25‏/02‏/2010

خدنى على بلادى

تبحث عن بلاد تتسع لقلبها تستمع لنبضها...تستنشق عبير جنونها.
بلاد لا تخذلها بيوتها...لا يموت الحلم علي أعتاب أبوابها...لا يغادر موانئها الأحباب
بلاد امتلكتني أرضها واحتوتني أمطارها...تأخذنني لياليها إليك...أناديك فتسمعني...تأخذنني...تنتشلني من العدم
تمنحني ألف سبب للحياة...انظر وأياك لسمائها ....ترانا النجمات وتسمعنا...تحكي معنا
ننطلق طفلين لبعيد تمنحني فراشات قرمزية أطلقها في سماء مدينتي...تخفق بجناحيها...تنشر من حولها عبير الحرية
بلاد لا تشبه البلدان ليس فيها جدران تمنع الأحلام
امنحني من وهج عينيك دفء..استعين به علي شتائي
امنحني لحظات امتلك فيها الحلم المستحيل
لحظات أغمض فيها عيونى علي صوتك يرتل لي أغاني المساء
وحين تمطر السماء تأخذنني من يدي لنعانق دموع السماء وأدفئ يدي في كفك واحكي و احكي واحكي ولا ينتهي الكلام
بلا د لا ينتحر فيها الكلام....لا تموت فيها الألحان علي الشفاه
خدني إليك...خدني علي بلادي

24‏/02‏/2010

الاقدار المستحيله


شيء ما يدفعك للانهيار....انه ذات الشيء الذي يمنحك القدرة علي البقاء
فهي تلك الدائرة القدرية التي تتلاعب بنا ندخلها بأقدارنا حاملين معنا تساؤلاتنا
نري من بين أسلاكها الشائكة إجابات الأسئلة فلكل منا قدر محفور علي جبينة ...قدر يحيياه ويسير خطواته
لا يستطيع أن يتحرر منه او يغيره...إنها دائرة من الأحداث تدور وندور معها
ننتهي عند البداية لنبدأها من جديد.....ذات الخطوات نسيرها ونري نهايتها إلا أننا لا نملك حق الخروج عنها
أسلاك شائكة تأسرنا ما بينها وتنغرس في أرواحنا وتترك ندباتها الحزينة دموع علي جلد أرواحنا
كلما حاولنا أن نتحرر منها وحاولنا الانطلاق لبعيد تجذبنا لها بسلاسل أقدارنا
تلك التي لا تمنحنا حق الميلاد إلا مره واحده والموت بعدها ألاف المرات
يمنحك الألم شعور لا تدرك معناه جيدا... ليس لك مكان
فقد هجرتك كل الأماكن لتتجول بين الدروب شريد وتتمني لو انك لم تخرج يوما من رحم الحياة
تتمني لو انك رحلت عنها وحيدا كما جئتها يوما وحيدا وسرت دروبها وحيدا
ترتكن بنفسك علي نفسك وتستند عليها وتربت عليها ....تمسح بأناملك دموعك
كيف انتظرت الحياة وكيف استسلمت لها
تتساءل أكنت تتمني التحرر من قدرك أم اعتقدت انك تستطيع التمرد
لن تستطيع يوما الرحيل عن موطن أحزانك ولن تخرج من دائرتك
فهي قدرك وهل نستطيع يوما الفرار من أقدارنا

19‏/02‏/2010

شمس الحب تطلع من بعد المغيب

يقولون ان اللؤلؤ يتكون اذا ماجرحت حبات الرمال المحار
لكأنه دموع الايام التى تتكون
انها هى تلك اللؤلؤه التى جرحت الايام محارتها فبكت فاصبحت بنقاء اللؤلؤ
انها طفلة الايام الصغيرة
التى تمنحك اقصى ماتستطيع ان تمنحه لك
انت محظوظ اذا استطعت ان تسكن قلبها
فهو يتسع لكل من تحب يمنحهم الحب والاهتمام
نظرت للدنيا بعيون طفوليه
لم تفهما الايام ولكنها استطاعت ان تجتاز صعوباتها
استطاعت ان تنظر لكل تراهات الحياة بعيون صافيه بريئه
واذا ماالتمعت فيها الدموع
ارتسمت على شفتيها ابتسامه صغيرة
تقترب منها
فتعلم بان الله قد اهداك تلك الروح التى تشعر معها بالسكينه
نعم انها تمنحك شعور بالهدوء النفسى والراحه
لديها المقدرة على تحويل غضبك لهدوء
وامتصاص ثورتك وحزنك
ومنحك الكثير من الامل الذى يضئ من حولك الايام
ربما لا تستطيع ان تمنحك حلول
فهى مثلك لا تملك عصاه سحريه
ولكنها تبذل اقصى ماتستطيع لتشاركك التفكير
ومحاوله ايجاد حلول
واذا مااتعبها معك التفكير
تنظر لك مبتسمه
وتهمس بصوتها
دعها لله
تتمنى لو انك التقيتها قبل سنوات
ربما كانت جنبتك الكثير من المعاناه
ليس بحلها
ولكن بمساعدتك على تجاوزها
قلبها ينبض بالحب والدفء
تستشعرها زهرة جميله ينطلق شذاها ليعطر المكان
اهدتنا صباحها الدافئ
منحتنا من روحها ثقه بان القادم افضل
صديقتى بحبك

18‏/02‏/2010

متونس بيكى وكأنك من دمى

ليست ككل من التقيت
تلقاها فتحتار اهى تكبرك فى العمر ام انها تصغرك بالكثير
اهى تلك السيدة الناضجه
ام انها تلك الطفله التى تلهو بدميتها
وتعلوا مع الريح على ارجوحتها
هى لى ليست مجرد صديقه
ليست اخت
ليست ام
ليست ابنه
انها لى كل ذلك مجتمع
اراها صديقتى
التى تمنحنى الضحكات والفرحه
والنصيحه عندما تشعر بالحيرة
اختى التى القى بنفسى بين ذراعيها عندما احتاج للسكينه
انها الام التى تهتم بكل مايخصنا مهما كان صغير
وكثيرا مااشعر بانها كاابنتى
التى ارغب فى ان اضمها عندما استشعر حزنها
حزنها الذى ترفضه
وتقاومه بكل مالديها من فرحه تدخرها لايامها القادمه
تنتظر معنا غد مشرق
تشرق شمسه على بساتين احلامها
تمتلى بالزهور والعصافير وكل الفرحه
اراها كابتسامه منحها لنا القدر ترتسم على شفاه كل منا
يكفينا انها الى جوارنا لنطمئن باننا فى امان بين ذراعيها
معنا طفله تلهو بكل العابها
هى التى اصبحت اهم مافى حياة كل منا
سند لنا جميعا
حضن يتسع لنا
ويمنحنا من الحب والدفئ والامان مابخلت علينا به الايام
يراها كل منا مثل اعلى
فهى استطاعت ان تقهر كل احزانها وتصل بايامها لبر الامان
كل منا يرى ذاته فى سطورها وبين حروف قصتها
تمنحنا القوة
تمنحنا الهدوء
تساعدنا ان نجتاز كل العقبات
نراها فنشعر باننا اقوى
وباننا نستطيع ان نستمتع بكل لحظاتنا
اميرتنا الرائعه
صديقتنا التى منحتنا قلبها
اقل مااستطيع ان اهديه لكى كلمات
مجرد كلمات اعلم جيدا انها لن تصفك
ولن تحمل لك اقل القليل مما نحمله لكى
اميرة



بنحبك♥

15‏/02‏/2010

صديقى احبك


رسائل مجنونه لن تصل لأحد





الرسالة الأولى
إنها ليله أخرى شاردة من رزنامة الأيام المتواليه ....فرحه هاربة تحاول أن تجد ليله دافئة تضمها وتحتويها وتؤنس وحدتها
يمتلئ المكان بالشموع التي تنعكس أضوائها على الجدران....تقف هي وحيدة وتتمايل راقصه على نغمات تأتى من بعيد وترحل لبعيد تأخذ شالها الحريري الأملس تجعله يلتف بهدوء على كتفيها
تجلس على كرسيها الدافئ الذي يحتضنها في برودة لياليها.... يسقط من يدها كتابها مفتوح يضم أوراقها المتناثرة ومن بين تلك الوريقات هربت من بين السطور ياسمينه

