13‏/02‏/2010

ظلال بلا اجساد

مازالت تسكني بقايا منه فهو ظلا أتى من زمن بعيد وينظر لي ويلقيني لبعيد... اشعر بالخوف منه وارحل عنه وأغادر المكان
أحاول أن أشعل كل الأنوار لعله يختفي من امامي فينتفض عندما تتسلط الأضواء عليه... أراه دائما يتجول بين ساعاتي ويرتجل الكلمات
يعيد مشاهد كنا يوما نؤديها معا.... يحاول استعادة الماضي من خلال ظلال باهته
ربما كنت يوما أنت البطل... كنت الفارس ...الممثل الأوحد لرواياتي ولكنك ما أتقنت يوما دورك ما استطعت أن تقرأ جيدا اوراقي
لم تفهم لغة سطوري أو اشاراتي
جعلتني أقف أمامك حائرة... ابحث في الأوراق عن كلماتك لأستطيع أن أتجاوب معك فلا أجدها
أفتش عن تلك المشاهد لعنى أستطيع أن أجيد دوري أمامك ولكني ما استطعت أبدا أن أفهمك....عذرا سيدي ما استطعت أن تصبح بطلي ما استطعت أن تعتلى امامي المسرح
ما استطعنا أن ننهى معا مسرحيتنا ربما نكون قد استطعنا أن نمتع الجمهور ولكننا ما استطعنا أن نستمتع نحن فانسحبنا
أرجوك لا تحاول من جديد أن تعود بي لتلك الأوراق.... لا تجذبني معك خلف تلك الستائر المغلقة فانا لم اعد كما كنت
لن تجدني أنا التي كانت تتمسك ببقايا تحاول أن تمنحها الحياة.... لم اعد أستطيع الاحتمال... لم تعد في حياتي إلا ظلا
يأتي كل حين.... يتسلل من خلفي ويحاوطني.... يحاول أن يعود للحياة فأقرا تعاويذي وابتهالاتي لينصرف عنى ويتركني لاحيا من جديد
أحاول النهوض واستعادة رشاقة خطواتي على مسرحي الخاص فلن تكون أنت البطل
سأنسج بخيوطي ستائر أسدلها وقت أشاء وسأخرج بنفسي عرضا يبهر قلبي ويمنحني حرية الاختيار
فانا التي ستصنع قصتها وتكتب سطور حكايتها وتعيد ترتيب الأضواء لتسلطها كيف تشاء
فتلك حياتي أنا سأرسمها كيف أشاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق