31‏/12‏/2011





 ولسه بيجرى ويعافر
ولسه عيونه بتسافر
ولسه قلبه لم يتعب من المشاوير

25‏/12‏/2011

عندما يأتى الغد


تواجدنا ذات يوم فى زمان موازي لزمان عشناه ,هو شيء من المستحيل ولكنه قد حدث فشيء ما كان يمتد ما بيننا ليصلنا معا دون ان ندرى حتى عندما نلتقى نكتشف بان لنا ذات الذكريات نرويها معا كل منا كان يراها من مكان موازي للأخر ولكنها هي ذاتها
نجمع معا كل الجنون ونضعه على سطور فى كلمات وحروف ونلقيها بين امواج بحر الحياه لربما تعود لنا بعد رحله طويله حامله اجابه على كل تلك الاسئلة التي فتشنا لها عن اجابه ولم نجد ,كثيرة هي المستحيلات التي تعبرنا ولا نستطيع ان نتجاوزها فنحاول ان نتقاسمها معا لعلنا نستطيع احتمالها فبعض الاوراق تكون ملاذ لنا عندما نتلمس بأطراف اناملنا الحياه باحثين عن ما نتمسك به لننهض من جديد ونعاود السير فى مدينتنا التي اعتقدنا خطأ باننا نجهل دروبها ولا تعرفنا جدران منازلها
ولكننا نكتشف بعد طول عناء باننا ما غادرنا الدروب ابدا وبان خطانا مازالت تتراقص على طرقات المدينة وتشتاق الجدران لاحتضان اصواتنا تتراقص فيما بينها فقد كانت على يقين باننا حتما سنعود اليها ونلتقى ها هنا ذات يوم قريب
وبذات القلم البنفسجي الذى اهديته لك يوما ستكتب الكثير من الكلمات والحروف التي ستولد فى زمان جديد وستهديني اياها ,سنعبر دروب الالم وستمتد الجسور بيننا وبين ارواحنا من جديد
سنحكى ما كان ومضى كذكريات نرويها فى امسيات دافئه نقضيها فى حديقتنا فهي تنتظر انفاسنا تمتزج بروائح الياسمين فيها
سنستل الذكريات ونطلقها فى وجه تلك الايام ونخبرها باننا تجاوزناها ولم تسحقنا
ترانا سنتساءل من نكون بعد تلك الرحلة الطويلة ام اننا سنزداد يقينا بأنفسنا التي ولدت من الرماد والنار وانطلقت
 فانت كالعنقاء تولد من بين احزانك اكثر صلابة وقوة....كالقهوة المُرة كلما ازدادت مرارتها ازداد مذاقها حلاوة وقوة
سننسى كل شيء.... سننسلخ من ذاك الحزن القابع فى اعماقنا لسنوات سنخرج من عباءته لنرتدى ثوب اخر نسجناه احتفالا بتجاوزنا تلك المحن التي عبرناها لنكتشف بانها لم تكن الا بعض لحظات عبرت سريعا تاركه من خلفها نحن من جديد
سنقرر ان ننزع كل الاثواب السوداء عن اجساد ايامنا ونلقيها بعيدا....سنتحرر من ذاك الصمت الذى احترفناه ...سندير له ظهورنا لننطلق متحدثين فى صخب ناثرين حروفنا فى الهواء
ليس جنونا ان نقسم بان ما حدث لم يحدث...ليس جنونا ان نكتشف بانه ما كان الا مخاض اخر لنا لنولد منه من جديد
ليس جنونا لنرى وجوهنا بملامح مختلف فى مرايانا بعد ان كدنا نسيان ملامحنا
ستقف ذات فجر قريب بين سكون المكان فاتحا ذراعيك لتعانق الكون وستملئ صدرك بتلك النسمات التي اشتاقت لك
ستترك على حافة الليل كل احمالك وستستقبل النهار بابتسامه تولد من جديد على شفتيك
ستنطلق بعيدا لتستقبل الشروق الاتي ستحضره معك....سيأتي لك
ستشعر بدفيء تلك اليد التي وضعت فى كفك ذات يوم ورقه مكتوب عليها "سيأتي يوما ما الغد الذى ننتظره"وتبتسم للكلمات عندما يأتي الغد
يقيني بانه سيأتي سيجعله حتما يأتي

24‏/12‏/2011

العوده من الصفر


هل كان يلزمنا مزيدا من الصمت لمعاودة اكتشافنا من جديد, اكان يلزمنا جرح اخر يترك اثر عبر سنوات أتيه لنكتشف باننا مازلنا كما نحن لم تغيرنا الايام ولم تترك بصمتها على جلدنا
نحاول ان نلملم الكثير من الجمل الهاربه من مضمارها ,تاركه من خلفها ذاك السباق المحموم مع السطور لتصل لأخر سطر فى اخر صفحه من صفحات العمر
نرتمى على ارائك كثيرة متناثرة على طريقنا نرتمى عليها فى كسل فى عدم رغبه فى مزيد من الأسي ناظرين لبعيد لنكتشف باننا فى منتصف الطريق ومعنا القرار الصعب العودة من حيث جئنا وكأن ما حدث لم يحدث او الاستمرار فى السير الى حيث لا نعلم الا انها محاوله مساويه لما مضى من الطريق
تتحرك شفانا فى بطئ فى محاولات لنطق القرار الصحيح تشتهى ان تتلامس والكلمات الصحيحه التى تهدينا للدرب الذى سنسلكه بلا عودة
يجتمع القدر كحروف بين شفتى مذمومه تكاد تنفرج عن كلمات ما لا يعلمها سواها
فى تلك الساعات المتأخرة من العمر نقف فى نافذتنا نطل على ما تبقى من ايام تاركين من خلفنا ما رحل منها باحثين عن ما سياتى وتراه سيأتى ام اننا سنظل نطل من تلك النافذه للبعيد
نسيان اخر ورحيل اخير وبقايا منا تنتظر ان تكتمل نمتطى للغد جنوننا باحثين بين حناياه عن ارواح تشبهنا تضرم فى ارواحنا تلك الرغبه فى البقاء من جديد
فالجنون لا يؤمن بمنطق ولا يستطيع ان يعترف بغير منطقه الخاص فهو كخيل جامح ينطلق بلا لجام
فكل منا هو ذالك المجنون حتى من يحاول ان يواري جنونه بداخله ولا يتركه ينطلق يشتاق لتلك اللحظه التى يتمرد فيها الجنون وينطلق بعيدا عن مضماره
فى بعض الاحيان نشتاق لان نجلس والغياب على طاوله واحده لعلنا نستطيع ان نفهمه ونعى جيدا ما يدور بداخله ترانا حقا نريد ان نفهم ذاك الاحساس الذى يستتر خلف مسمى الغياب ,ان ندرك اسرار تلك الصباحات التى تأتى وحيده بلا شخص ما, فتأتى يتيمه عاجزة عن النهوض من فراشها راغبه فى الغوص بين الاغطيه الكثيرة التى تتدثر بها هروبا من ذاك البرد الذى يحتل كل خلاياها
مغمضه عينيها راحله فى انتظار لحظه الدهشه عند اللقاء تلك اللحظه التى تترقبها ولا تعلم ان كانت ستأتى ولكنها تستيقظ كل صباح فى انتظار تلك الطرقات الحميمه على بابها لتتبعها اندهاشتها الاولى
فقد اعتادت على ترك ابواب العمر نصف مغلقه
فلعله يطرق الباب بعد طول غياب
ان يأتي او لا يأتي
بين رحيل واغتراب نسير نمضى معا فى محاولات لنسيان ما قد مضى لعلنا نتجاوز ذاك الحزن العابر لليالينا تاركنا بمفردنا نعانى من بقاياه نتساءل فى امسياتنا الطويله الى متى
هاربين لتلك الكلمات التى نتوارى خلفها مبتسمين احيانا او ناسبين الحزن لسوانا صارخين على لسان ابطال من ورق نصنعهم وماهم الا نحن او جزء منا نحتمى بين حروفه من مواجهه ألمنا فى مرايانا ربما استتر بكلماتى عن كل من حولى الا ان صمتى يكشفنى امامك ويتركنى بين عينيك عاريه من كل مفردات اللغه المنمقه التى اتزين بحروفها حين اتحدث معهم فوحدك من استتر بروحه واترك المى على ابواب قلبه ليهبنى الفرح والطمأنينه
فالحزن لا يحتاج لكثير من الكلمات لينطلق فتكفى تلك النظرة التى تسكن العيون لتصرخ بلا صوت انه عالم سرى لا يستطيع ان يتسلل اليه الا من يمتلك مقومات الولوج الى كيانك الداخلى بهدوء
فهو لغتك الخاصه التى تتواصل بها معهم فقط هم الذين يسكنون الروح دون استئذان
انه الصمت الذى يسكن بين سؤالين ينتظر الاجابه التى تأتى  او لا تأتى

14‏/11‏/2011

ليتها تأتى من جديد


يغمرنى المطر بإحساس مفعم بالأمان ,ينهمر بهدوء ,يمنحنى تلك الفرصه لأتلوا صلواتي فى صمت لكأن المطر هو ذاك المحراب الذى يمنحنا صفاء الدعاء والخشوع
انها تلك القطرات التى تمد يديها للغريب الاتي من بعيد ,اتقدم فى صمت فى اتجاه خيال ما ينعكس بين قطرات المطر يختبئ بينها وكأنه يعاود التشكل من جديد بين حبات المطر

دائما ما كان ينتظر المطر ليغتسل من متاعبه ,كان يقف طويلا بلا حراك ويمنح المطر كل الحريه فى الانسياب على جسده ويتركه يتخلل روحه نعم فقد كان يشعر بقطرات المطر تسرى تحت جلده وليس مجرد انسيابها عليه,يشعر بنبضات قلبه تتسارع ,يخفق بشده فيتدفق الدم فى عروقه سريعا يشعر بدفئه يسرى ببطيء فى اطرافه انه يولد من جديد من رحم المطر يولد بلا ألم المخاض وبلا فرح الميلاد

انه يعاود التجسد مرة اخرى فى عالم اخر لكأن المطر يأخذه فى ما بين الاماكن والعوالم المختلفه,يشعر وكانه يتوحد مع المطر ويصبح جسده مجرد قطرات تندمج مع قطرات المطر وتنساب فى رذاذ يستقر على اوراق الشجر او بين رمال شاطئ ,يكاد يشعر بانسيابه من بين انامله وتسلله الى اعماقه ,يرتجف خوف وبردا من الولوج اليه والخروج منه من جديد
انه موسم المطر الاول والميلاد المتجدد له فكل موسم مطر يغتسل بين قطراته ساكنا,وحده من يستطيع ان يتخلله وينتزعه من كل تلك الاماكن المختلفه ليدخله عالم خاص
يعشق ذاك النسيم الذى يأتي مع المطر يحمل شذاه فللمطر رائحه محببه تختلط برائحه الياسمين فما بينهما تناغم خاص يمضى تحت المطر يتنفس بهدوء وينظر لأنفاسه تتكثف امامه يحاول ان يقطع الصمت الذى يحاوطه يبحث عن صخب فى دروب المدينه فعجبا للبشر تمنحهم السماء فرصه ذهبيه للاغتسال واعاده الميلاد فيهربون من الطرقات ومن المطر ينظرون له كمجنون يغادر مسكنه ليسير فى المطر يشعر بنظراتهم تخترقه من خلف زجاج منازلهم او تلك المحلات التى يختبئون بداخلها لاحتساء مشروب الشوكولا الساخن ذاك المشروب الشتوى الذى يتلازم مع المطر
يحاول ان ان يتبادل التحيه مع تلك الطرقات التى تركها ورحل عنها ليهرب منه وهاهو يعود لها من جديد فى يوم ممطر ربما هى مصادفه ان يكون اليوم الاول له بين دروب مدينته هو يوم ممطر وهو الذى يعشق المطر
توقف المطر عن الهطول وعادت الطرقات تعج بتلك الوجوه التى تتجول هائمه من جديد لتعاود المدينه ممارسه عادتها الممله فى تجميع وجوة البشر المختلفه
نفضت الطرقات عنها صمت المطر وتسللت الاصوات لتشق الصمت ,قرر ان يمضي ليلته منطلق فى دروب المدينه تارك المساء يقوده بين الدروب ويعبر الجسور لمكان ما بعيد هو يجهله ولكنه يريد الذهاب له معادله غريبه ولكنه ابتسم وقرر ان يستسلم لها,كانت الكثير من الصور تتشكل امامه فى تتابع غريب وتداخل مخيف حول ان يفصلها ليراها اوضح ولكنه فشل فمازالت تتابع بسرعه امام عينيه رغم كل محاولاته ابعادها عن نظرة واستعاده هدوئه من جديد لم يعلم ايحاول ابعادها ام انه يحاول انتشال صورة محدده من بينها وتركها تصاحبه فى تلك الأمسية العجيبه كانت صورتها تتراقص امام عينيه وتتجسد وتزداد وضوح ,تنعكس على زجاج الاماكن المحيطه له وهى تقف ضاحكه تصفف خصلات شعرها بأناملها وتلك القطرات تنساب على وجهها فتزداد فرحا وتترك خصلات شعرها لتلك النسمات تحركها فى فوضويه محببه له كانت تقف امامه الان يشعر بأنفاسها وبدفيء اناملها بين يديه
وبانعكاس ظلها على بحار صغيرة تكونت من قطرات المطر التى نامت فى امان على الطرقات كانت تسير الى جواره لكأنها تخطو بخطوات راقصه على انغام تساقط المطر كان يبتسم لها فقد كان عطرها يختلط برائحه المطر والياسمين وزهر البرتقال الشتوى الذى ينبعث من كل مكان مضى المطر ومضى الشتاء وبالرغم من انها اصبحت مجرد صور تمر بخياله كل شتاء الا انه مازال يتنفس عطرها ويراها تمضى امامه
كان المطر ينتظرها معه وكان هو يتجاهل ذالك فلم يعد يريد ان يتذكر انها كانت ذات يوم معه حاول ان يطوى كل الصور المتتابعه حاول ان ينحيها عن عينيه فهى مجرد صور جميله تستعيدها الذاكرة عندما يهطل المطر وكلما اشتاق لها كان يقترب من تلك الصخور التى تغفوا فى هدوء على الشاطئ توقف امام الصخور ينصت لصوت تكسر الموج على الصخور الذى يشق سكون الليل وكان الزمن قرر ان يختزل تلك الليله فى لحظات تستعيد الماضى وترسمه من جديد على صفحه البحر كانت ليله مختلفه فى صمتها وصخبها تحاوطه بسكون لكأنها اسطورة اخرى تنسج خيوطها فى امسيه ما بلا ترتيب مجرد مصادفه جديده لأعاده ميلاد ماضى ليتشكل من خلاله حاضر مختلف لم يشعر بتلك الساعات التى مرت كان راحل فى ملكوته الخاص تاركا للساعات ان تأخذه الى ما تشاء وكيف تشاء راوده شعور بان يلقى بجسده بين الامواج ويتركها تحركه كيف تشاء الا انها كانت اكثر افكار الليله جنونا فابتسم من جديد وابتعد خطوات عن البحر حتى لا يندفع ليصبح بين الامواج كانت الشمس قد قررت ان تصل اخيرا لتنهى تلك الليله ولكنها مازالت تحاول فى استحياء الظهور ربما كان يريد ان يستمر الليل وسكونه ساعات اخرى ليسترسل فى ذكرياته ومازال بحاجه لمزيد من البوح وترك كل تلك المشاعر المتناقضه بداخله على اعتاب النهار الاتى بعد تلك الليله الممطرة ولكن من الواضح انها قد قررت الانتهاء عند هذا القدر من البوح ولمضى قدما ليوم اخر جديد يأتي لم يعرف كم مضى من الوقت وهو يقف هنا ينظر للأمواج وهى تختلط بأشعة شمس لا يعلم اتنعكس عليها ام تخرج منها لتعانقها كان كل شيء من حوله يمر ايام وشهور وسنوات تمضى معه او بدونه وتظل الاماكن تحمل ذات التفاصيل دون ان تتغير كما كانت فى تلك اللحظات البعيده ليتها تعود من جديد ليتها تعود لم تلبث ان ترددت تلك التساؤلات فى ذهنه مرة اخرى فقد داعبت الامسيه اوتار قلبه واعادت له الكثير من الذكريات المتواريه خلف ابواب الغرف المغلقه بقلبه وكان الزمن قد عاد بمجرد ملامسه المطر لوجهه حاملا معه احلى ما فى الكريات فقد بدت حاضرة وبقوة فى تلك الامسيه التى امتلأت بالمطر والشجن وتناغم الامواج على صخور الشاطئ انها مزيج من كل شيء شوقه وخوفه وانتظاره ورفضه للانتظار وترقبه للاتى من بعيد ورحيله عن ما ينتظر انه المزيج السحرى الذى يصاحب الليالى الممطرة على موانئ العمر فهو يعلم بانه على الجانب الاخر من المدينه هناك من تقف فى نافذتها تداعب المطر بأناملها وتستدعى معه ذكريات المطر الراحل وابتسم عندما اكتمل اشراق الشمس معلنا وبقوة انتهاء امسيته الخاصه فالتفت الى البحر مودعا فى انتظار مطر اخر وعودة اخرى فى امسيه ما ربما تأتى او لا تأتى فلا حدود للحلم ابدا

13‏/11‏/2011

فى نهاية عام*1*


الكثير من الامور التى تتمتع بقدر غريب من الغموض نراها اوضح كلما بعدت المسافه بيننا وبينها ,فكلما اقتربنا منه لا نراها بذاك الوضوح الذى تصبح محاطه به عندما نرحل عنها بعيدا ونحاول رؤيتها مرة اخرى ربما هى كانت مشوشه بالنسبه لنا يحاوطها ضباب كثيف وتلك اللذه الوهميه التى نتمتع بها عند اللقاء ولكن حينما نرحل بعيدا عنها ينجلى ذاك الضباب فنستطيع ان نتمعن جيدا فى الصور فتزداد وضوحا فنزداد ارتباكا من تلك الحقائق والتفاصيل التى تظهر لنا فنقف احيانا عاجزين عن استيعاب تلك التفاصيل التى ربما كنا نراها فيما مضى
ولكننا لم نكن نهتم جيدا بها ولكن عندما تجتمع كل التفاصيل امامك تجد انك اصبحت تراها اوضح,ربما تجد الامور اكثر غرابه مما كنت تتخيل,فلا تعلم تندهش ام تصرخ حتى ينتبه لك الجميع ام تصمت فليس للكلام معنى فقد اصبح لأشباه الاشياء معنى اشباه الاشخاص واشباه الاصدقاء واشباه القلوب التى كنت تعتقد يوما بانها تستحق ان تحتفظ بها
لحظه واحده تجعلك تعيد ترتيب كل اوراقك من جديد لتستطيع ان تفهمها فكل ما يحدث لا يمنحك الفرصه الكافيه لاستيعابه فانت ما زلت تجهل ان العالم الذى اعتقدت بانه يختلف يزداد سوء يزداد غرابه يتحول ببطيء لعالم من الاشباح التى بلا ملامح او ممسوخة الملامح ,لن نتعلم من دروس الحياه مازلنا نترك العنان لأحلامنا لتقودنا لقلوب ماهى الا جدران اخرى تحاوط ايامنا لنجر الكثير من الخيبات معنا حين نعود ربما هى ليست بخسارة ولكنها مكسب فيكفى انك شاهدت كل تلك الوجوه المشوه تنجلى بوضوح امامك حتى لا تزداد اندفاع خلف خيالات ,انها دائرة من الاشباه متناثرة تقترب ببطيء لتندمج فى دائرة متكامله مزيج من الاجساد والافواه التى ترسل رذاذها فى كل مكان يحاوطها وتقف بعيدا تنظر فى صمت فلست معتاد على كثرة الحديث ,لا تميل لتلك التفاهات فتعتقد بان صمتك ترفع عن كل تلك الصغائر ولكنك تكتشف بانك وحدك الصامت او وحدك من يجيد الصمت وتدور الدائرة لتصبح فى مواجهتهم مرة اخرى ليصيبك رذاذهم وتلك الاسهم لتخترقك ربما هى لا تقتلك ولا تجعلك تنزف ولكنها تصيبك بعدم التوازن فلم تكن تنتظر يوما ان تكتشف ان خلف الوجوه التى ألفتها ذات يوم وجوة مشوهه بملامح شرسه ,مخالب ,وانياب تنتظر الفرصه المناسبه لتنهشك وتمزقك وتتركك بقايا فى مكان ما لا تستطيع ان ترى الانياب امامك او تلك المخالب تحتاج لبعض الوقت لتقتنع ان تلك الوجوه هى ذاتها الوجوه التى اطمأنيت لها ذات يوم تكتشف بانك كنت غريب عنهم وانك لم تعرفهم يوما وبان من كان فى حياتك اقنعه حاولت ان تتسلل الى حياتك وعندما انتهى تواجدها القى كل منهم قناعه واظهر وجه حقيقى اخر ربما تعلم جيدا بانه مازال هناك وجوة تحمل ملامحها الصدق وتمتلك انعكاسات لما بداخلها بصدق وجوة واشخاص رغم كل ما يحدث وكل تلك الوجوه المشوهه تمنحك الثقه بانه مازال هناك خير فى الحياه
نعم انها حقيقه نزداد اقتناعا بها ونزداد يقينا بان الابيض يحتاج الى اسود لنراه اوضح
وما بين الابيض والاسود مازال هناك الرمادى الذى نقف امامه حائرين لا نستطيع ان نكرههم فنحن نحمل لهم الكثير من الحب ولكن نعجز عن نسيان الإساءة التى وجهوها لنا ربما نترك الوقت كفيل ان يداوى ما حدث ستتجاهل ما حدث نعم ستتجاهل ما حدث لان رصيدهم كفيل ان يساعدك على محاولات التجاهل
الحياه مجرد عابرون طريق انت تعلم جيدا بانك تستحق الافضل وتثق جيدا بان الله ترك لك الافضل وسيمنحك الافضل
لعلهم يتذكرون بان الايام مجرد زائر يمر ويعبر ولا يعود
رغم سقوطهم من نظرى ورغم ان كل الاقنعه قد تمزقت فشكرا لهم لمنحى الفرصه لاكتشافهم من جديد ,نعم ممتنه لهم فرغم كل شيء مازال لكل منهم جزء من ايامى كان يشاركنى تفاصيله
ممتنه لتلك الايام
وممتنه للأيام التى ازالت الاقنعه والقتها بعيدا عن وجوههم وكشفت مخالبهم التى يستمتعون بتمزيق كل ما تبقى من ذكريات بها
اشباه مجرد اشباه لا استطيع ان اتذكرهم الان الا بظلال مشوشه تتراقص على جثة ذكريات ما تلك هى حقيقتهم وصورتهم التى سأحتفظ بها للنهايه فشكرا لهم

11‏/11‏/2011

وينسدل الستار


لحظات تتسلل فيها اطراف النهار من النافذه تاركه خلفها ذاك المساء البعيد يرحل وحيدا,انها نهايات المساء تولد منها بدايات النهار الذى يأتى تاركا وشاحه الاسود على
ارض الشرفه ليتسلل تاركا خصلات ذهبيه تتطاير من حول وجهه ليقبل جبينها لتستيقظ من جديد وتنهض من فراشها ,مازالت تشعر بداخلها بتمازج غريب ما بين لفرح والحزن والخوف والأمان والحيرة انها كل تلك المشاعر المتناقضه تعصف بكيانها كل صباح تاركه اياها مرهقه حتى وان كانت نامت نوما عميقا ربما هى اللحظات الاولى لها فى النهار هى ما تدفعها لعدم
الرغبه فى النعاس لتجنب تلك المشاعر المتناقضه التى تأخذها لهاويه عميقه تنتشل ذاتها منها بصعوبه ,دائما تجد انها بعد كل صراع مع من حولها تهرب الى عالمها الخاص لتغلق عليها كل الابواب وتجلس صامته على كرسيها المفضل فى ركن بعيد دائما ما تلجأ له عندما تشعر بالحنين لها اتعبها اختلافها وارهقتها افكارها واصبحت تشعر بالوحده فى اغلب الاوقات ,تنحصر دنياها فى قهوتها واوراقها التى تعبث بين سطورها بأقلام ملونه فهى لا تحب الكتابه الا بتلك الاقلام الملونه تشعر بانها ترسل لها طاقه اثيريه تحاوطها وتنتشلها من الارض لترحل بها الى سماء بعيده كتلك التى فى افلام الاطفال فهى مازالت طفله لم تتخلص من طفولتها لم تستطع ان تترك تلك الطفله بداخلها وترحل لمدينه اخرى تمتلئ بالكبار فهى لا تحبهم هى تحب الطفله الصغيرة التى تسكنها ,رغم انها اتعبتها كثيرا الا انها مازالت تنظر لعينيها وتبتسم
نعم انا مرهقه من ذاتى ربما يجب ان اتجاوزنى لأرحل تاركه اياى هنا واحاول اختصار السنوات بكل ما فيها من حزن وألم ووجع فى بعض الدموع التى اذرفها فى لحظه صمت اقضيها وحدى وانهض بلا احزان بلا تلك الاوجاع التى اعلم جيدا بان قليلون هم من يستطيعون ان يفهموها ويشعرون بذاك الحزن الرابض على صدرى كم اردت ان اتحرر منه ولكنه لا يرحل عنى مازال يسكن هاهنا ويزداد قسوة فتزداد نبضات قلبى تصارعا لكأنها تستنجد بمن ينتشلها من تلك المخالب التى تعتصرها ولكن تمضى اللحظات ثقيله لتنهض وحدها محاوله تجفيف قطرات العرق التى تفصدت عن جبينها
تركض الى تلك النافذه الكبيرة التى تحتل نصف مساحه الجدار الامامى لكرسيها فهى تكره النوافذ الصغيرة تشعر بانها تحتجز روحها خلف جدران عاليه هى تريد النوافذ التى تتسع لها لتحلق منها بعيدا متى ارادت فكل النوافذ لا تسمح الا لقدر ضئيل من الضوء ان يتسلل منها ولكنها تنتظر تلك الاشعه التى تتسلل دون استئذان لتملئ من حولها المكان بأضواء متلألأه تتراقص فى رقصات متناسقه على الجدران من حولها لتمنحها ابتسامه صغيرة تتسع بتسارع رقصات الضوء من حولها فهى تحمل على اطرافها ذكريات قد كانت هنا ومضت وتأتى فى مواسم الحنين كعابر سبيل يستريح قليلا ويحتسى قهوته ويرحل على وعد بالعوده مرة اخرى ولكن دون موعد ربما بعد يوم او بعد ايام او سنوات او ربما بلا عودة هو راحل فهو عابر سبيل يترك ابتسامه على شفتيك ويرحل فهو يمضى من حيث جاء حاملا معه حقائبه ربما لهذا فى بعض الاحيان نشعر بالحاجه الى الحديث مع بعض الغرباء الذين لن يسألون من نكون ولن يطالبونا بالبوح بما لا نريد فهم لن يسألونا عن اشياء او اشخاص لا نريد الحديث عنهم لن يحاولوا فتح ابواب اغلقناها خلفنا بعد الخروج من داخلها محاولين الا نعود لها مرة اخرى انهم الغرباء الذين يأتون ليرحلون بلا محاولات للنظر جيدا لاعينا لعلهم يستنتجون مالا نريد البوح به ليتنا نستطيع التخلص من تلك الوجوه التى لا تفهمنا او التى تحاول ان تجعلنا مشوهين فكثيرا ما نحاول ان نترك عالما بكل مايحتويه لإنشاء عالم اخر لنا ننتمى له ويرضينا فيطل علينا من خلف غمام الماضى من يحاول ان يأخذنا عنوة الى ماضى سحيق تركناه بعيدا ورحلنا
كثيرا ما نهرب الى تلك المدن البعيده التى لا تزدحم بالبشر لأننا اصبحنا نفقد ذاتنا فى صخب المدن وضوضائها نحاول ان نستعيد جزء من صفائنا الذى انتشله منا زحام الذكريات والاحداث وصخب المشاعر التى تحاول ان تتزاحم على ابواب ايامنا غير عابئه بما نحتاج او نشعر لا تدرك الا رغبتها الملحه فى اقتحامنا نهرب لمدن وحيده مثلنا نستكين على ارصفتها تاركين كل ما يثقلنا بعيد عنا
نجلس على ارائكها ونستلقى على رملها محاولين ان نختزل اوجاعنا فى قطرات عرق تخرج من اجسادنا تختلط برمال شاطئ بعيد عنا تاركين اياها لنرحل لمكان اخر انها الرغبه فى اكتشاف وجوة اخرى لنا لم نكن نعرفها لنعود بها الى المدن المزدحمه من جديد
محاولات متتاليه للهروب من القدر رغم يقينا بان من الممكن ان نفر من القدر ولكننا حتما لا نستطيع الفرار من المصير الذى يجب ان ننتهى عنده فتلك هى الحياه
كثيرا ما نحاول ان نملئ الفجوات التى اصبحت تمتلئ بها ارواحنا فقد ارهقها الرحيل والبكائيات التى تختطفها بلا رحمه فكل ما يجتازانا يترك فى الروح فجوة وفى العمر حزن وفى القلب نبض مؤلم وكلما حاولنا ان نملئ تلك الفجوات نكتشف بانها لن تمتلئ فهى باقيه بقائنا على قيد الحياه ربما نتجاهلها او نتجاوزها ولكننا ابدا لا نستطيع ترميم ارواحنا التى اهلكها الزمن
كم من الدمع سنزرف فى محاولاتنا لمحو تلك الاثار التى تركتها الايام على قلوبنا
وكم من الوقت نحتاج للتخلص من تلك الوجوه المعلقه على جدراننا
رفضت ان تترك العنان للمزيد من الاسئله يتسلل اليها رفضت ان تسترسل فى الكلمات التى تعلم جيدا انها ستنتهى بالكثير من الدموع تختم بها ذاك النهار الذى قررت ان تجلس معها وحدها فكل الوجوه مسافرة او هى على وشك الرحيل حتى لو لم تكن كذلك فهى تمتلك ذاك اليقين بانها يوما ستكون وحدها بلا تلك الوجوه المحببه اليها ربما هو عهدها بالحياه بانها لن تتركها يوما بلا الم
دائما ما تنظر كثيرا لكل الوجوه التى تحبها فى محاولها للاحتفاظ بملامحها فى ذاكرتها دائما ما تحاول ان تحتفظ بأصواتهم ببعض التفاصيل التى تخصها وحدها معها بالكثير من الاشياء الصغيرة التى تجعلهم دائمى الحضور امامها
تخشى كثيرا تلك اللحظه التى تودع فيها وجه احبته رغم انها ما كانت الا وحدها الا انها ترفض لحظات الفقد تشعر بسكينها يقسمها الى نصفين متباعدين يفصل بينهم الرحيل
لا شيء
لم يعد هناك شيء
بعد كل المحاولات المضنيه لبقاء تلك الوجوه ......رحلت تاركه كل شيء ولم تترك شيء
المزيد من الالوان المتداخله فى جنون تتناثر على بعض الصور لتكوين ملامح وجوة
كانت هنا ذات يوم اجساد تنتقل بين الاماكن ولكنها رحلت
تاركه خلفها فراغ اخر
فكل الاماكن اصبحت بلا مكان وكل الجدران لا تستر شيء
كثيرا ما تراودنا رغبه ملحه فى مكان بلا ابواب وبلا نوافذ مكان يمتد بامتداد المدى
يتسع لسنوات مضت وسنوات ستاتى
ربما هو رغبه فى التخلص من فراغ تملئه الوجوه الخاويه التى لا نشعرها ولا تشعر بوجودنا مجرد وجوة تملئ فراغ ايامنا فقط
اهو اشتياق لنا بلا وجوههم المشوهه
ام رغبه فى الاغتسال من بصماتهم التى لوثت ارواحنا
انها الرغبه فى البقاء بلا اى شيء سوى تفاصيلنا نحن ومشاعرنا نحن ونبضات قلوبنا التى تتنفس لنا
ارهقنا الرحيل
ارهقنا البقاء مكبلين بماضيهم الذى اصبح سلاسل تحاوط ايامنا
فاصبحنا لا نعرفنا .....نجهل ملامحنا فى المرايا فنسدل الكثير من الستائر على النوافذ حتى لا يتسلل ضوء اخر
فقد خذلنا الضوء
خذلتنا الايام فلم نستطع الا ان نسدل الستائر على ايامنا ونمضى

06‏/11‏/2011

صباح العيد


نعم انه كان صباح العيد ككل صباح اخر لعيد يأتى يحمل الكثير من الحيرة والاسئله والنظرات الشاردة فى فضاء بعيد
ننتظر طائر العيد الذى يخبرونا عنه يأتى حامل الكثير من الامنيات على اجنحته ,يأتى بريشاته الملونه بالوان زاهيه تنثر البهجه على ساعات اليوم الذى يقولون عنه عيد
ننتظر يوم مختلف ,ملامحه مختلفه ولكنه لا ياتى
ياتى صباح اخر
فنجان القهوة
يليه أخر كلمات متناثرة وفقط
تنتظر الطائر فلا يأتى
تنتظر ريشاته الملونه فلا تجدها

تضئ شاشه هاتفك تنظر لها بعدم رغبه فى ان تمتد يدك اليها فتلك رساله اخرى لا تحمل معنى خاص كتبه احدهم لك وحدك فهى رساله للعيد تعلم جيدا انها على الكثير من الهواتف الاخرى ارسالها احدهم للتهنئه الواجبه بالعيد تفتحها لترسل اخرى مثلها ارسلتها للكثير فمن نخصهم بدفئ قلوبنا نرسل لهم كلمات خاصه نهاتفهم لنسمع وقع اهتمامنا فى اصواتهم نشاركهم الفرح ويشاركونا الاهتمام
وانظر للرساله لابتسم فهى لم تكن مجرد رساله لى وحدى دون الجميع
لم تكن مجرد رساله مكتوبه فى وقت خاص جدا لى وحدى فقط
بل كانت  رهان اخر اربحه
لأزداد يقينى باحساسى وصدق مااشعر به
شكرا للقدر الذى يمنحنا قلوب صادقه تضئ حياتنا وتخبرنا بان الحياه مازالت تحمل من يستطيع ان يفهمنا 

03‏/11‏/2011

جدران فارغه


عندما تقرر نزع كل الصور من تلك الإطارات وتركها فارغه على جدران العمر ,فهم لا يستحقون ان تمنحهم مكان فى حياتك ولكنك لا تستطيع نزعهم فتفضل ترك مكان صورهم مجرد برواز اخر فارغ وتمر بك الأيام وتزداد تلك البراويز على جدرانك وتنظر لهم بنظرة لا تستطيع انت تفسيرها فهى ما بين ألم وراحه لنزعهم من حياتك ألا انه هناك مرارة ما بداخلك
فى لحظه ما تتوقف وتقرر ان تلملم ما تبقى منك والمضى بعيدا عنهم ,ربما هى رغبه فى الاحتفاظ بجزء منك لم يفلحوا فى كسرة
ننتظر على محطات العمر المختلفه ننتظر قطار يأتى ليحملنا معه لمكان بعيد نحمل معنا تذكرة رحيل بلا عودة فماعدنا نريد البقاء الى جوارهم ,لم نعد نريد ان تجمعنا معهم ارض او سماء ننتظر قطار الرحيل
هى لا تريد الاستسلام لتلك الاوجاع التى تغتال حلمها الرابض خلف اهدابها فمازالت رغم كل الحزن تمتلك الحلم ربما لا تحققه وربما تتركه هو الاخر على مقعد تلك المحطه وترحل ربما اشياء كثيرة هى لا تعلمها فقد اعتادت ان تمنحها الحياه دون مقدمات اسوء واحلى ما فيها ممتزجان حتى انها لا تستطيع ان تحزن بما يناسب الاسوء او تضحك وتفرح بما يناسب الاحلى دائما هى ممزوجه معا ومجدوله فى جديله الايام ,بعد الكثير من المحاولات الفاشله للتخلص من اوجاعها والكثير من محاولات الخروج من شرنقتها والتحليق بعيدا
بعد العديد من البدايات التى لا تستطيع ان تنهيها اكتشفت انها مازالت تجلس على ذات المقعد منذ سنوات والى جوارها ذات الحقيبه المهترئه وفى يدها تلك الاوراق التى اصبحت صفراء
مازالت تجلس وحيده محاطه بالألاف البشر فكل منهم ينتظر قطارة ليستقله راحلا او عائدا ولكنه سيغادر بعد الكثير من تلك المحاولات استسلمت للانتظار وقررت ان تمضى الوقت فى النظر للوجوه من جولها فذاك أتى من بعيد وذاك راحل الى بعيد
ذاك عائد وذاك مازال غريب
وهى وحدها التى تجلس تنتظر القطار تقترب منها وتحتضن جسدها المتعب لتشعر بقليل من الدفء فتلك البروده تسرى فى دماءها الى سائر جسدها فى بطئ حتى انها تشعر وكأنها تجمدت وماعادت تشعر بما يدور حولها كم تمنت ان تنفصل عن جسدها لترحل بعيدا عن كل ماديات الحياه ترحل فى هدوء مطمئنه بانه ما عاد يزعجها شيء ولكنها تفشل تنظر لبعيد لتلك القضبان المتوازيه على الارض تتمدد لتتحول لمزيد من الجدران التى تحيط المكان تتداخل الالوان فيها لتمتزج ما بين الوان باهته بلا ملامح واضحه الالوان صارخه ترغب فى التحرر من قيود الجدران والانطلاق بعيدا فى تناغمات مختلفه
هى وحدها الذى يجلس بين تلك الجدران على ذات المقعد الذى اصبح وثير ما عاد مقعد خشبى فى محطه قطار تتلمس الاريكه الوثيرة الناعمه التى تغوص فيها محاوله الخروج من بين جنباتها
تحاول ان تتنفس ولكنها تزداد امتصاص لها ويزداد جسدها غرقا وتزداد انفاسها اختناق
تمر تلك الساعات ويأتى معها الايام والشهور والسنوات وتلك الاريكه الوثيرة تزداد امتصاصا لها وهى تزداد رفض وذاك المقعد الخشبى هناك يناديها وهى ما بين الاثنين منقسمه ,تترك روحها تحلق بعيدا لتتواصل مع من يستطيع ان يفهمها وتتلاقه معه فى مكان بعيد وتحكى له وتحكى ويضمها الى صدرة بحنان ويقبلها وتحمل روحها ذاك الدفيء وتعود لها لتدفئها وتهديها امان تفتقده وونس تفتش عنه
فما بين لحظات الوجع تأتى انت بلحظه دفء اتشبث بها واغلق عينى جيدا حتى لا استيقظ واتمسك بتلك اللحظه جيدا اصغى لكل الكلمات والحروف والضحكات حتى استعيدها عندما لا اجدك واتسلل اليها اختبئ بينها من قسوة الحياه فانا اخبئ نفسى بين احضانك مطمئنه الى ان صدرك يتسع لى وبانك تستطيع ان تحتوى كل ما أشعر به وبانك الوحيد الذى انتمى له وبانك وحدك من يستطيع ان يحررنى من حزنى ومن خوفى وألمى وبانك وبانك وبانك وبانك ولكنى اصطدم بكونك لست الى جوارى وبأنك لست هنا وبأنى هنا بدونك
فأقف وحيده ........اعجز عن الحركه
تتجمد اطرافى رغم قطرات العرق على جبينى
افقد توازنى رغم وقوفى صامده ,احاول ان اتنفس فلم يعد هناك هواء من حولى ولكنى لا اختنق ما زلت اتنفس
بقايا من روحى تعود لتسكن جسدى وحيده ,خائفه ,طفله مرتجفه تبحث عنك فقد اصبحت ضعيفه ,هشه لا تحتمل تلك البروده التى تحاوطها وتسرى فى عروقها,تنتظرك تلك الطفله لتخبرك بانها تثق بك وتعلم بانك لن تخذلها ابدا فقد خذلها الجميع وتركها بقايا تحاول ان تظل على قيد الحياه ما أهتم احدهم ابدا ان يبحث عن تلك الطفله التى ضاعت ذات يوم فى دروب الحياه واخذت انت بيدها وكفكفت دموعها وضممتها لصدرك واخبرتها بانك لن تتركها مرة اخرى وحيده اخبرتها بانك ستعاقب كل من خذلها بانك ستشترى لها الحلوى وستلهو معها ببالونات العيد بانك ستزرع لها على نافذتها ياسمين وازهار تعانق الشمس كل صباح بانك ستدلل الطفله وتحميها وتؤنسها وتحكى لها حكايات كثيرة حتى تغفوا وتنام مطمئنه
وبين جفونها حلم تتمنى الا يتسرب من بين اناملها عندما يأتى النهار

02‏/11‏/2011

امسيات وحيده


مع كل مساء تنساب من حولها الذكريات فيتسلل النعاس من جفونها ويتركها ويرحل بعيدا تحاول ان تترك همومها وألأمها على بعض الاوراق لعلها تشعر بالقليل من السكون وتغفوا
ولكن ككل مساء تمر ساعات الليل هاربه منها بلا معنى وبلا احلام وتترك المساء لتهرب للصباح فهى فى المساء وحيده تترك وحدتها بين ساعات الليل وتمتزج بساعات النهار وتذوب بين لحظاتها وضوضائها لعلها لا تتذكر ان هناك مساء اخر سياتى وهى وحيده تجلس على كرسيها الهزاز تتابع الدخان المنبعث من فنجانها ويتكثف فتحاول ان ترحل معه لبعيد ولكنها تصطدم بجدران حجرتها التى تقف ما بين روحها وبين التحليق فى فضاء الكون الفسيح امامها

تتناول هاتفها وتتفحص الارقام والاسماء لعلها تجد من تهاتفها ولكن لا تشعر برغبه فى ان تتحدث
تنتشل جسدها من الكرسى لتنهض مبتعده لتلك الشرفه التى تطل على الافق الواسع بلا قيود فقد اختارت ان يكون امام شرفتها فراغ لترى على امتداد بصرها فراغ فهى لا تحب ان تصطدم بجدران اسمنتيه صلبه تمنحها مزيد من العزله عن العالم الذى تريد ان تنطلق اليه
فى كل صباح تطلق ضحكاتها فى كل مكان وتنثر الالوان على صباحاتها وتترك الكثير من البهجه فى كل مكان تتواجد بداخله لكأنها لم تتذوق الحزن يوما ولم تعرف للألم معنى
فهى تتألم وهم لا يشعرون بألمها
تبكى وهم لا يرون دموعها
تنتظر ولا أحد يأتيها
وتعود لأمسياتها من جديد تتوسل لذاك الكائن الخرافى الذى يدعوه النوم لعله يأتيها ويغفوا معها لتمضى ساعات الليل فى سكون ولكنه يرفض الحضور
وهى قد فقدت الامل فى ان تغفوا ذات امسيه فى هدوء
فدائما يأتي الليل ومعه كل طقوس الوجع والألم
تستجدى فراشها النوم فلا يأتى فتنهض لتكمل امسيتها ككل الليالى فى بحث عن شيء ما فى مكان ما تجهله
تعطر امسياتها برائحه البن المسائى تراها حقا تجد له رائحه مختلفه عن تلك الرائحه التى تستنشقها صباحا
ربما قالتها وهى تبتسم
يستهويها فنجان القهوة المسائى مع تلك الاضواء الخافته والسكون الذى يحاوط المكان لا تعلم لماذا تشعر بانها تبتسم وهى ترشفه كل مساء
تحاول ان تتجول بين صفحات كتاب ما الا انها سرعان ما تشعر بالملل لتترك الكتاب جانب وتحاول ان تكتب بعض الكلمات على اوراق مختلفه دائما ما تتناثر حولها وترسم خطوط كثيرة وهى تنظر لبعيد لتلك الظلال المنبعثه من الاضواء والتى تنعكس على الجدران
لكأنها تنتظرها ان تتشارك واياها فى صخب مجنون تنبعث ظلال بعض الصور القديمه التى تتكون ملامحها ببطيء على الجدران ليتها تستطيع لملمتها وألقائها بعيدا عن ذاكرتها وامسياتها فقد اصبحت هى زائر الليل الذى يشاركها ساعات المساء
تنظر لماضيها البعيد وكيف رحلت عنه مُثقله بالجراح التى رغم مرور الكثير من السنوات مازالت تنزف
انها تمضى ساعات الليل التى تتسرب من بين اناملها ومعها ساعات من عمرها تمضى بلا شيء
فقد تركتنى ذات يوم وحيده تركتنى انهار وحدى واسقط بداخلى من جديد رغم السنوات اشعر بنفس الدوار الذى شعرت به يوم تركتنى بلا سند فى منتصف طريق كنا نسير معا خطواته
اصبحت غريبه عنى اغتربت عن ذاتى واغتربت عنك فى خيالى فقد كنت رحلت ولم يبقى معى الا صور من ماضى بعيد
واصبحت اكرة تلك اللحظات التى  يتوجب ان اتظاهر فيها بقوة زائفه حتى لا اكون ضعيفه وانهار سريعا فانا حقا ضعيفه
هشه
احتاج لمن استند على كتفه ويمنحنى أمان
اتصدقنى اننى احيانا يخبرنى احدهم عن شخص ما قد توفى ربما لا تربطنى به صله وثيقه الا اننى اجهش بالبكاء فقد كنت احتاج لسبب لأبكى وابكى وتنهمر دموعى دون ان اخبر احد باننى اشعر بحزن وضعف دون ان اخبرهم كم انا وحيده وضعيفه
انها ساعات الليل التى تحتضن لحظاتى الخاصه ودموعى وآهاتي
يأتى الليل ويرحل ويأتي نهار اخر انتظر معه ليل ربما يأتى ومعه ابتسامه ما 

01‏/11‏/2011


وحدها الفناجين الفارغه هى التى تشعر بألم قلوبنا الوحيده
وحدها هى التى تستمع لأنين القلوب الباكيه
وحدها تشاركنا الأنتظار
وحدها تستمع لأنفاسنا
وحدها نبوح لها
فوحدها من يفهمنا

30‏/10‏/2011


أحتاجك كوطن ,,,,, وتحتاجني كظل ترمي فيه تعب طريقك   لتمضي ,,,,,, ! أسماء السوافيري

28‏/10‏/2011

قانون البحر

 

كثيرا ما كانت تحاول ان تجتاز تلك الامواج وكلما زادت الامواج كلما زادت اصرار على ان تكمل طريقها لتصل لذلك الشاطئ البعيد الذى تراه دائما قريب يحتاج للقليل من الوقت والمجهود لتصل له وتعاند الامواج وتعاندها وتحتمل تلاطمها وتحديها لذلك الجسد الهش ولكنها كانت تزداد اصرار رغم بروده الامواج ورغم تلك الامواج التى تحاول ان تغرقها او تلقيها على شاطئ اخر ولكنها اكتشفت بانها لم تكن تعلم جيد قوانين البحر رغم صداقتهما الطويله وبانها لم تكن تدرى بان للأمواج قانون اخر يختلف وبانها حتى لا تغرق فى ذاك البحر العاتى يجب ان تستسلم  والا تقاوم الامواج ان تترك جسدها الصغير للموج يتلاعب به كيف يشاء يحمله معه وينطلق الى حيث يشاء كان يجب عليها ان تستسلم فى هدوء وتترك جسدها للبحر والامواج وتغمض عينيها فى انتظار المجهول

22‏/10‏/2011

قدر الرحيل..


قالت فى صمتها وحدى انا احاول ان ارحل الى مكان اكون حقا وحيده فلم يعد بين الاماكن مكان يستضيفنى ولم يعد بين البشر من يهتم
كل الدروب افضت بى وحيده ,وكل الوجوه باتت بالأقنعة تستتر
ذاك قدر ياصديقى ان نسير الدروب نبحث عنا فى وجوه تلاشت ملامحها ما عادت تعرفنا وماعدنا نعرفها ,هى نفس الوجوه بلا روح ,ذات العيون بلا معنى هى مجرد زجاج
لسنا اغراب ياصديقى عن الحياه فقد قررت الا تضمنا الى احضانها, اخبرتنا بانها ستتركنا هاهن نجتاز الدروب ونقطع الطرق فربما نصل ذات يوم الى مكان نجد بعض من ملامحنا لديه
اين انا بين الدروب
اين انت فى كل الدروب
يوم التقينا فى ذات القطار ,راحلان,غريبان,وحيدان
كيف التقينا

لماذا التقينا ونحن غريبان وجهان بلا ملامح
بلا وطن
هائمان فى دروب الحياه
قدر ياصديقى ان اظل فى دروب الحياه حائرة ,باحثه عنك او عنى فيك
تلك انا بلا اسم ,بلا جذور,بلا اى شيء
هى انا غريبه عنك  وعنها
هى انا وحيده بينكما
انتمى لك ولا انتمى
انتظر ولايحق لى الانتظار
ماذا أنتظر ولماذا أنتظر
ربما رغبه فى البقاء ليوم اخر
فذاك الامل له نستيقظ فى صباح بعيد ,انتظر رغبه فى شمس تأتى ذات صباح تتسلل من نافذتى لتوقظنى على حلم اصبح حقيقه
كم من السنوات قد مضت ولم يأتي الحلم
كم من الصباحات قد جاءت بلا شمس
بلا صباح
جاءت يتيمه
صباح اخر يتيم ,ينتظر شروق شمس,ينتظر وينتظر وينتظر لعل الشمس تأتى
ربما تأتى فمازالت اشعر بالبرد
ابحث عن دفئ,جدران بارده,نوافذ مغلقه ,ابواب موصده ,لوحات بلا الوان على الجدران
اصوات بلا كلمات تنطلق لعلها تصل
صوت يأتي من بعيد ……بعيد
راحل لبعيد
قدر هو ما يجمعنا
قدر هو ما أبعدنا
قدر انت
قدر انا
وبين الاقدار اظل روح حائرة تبحث عن بقايا فى ادراج الزمن
عن قطار ما يعبر الايام ويرحل بالأيام
لعلها ذات يوم تأتى  بلا رحيل او ترحل فلا تأتى
قد تغيب الوجوه ولا ترحل الارواح
قد تغيب لوجوة ونظل بلا ملامح
قد نغيب
وقد تغيب
وقد لا نأتى فلا تأتى
فقدر العمر الرحيل
وقدر الرحيل الاغتراب
وقدرى ما بين رحيل واغتراب حائر باحث عن وطن

14‏/10‏/2011

مش قصه هاي



بتمرق علي امرق ما بتمرق ما تمرق مش فارقة معاي
بتعشق علي اعشق ما بتعشق ما تعشق مش فرقة معاي

لم يعد شيء يهم اترانى لم اعد اهتم لما كان فلم يعد شيء يهم ام انك انت من اخذت بيدى لدرب جديد كنت اجهله فوجدت ان لا شيء هناك له اهميه فلم يعد للكلمات معنى ولم يعد للحروف معنى ولم يعد للابتسامات معنى ولم يعد لوجودنا معا معنى لم يعد لأى شيء هاهنا معنى ام ترانا لم نكن من البدايه لنا معا معنى
ترانا اخطأنا من البدايه عندما قررنا ان نسير معا
اخطأنا عندما اعتقدنا اننا نستطيع ان نرى نفس الصورة معا
هل اختلفنا الان ام اننا لم نتفق ابدا
هل قررنا الان ان نكتشف باننا ماكنا ابدا معا
بتعلق معاي اعلق ما تعلق ما تعلق القصة مش هاي مش قصة هاي

من انا
هل تصدقنى اذا اخبرتك باننى ما عدت اعرف من انا فمازلت استكشفنى واحبوا الى ذاتى اتلمس حدود مدينتى اكتشف عالم اخر اقف على ابوابه
اعشق طفولتى وجنونى وحريتى
كم تمنيت ان تكتشفنى معى
كم تمنيت ان تمارس معى الجنون ان تعشق تلك الحريه معى وتحلق بلا قيود
انتظرتك تلقى عنك سنوات وتنزع معى حذائك ورابطة عنقك وتركض على شاطئ رملى معى
تمنيت ان اركض لك بعد ان اتعب فتعانقنى واغفوا على كتفك فى هدوء
تمنيت وتمنيت وانتظرت وانتظرت
بتصدق معاي اصدق ما بتصدق ما تصدق القصة مش هاي مش قصة هاي مش قصة
بتفرق معاي تفرق ما بتفرق ما تفرق
قصة مش هاي مش فارقة معاي

ولكن لم يعد شيء يهم
لم اعد اهتم لك ولم اعد اهتم لان تشاركنى احلامى وتحليقى وجنونى
سأحلم وحدى واحلق وحدى واترك قلبى يجوب المدن
يرحل ما بين الموانئ
يركض فى المروج طفلا صغير لن يكبر يوما لن يهرم يوما
لا تحاول ان تسالنى ما الذى حدث و كيف حدث
فكل ما حدث ياسيدى لم يحدث لأسباب استطيع ان اسردها لك او اناقشها معك فانت لم تستطع ان تفهمنى لم تستطع ان تتسلل الى داخلى وتكتشف مدينتى
اليس ذلك كافيا ليصبح كل شيء يساوى لا شيء
اليس ذلك كافيا ليضع نهايه سريعه لكل شيء
لم اعد اهتم لك
مش انت مساي مش قصة هاي مش قصة

رسائل البحر

*1*

فى مكان ما من تلك الكرة الارضيه تقف على الطرف المقابل لى تنظر لمكان ما بيننا حيث نلتقى بلا لقاء
وحدى انا اقف هاهنا انظر لك هناك اجتاز ما بيننا من مسافات واركض لك عبر ذاك الاثير البعيد اقف امامك
صغيرة
هشه
وحيده
""خبينى""
تأخذنى بين ذراعيك وتضمنى بقوة لكأنك تنزعنى من ذاك العالم الموحش الذى يغتال الفرح اذا ما اقترب من العيون
تضمنى اليك بلا كلمات بصمت استكين بين ذراعيك

يسكنني ذاك الهدوء وتحاوطنى تلك السكينه التى تخبرنى بان العالم قد اصبح اكثر سلاما واكثر امانا
اخبرك بانى وحدى, بدونك اشعر باليتم ,بالرغبه فى البكاء والخوف منه
فلن تكون هنا لتجفف دموعى وتربت على كتفى وتقول " صغيرتى لا تبكى"
نعم بدونك انا يتيمه
ضعيفه
ربما لا يشعر بضعفى احد فقد اعتدت ان اكون قويه .لا تهزمنى الايام  ,لا امنحها الفرصه لتنال منى ولكنك انت من استطاع ان يتجاوز كل تلك الاسوار ويصل لتلك الطفله الصغيرة التى تسكن بعيد وتخشى الخروج للعالم وحدها فقررت البقاء وحيده
لا اعلم متى نضجت ومتى ازدادت سنوات عمرى فلم اكن يوما طفله طالما كنت انا وحدى التى اهتم بى
انا وحدى التى تضمنى وتربت على كتفى وتضحكنى وتتجاوز بى كل الازمات
حتى التقينا
فقدت كل سنوات عمرى وعدت طفله صغيرة
معك وحدك لا اشعر بانى كبيرة
وحدك من يهتم بتفاصيلى يومى الصغيرة ويرعانى ويقبل جبينى بعد ان يضع قطع الحلوى فى فمى ويخبرنى بانى طفلته التى يحب ان يدللها
فاغمض عينى وانا على يقين بانك هاهنا دائما من اجلى انا
ربما لا نلتقى
ربما تمضى الايام فنفترق
ربما وربما ولكن تظل انت الحقيقه الوحيده التى انتمى لها

11‏/10‏/2011

عندما يصبح الرحيل قدر



ككل تلك الطيور اصبحت اغادر المكان ارحل بلا اوطان اهاجر حيث لا يصبح لى عنوان فقد ضل دربى خطاه ومازال هناك بعض الحنين لمكان كان يوما لى على ارضه حياه
انها كل تلك التفاصيل الصغيرة المجهوله التى تجعلنا نعود لمكان ما ذاك الغموض المنبعث من بين اركانه ,ذاك الضوء الخافت المتسلل من بين شقوق النوافذ ليخبرنى باحتمال مجيء شمس اخرى ذات يوم
شيء من الاندهاش الذى جاء مصاحبا لتلك الكلمات الاولى التى قيلت هنا لتلك الابتسامه التى انعكست على زجاج نافذة الزمان وماغابت ابدا عنها
انه الهروب من الاخرين والفرار بذاتك اليك فى مكان بعيد انت وحدك من يعرف اليه الطريق ,تتسلل هاربا منهم او تتركهم هم يرحلون فلم يعد داعى لبقاء احد سواك معك, تسير بين دروب حياتك فقد سأمت من الانتظار ,سئمت من ان ترهق احد
ترحل منهم لتصنع وطنك فى تلك الغربه فماانت الا مجرد غريب اخر تحتضنه ارض بعيده ,وحيد اخر بين جدران الزمان رغم الاتساع ما زلت حبيس الاسوار
انت الغريب الذى لا يعرف كيف يبوح ويشتاق لان يبوح
يأتي المساء فيجلس هناك يشعل سيجارته ويأخذ منها ذاك الدخان يزفره بآلامه وينظر لدوائره تمر من امامه لبعيد يغمض عينيه ينفث دخانه ,يحمل أسراره,يهمس اوجاعه.تزداد بين انامله اشتعالا يتركها تشتعل .تأخذها شفتاه ,يتركها بينهما ,يرسل كلماته مع دخان ,ينفثه وحيدا ,يسرق من بين دوائره احداهم ,ينثرها من حوله بأنامله فقد مل من انتظار البعيد ,مل من ارسال كلماته دخان ,هو الغريب الاتى من ذاك المكان البعيد الراحل الى بعيد فالغربه للبعض قدر,وهو من سار عمرة ما بين غربه واغتراب
تراه ذات يوم سيعود لوطنه وسيضم ذاك الجدران
تراه سيشعر يوم بدفيء انفاس الحياه وهى تسرى فى عروقه من جديد
مازال يجرؤ على ان يسأل دخانه ترانى سأعود
وان عدت يوما من سيكون فى الانتظار ,امازال هناك من يذكرنى بعد طول الغياب
هل لى ما بينهم مكان
ام اننى سأظل ذاك الغريب الذى يحمل زاده رحيل
بعد الرحيل يأتي الاغتراب ,يأتي المكان بلا مكان ويضيع من بين ايدينا الزمان
سأعود انا الى مكان تركته لأجد المكان قد رحل فلن يظل المكان هو المكان فى الانتظار
ربما هى ذات الجدران ولكن تلك الروح ما عادت ,اخشى علىّ من قدر الرحيل فقد اتعبنى الاغتراب ومللت من تلك الغربه التى تمتص الروح من الجسد لتتركه فارغ
مجرد اشياء جوفاء
ضحكات ملقاه على الطرقات
نظرات زائغه تبحث عن عنوان
انا الغريب ما بين غربه واغتراب
انا الساكن وحدى ما بين جدرانى امتص منى زاد الحياه
وحدى هنا وحدك هناك
انت الغريب
انا الغريب
لن تصبح يوما ياغريب غريب فيوم تأتى سيحتضنك الوطن فقد طال انتظاره لقدوم الغريب
مازال فنجانك ينتظر يأخذ من انفاسك اسرارك ويتركها لمن يستطيع ان يقرأها ويخبرك بدرب مرسوم لخطاك واميرة تنتظر فارسها وشمس تشرق بعد طول انتظار فقد عاد لها الغريب

09‏/10‏/2011

حروف متمرده


ترفض الانصياع لرغبات السطور فى ضمها ,ترفض ان تتناثر على تلك الاوراق البيضاء تأتى لى فى هدوء تهمس لى وتهمس وتسرد الكثير من اوجاعها وعندما اقرر ان امنحها تلك الوريقات البيضاء لتغفوا عليها تفر منى هاربه لكأنها تخشى من السطور والوراق ان تختطفها منك ,تراها تدخر معانيها لك لتكون اول من يضمها بعينيه
انها تقرر ان تتناثر من النافذه مع تلك الريح الاتيه من بعيد ترفض السكون بين السطور وعلى الاوراق وتقرر الرحيل مع رياح اتيه من بعيد لتنثرها على كل السهول وتنبت منها من جديد ازهار تحمل اوراقها عبير روح ارادت ان تتحرر من سكونها ففضلت تتناثر فى اثير الكون حرة بلا قيود حتى وان كانت سطور
حروف صامته ......انين مسكون باهات بلا صوت
تتلاطم امواج حروفها ,راغبه فى الصراخ تارة وفى السكون بين احضانك تارة اخرى فقد ارهقها وجودها هائمه بلا معنى ,فارغه بلا هويه ,انها تندفع متلاحقه صوب تلك الاوراق البيضاء وعند بداية اول سطورها تقف صامته ,تشعر بالخوف من الولوج فى تجربه بوح اخرى وتفر هاربه من كل الاوراق والدفاتر والسطور الراغبه فى ضم الكلمات
تراها ترفض ان تبوح ام انها تخشى ان باحت الا تجد من يستمع لما بين سطورها من معانى وكلمات اترفض البوح لأنها فقدت الثقه فى ان يستمع لها احد وان يفهم طلاسمها احد فهى بالرغم بساطتها الا انها مازالت تشعر بكل الغموض يحاوط حروفها بكل الاسرار تسكن بين سطورها
تشعر بتلك الثورة الساكنه الحروف التى تخشى ان تحطم كل ما يحيط بها ان انطلقت فى حريه فتلك الحروف تحمل غضب السنين تندفع فى توتر وعصبيه راغبه فى اللحاق بشيء ما هى تجهله تجهل اين يكون او متى يأتى لا تطاوعها الحروف ,لا تستكين لرغبتها فى تركها حره على اوراق ما موضوعه ف ادراج عمرها
ام تراها ترفض ان تضم بين سطورها ذاك الضمير الغائب الذى يشير لك ويترك بعد كل سطر نقطه ما تنهى عبارة كتبت عنك بصيغه الغائب انتظرت كثيرا ان تصبح انت الحاضر بين السطور ان يتواجد اسمك بحروفه معانق سطور مكتوبه لك ربما هى شكر او امتنان لأنك حضرت اخيرا ولم تعد ذاك الضمير الغائب الذى يأتي ليأخذ كل تلك المساحه من الاوراق بلا وجود الا انه ضمير غائب له محل من الاعراب
ليتها تتحرر تلك الكلمات وتنطلق لتحلق عاليا فى فضاء متسع لجناحيها يمنحها التحليق خصوصيتها رغم اتساع الكون فتنثر تلك الكلمات ريشات بيضاء تحملها تلك النسمات وتجوب بها سماء زرقاء باتساع الحلم الرابض خلف منامات كثيرة تعانقت واياه
ذاك الحلم الذى تشاركناها فى امسيات كثيرة تاركين كل اوراقنا مبعثرة بيضاء من حولنا فى انتظار ذاك اليوم الذى يأتي لنجمع معا الكلمات على تلك الاوراق
تخرج من بين شفاهى الحروف مرتجفه تشعر بارتجافه برد تعتريها تشتهى الدفيء تنادى بصوت ضعيف ذاك الصباح الاتى يوما ما ليرسل اشعته لتدفئ من حولها الكون
احاول ان اضمها لعلها تهدئ لكنها تهرب منى لبعيد ارجوها البقاء فمازالت بحاجه لتلك الحروف لتحمل روحى وتتركها على السطور ولكنها تهرب لبعيد وتترك اثار خطواتها ما بين الاوراق بلا معنى او هدف مجرد اثار بقيت بعد رحيل المعانى
فهى فى اشتياق لذاك الرحم الذى يضمها ويحميها حتى يأتى المخاض وتنطلق حرة بلا قيد
كنت انت ذاك الرحم الذى يضمنى وقت ان اشعر بالخوف فاستكين بين ذراعيك فى صمت طفل يولد من جديد
تأتى الحروف لتفر الكلمات الى وطن هو لنا الارض والمكان تغفوا حروفى بين ياسمينه وتنتظرك تأتى لتنثر لها البذور على الارض فتعانقها لتنبت من جديد فقد رفضت الارض ان تحتضن ازهار لم تزرعها انت
رفضت ان تضم بين احضانها اشجار لن تستند انت عليها و ترويها بيديك وتتلمس اوراقها اناملك مازالت تلك الارض فى انتظارك لتاتى حتى تعاود الحياه من جديد
رافضه كل الحروف البوح رافضه الصراخ ,رافضه احتضان المعانى واحتواء الكلمات لها
ليس لى ذنب فى تمردها فكم انا راغبه فى البوح والصراخ
كم انا راغبه فى ان املئ كل الاوراق بكلمات كثيرة وحروف تحمل العديد من المعانى التى تنتشلها من اعماقى لتزيين بها الاوراق او حتى تبكيها حروف وكلمات على السطور ولكنها شيء منى يحاول الميلاد ربما يرفض الانصياع لى ولكنا حتما سيولد ذات يوم
كل الحروف ستغادر يوما وترحل على الاوراق فهى بعض من روحى او هى كل روحى متعانق على سطور ما
فمازالت تعبر جدران الزمان وتنطلق عبر الحدود وعبر المكان تاركه على كل جدار حرف منها الى ان تصل فتكون قد نقشت كل الكلمات على جدران الاماكن .....دفء وهدوء وحنان وامان
تتواجد حيث يرحل الجميع وتبقى هى بعد كل رحيل

04‏/10‏/2011

مجرد كلام

فى محاوله منها لان يشاركها احدهم ذاك الالم الذى يمزقها فهى عاجزة عن تفسير ما تشعر به
عاجزة عن اختصاره فى كلمات لتخبر بها احدهم فيفهما فيربت على كتفها
اخذت اوراقها لتهمس لها فهى وحده قادرة على استيعاب الالم معها
وحدها التى تستطيع ان تدرك مدى الحزن الذى يعتصر قلبها رغم كل تلك الضحكات التى تنثرها من حولها فهى كلما ارادت البكاء تمادت فى الضحكات العاليه لكأن دموعها تستتر خلفها ام انها ما عادت تستطيع ان تجد فارق ما بين دموع وضحكات
انها كل محاولات تجاوز ذاك الفراغ الذى تركه غيابك
محاولات الاجابه على تلك الاسئله المتعانقه فى صمت حزين فى محاولات يائسه لتدفئه بعضها بعضا فى صقيع الوحده التى تشعر به كل مساء عندما لا تجد صوتك يؤنسها ويطمئن على ساعات يومها كيف مرت ,وكيف سيكون غدها,فقد كان هناك من يرعاها ويهتم لتفاصيلها الصغيرة ومشاعرها التى ربما تكون بلا معنى ولكن هناك من يتفهمها معها ويشعر بوجودها فهو منها
ربما هو اليتم الذى خلفه عدم وجودك لم اكن اعلم بان لصوتك كل ذلك الحضور الطاغى الذى يملئ كل المدن ويسقط الامطار وينبت من خلاله الاقحوان ويصبح للطيور المهاجرة وطن ,فهو ليس مجرد صوت يأتي متسلل عبر الاثير انه بيت عتيق الجدران رائحه الخشب القديم تنبعث من نوافذه ,احتضن طفولتنا ذات يوم واحتضن امسياتنا شاركنا ذكرياتنا واحلامنا انه صوتك الذى يحمل كل دفئ الماضى يأتي من بعيد يحتضنى ويتركنى بين احضانه اغفوا آمنه بلا خوف فهناك من يهتم بى ويحيطنى برعايته 
لم اكن اعلم ان لبعض الاصوات ذاك الكيان الذى تستطيع ان تلتمسه اناملى فاطمأن ازداد يقينا باننى اتنفس من خلالك استمر فى الحياه نعم ولكنى لا احيا
الكثير من الاسئله ترتجف على شفاهى خائفه من ان تصطدم بحقيقه بانك لم تعد هنا وبان مكروها قد اصابك وحدك
واسرع لأنفضها عن ذهنى فيقينى بان الله لن يخذلنى هو مايجعلنى انتظر وابتهل له بان تكون بخير من اجلى  

20‏/09‏/2011

وبعد الغياب



استثناء

اغمض عينى كل مساء على امل ذاك الصباح الذى سياتى ومعه وجهك يطل من خلف الغياب

معه صوتك يأتي عبر هاتفى ليخبرنى بانه هاقد جاء الصباح اخيرا

وكلما استيقظت فلا اجدك اغضب منك اتشاجر معك واعود لأقبل جبينك واهمس لك لا تقلق اقترب الموعد وسنلتقى حتما

فمن الغياب نولد من جديد ,نخرج من رحمه انقياء ,نزداد التصاقا

فالغياب يمنحنا حبلا سرى يصل مآبينا .

اعلم بانك قادم ومعك دهشه اللقاء الاول وفرحه العمر

ستاتى حامل تعب العمر وعبئ الرحيل والم السنوات التى كانت كحبات الرمل تسللت من بين اناملك

لن نحتاج لتلك الخرائط لنلتقى فى مدينتنا فنحن نسير لها بخطوات القدر لنصل لها عندما يأذن القدر

كل الاماكن تتسأل اين انت

كل التفاصيل التى تشتاقك ......تنتظرك وعندما يطول انتظارها ويزداد الم الحنين اهمس لها سياتى واصمت فانا على يقين بانك ستاتى

امقت تلك الساعات المعلقه على الحوائط فهى تخبرنى بان الوقت يمضى بدونك

اكرة تلك الروزنامات المتناثرة فى كل مكان فمع اوراقها يمضى العمر بدونك

سياتى مطر اخر بدونك ذاك المطر صديقنا الذى ينتظر ان ننضم له ذات مساء معا

ان تأتى لتطرق ذاك الباب الفاصل بين دنيا لتخطوا بخطواتك من خلاله لنكون معا فى نفس المكان

ستاتى بتلك الخطوات الحزينه الواثقه باننى هنا انتظرك

باننى سأستقبلك بتلك الابتسامه التى تمحوا كل الغياب

سأضمك بين ذراعى لتبكى الغياب وتبكى الرحيل وتمحوا اثر الحزن لتولد بدونه من جديد

ان الحزن يأتينا فيطهر تلك القلوب الصادقه ويتركها من جديد نقيه

كل تلك الاماكن تذكرنى بانك كان يجب ان تكون هاهنا

ذاك المقعد امامى يخبرنى بانه سيظل شاغرا الى ان تأتى وتجلس معى

تلك الكلمات ترتجف على السطور رافضه ان تحتضنها حتى تأتى وتراها عيناك

ستاتى اعلم جيدا بانك ستاتى فكيف لا تأتى وانا هاهنا انتظرك

كل الاوراق ينقصها كلماتك

كل الاماكن ينقصها وجودك

كل الاحاديث مبتورة بلا حروفك

كل الافراح بلا فرح ينقصها انت لتكتمل

اصبح الحزن لا تكفيه الدموع

والالم لا تصفه الحروف

والامنيات البسيطه تلامست والمستحيل

تشاركنا امسيات الامل والابتسام والفرح والدموع

تشاركنا الاحلام والآمال والامنيات

اغمضنا اعينا ذات مساء وتنقلنا بين الاماكن التى تنتظرنا داعبتنا رائحه القهوة الطازجه

ورائحه المطر

ورائحه البحر فى مساء سياتى

سنجلس معا سأنظر لوجهك واتأمل ملامحك وابتسم فانا اعرف جيدا تفاصيلها واسرارها

سيصبح ذات يوم الفراغ الساكن بيننا مدينه لا اسوار لها

سأخبرك بان صدرى اتسع لكل تفاصيلك الصغيرة التى كنت تبحث عن من يضمها معك ويراها كما تراها بعينيك

سأخبرك بانى كنت ادعو الله فى صلواتى ان يحاوطك براعيته

سأخبرك بانى كثيرا ما رحلت بين اللماذا والمتى حتى اننى مللت السؤال

سأخبرك بانى للحظات اخذنى حزنى منى ورحلت عن الجميع تاركه كل شيء خلفى لاسكن لحزنى

ولكنك اخذتنى من يدى واعدتنى مرة اخرى للحياه ووعدتنى بان الحزن سينتهى بانك ستاتى

مؤلم هذا الغياب يا صديقي موجع حتى الألم

مؤلم وكانه الوحدة ونصال الغربه انه كالموت للروح وبقاء الجسد يصارع الم الموت

سيمحو صوتك كل الغياب

كل الرحيل

ليس هناك من يمكنه أن يفهم حزنك مثلي، ليس لأن لنا ذات الحزن ولكن لأنى الاقرب لحزنك

أعرف جيدا ذاك الحزن الذي يتحول لنصل بارد تغرسه الايام فى قلبنا واعرف ايضا بانك لن تجعله ابدا يهزمك

ليتنى استطيع ان امسح على جبينك ايها الغالى

ستكون بخير من اجلى

لا أشعر بالخوف عليك منك ...فانا اثق دائما بك

فمن له قلبك رغم الالم وتلك الخيبات التى تأتيه والانهزامات سيظل قلبه نقيا لن تلوثه الايام لن تهزمه الحياه سيظل واقفا كما هو صلب

نحن التقينا على هذه الأرض لأنه كان يجب أن نلتقي وليس مجرد صدفه جمعتنا فى درب ما

أنت تعرف أنك صديقي الأجمل منذ ان التقينا

والذى سيظل الى الابد متى التقينا هو السؤال الحائر بيننا فلربما نكون ولدنا معا من رحم الحياه فى ذات الوقت فمازلنا لا نعلم الى الان من منا سبق الاخر للحياه

أنت الصديق الاستثنائى البعيد القريب الغائب الحاضر

الاتى من بعيد ....

26‏/08‏/2011

هواجس الكلمات




بطريقه مامختلفه انتمى لتلك الحروف المتسلله من بين السطور لتخبرنى شيء ما ,انها تلك الرغبه الملحه فى كتابه شيء ,ربما لم تكن لتحدد ماذا تريد ان تكتب فتركت قلمك يخط ما يشاء
ام هو اغراء السطر الاول فى الصفحه الاولى من دفتر ما, وجدته يدعوك لتأخذه وتمضى تارك اياه فى احد ادراجك الى ان تتذكره فيدعوك لتهمس له وحده من كلماتك ,احيانا تكون الكتابه قرار
وفى كثير من الاحوال هى رغبه ملحه فى ترك شيء منك على بعض الاوراق لعلها فى يوم من الايام تصل
كتلك الرسائل التى نلقيها للبحر فى زجاجات ونحن على يقين بانها ستصل يوما ما ,لمن نريد ان تصل له ولكنها لا تصل ابدا ويبقى اليقين نرتوى منه عندما يصيبنا ظمأ الحياه
كانت كلمات قليله هى التى كتبتها فى منتصف الصفحه وعندما اعدت النظر لها وجدتها تحمل من ملامحك القليل
اربكنى حضوره المفاجئ
نعم اربكنى حضورك الصاخب ,الصامت, ذاك الحضور الطاغى المتناقض ……حضور يتأرجح بين كل المتناقضات…. رافض ان يكون حضور عادى رافضا تلك الكلمه التى تصنفه كشيء قد يعبر حياتك ويمضى
يعبرها بلا اثر واضح او وجود مميز مجرد شيء عادى
ولكنك ابدا ماكنت عادى
دائما ماكنت مميز فى هدوء حديثك وصخب صمتك
ربما كنت دائما على يقين بان بعض الاشياء تحدث لأنها يجب ان تحدث فقط ,ولكن معك اصبحت مؤمنه بان هناك دائما سلسله من تلك الاحداث التى يرتبها القدر فى تسلسل قدرى, ليتغير كل شيء من بعدها ويصبح ما قبلها مجرد سطور فى مكان ما من الذاكرة
انه رجل مختلف يمنح كل ما حوله سمة الاختلاف والتميز ,لعينيه نظرة مختلفه, تمتزج بكثير من صمته حتى انك لا تستطيع ان تتحرر منها ببساطه
يتحدث معك فتصبح اسير ذاك الصوت وتنتقل بين الحروف مأخوذ ببساطتها وبذاك العمق الذى يسكنها
وهى أمرأه مختلفه تحب الابحار بين الحروف والكلمات لتصل لمعانيها المختفيه التى يتركها صاحبها لمن يفهمها فقط
كلاهما سطر كتبه القدر فى صفحة كل منهما ولم يكمله ولم يضع نقطة النهايه تركه لهما ليكملا معا
وفى تلك اللحظه اكتشفت تورطى معك و بان القدر تركنى هاهنا على اول الطريق ورحل عنا تاركنا نكمل الخطوات فى تأرجح مستمر بين رغبتنا فى الوصول لمكان ما وبين تلك الرغبه فى السكون دون انتظار لمزيد من مفاجآت الحياه
فكلانا كان يرى من بعيد الاخر بدايه لأشياء كثيرة ستاتى متتاليه لتحول حياته لمسرح كبير…… مختلف… لمسرحيه من فصول كثيرة هو بطلها الاوحد
ربما هى المرة الاولى الذى اشعر بالانتماء لشخص ما, انتماء مختلف انتماء يشعرك عندما تضع اناملك بين كفه بان جذورك امتدت لترتوى من روحه, وبان شرايينك اتصلت معه وتبادلتما التنفس من خلالها
انه انت …….لا اعلم ان كنت ايضا شعرت بذلك ام لا, ولكنى اذكر اناملى وهى بين كفك فقد تركتها ترتاح فى يدك واجلستنى امامك فى صمت
انها تلك النظرة الاولى التى تمنحك الشعور بكل شيء او اللاشئ
فنظرة واحده كفيله لوضع نقطه نهايه مع الكثير من الخيبات او ترك كل الصفحات بلا نهايه
انها تلك الدهشه التى انتابتنى مع اولى كلماتك, دهشه اربكتنى الى حد ما ,فقد كانت تلك هى المرة الاولى التى نلتقى ولكن اندفاعك فى الحديث كان يكمل حديث ما كان بيننا ,حتى اننى حاولت ان اتذكر بدايته فابتسمت دون ان اشعر فقد كان ذالك هو الحديث الاول
ربما من الصعب ان يقتحمك اخر فى لقاء اول ويغزوك بكل بساطه
وتدخل واياه الى اماكن جديده وتعاود من خلاله اكتشافها بداخلك وتنظر لعينيه وكأنك ترى ملامحك للمرة الاولى فهناك شيء مختلف بريق اخر يسكنهما
التقينا دون ان ندرى,ومضينا معا دون ان نختار انها تلك المعادله التى تضعك فى حيرة ما بين طرفيها ,انها تلك المسافه التى تفصلنا ما بين ما نريد وما نختار فليس دائما ما نريده هو مانختارة,
فنقف لبعض الوقت فى تلك المسافه الفاصله بين كليهما لعلنا نستطيع الاقتراب منهما معا ,او تركهما معا بلا ادنى ندم على احدهم ولكن غالبا ما يتوجب علينا الاختيار فنقع فى تلك الحيرة التى تتركنا فريسه الندم على شيء ما اضعنها لبقية العمر
انه اختيار ……..ينزع عنا لقب غرباء ليمنحنا لقب اخر
واحيانا كثيرة يكون لقب "غريب" هو الاقرب الينا ,فنحن ننتمى لبعض الغرباء ونتجاوز معهم الكثير من تلك الحتميات والالزاميات ترانا نكون معهم اوضح واكثر بساطه
فهم ليسوا بغرباء بل هناك ما يجذبنا لهم ويمنحهم كل المفاتيح شيء لا نعلمه ولا نستطيع الجزم باننا نثق بهم كامل الثقه فى ذاك اللقاء الاول فهم لنا مجرد غرباء, الا اننا ننقاد خلف شيء ما مجهول يدعونا لترك متاعنا معهم بلا خوف
فحقائب الغرباء فى كثير من الاحيان اكثر امانا من خزائن الاخرين
كل محاولاتى لتجاوز تلك اللحظه هى محاولات فاشله فمازلت اجهل هل امتدت للحظات قليله ام انها استمرت معى وما انتهت الى الان
انها اللحظه التى تسكن الحلم ,فمن الممكن ان يختصر الحلم سنوات وسنوات فى لحظه واحده فنحن فى احلامنا نفقد الزمن ونطوى المسافات ونتجاوز حواجز الاماكن
انها لحظه نختطفها من الزمن عندما نلتقى ذاك الغريب فى مطار ما ونحن على يقين باننا لن نلتقى يوما ولكن تولد بيننا تلك اللحظه الجنونيه التى تختصر كل المسافات فى لحظات قليله ربما نمضيها معا فى احتساء فنجان قهوة وانتظار تلك الطائرة التى تنقل كل منا الى طرف اخر من طرفى الكرة الارضيه
محاوله لرسم ملامح اخرى صادقه عنا فى لحظات هى الاصدق فكم نكون صادقين مع الغرباء فى لحظات لقاء تولد بلا وعد
انها مجرد مسافه ما يضعها القدر لتفصل بيننا
كم من غريب التقيناه وبكلماته اعدنا رسم ملامحنا من جديد وكلما تذكرناه ايقنا بانه كان لقاء قدرى لنصبح مانحن الان
تراك كنت انت ذاك الغريب الذى صادفته ذات مساء هاهنا ورحل بلا موعد تاركا خلفه ذاك العطر الذى يفوح فى المكان مختلط برائحه تبغ مميزة
والكثير من الفوضى التى تركتنى توسطها فى شعور مختلف اشبه بالميلاد من جديد
قليله هى تلك التفاصيل التى تأتى فتختلف معها كل حياتنا
نختلف نحن عما كنا, فهى اشبه بلحظه اعاده لتكويننا , نعم فمعك اعدت تكوينى من جديد فانت ذاك الرجل الذى بحضوره يختفى الجميع, فحضوره كافى ليمحوا كل ما قبله ولا يترك مكان لان يأتي احد من بعده ترانى اصبحت مجنونه بحضورك ام اننى اصبحت لا اجدنى الا هاهنا معك ,انه انت من زين سطورى وولد هاهنا بين دفتى دفترى البنفسجى تاركا ما بين السطور انفاسه
سترحل .......ام انه قد وجب ان ارحل انا عنك تاركه قلمى هاهنا بعد ان يكتب على اولى الصفحات
ذاك الغريب

22‏/08‏/2011

والتقيا حتي الاختلاف


كتبتها فى 17\12\2009
ولكن وجدتها الان بمعانى اخرى فهاهى هنا من جديد
لم يلتقيا..... لم يفترقا......لم يختلفا او يتفقا فهى تلك المنطقه الوسط بين الاشياء ,مساحه تتلاشي ملامحها بين كل الملاح,تختفى حدودها او تمتزج بكل الحدود المحيطه بطرافها,لا تستطيع ان تصفها...... لا تستطيع ان تراها..
لون رمادي تضيع معه كل الالوان,يميل للأبيض في بعض الاوقات وللأسود في وقات اخرى ,وعندما يشتاق للألوان
يتحول للون ازرق بارد مفتقد لكل الالوان تنظر له فترتجف وتنتظر بزوغ شعاع ما من طرف اللوحه ليدفئك,ما يجمعهما هو ما يفرقهما,يلتقيان ليلقي كل منهما الكلمات للأخر,فلا يسمعها,ويبتسمان ويرحل كل منهم عن الاخر في نفس الطريق,
فهم معا راحلان دون ان يلتقيان مختلفان باتفاق ,ومتفقان باختلاف,لكل منهم حياته فى ذات الحياه,تشتاق الصخب,يفتش عن الهدوء,وعندما تبحث عن الهدوء .....ترتفع عنده الاصوات,تتحدث بعينيها فهى لغتها الاوضح فلا يراها,تشتاق السكون فلا يفهمه
يفترقا ملتقيان ,ويلتقيا مفترقين,ما بينهما مساحه مختلفه ,تواجد مختلف يحمل شيء من كل شيء ولا يحمل شيء من اى شيء,تستشعر العدم فتزداد تمرد......تزداد ثوره...تزداد سكون....تزداد احتواء لذاتها
تخشي ضعفها فتتمادي في قوتها....تخشي انكسارها
فيزداد تصلبها.....تخشي حزنها,فتزداد رحيلا ,لعلها تستطيع الخروج من منطقه العدم انها منطقتها الفارغه بلا معنى رغم كل المعانى ,بلا صوت رغم كل الضجيج تنزع كل اقنعتها
ففى بعض الاحيان يحتاج الانسان ليلقى كل الاقنعه وينزع كل مظاهر القوة ,ويفتش عن حضن أمن يرتمى ما بين ذراعيه ,ويلقى بكل همومه مهما كانت تافهه بين يدى انسان......ليستريح ويعاود من جديد ممارسه اصطناع القوة
انها تلك المساحه فى حياتك التى كلما حاولت ان تتجاوزها
تعود لها سريعا.....انها تلك اللحظه التي يتوجب فيها لملمت الاشياء والرحيل فلم يعد هناك مكان لك هاهنا فقد اصبح يقينا باننا مختلفان

21‏/08‏/2011

شتاء اخر


كانت تشتهى الشتاء, ولياليه الباردة ,وارتعاشه يديها بين يديه تحت المطر ورائحة البن الممتزجة برائحة الشتاء إنها كل تلك التفاصيل التي تعلن احتلالها لكيانك دون أن تستأذن أو حتى تنتظر منك السماح إنها تستوطنك ,وتتوارى ربما بعيد عن الأعين ولكنها تقفز أمام عينيك في كل شتاء, تذكرك بأنها هاهنا ,وبأنها ما رحلت أبدا عنك ,

ففي كل شتاء عندما يأخذها إليه الحنين وتناديها تلك القطرات ,تأخذ شيء من ذكرياتها معه وترحل لهناك حيث كانت تجلس معه, تنظر له

من خلف دخان ينفسه بهدوء, تجلس في نفس المكان تتأمل تلك الوجوه تشتاق عيونه, تحمل تلك الضحكة المتوارية خلف الدخان, تأتيها رائحة البن....... فتبتسم

تنتظر في صمت حضوره المليء بالضجة ليسارع بطلب فنجان القهوة ,ويجلس ليملئ المكان من حولها بصخب, هي تحبه يشعل سيجارته ويطيل النظر لها من خلف دخانه فتبتسم

فهي تعلم متى تصبح لحظته تلك حميمة فهو غالبا ما يدخن كثيرا ولكن بعض الأوقات تصبح لها ملامح خاصة هي وحدها تستطيع التقاط شفرتها فتلتزم الصمت أمامه, حتى يبدأ هو بالكلام فتبتسم

لكل منهم طقوسه الخاصة التي يستوعبها الأخر ربما لا تكون مفهومه, ولكنها ما بينهما لها مذاق مختلف والكثير من المعاني التي تحتويها ما بين لحظاتهما الخاصة

مازالت ممتنة لفنجان القهوة الأول الذي جمعهما فقد كان هو الرسالة الأولى والكلمة الأولى تتذكر مذاقه في فمها كأنها تناولته ألان, فله مذاق مختلف عن كل تلك الفناجين التي تناولتها في حياتها, فهو ممتزج برائحة تبغه وبتلك الحروف التي قالها كل منهما في لقاء أول,هو اللقاء الممتد من ماضيهما البعيد لحاضرهما الاتى

أفاقت من شرودها وهى تتأمل كرسيه الفارغ لم يتبقى منه سوى فنجان قهوة وحيد ينتظره ,وكرسي لا يجلس هو عليه, وعلبه تبغ فارغة تحتفظ ببقاياها في حقيبتها, يبكى قلبها, تلمع عيونها, تلملم أشيائه وترحل من المكان, تغادر فراغ لفراغ أخر .

وعند كل شتاء كان يأخذ علبه دخانه, وكتاب يحمل خطوط متناثرة على صفحاته خطتها بقلمها ذات يوم, كتاب يحمل بصمات الزمن وبقايا عطرها تحتفظ بشذاه الأوراق, ويتجول بين الطرقات.... يسير في طريق مختلف لا يعرفه, تائه بين معالم الدروب, باحثا عن بقايا ليله مضت كانت بينهم, يرهقه المشي تحت المطر..... يرهقه الماضي المتساقط مع قطرات المطر, فيبحث عن مكان يأويه ويضم جسده المنهك , فيذهب هناك يلقى جسده على الكرسي.... ينظر في صمت لكرسيها الفارغ ,يشتاقها ,يشتاق ضحكاتها تتناثر من حوله ,يشتاق عيونها تحاوطه في حنان وتضمه في هدوء ,يسمع تلك الهمسات ,إنها تأتى من مكان ما من حوله يتلفت كمجنون في كل اتجاه يحاول أن يبحث عنها ولكنه لا يجدها ينظر لكرسيها, تعانقه ضحكتها ,يرحل بين نظرات عيونها ,يتمناها في صمت حزين, ينتظرها في رجاء ,يشتاقها,يفتقدها, ويأخذه الحنين, تأخذه رائحة القهوة إليها, يتذكر عشقها للشتاء... هوسها بالمطر .......طفولتها التي تناديه فيحتضنها فتنظر له في امتنان

فهي بين ذراعيه مجرد طفله تحتمي بوجوده من قطرات المطر ينظر لتلك اللمعة في عينيها إنها فرحتها بتلك القطرات وهى تعانقها وتمد كفها الصغير ليلتقط المطر بين أناملها ’يفتقدها بكل تفاصيلها الدقيقة ’بكل جنونها وطفولتها بكل صفاء ضحكتها

كم يفتقدهاكم تفتقده

20‏/08‏/2011

ماضى بلا ذكريات



ارتبك كثيرا أمام تلك الاسئله التي تقتحمني وتحاول تعريتي من كل ما أتوارى خلفه فالزمن استباح ايامى, سلبها ونثرها بين الشوارع والبلدان وبعثرها على جدران البيوت فكلما اخذنى الحنين لذاك الماضي البعيد,رحلت بين الشوارع اتلمس الجدران واستنشق عبير الاشجار
استرق النظر خلف تلك الشبابيك ربما اجد ذكرى شاردة تتسلل الي ايامى
واعاود البحث بين اوراقى ,ربما لأنى لم أكن يوما من ذاك النوع من البشر الذي يحب أن يبعثر كلماته على سطور الآخرين ولكن دائما ماكنت أواريها عن كل العيون وأحفظها في مكان بعيد
تراني كنت أخبئها لك آنت لتشاركني وحدك ما أخفيته لسنوات عنهم.
ابحث عن تلك الصورة فى اوراقى القديمه وعليها بقلمك اهداء, اتلمس يديك ابحث عن دفء اناملك ,عن ملمسها على كفى الصغير ولكنها مجرد صورة
كثيرا ماكنت امارس الرحيل بحقائبى التى تمتلئ بذكريات احملها رغبه منى فى افراغها على قارعه طريق النسيان والعوده من جديد بلا تلك الاحمال, حاولت كثيرا ممارسه النسيان والهرب اليه من ذاكرتى ومن تلك المهملات التى تتجمع فى ركن بعيد من عالمى تاركه ظلالها تنعكس على جدرانى,
انها كانت تلك الرغبه الملحه التى تراودنى لنفض ذاكرتى من مهملاتها والعوده للحياه من جديد خاوية الوفاض بعد ان تركتها فى دروب النسيان, ولكنك اتيت ذات مساء..... تعلم جيدا ما احب فتعزفه لى واغنى معك...تبتسم ,اشتاق لك,اناديك, اتذوق حروف اسمك ,اتلمس الجدران,اتلمس الاشياء ابحث عن شيء منى مبعثر بين طرقات طفولتى ,هاهنا او هناك ,
اين انا بين الاماكن ؟؟؟
اين دفئ الذكريات؟؟؟
فمازلت اشعر بالبروده بدونك, افرك يدى لعلنى اشعر بدفيء الايام ,تتساقط قطرات العرق على جبينى ,ما زلت اشعر بالبرد وافتش عن الدفء.
من تلك الارض البعيده اتيت ,تحمل معك حقائبك مثقله هى مثلى بالأحزان ,ولكنك كنت تجيد فن الرحيل, تاركا سنواتك ما بين ضفتى كتاب فى محاولات لنسيانها, والبحث عن بدايه جديده ,تتبعثر كل تلك اللحظات من حولى انظر لها فى محاولات لان اجد ما بين سطورها شيء مختلف فتشعرنى بان القادم اضعف من ان يصنع المعجزات ,
تتقاذفنى امواج الاسئله واحتار ما بينها باحثه عن اجابات ,ولكن تتأرجح الاجابات من حولى فى مزيد من الحيرة ,انها تلك الايام التى تصارع الموت وتحاول ان تنتزع انفاسها من براثنه الا انها تستسلم للاحتضار, فقد ملت منى ومن نزواتى ورغباتى المستميته فى البقاء بلا قيود لا اشعر بتجاه تلك الايام بشيء ......لا حب....لا كره ,فما عادت تسكن احلامى ,ما عاد طيفها يراودنى انها مجرد مشاعر ثلجيه .....بقايا من دفئ قد رحل.
احاديث خاويه تحاوطنى, كلمات تتردد من حولى ,اسمعها ولا اعيها مجرد حروف تسقط امام باب قلبى ولكنها لا تستطيع المرور ,ربما اضحك.... ربما ابكى ولكنى احتفظ بالكثير منها لا ابوح بحروفه فهى لى وحدى ,وكأنى انفصل عنى فأتسلل من جسدى واتاملنى من بعيد,افتش عن شيء ما ....ابحث عن هذا الصوت الغامض الاتى من بعيد , اسمعه ينادينى فأتجاهله واحاول الا اذهب اليه او التفت له ولكنه يزداد اقترابا ,ما زلت اشعر بانى غريبه لا انتمى له ,فأتأمل كل الوجوه من حولى احاول ان اعرف ملامحها واحفرها فى ذاكرتى ,انها تلك الذاكرة التى اصبحت لا املكها ولكنها هى من تملكنى,وكلما هربت منها هربت هى لى,فافتش عن شيء منى ضائع بين طيات النسيان شيء افتقده فافتقدنى.احاول ان احرك لسانى لينطق وتتحرر الكلمات المسجونه ولكنى افشل
اشعر بالخرس و اشتاق كثيرا للكلام, اشتاق لصوتى انا, الذى لا يستطيع سماعه سواك ,فمازلت غريبه..... تلك الغربه التى تتسلل لعروقى وتشعرنى بالبرد
تلك الوحدة التى تحاوطنى وانا اسمع من حولى الضجيج ,ضجيج الصمت وصراخ السكون,
انظر لهم فى حيرة ....
لماذا لم اعد اعرف نفسى؟؟؟؟
لماذا اصبحت اتجاهل صمتى؟؟؟؟
اشتقت لنفسى,اشتقت لشيء منى افتقده معك

18‏/08‏/2011

عندما ينتهى الحزن

يوم ما سينتهى الحزن سيرحل لمدن بعيده بلا عوده
يوما ما سينتهى وسيرحل ويغادر مدينتنا ونمارس من جديد الرقص على السطور فالكتابه هى وضعك فى دائرة صغيرة مع كل ما تشعر
عندما التقينا فى لحظه غامضه تغيرت كيمياء الاشياء
تغيرت كل خواصها الازليه تحولت الكائنات الى اشياء اسطوريه
كائنات خُرافيه نبتت لها قلوب غير القلوب
امتدت اياديها تحتضن العالم فى حنان
التقينا فأمطرت السماء ياسمين صيفى واشرقت الشمس بالوان قوس قزح
اختلفت الالوان وامتزجت بانغام جديدة
اقتربت منى النجوم وتحررت الكواكب من مدارها اختلف الكون من حولى
امتزج واختلط وتحرر وانفصل
اصبحت اسبح فى اثير أخر
لا اصارع امواج الحياه
بل اصبحت اعانقها فى سلام واستسلم لها اترك لها كل كيانى ينتفض بينها كراقص محترف تراقصه الانغام فتمسه بالجنون ويترك لها جسده تتخلل خلاياها
مجنونه انا بك
استمتع بعقلى معك
امزج ايام بأيامك من ماض بعيد ينجدل حاضرك
يسرقنى من كل ذكرياتى لا ليمحوها ولكن ليضيف عليها رائحه الحنين
يمنحها سلام
يمنحنى ابتسامه ترتسم على شفاهى لارى كل الاشياء مختلفه من جديد
اراها بعيونى التى يأتي انعكاسها من عيونك
تتسلل لكيانى بصمتك وحديثك نرحل لموانئ بعيدة على الضفه الاخرة من العمر
على شواطئ زماننا بعد ان تصالحنا معه
التقانا من جديد
من بين رماد ايامنا ولدنا
لننطلق معا فأحلامنا معا حقيقه
لست جنية الاحلام ولست انت الفارس الاتى من زمان بعيد
ولكن انا لك وجود
وانت لى حياه
نورس انت حر طليق
التقيته فنبت لى جناحين احلق معك بهما بين الفضاء
حصان اسود جامح انظر لها ازداد قوة ويقين بأحلامي
استمع لى فأنا لم اعد اردد اى نغمات نشاذ
فلقد تناغمت نغماتى مع لحنك
انسابت شلالات الضوء مع كلماتك انارت عتمة ايامى
بلا عنوان كنت فأصبحت انت عنوانى
قدرى ووجودى
تركت حزنى بعيدا فمعك لا وقت للحزن لا وقت للألم
فعندما تشرق شمسك فى سمائى ينتهى الحزن

16‏/08‏/2011

اشتياق لفنجان من القهوة

تحب القهوه من يده لكنها لاتطلبها ابدا ، يعرف متي ترغب في قهوته

فيصنعها صامتا

وتحتسيها ممتنه

و.............. وضع صينيه القهوه امامها

فانفرجت اساريرها

"المدينه ذات الالف روح"

بقلم اميرة بهى الدين

09‏/08‏/2011

صمت الاغتراب

إنها لحظه إن تكتشف بان فنجان القهوة هو صديقك الحميم وبان دخان تبغك هو انيسك في لحظات اغتراب بعيده, تسكن ما بينن جدران منزلك ومقهاك المفضل فما بينهم تجد ونسك المفقود ,تصمت عندما لا تجد الكلمات التي تحمل ما تشعر به إنها أوقات تختنق فيها الحروف فترحل إلى الصمت, ولا تعلم لماذا أنت صامت انه مجرد صمت تنتقل خطواتك ما بين دروبه .فترفض اى سؤال يقترب من مساحتك المتوارية خلف جدرانك, ترفض من يحاول أن يقتحم أسوارك تكتفي بتلك الإيماءة التي تحمل كل اللا مبالاة والرغبة في الصمت والبقاء وحدك, إنها رغبتك في الجلوس معك في هدوء واعاده ترتيب تلك السطور التي تناثرت كلماتها هنا وهناك ومحاوله جمعها في صفحه واحده, لعلك تستطيع أن تفهم ربما هي رغبه مستترة في الرحيل إلى وطن أخر يناديك فبعض من قهوته وموسيقاه تحتضنك في اغترابك لتعود له فأنت وحدك في كل المدن ,في ذاك الوطن ,في تلك الطرقات ,وحدك أنت وقهوتك ودخان تبغك وبعض من القصائد تدندن بكلماتها وحيدا, تحتسى قهوتك في رشفات متتالية وصمتك ما بينهما يسكن ,تتابع تلك الأفكار التي تتراقص من حولك رقصه سريعة مجنونه على أنغام منبعثة من داخلك ولك أنت فقط, لا تستطيع أن تتدخل بين نغماتها و أن توقفها وقت تريد, إنها تفرض سطوتها عليك وترفض الانصياع لك انه ذاك الشعور الأول الذي ينتابك ,الألم الأول, والبكاء الأول, وتلك الابتسامة التي ترتسم على شفتيك عند تذكر اللحظات الأولى لك هناك, في وطنك, إنها الحياة عندما تنزعنا من أرواحنا وتلقينا بعيدا عنا ,في أماكن أخرى نجهلها ولا ننتمي لها ,اماكن ننظر لها من بعيد ,وننظر لنا من خلالها باندهاش ,انه الزمن الذي يسرقنا منا ويسرق منا أعمارنا ويتركنا حيارى ,لا نعرف متى مضى العمر, ومتى مضت الأيام والى أين اخذتنى أمواجه وأين سترسو مراكبنا, فكل ما مضى من أيام لن يعود ,وكل ما رحل من أشخاص لن يعود, وكل من يعبرنا يترك أثرة بداخلنا ولا يعود, إنها لحظه أن تشعر بحنين لكل تلك التفاصيل التي تنتمي لها وتنتمي لك, تفاصيل صغيرة تدعوك لها وتتركك لترحل عنك إلى لا عودة ,وترحل عنها منتظر العودة, كلاهما طريقان مختلفان لا يلتقيان ,نبحث عن دفء مبعثر في مكان ما, نبحث عن معنى مفقود نشعره ولا نلمسه, نعود لنا من خلال مذاق يداعب شفاهنا ,نستنشق عبيره فننتشي بفرحه اللقاء الاتى بعد غياب,قهوتى ارشفها مرة فقد اعتدت طعم ذاك المرارة اللاذع المختلط بدخان أتى من بعيد انه صمتي يعانقها فيبوح

03‏/08‏/2011




انها تلك الوجوه المكررة التى تتراكم على رفوف ايامنا لتملئ الفراغ بلا معنى هى بلا هويه مجرد ملامح غريبه لا نعرفها ولا تعرفنا  مجرد افواه تطلق مزيد من الكلمات الجوفاء بلا معنى بارده هى كلماتهم فالبعض يسقط من نظرك وينتهى تماما والبعض يمارس السقوط من نظرك طوال الوقت فربما هو لا يصلح الا ان يكون بلا معالم واضحه بلا ملامح بلا هويه شيء معدم التكوين يمتص من المحيطين به ملامحه وتكوينه

30‏/07‏/2011

يوما سياتى المطر

صغيرة هى لم تهزمها الايام لم تستطع ان تمحوا ذاك البريق الساكن عينيها مازالت تنظر للسماء باحثه عن نجمتها وتبتسم مازالت تنتظر قطرات المطر تداعب وجهها وتركض الى المطر تعانقه وتحكى له كثيرا فبينهما اسرار
صغيرة هى فى دروب الحياه المتسعه
وحيده هى تسير فيها خطواتها مرتبكه رغم انها تخطوها بثقه تستند على ذراعها اذا ما شعرت بترنح وتعاود من جديد السير فهى لا تملك رفاهيه البقاء طويلا
صغيرة تقف على ضفة نهر الحياه لا تعرف اتلك الصورة المنعكسه هى ابتسامه ام بقايا ملامح ترسمها من جديد قطرات المطر
صغيرة هى بين ساعات الليل تراقب عقارب الساعه وهى تمضى راحله ومعها مزيد من دقائق عمرها
تراقب الملامح المنعكسه على مراياها
على الجدران
على السطور
فلا تعرفها تجد نفسها غريبه انه الاغتراب عن المكان فى ذات المكان
اغتراب عن الذات ....مخيف ذاك الاغتراب ينهش أظافره فى ساعات الليل يدميها فيبكينى
صغيرة هى مرتبكه تنظر لطفولتها الحائرة بين سنوات عمرها ليتها كانت او لم تكن فلا شيء يهم لا شيء يحدث لا شيء يتبدل
هى ليست الا حروف لا تشغل سوى حيز وجودها على شفاه ما وترحل بمجرد انتهاء الحروف
صغيرة هى تحمل بين يديها قدرها وتسير تنتظر قطرات المطر تواسيها تنتظرها تحكى لها
صغيرة هى ما بين الغرباء تسكن وتسير تنظر لهم تبحث عن ملامح تشبها لعلها تألفها
تنظر لهم وتنظر من جديد لعلها تكتشف شيئا ما بينهما
ينظرون لها يبحثون فى ملامحها عن سطور قصتها عن تلك الكلمات المتواريه خلف سنوات مضت وسنوات قد تأتى
هى بينهم غريبه تحمل اغترابها ارتبكت بينهم فهى بسيطه حتى انهم اعتبروها غامضه ربما لم يستطيع ان يفهم بساطته احد فازدادت غموضا وانغلاقا على ذاتها فازدادوا إيذائها لها وامتدت نصالهم الحاده تنغرس فى روحها
فصمتت بينهم والتزمت الصمت اصبحت تخشى الغرباء وتزداد احتضانا لها تنظر لهم من بعيد وتخشى الاقتراب منهم فيقتربون هم منها فتقترب ببطيء تزداد ارتباكا فتعود سريعا لها تجلس الى جوار تلك العجوز الغريبه على شاطئ البحر البعيد تحتضنها وتقرا على راسها تعاويذها تأخذ بين يديها كفها وتنظر لعينيها وتخبرها بانها الغريبه التى تنتمى للغرباء الوحيده التى لا تعرف لها عنوان احتضنى ذاتك فانتى لها الملاذ لا تتركيها لأحد ولا تدعيها تسير وحيده فستشقى وتشقيكى معها ان يوما استسلمت لدروب الحياه .كونى انتى بلا قيود تحررى من كل القيود وانطلقى لعالمك الرحب فانتى لكى جناحان مخفيان متى قررت الانطلاق ستحلقى فى عالم اخر جديد وحدك انتى من تريهم ...وحدك انتى من تستوعبيهم انتى وانتى فقط
وقبلتها ورحلت
وظلت هى حائرة ومرتبكه تبحث عن ذاتها بين طيات ذاتها تنتظر المطر لترقص معه وتشكى له وتحكى وتختلط دموعها بقطراته تتركه يطهر روحها من تلك النقاط السوداء التى يتركها عليها حماقات البشر فهم حمقى لم يفهموا يوما انها مازالت صغيرة ترقص تحت المطر وتقبل جبين الصباح وتغمض عينيها باحثه عن نجمتها التى تعلم بانها ستاتى ذات صباح
وتمضى ساعات الليل فى انتظار الصباح وتلعب وترقص حتى يأخذها التعب فتغفوا على العشب فى انتظار الصباح
ستصالح نفسها وتمنحها العديد من الهدايا ستقبلها فى الصباح وتقبلها فى المساء وتحتفل معها وحدها وتهديها الازهار والقلوب البيضاء فهى طفله صغيرة تزداد سنوات عمرها وتظل طفله متمرده مشاغبه تسكن بينهم غريبه عنهم تنظر لهم فى اشفاق فتبتسم وكلما طعنها احدهم تبكى وتبكى فى احضان المطر فمازال هناك من لا يفهمها وتزداد ايمانا بان يوما ستجد من يفهمها ويحتضنها وتنطلق معه بكل عفويتها وبساطتها سيعوضها عن ذاك العالم الموحش الذى ادماها وتنظر المطر ليصالحها من جديد وترقص وتمضى الايام وهى مازالت تلك الصغيرة التى ترقص تحت قطرات المطر

28‏/07‏/2011

مواسم الفرح والبكاء


لا يسلك الحزن تلك الدروب السهله انه يأتي بعد العديد من الابتسامات الصامته بعد العديد من الانهيارات التى تنتابك ولكنك تظل صامد دون ان تسقط فيأتي موسم البكاء اعصار يجتاح شاطئك يهدم منازلك ويقتلع اشجارك وتظل هناك ترقب دموع السماء تنساب من عيناك
انها مواسم البكاء تأتى ومعها دموع اخرى لا نعرفها دموع كانت تختبئ فى مكان ما بداخلنا تنتظر مواسم البكاء لتأتى فتتحرر من أسرها بلا قيود انها مواسم نختزنها بعدد ايام حزننا المتوارى خلف ابتسامتنا
نختزنها ما بين فرحه نحاول ان نجعلها تسكن عيوننا ولكنها ترفض الا ان تتحرر فى لحظه ما بين مواسم البكاء
انه البكاء الذى يحتلنا فى مواسم الفرح البعيده
مواسمهم ومواسم بكائنا ترانا نبكينا ام نبكى الفرح الاتى فى غير موعده

13‏/07‏/2011

لم يعد هناك شيء يهم


نمضى فى دروبنا حتى نصل للحظه يصبح كل شيء فيها عادى تختلط الاحداث بالأشخاص ونذوب نحن ما بينهما تتحول الابتسامات لمجرد ابتسامات والدموع مجرد دموع يصبح الحزن صامت والصمت بلا معنى فقد اصبح لا شيء يهم
البعض نراهم ولا نستطيع ان نفهم ماذا يدور بداخلنا اتجاههم ليس حب ليس كراهيه او حتى تعود انها مجرد تدفقات من المشاعر الغريبه المبهمه تحتوينا واياهم
نراهم بلا ملامح محدده نتذكرها بلا شيء محدد يجذبنا او يبعدنا عنهم مجرد اخرين هاهنا ما بيننا وبينهم حائر لا نرانا فيهم ولا نراهم معنا مجرد جزء ليس بفارغ فى ايامنا
جزء يشغله شيء ما نحاول ان نبحث فى اعماقنا عن معناها الا انه يظل بلا شيء فنتركه هاهنا
والبعض نراهم باعين مختلفه كان لم نراهم يوما ,لم نعرفهم,لم نلقاهم,لم يكونوا مجرد سراب اخر قد عبرنا وعبرناها فترك فينا ما ترك واخذ منا ما اخذ, يتركون بداخلنا شظاياهم
لا ننساهم لان ندوبهم ستظل على ارواحنا ماحينا لا نتخلص منهم حتى وان حاولنا
نتجاهلهم ربما ولكن ابدا لا نشفى من جرهم فهو جرح لا تداويه الايام وان طالت على رحيلنا عنهم
فمنهم تتكون ايامنا القادمه تحمل من ضبابهم وتشوهاتهم فمن الصعب ان تبرأ عندما يخذلك من لا يجب ان يخذلك
كيف تستوعب ذلك وكيف تفهم بانه خذلك لأنك كنت مجرد لا شيء ربما تتجاوزها وتمضى بك الايام والسنوات وتمضى فى الرحله حامل حقائبك ولكنك ابدا لن تنسى بانه خذلك تحاول ان تتجاوزه فتعود دائما له
تمحوه من حياتك الا ان اسمه يقفز دائما امامك فتقرر ان تعتبره مجرد حروف او تشابه اسماء الا انك تكتشف بانك تحاول ان تقنع نفسك بذلك لتستمر فى الحياه وبانك ابدا لن تتخلص من شعور المرارة التى تترادف مع حروفه وصورته
يخذلونك بهدوء دون ان يشعروا بانهم يطعنوك ببرود
يخذلونك ويرحلون حتى وان لم يغادروا دون ان يشعروا بانهم سلبوك الامان والثقه
يخذلونك ولا يعلمون بانهم خذلوك
تظل وحيد بلا ماضى
بلا مكان
بلا اوراق
تصمت فهنا لا تجد الكلمات
تصمت فقد رحلت عنك الحروف
تكتشف بانك انت من خذلت نفسك عندما اعتقدت بانهم لن يخذلوك
خذلتها عندما اطمأننت لهم
خذلتها عندما اعتقدت بانهم يحملون ارواح مختلفه
وتقرر ان ترحل او تتوقف فلا شيء يهم
هنا معهم او بلا وجودهم لا شيء يهم
تراهم فلا تراهم ……لا شيء يهم
اصواتهم بلا اصوات
كلماتهم بلا معنى
وجودهم لم يعد يعنى لك شيء فقد خذلوك
ارحل عنهم او ظل معهم فلم يعد هناك شيء يهم

08‏/07‏/2011

نافذة الزمن



عندما نستطيع النظر للماضى دون ان يعصرنا الالم ودون ان نشعر بحزن سنكون قد شفينا منه ومن الم تراكم لسنوات
مازال هناك بعض الاوراق البيضاء التى تنتظر ان تمتلئ بكلمات ما نحملها ولا نستطيع البوح به انها جزء من نحن التى نجهلها نحن ايضا احيانا فهناك بعض الاوقات نشعر بحزن يسكنا ولا نعرف لماذا
نبكى ربما فى محاوله للتحرر منه ولكنها دائما ما تكون محاولات فاشله انه ذاك الشيء الذى يحتلنا ولا نستطيع التخلص منه فهو الالم هو الوجع اللا متناهى حتى نستطيع التحرر منه
ذاك الشعور الذى يتحرر منا عندما يساعدنا احدهم فى تحريره من سجنه
نلقيه بعيدا احيانا ونعتقد بانه رحل الى دروب النسيان ولكنه
لم يرحل مازال فى ركن ما من الذاكرة يجلس وحيدا فى انتظار من يفتح له الباب ويخرجه
انها مجرد كلمات تسافر بأروحنا سنوات وسنوات تجتاز اعمارنا وترحل بنا الى حيث لم نكن ندرى بانها مازالت هناك
فبعض الكلمات تمارس سطوتها علينا وتحولنا الى مجرد نقاط تنثرها حيث تشاء على حروفها ولكن تراها وحدها الاوراق هى ما تشعل ذاكرتنا وتحثها على القاء تلك الكلمات على سطورها
تراها الاوراق قادرة على اشعال ذكرياتنا وتحويلها لمجرد رماد
ان كل ماننثرة على الاوراق ما هو الا بقايا منا
بقايا من لحظاتنا الاخيرة فى حكاية ما
بقايا لقاء لم يتم
وسطور انتهت
ان الاوراق تحتضن بقايانا لتول من بينها ارواح اخرى جديده تحمل منا ما لا ندرى باننا نحمله
عندما تشعر بالرغبه فى التحرر من الكتابه تزداد التصاقا بالحروف لكأنك تخشى ان تفر منك ولا تعاود الرجوع لك
ولكنها انت حروفك
قصتك
وحدتك وصخبك
جزء منك
قدرك الذى تحمله اينما ذهبت وان حاولت منه الفرار يعود لك وتعود له وحيد انت ليس لك الا الحروف تخلق منها عالمك ودنياك وابطالك الذى تنتمى لهم فمنهم من يضمك اليه ومنه من تحاوره انها عالمك الحقيقى عندما لا تجد لك مكان فى عالم اخر
ربما ترتبك قليلا فقد كنت تتمنى حياه بلا اوراق حياه تتنفس من حولك ولكنك ما استطعت الا ان تحيا بين السطور بين تلك المساحات التى اعدت تلوينها بألوانك الخاصه انها قصتك انت حين تغادرك حروفك وترسوا على تلك الاوراق وتتحول لدنياك انت وحدك
انها كلماتك الاكثر جرحا لك فهى وحدها القادرة على تضميد جرحك وبعض الجراح تحتاج لان تطهرها وتلمس الالم فيها لتشفى منها انها ماضينا جراحنا المتوارية خلف رعشه الم وتلك الإرتجافه التى يرتجفها قلبك فهى موجعه عندما تزيل عنها ضمادتها وتتركها عاريه
مازالت تلك اللحظات تمنعك من البوح ومن الكتابه وتفر منك متواريه خلف كلمات اخرى لأبطال اخرين يسكنون اوراقك انهم ليسوا انت وان كان فيهم منك
بعض الكلمات تحاول ان تكون جسور ما بينك وبينك لتعبر عليها اليك بلا خوف لتأخذ بيدك لتعبر النفق المظلم لذاك النور البعيد
كلمات لم نتوقعها يوما ولم نراها بين سطورنا ولم نكن نتوقع يوما بانها ستنطلق على اوراقنا
نهرب منها احيانا ونفر بعيدا عنها تاركين لها كل السطور وكل الاوراق لتلهوا عليها كيف تشاء بعيدا عن مساحاتنا الخاصه ولكنها تابى الا ان تعبث فى اوراقك انت وتفتح نوافذك على اوراقها وتنهمر الكلمات من سمائك انها امطار صيفيه لا تستطيع ان تفر منها فانت كنت تستاقها
انها تلك اللحظه التى تستيقظ فيها صباحا على رائحه محببه اليك تتسلل لك من نافذتك رائحه الياسمينه العتيقه فى حديقتك ام انها ازهار البرتقال فى موسمها عنما تقرر ان تمنحك شذاها فى الصباح
انها تلك الابتسامه التى ترتسم على شفتيك بلا سبب سوى انك استيقظت على كلمات محببه اليك صباحك ياسمين تنظر لها مبتسم فهناك فى مكان ما من يشاركك صباحك وينظر لك من بين الكلمات ويمنحك صباح مختلف
انها مجرد اشياء بسيطه تمنحك الكثير والكثير بسيطه هى ولكن لا يدرك الكثير انها لدى البعض هى كل ما يملك
كل محاولات اغلاق نوافذ الماضى هى محاولات فاشله تنتهى بضحكه مريرة فلا انت استطعت اغلاقها ولا كان لديك الشجاعه للنظر منها والتحرر من خوفك
كم من الحماقات نرتكبها بدافع الهروب فننتهى باننا لا نهرب الا الى ماكنا نهرب منه كلما تحاشيناها عادت من جديد لتقفز امامنا بكل ثقه وكأنها تعلم جيدا باننا لن نمكث كثيرا حتى نفر منها
تتحرر منها عندما تستطيع ان تواجها وتقف امامها وتنظر لها عندما تستطيع ان تفتح تلك النافذه على مصرعيها وتطل منها على ماض بعيد ستكون قد تحررت منه للابد

06‏/07‏/2011

درس الرحيل الأخير



عندما نجلس نحتسى قهوتنا في حاله تأمل لتلك التفاصيل التي من حولنا وندرك بأننا يوما ما سنغادرها ونرحل لبعيد ربما لتكون هناك بداية جديدة لا بد من نهاية ما فهكذا هي الحياة بدايات تلاحقها نهايات لتأتى بدايات جديدة
دفتر بنفسجي قديم يحوى سطورا متناثرة
كلمات هنا وهناك
بعض الدموع
بعض الضحكات
وبعض القبلات
وبعض الصور
حنين لصوت يأتي من بعيد,
للحن كنا عندما نستمع له نبتسم يوما سيصبح ذكريات كلما استمعنا له عدنا لنفس المكان
قطعه من الدانتيل قصصناها ذات يوم لتذكرنا بمناسبة ما ,ياسمينه واريناها بين صفحات كتاب, إنها بعض الأشياء الصغيرة التي تمضى وتترك أثرها بداخلنا دون رحيل
إنها مرحله من أيامنا نمضى فيها ونحن نعلم بأننا لن نظل هنا كثيرا لابد من رحيل
ربما من الصعب أن تجلس مع احدهم وأنت على يقين بأنه راحل أصدقاء هم اليوم أغراب هم أبدا
أنها رحله الحياة الدرس الذي لن ينتهي أبدا الكلمة التي تظل حروفه عالقة بين شفتيك لا تعلم متى تقولها المرة القادمة أنها كلمه الوداع
كم كنا غرباء في تلك الحياة ,ضاقت بنا دروبها ولكنها أقدارنا شئنا أم أبينا سنحيها
فبعض الألم قدر
وبعض الحزن قدر
وبعض الحب قدر
تلك هي الحياة لا نعلم خطواتها ولا ندركها إلا بعد أن تخطوها على دروبنا فذاك الحزن الذي يحتلنا ويملأنا ويقودنا أحيانا إلى درب بعيد نهرب إليه ونختلق بعض الجدران التي نجلس وحدنا من خلفاها نحاول من جديد أن نعتاد الدروب
تلك المدن الغريبة التي نسكنها وتصبح ذات يوم تسكنا بيوتها ليست لنا ربما نحاول أن نعتدها ولكنها ليست لنا ليست الغربة في المكان ولكن الغربة هي تلك التي نتواجد فيها في مكان نسكنه ولكن لا يسكنا فنفر منه باحثين عن دفء جدران لمسناها ذات يوم
عن رائحة الياسمين عندما يملئ شذاها أمسياتنا
عن صباح يأتي ومعه رائحة القهوة
عن كروان على نافذتك يشدوا
انه مساء جديد أتلمس ذاكرتي القابعة في ركن بعيد هناك
ففي حضرتك تختلف الأشياء وتزداد التفاصيل عمقا وتصبح ابلغ من معظم العبارات
افتقد حضورك رغم يقيني بعدم عودتك لتملئ أمسيات اقضيها وحدي وطيف بعيد يرسل أشعته تنير جزء من تلك العتمة التي تحتل المكان من حولي
هناك في مكان ما تمضى أنت الأخر أمسياتك ولكنى لست على يقين بأنك تقضيها وحدك فانا اعلم بأنك لا تحب أن تقضى الأمسيات وحيدا دائما ما تحاول أن تملئها نشئ ما ربما حبيبه تمضى معه بعض الوقت في مكان ما بعيد وكأنها الغريبة التي تعبر مساءك في انتظار الصباح لترحل عنك بلا موعد أخر بلا ورقه تحمل رقم هاتف كل منكما
راغبا أنت في عدم ترك الذكريات من خلفك راحلا بلا موعد للعودة هكذا أنت مجرد طيف يحتل كل المكان ليرحل في هدوء بعد أن يترك طيفه ساكنا كل أركانه لا يغادره أبدا ولا يعود
وكأنك تحاول كتابه قصه لتلك الليلة فقط تنتهي بساعات الفجر وتحمل كل سطورك بين ضفتي أول الليل وأول الفجر وما بينهما أعواد الثقاب التي تتناثر على طاولتك
كثيرة هي أمسياتك التي أمضيتها وحدك ومعك طيفا ما تنفرد بذاتك في شرفتك أو في ذاك المكان القصي هناك أنت وأنت فقط ليس رغبه في الهروب ولكنه رغبتك في البحث الدائم عنك بين أعماقك أنت وحدك الذي يستطيع أن ينتزع منك فتيل الكلمات ليفجرها متى شاء حتى أنا التي اعلم بأنك تحب أن تترك بين يدي كل ما تخشى عليه لا استطيع نزع ذاك الفتيل إلا عندما تريد أنت ربما يكمن السر بيننا بان هناك لغة سريه بلا كلمات بيننا تجمع بين حروفها متى الاقتراب ومتى الصمت ومتى مجرد لحظات يضم كل منا الأخر بين ذراعيه في صمت
في مكان ما هذا المساء اعلم بأنك تجلس في انتظار شيء ما ربما لا تعلم ماذا تنتظر ولكنه ذاك الشعور الملح بالانتظار يسيطر على كلانا رغم ما يفصل بيننا من مسافات
تحمل حقيبتك التي أتعبها رحيلك الدائم أوراقك الحائرة بين الأدراج وأقلامك التي تمتلئ بالحبر وقت تريد أنت
دائما ما بيننا طاوله تمتد لتصنع المسافات وتتبعثر عليها أوراق وأقلام وتلك الساعة التي تنتزعها من معصمك وتلقيها في بعض الأوقات كنت اعتقد انك ترغب في إيقاف الزمن حتى لا يمضى ولا ينتهي فكنت تنزعها
المصادفة وحدها هي التي قادتني لذلك المكان في ذاك اليوم الذي التقينا ذات مرة بلا موعد بعد كل الغياب
لا اعلم كيف التقينا ولا اعلم كيف عدنا من جديد ربما لان قرار رحيلنا كان بلا قرار فعدنا بلا عتاب
سنوات مضت وضعت على كل منا الكثير من خطوطها وبصماتها ولكن ما تغير اى منا بداخل الأخر ما زلت أنت هو أنت ومازلت أنا كما كنت
انساب الحديث بيننا بلا توقف وضحكت كثيرا عندما وجدت ساعتك ملقاة على الطاولة إلى جوار فنجان القهوة
فمازلت تحتفظ بكل ما تعودنا عليه معا
لم أدرك يوما من منا عبر الأخر ومن استطاع أن يعيد ترتيب حروف الأخر ليختصر كل الحروف في اسم واحد
ويمضى دائما اللقاء طويلا كان اوقصير ونرحل دون موعد ودون انتظار