الرسالة الثانية
تانجو تنتشر أنغامه في المكان ...خطوات وحيدة ومدفئه تتبعثر أضوائها هنا وهناك من حولها ...تأتيها طرقات خافته على باب بعيد تسمعها بقلبها فهي في انتظار لمن لن ياتي وان أتى فلن يجلس وان جلس لن يمتلك الوقت ليحتسى قهوته معها فهو شارد دائما لبعيد ياتي ليحضر لها كل شتاء هدايا ملونه بعدد أيام العام
وينظر لها ويمنحها قبله على جبينها ويخبرها بأنها بعدد أيام عامها الاتي.... لكل ليله هديه تفتحها لتتذكره وتؤنس وحدتها بهداياه فتزداد وحدتها وياتي مساء كل يوم لتلقى بإحداها لنار المدفئة بحثا عن دفئ

الرسالة الثالثة
قال لها :مجنونه انتي سكنت بين وديان جنوني... عندما ياتيني المساء وأصبح وحيدا ابحث عنك واشتاق لدفء تمنحه لي كلماتك انظر لهاتفي في انتظار صوتك يحاوطنى وياخذني إليه فاسكنه في لحظه ضعف ويأوينى....يأخذني ليرحل بى ما بين مدن الحلم
انتظرك تأتى من بعيد لتاخذينى لبعيد فانا اعزف من اجل صوتك الحاني ليراقصنى على انغامى واراقصه ما بين نغماته
انظر لبعيد ....يرحل عنى صوتك فأعانق أضواء شموع تتراقص مع ظلك على نافذة ايامى

13‏/02‏/2010

ظلال بلا اجساد

مازالت تسكني بقايا منه فهو ظلا أتى من زمن بعيد وينظر لي ويلقيني لبعيد... اشعر بالخوف منه وارحل عنه وأغادر المكان
أحاول أن أشعل كل الأنوار لعله يختفي من امامي فينتفض عندما تتسلط الأضواء عليه... أراه دائما يتجول بين ساعاتي ويرتجل الكلمات
يعيد مشاهد كنا يوما نؤديها معا.... يحاول استعادة الماضي من خلال ظلال باهته
ربما كنت يوما أنت البطل... كنت الفارس ...الممثل الأوحد لرواياتي ولكنك ما أتقنت يوما دورك ما استطعت أن تقرأ جيدا اوراقي
لم تفهم لغة سطوري أو اشاراتي
جعلتني أقف أمامك حائرة... ابحث في الأوراق عن كلماتك لأستطيع أن أتجاوب معك فلا أجدها
أفتش عن تلك المشاهد لعنى أستطيع أن أجيد دوري أمامك ولكني ما استطعت أبدا أن أفهمك....عذرا سيدي ما استطعت أن تصبح بطلي ما استطعت أن تعتلى امامي المسرح
ما استطعنا أن ننهى معا مسرحيتنا ربما نكون قد استطعنا أن نمتع الجمهور ولكننا ما استطعنا أن نستمتع نحن فانسحبنا
أرجوك لا تحاول من جديد أن تعود بي لتلك الأوراق.... لا تجذبني معك خلف تلك الستائر المغلقة فانا لم اعد كما كنت
لن تجدني أنا التي كانت تتمسك ببقايا تحاول أن تمنحها الحياة.... لم اعد أستطيع الاحتمال... لم تعد في حياتي إلا ظلا
يأتي كل حين.... يتسلل من خلفي ويحاوطني.... يحاول أن يعود للحياة فأقرا تعاويذي وابتهالاتي لينصرف عنى ويتركني لاحيا من جديد
أحاول النهوض واستعادة رشاقة خطواتي على مسرحي الخاص فلن تكون أنت البطل
سأنسج بخيوطي ستائر أسدلها وقت أشاء وسأخرج بنفسي عرضا يبهر قلبي ويمنحني حرية الاختيار
فانا التي ستصنع قصتها وتكتب سطور حكايتها وتعيد ترتيب الأضواء لتسلطها كيف تشاء
فتلك حياتي أنا سأرسمها كيف أشاء

