16‏/11‏/2016

رسائلها إليه.... (3)

الكتابة لك... هي تلك الرغبة المُلحة التي تجتاحنى للبكاء بلا سبب،مجرد دموع تنهمر لا أعلم لماذا
ربما أكتب لك لأنى اشتقت للحديث معك او ربما اشتقت للكتابة والحكايات
لا تحاول ان تسألني لماذا توقفت عن الكتابة
لماذا لم يعد للكلمات مكان على خارطتي اليومية
فانا لا املك اجابات لكل تلك الأسئلة التي تدور في ذهنك
كثيرا ما اخبرتك بان الكتابة هي تلك الحالة التي اسافر معها لبعيد حيث لا حدود او زمان
كانت تجمعنا الحكايات في أُمسيات طويله ومضت الأُمسيات وانتهت معها الحكايات
متى قررت اكتب لك ..... لا اعلم
لماذا أكتب لك.... لا أعلم
كل ما أدركه انها رسائل ضاقت بها الاوراق ففاضت كلماتها في فضاء ارحب
كتبتها لك دون ان أُرسلها ربما يوما ما تعثر عليها وحينها انا على يقين بأنك ستدرك بانها لك انت وإن لم يكن عليها اسمك او عنوانك
كالعادة مجرد قدر اخر يجمعنا دون ان نعلم متى او اين او لماذا
اكتب لأعود الى ذاتي لأتذكر من جديد ملامحي التي طمسها الحزن
اعلم بأنك ستتوقف كثيرا امام تلك الكلمة وستندهش
فكثيرا ماكنت تقول لي بأن الحزن لا يمتلك الشجاعة ليقترب منك ولكن ها قد اقترب واحتل الروح ولم استطع التحرر منه يا صديقي
يوما ما بعيد كنت اكتب لمجهول ابوح له واحكى الكثير وتوقفت عن الكتابة حين اصبحت احكى لك
وها انا عدت من جديد للكتابة ولكن ليس لمجهول
اكتب لك حيث لا اعلم الى متى ستظل الكلمات وحيده
ستظل الرسائل هي ملاذى الوحيد حين تشعر الروح بالوحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق