25‏/11‏/2016

رسائلها اليه...9

كثيرا ما حاولت اكتشاف تلك التي تُمسك القلم وتكتب .... من أين تأتى ... كيف تحضر حين أُمسك قلمي وتصبح صاحبة القرار في كل ما أخط
كيف تستطيع إخراج ما لا أريد إخراجه
هل لذلك قررت الابتعاد عن الكتابة حتى لا تتحرر الكلمات المأسورة بداخلي
من أين لها القدرة على سكب تلك الدموع على الأوراق
إنها تغزل بخيوط اليأس الكلمات
لا اعرف من تكون تلك التي تتشح بالسواد في حضرة الكلمات
فانا لست ممن يحبون البكاء كثيرا
لا أحب دوائر الحزن ولا أفضل المكوث فيها كثيرا
لا أحب انتظار الراحلين ولا اهوى البكاء على أطلالهم
اندهش من تلك التي تحضر حين اكتب
تُراها تختبئ في حجرتها المظلمة تنتظر الوقت المناسب لتعلن عن وجودها
كثيرا ما تمردت على حزني ونفضت اليأس ونهضت ولكن أحيانا تعجز عن ذلك وتستسلم لتلك البّكاءة التي تنوح في زاويتها المظلمة بداخلك
تمنيت عقد مُصالحه معها حتى ترحل وتتحرر منها الكلمات ولكنها أبدا لا تريد الرحيل فهي تكشف أغوار نفسي التي اجهلها
فبداخل كل منا حزن دفين يُغلق عليه الأبواب ويتحرر حين يشعر بتلك النغزة التي تُباغته في ليالي الوحدة الطويلة
انه لشيء مُرهق هدم أسوار الحزن والانطلاق حُرا
ربما لا اكتب عن نفسي كثيرا وإن كنت اكتشف جزء من ذاتي متواري بين السطور
فنحن حين نكتب نرحل خارج أجسادنا ونحلق بعيدا
ربما نحمل معنا كثير منا ليصبح مداد لأقلامنا فنخُط بعض من أرواحنا على الأوراق
لا استطيع أن أُجزم بأنني أكتبك حين اكتب ولكن لن أنكر بأنك تكون حاضرا بروحك حين أبوح
شيئا منك هنا وكثير من روحك في كلماتي
يقولون نكتب حين يتملكنا الحزن فلا شيء في السعادة من الممكن أن نكتبه
لا شيء يدوم للأبد يا صديقي فذاك الحزن حتما لن يدوم وحينها سنتوقف عن الكتابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق