوق بريده وينتظر منه الإجابة ربما تمنحنا الكتابة بعض الونس
ولكنه من الصعب اعتقاد أن الكتابة ستمحو الألم عنا، بل هي تجعلنا نغوص في تلك الوحشة التي تحاوطنا أكثر وأكثر فهي تُجردنا من كل ما حاولنا أن نستر به ألامنا، نقف بعد أن نكتب عرايا أمام أنفسنا وأمام من كتبنا له، ربما لذلك دائما ما اكتب رسائلي إليك أنت دون سواك، دائما ما سأكون في انتظار رسائلك يا صديقي، وابدأ لن اكف عن الكتابة إليك وأتمنى ألا تشعر بالملل.
الكتابة إليك من وقت للأخر هي لقاء بلا موعد ،هي رحله عبر الروح حيث ترتاح الروح، ارحل عن كل شيء حين اكتب، أتحرر من قيود المنطق وقيود الحقيقة والواقع.
يهاجمني الإرهاق كثيرا هذه الأيام يا صديقي، لا اعلم كيف تنهار قواي بتلك السرعة واستسلم لنُعاس طويل استيقظ منه أكثر إنهاكا وتعبا.
الكتابة هي التحرر من كل شيء والانطلاق في أماكن خياليه، لا عنوان لها أو اسم إنها كالصراخ حين يمر القطار فلن يسمعك احد
ولكنك ستشعر براحه، الكتابة هي معجزتي الصغيرة الكافية لأظل على قيد الحياة.

10‏/11‏/2016

لنا فى الكلمات حياة


الكلمات هي الدرب الذي نسلكه دون أن نعلم إلى أين سينتهي أو حتى دون أن ندرك كيف ستمضى بنا الرحلة، نكتب حين نشعر بالوحدة، نكتب حين نشعر بالعجز، نكتب حين الشوق والحنين.
الكتابة هي اجتياح لحظة الحقيقة لنا، هي حاله من استحضار الأرواح التي رحلت عنا وتركت كثير من الذكريات، نكتب حين نشعر بوجع ما لا ندرك كيف نداويه، نلجأ للكلمات لعلنا ننزع تلك الأشواك التي تظل عالقة بأرواحنا بعد انتهاء الحكايات.
تتشابك الكلمات وتتصارع كل مساء في عقلي وكلما حاولت أن أفض تشابُكها ترحل سريعا وتهرب لبعيد، فلا أستطيع الإمساك بها من جديد.
الكتابة هي حاله من تعرّى الروح، نكشف أرواحنا وأوجاعنا، نترك جزء منا في كلماتنا، تنسكب أرواحنا على السطور، نرسم ملامحنا الحقيقة دون أن نشعر، نتشارك والسطور ما يجول بخاطرنا، تظل الكتابة وشم على جدار الروح، ليتنا نتشارك الكلمات لنعاود اكتشاف أرواحنا التي نجهلها.
لازلت أتشبث بكل ما يربطنا معا ودائما ما كانت الكلمات هي رفيقتنا التي لا تخون أبدا، حاولنا كثيرا الهروب والرحيل ولكن أبدا ما استطعنا الفرار
دائما ما كنا نعود، ربما يطول الدرب وتطول المسافات والأيام والشهور ولكن دائما ما نعود وكأننا لم نفترق.
يجب أن اعترف بأن الكلمات هي التي تدعوني لأمسياتها، أبدا لم أحاول أن أدعوها وهي أبدا لم تستجيب، دائما ما كنت اتكئ على الكلمات لأساعد ذاتي على النهوض، دائما ما كنت اشعر بأنني غريبة في كل مكان أكون فيه فكانت الكلمات وطني، ربما لأنني لم املك يوما مكان انتمى له.
دائما ما كنت احمل حقيبتي وارحل من مكان للأخر لم اشعر يوما بأنني انتمى لمكان، لم يكن هناك جدران ضمت طفولتي وأحلامي وظلت معي وحين أتلمسها يعاودني الحنين.
أصاحب الكلمات لعلها تكشف لي الأسرار التي اجهلها عنى، فأحيانا تبوح الكلمات بما نخفيه أو ننكره فنستسلم لها أو نهرب منها، تختبئ الإجابات في كلماتنا دون أن ندرى، نكتب لنخرج من تلك المتاهة التي لا نعلم لها نهاية، نكتب لنتجنب تلك الحماقات التي فرضتها علينا الحياة دون أن نختارها، تُصبح الكلمات ملاذ لنا حين نشعر بضيق المكان من حولنا، نفتح نوافذ الحلم في جدران الواقع.
نبني لنا بيتا في عالم بعيد عن الأعين نفر إليه كلما اشتقنا لنا، دائما هناك غريب نكتب له رسائلنا دون أن ننتظر منه إجابة، صديق يتقبلنا كما نحن بكل أخطائنا وذنوبنا يُهدينا حين نضل الطريق، سنظل نكتب يا صديقي فلنا في الكلمات حياة.