11‏/02‏/2010

مدينه لم تتواجد على خارطه الايام

ليست كل الجسور تختصر المسافات...ليست الجسور دائما توصل لنهاية الطريق ربما نمتلك الخرائط للبلدان والوديان
أوراق كبيرة ملونه مكتوب عليها أسماء المدن وأسماء الجبال ومرسوم عليها بقلم اسود من بين كل الألوان الطرقات والحدود والاتجاهات
ولكن ليس على خرائطي اسمك فلم يكتب الزمن اسم مدينتك عليها.... لم يستطع القلم الأسود أن يخط اى الطرق التي توصلني إليك
لم يرسم جسر يصل ما بين مدننا المجهولة فكل المدن على خرائطي ما هى إلا إحدى خرافات الأيام
كل المدن مهجورة بدونك... كل الطرق مبتورة لا تكتمل... كل الجسور تسقط من عليها الأيام منتحرة يائسة من الحياة فاقده الأمل في الوصول
كل الخرائط تملئها الحدود والحواجز والأسلاك الشائكة إلا مدينتي فليس فيها حدود مرسومه
أسوارها عاليه ومتاريسها صلبه لا يصل إليها إلا من يمتلك خارطتها و يجيد قراءتها وفك رموز شفرتها
إنها مدينتي رغم أسوارها بلا أسوار ورغم شفرتها بلا أسرار فليس لها أبواب... بلا حقائب تأتيها ...بدون أوراق تدخلها
فكل المدن لم تعد قادرة على احتوائي.... كل الخرائط تاهت فيها مدينتي فالخرائط أصبحت فارغة منها
ليس لها فيها مكان مكتوب.... ما بين حدوده اسمها مجرد بقعه فارغة في خرائط الكون تخبرك بان هنا يوجد مكان
مدينه ما... أتستطيع أن ترسم من جديد حدودها وتكتب بقلمك البنفسجي أسماء شوارعها وحدود طرقاتها
تراك تستطيع أن تأخذ ألوانك لتلون تلك الطرقات وتعلق عليها الزينات وتطلق في سمائها صواريخ الاحتفال بعيد ما نخترعه نحن تلتقط قلمك الملون وتنثر الياسمين الأبيض على طرقاتها والبنفسج على نوافذها وتزرع في سمائها تلك النجمات الفضية
أتمتلك ما يكفى من الألوان لتلون رمال الصحراء بألوان السكر الملون وتنثر فيما بينها قطع الشيكولا المغلفة بالأوراق المفضضة
أمنحنى القليل من الفراشات لأبعثرها ما بين نافذتي وحدود السماء وستغير معي ألوان قوس قزح... سنمنحها ألواننا الخاصة سنعيد من جديد اكتشاف الألوان
ستأتى وتمنحني مدينه ليست كالمدن الأخرى ...مدينه لن تتواجد يوما على خارطة الأيام

03‏/02‏/2010

الفرار منها اليها وحيدا


إنها مساحاتك الفارغة الخاصة التي تفر إليها مبتعدا حتى عن ذاتك وتتخلص من كل أوراقك ومن كل تُراهات الحياة
حتى انك تتخلص من أشيائك الداخلية المبعثرة وتتركها بعيدا عنك لترحل وحيدا إلى مكانك الخاص... ربما لتعيد ترتيب ما تبعثر منك
أو لإيجاد ما قد فقدته... فهي تلك النوافذ التي تجيد إغلاقها عليك.. تغلقها على الم خاص لا يفهمه غيرك ولا يستوعبه إلا القليل ممن سمحت لهم أنت أن يقتربوا من دنياك ويتجاوزوا أسوارك ويخترقوا جدران صمتك ليصبحوا جزء من كيانك وجزء من ماضيك البعيد الذي أغلقت عليه الأبواب وتمردت على كل ما يذكرك بوجوده
تحاول أن تنسلخ منه ومن كل ما يجمعك به إلا انك تجد ما يجذبك إليه ويأخذاك لأعماق بئر كنت تعتقد بأنك أجدت طمره بأيام العمر وتفر من نفسك مع نفسك وتغلق عليكم الأبواب وتنفرد بذاتك ربما لتجلدها وتعانقها أو حتى تحاول أن تتعرف عليها من جديد
تنظر لها من خلال نفسك وتنظر لك من وراء قناعها الضاحك...تحاول أن تنزع عنها القناع ولكنها تزداد تشبث بوجوده على وجهها
فتنزعه عنها انتزاع وتتسلل من عينيها دمعه خجل
إنها تكره ضعفها وترفض انهزامها ....تخجل منها عندما تكون منكسرة وحيدة وتنظر في ابتهال لها وتقترب في شرود لتنظر طويلا وتسترد قناعها وتعاود من جديد الهروب لتغلق خلفها الأبواب وتلقى من بين يديها مفتاح الحياة