05‏/07‏/2011

انه مجرد رحيل أخر


في تلك اللحظة التي رايتك تحتضن يديها أيقنت بان ما بيننا انتهى
بكبرياء أنثى مجروح
ابتسمت وأيقنت بان الدرب لن ينتهي عندك وبان الحنين إليك لن يناديك مرة أخرى وبان هاتفي لن يصدر عنه لحنك مرة أخرى
لحظه واحده أضعت فيها أرقامك وعناوينك وأوراقك
أنها مجرد لحظه تفصل ما بين رقصتي الأخيرة بين أحضانك مساء ويديها تحتضن يداك صباحا مات بعدها ما بيننا
انه حضورك الأخير الذي يتبعه الغياب الكبير ,لم استطع البكاء ربما ظننت اننى سأنهار .....سأصرخ....سأبكى...سأحطم كل شيء في لحظه
ولكن .....كان الصمت, وتلك النظرة الحزينة التي سكنت عيوني وما رحلت وكبريائي الذي تمنى لك السعادة رغم أن قلبي كان ينزف
تركت المكان ..........رحلت.......رقصت كثيرا.....ضحكت كثيرا.......بكيت وحدي كثيرا
أغلقت كل الأبواب والنوافذ وأسدلت ستائر الشرفات وجلست وحدي
كم مضى ساعات.......ليالي.....أيام.....أم هي شهور أمضيتها هنا بين الجدران أصارع نفسي بنفسي وأداويها لتنهض من جديد
مضت الأيام ومازال السؤال الحائر يراودني أكنت تفتش عن سنواتك الماضية بين شذى عطرها أم كنت تحاول أن ترى انعكاسك ماضيك بين خصلات شعرها الثائر على كتفك وهى تراقصك أم ماذا
حاولت أن أغمض عيني واهرب من تلك اللحظات ولكن مازال انعكاس ظلك وأنت تراقصها على تلك الجدران يملئ فراغات مسائي وكلما حاولت التخلص منه يزاد احتلال لكل مساحاتي
هل كنت غبية عندما اعتقدت بأنك لن تراقص يوما سواى وبأنك لن تغمض عينيك وأنت تراقص أمراه أخرى مازالت كل صورك ساكنه هناك في طرف ذاكرتي وتتراقص على أضواء شموع أشعلتها ذات يوم لك وحدك ,غبية كنت حين اعتقدت اننى تلك ألنقطه التي تنتهي من بعدها كل الحكايات فبعدى لن تستطيع أن تكتب حكايات أخرى ولن تعزف لحنا أخر .فانا أخر ألحانك وأخر كلماتك وأخر سطور كتاب عشقك
ولكنى لم أكن أنا النهاية قد كنت فصل في كتاب تتعدد بداخله الحكايات
ليتنى لم اعتقد ذلك فربما كنت استطعت أن أتخلص من صورتها وهى تغفوا على كتفك
رغم كل كبرياء الرحيل مازال هناك أجزاء لم استطع أن ألملمها من روحي مازالت مبعثرة تحت أقدامكما الراقصة
فلم اعد أنا وحدي التي تلهوا في حياتك وترقص حافية في مساءك
فقد أصبحت أيامك تتسع لسواي ومساءك تخطوا بين ساعاته أقدام سواى
أصبح هناك من يشاركني فيك ويزيحني من بين أيامك وارحل أنا بكل صمتي وكبريائي وأنيني الساكن بين بين جدران قلبي
في غفلة منى جاءت هي
في غفلة منك رحلت أنا
أصبحت مجرد طيف قد عبر حياتك ورحل ,مجموعه من الصور تجمعنا انتهت في مكان بعيد في مكتبك وبعض الهدايا المبعثرة على أرفف خزانتك فهي مجرد ارض كنا نسير عليها يوما وانتهى الطريق
بعض المواعيد التي كانت ستجمعنا وانتهينا قبل أن تأتى
إنها أخر حروفنا وأخر سطورنا وأخر حكايتنا وتركتك لها ورحلت
لم احتمل القتال من أجلك فانا لا أقاتل أبدا من اجل رجل قد قرر أن يختار
سأتنازل عنك بهدوء فقد تنازلت عنى يوم احتضنت أناملك يدها
شكرا لك...شكر لها فقد منحتني تلك الفرصة لأراني أقوى رغم الأنين
لا تحاول أن تبحث عنى ولا ترهق نفسك بالاختيار فقد أعفيتك من صعوبته ,لا تذهب لبيتي فوطني قد سحب منك جنسيته فقد كنت يوما مدينتك ولكنك اهديتنى الاغتراب ,اهديتنى الحزن فجلست الملم ذاتي
لن أكون بقايا
سريعا سأعاود الاكتمال حتى وان كان بدونك
لن اتركني تحت أقدامكما
لن اهتم بأخباركما ولن أفتش عن صوركما ولن اذهب لتلك الأماكن التي كانت لنا فأصبحت لكما,ربما في البداية كنت أتلمس كل ما يجمعكما لأبكى ولكنى شفيت من ألمك فما عادت تعنيني أخبارك
سأنام اليوم نوما هادئ فقد أيقنت الآن عندما بحت باني قد تخلصت منك

30‏/06‏/2011

30-محطات متشابهه


مازال البعض فى الحياه يثير اندهاشى يجعلنى اقف كثيرا امام صورهم المعلقه على الجدران لأنظر لملامح مختلفه ربما لم اراها من قبل او لم انتبه لها ولكنها تدعونى لإعادة النظر من جديد فيها واحيانا منحهم الشكر فلولاهم ماكنت استطعت ان ارى بوضوح ملامح ونقاء الاخرين
يمتلئ الجدار بلوحات بعضها نزين بوجودها حياتنا ونسعد كثيرا لأنها هاهنا جزء منا وبعض اللوحات مجرد فراغ اخر فى جدران حياتنا ليس تقليل لهم فقد كان لوجودهم مذاق خاص والكثير من البهجه
ولكن ربما كان مجرد توقيت فقط هو الذى منحهم ذلك
الحياه رحلات ومحطات واتجاهات مختلفه
لابد ان نسير فيها ونجوب طرقاتها ونصطدم بالكثير ونرتاح تحت أشجاره
ونرحل وقبل الرحيل نعد حقائبنا نضع فيها ما يستحق ان يكون معنا نجمع اشيائنا الثمينه ونغادر لننطلق فى فضاء ارحب ولكن دائما هناك بعض الاشياء التى لن تغادر ابدا حقائبنا
ذات يوم اخبرتنى صديقتى بانه لم يعد هناك من يحترم مشاعر الاخرين لم يعد هناك من يفهم بان ما تفعله من اجله فقط
ولكننا لن نحمل انفسنا اكثر من طاقتها لن نبكى نكرانهم لنا ولن نتوقف كثيرا امام دروبهم ولن نحاول ان نفهمهم, انها الحياه مجرد رحله وهم مجرد افراد اخرين سيمر غيرهم كثيرون وقد مر سواهم اخرون
فى بعض الاحيان افتش عن حروف تمنحنى قليل من الفهم ولكنى اقف عاجزة ربما هى شخصيات حقا كانت مشوهه ولكن لم استطع ان اميز تشوهاتها فى وقتها وبمجرد تسلل القليل من الضوء اصبحت اوضح
بعض الاشخاص يدخلونك دائرة من الحيرة لعجزك عن ان فهمهم تنظر لهم فى حيرة وكلما مضت الايام نزداد حيرة كلما حاولت اكتشاف ملامحك اراها مشوشه بين من كنت اراه وبين من اراه حاليا
ربما هى لا تختلف كثيرا ولكنى لم انتبه لها من قبل وربما هى اخرى تبدلت خلال الايام والشهور والسنوات ولم انتبه لها الا الان
سؤال ساترك الايام تجيبه وانا على يقين بان الاجابه قريبا

28‏/06‏/2011

28-كلمات متقاطعه

في بعض الأحيان تصبح العلاقات كالكلمات المتقاطعة مربعات فارغة ومربعات سوداء واحتمالات كثيرة لان تكون الحروف التي تملئ بها المربعات الفارغة صحيحة أو خاطئة حتى وان أعطت كلمه صحيحة إلا أنها في ذاك المربع الكبير خاطئة وسيترتب عليها كل المعاني الخاطئة التالية
البعض نلتقي معهم في درب ما ونسير معا ويرحل كل منا عن الأخر ولكننا نتوقف نتأمل خطواتنا ,نتأملهم فنراهم كأننا لم نكن نراهم من قبل
هل للرحيل ستائر مختلفة يسدلها على بعض الأرواح فتختلف أم انه ينزعها من عليهم فنراهم أوضح
ربما هي احتمالات كثيرة نحاول تجاوزها حتى لا نتوقف أمام ذاك المفترق فنقرر الرحيل ببساطه دون مزيد من المحاولات لان نفهمهم

27‏/06‏/2011

27-شكرا لأنك لن تعود



جلست في صمت تحاول أن تجمع شتات كلماتها لتشارك الآخرين الحديث ولكنها كانت تزداد صمت
تزداد التصاق بكرسيها في محاولات للهروب عن أعين من يجلس معها ويحاول اختلاس النظر لها لمتابعة حديثها وانتظار ماذا ستقول بعد صمتها ولكنها كانت تشعر بالتردد في أن تجيب على السؤال المطروح عليها ربما شعر من حولها بذلك فصمتوا
فصمتت وكأنها تعلم بأنها إن استطاعت الهروب مرة لن تستطيع الهروب في المرات القادمة
نهضت من مكانها واستأذنتهم في الانصراف
انصرفت عن المكان تحمل أثقال على أكتافها أنهكتها فهي بالرغم من أن الاجابه هي مجرد اسم إلا أن نطق حروفه بالنسبة لها هو الموت من جديد
مجرد حروف يتهاوى من بعدها قلبها في بئر عميق من الحزن لماذا دائما يصرون على تذكريها بوجوده في حياتها حتى بعد أن رحل وانتهت قصتهما
لماذا كل منهم يصر على جمع اسميهما معا في جمله واحده حتى وان كانت الجملة سؤال ربما لأنها مازالت تلتزم الصمت ولا تصرح بان علاقتهما انتهت نهاية مأساويه
وتركت من خلفها كثير من الضحايا والأشلاء المتناثرة في كل مكان
مازال اسمه يتردد صداه في عقلها تتردد الحروف بين جنباته تتذوق الاسم في صمت وحيرة مازال له نفس المذاق بين شفاها ومازال لحروفه نفس الرائحة التي عندما تستنشقها تعود من جديد للحياة
تذكر بعد أن قررا بمنتهى التحضر الفراق بأنها فقدت الرغبة في الحياة كانت تشعر بأنها مجرد حياه فارغة لا معنى أو سبب لها بالرغم من انه لم تكن تلك الشخصية التي تعتمد على حدهم للحياة فقد كانت على يقين دائما بان للحزن وقت وينتهي ولكن الحياة لا تنتهي برحيل احدهم أو مغادرته دائرتنا سيرحل وستستمر الحياة
أخذت تحرك ميداليتها بعصبيه لم تعهدها في نفسها من قبل فهي تعرف كيف تسيطر على انفعالاتها جيدا وذلك ما أثار حنقها عليها كيف بعد كل شرودها
دخلت المصعد وهى تحاول أن تمحوا الحروف من تفكيرها لتخرج منه وهى أكثر تشبث بكل حرف منها وصلت إلى باب شقتها وعندما فتحته اصطدمت عينيها بتلك اللوحة أعلى كرسيه المفضل وتلك المنفضة على الطاولة فكثيرا ما كان يجتمعا هنا للانتهاء من بعض أوراقهما في ذاك العمل الذي كان هو أيضا بينهم
تلك اللوحة احضرها لها ذات يوم معه واخبرها بأنها تشبها كثيرا بتداخل ألوانها النارية مع تلك الألوان الساكنة في ركن اللوحة منفردة بنفسها بعيد عن صخب اللوحة ولكنها متصلة معها ببعض الرتوش الخفيفة
ابتسمت له وأخذتها منه ووضعتها على الجدار الخلفي لكرسيه المفضل فقد كان دائما عندما يأتي يجلس إليه ويفرغ محتويات حقيبته على تلك الطاولة وكانت تجلس هي على الطرف المقابل له ويندمجا في تلك الأوراق وبينهما العديد من فناجين القهوة وكلما امتلأت المنفضة ببقايا سجائره نظر لها بان تلك هي إشارة انتهاء العمل لهذا اليوم والحاجة للراحة والانصراف
ربما لوجوده في حياتها معنى مختلف وتأثير أخر أصبح من الصعب بعده أن تتجاهل بأنه كان هنا ذات يوم يتحرك بكل بساطه بين جدران حياتها
جلست على الأرض في تلك البقعة التي دائما ما كنت تحتلها أمام الطاولة التي تفصلهما وأغمضت عينيها في محاوله منها للهروب بنفسها من وجودة الذي يشغل كل ما يحيط بها
أمسكت بعض الأوراق وحاولت أن تخط عليها بعض الحروف والكلمات إلا أنها مجرد محاولات لسكب أفكارها المبعثرة على الأوراق ولكنها شعرت بالإجهاد يهاجمها فنهضت وألقت بجسدها المنهك على فراشها في محاوله منها للنوم ولكن كان النوم هو الأخر يعاندها نهضت من فراشها واعدت بعض القهوة واتجهت لكرسيه وجلست صامته تتأرجح مع كرسيه ومعها أفكارها التي مازالت تحاوطها إنها أفكار متلاحقة تعتصرها وتسرق منها هدوئها وسكينتها
لا تعلم لماذا قررت أن تتحدث معه ربما يكون قرار سريع ولكن قرار
مجرد بعض الأحداث المتعاقبة ثم انسحاب
أخذت هاتفها في محاوله للحديث معه ولكنها سرعان ما أغلقت الهاتف عند سماعها لصوته مازالت مرتبكة بداخلها رغبه للحديث معه لتخبره أنها مازالت تحييا بدونه ومازالت قادرة على التنفس ,والاستمرار في الحلم بدونك
تلك أوراقك ما عادت اهتم لها أنها أصبحت مجرد أوراق ,شذى عطر لم يعد يغريني ,تلك الياسمينة التي أهديتني أيها لم تعد رائحتها تذكرني بك
ربما أريد أن أخبرك انك رحلت ومعك كل ما يذكرني بوجودك وبأنك قد مررت ذات يوم هنا
بالأمس فقط تأكدت انك رحلت عندما بكيت ولم اشعر بيديك تحاوطنى أيقنت بأنك رحلت
بان الحكاية قد انتهت والسطور تلاشت وأصبحت كل الأفعال ماضي
رحل البطل وتم إسدال الستار
ربما أدركت ذلك متأخرة ولكنى يكفى اننى قد أدركت أخيرا بأنك ماكنت إلا عابر سبيل لا يميل للاستيطان
أن حنيني ليس لك ولكن لبعض منك كنت أحبه
ربما كان كل ما بيننا نزوة وانتهت
رحلت عنى ورحلت عنك ولكنى احتفظ بالكثير منك
احتفظ بأخر هو ليس أنت ولكنه يخصني وحدي
ربما لذلك يجب أن أقول لك شكرا لأنك مررت ذات يوم من هنا وتركت بقايا تؤنسني

25‏/06‏/2011

26- إنها تشبهني




في البداية كان هناك شيء ما يدعوني لتلبية الدعوة والجلوس معها ربما الفضول لمعرفة ماذا تريد فدائما ما كنت أراها ونحن معا ترسل لي تلك النظرات التي تدعوني للإنصات لها
دائما ما كنت اشعر بأنها تريد أن تخبرني شيء ما
بأنها تنتظر أن امنحها تلك الإشارة التي ستنطلق من بعدها
كثيرا ما كنا نتواجد بمفردنا بالمكان ولكنى ما كنت امنحها الفرصة فكانت تنظر لي في عتاب وتصمت ولكنى الآن اتخذت القرار بان اتركها تتحدث ففضولي يدفعني لمعرفة ما الذى تخفيه تلك النظرات عنى
كان صوتها يتردد من حولي في خفوت وكأنه يأتى من أعماق بعيده
بداخلي رغبه للهروب رغم فضولي
ورغبتي في معرفة ذاك السر ولكنى أخشاه اخشي تلك اللحظة التي سنجلس معا ونتصارح بأشياء اجهلها ربما هو الخوف من المجهول ما يجعلني متوتر
ونظرت لها طويلا في انتظار أن تتحدث لكنها ظلت صامته فنظرت لها أن تحدثنى
اقتربت منى كادت تلتصق بى بحثا عن أمان فأمسكت يدها أطمئنها أنى هاهنا معها
همست لى اعلم جيدا بان علاقتنا شائكة ربما لم تكن أبدا في وضع مستقر بل دائما ما كنا على خلاف وأحيانا كثيرة اختلاف
كل منا كان في طرف من يفرح الأخر يتوجس خوفا من حاله الفرح تلك
قلق وحيرة واستقرار وتوتر
لم نستقر أبدا على حاله واحده وكأننا لا نستطيع أبدا أن نسير متشابكى الأيدى ونتشارك في حاله واحده
نظرت لها باندهاش لديها مقدرة على تحليل النفس البشرية لم أكن أتخيلها
وتركتها تكمل حديثها بعد أن لمحت ابتسامه رضي على شفتيها لان ما اخبرتنى به صحيح
أكملت حديثها بأنها كانت تراني عندما اهرب منها للأوراق واترك العنان لقلمي ليسطر كثيرا ما اود البوح به ولكنى أخشى أن تراه في عيوني فاسكبه على الأوراق وأواريه عنها ولكنها كانت تعلم بان هناك شيء ما أخفيه دائما عنها
قالت لي لم أكن فضوليه يوما فلم أحاول أن افرض وجودي عليك لم أحاول أن امنح نفسي مساحه اكبر من تلك التي تريد أن تمنحها لي رغم انك كنت دائما تتركني على إطراف حدودك أشاهد كل ما يحدث ولا يحق لي الاقتراب من اى شيء
ارتجف صوتها وكأنها لا تري الاستمرار ولكنى ما استطعت أن امنحها فرصه الهروب من الحديث فق سيطر على كل كياني الفضول فنظرت لها نظرة ترجوها الاستمرار وفهمت رسالتي لها فاستمرت في الحديث بعد أن التفتت بعينيها بعيدا عنى هربا منى
دائما ما كنت اشعر بالحصار بعم الرغبة بوجودي بمحاوله حصري في مكان محدود
ربما احترت في البداية لماذا دائما تلك المحاولات لأقصائى عن حياتك لماذا تلك المحاولات التي تتركني بعد كل حوار بيننا وحيده بعيده عن دنياك رغم أنى أقربهم لك وكنت أجد لك الأعذار ربما لأننا لم نحاول الاقتراب يوما
لم نحاول أن نمنح نفسنا تلك الفرصة ليخبر كل منا الأخر ما يدور بداخله فكنا نلتزم الصمت والهروب من اى لحظه أو مكان قد يجمعنا معا
فأصبحت اعى جيدا بأنه غير مسموح لي تجاوز هذا الخط الوهمي الذي رسمته لي فالتزمت به ولم أحاول دخول اى من غرفك الخاصة التي لم تدعوني يوما لها رغم انك لم تمنعني من دخولها كانت تلك الحيادية هي ما تحيرنى أين أقف انا في دنياك ادخل أم اخرج
أغامر بالدخول حتى وان كنت اعلم النتائج مقدما أم التزم مكاني
فتركت كل الاحتمالات للوقت فهو كان كفيل بتحديد المناسب لكلينا
ومابين ذاك الدخول وهذا الخروج الذي أمارسه ظلت حيرتي تزداد معك وبك
فكنت أحاول دائما إرجاء تلك المواجه الحتمية بيننا لعلني استطيع إن افهم أكثر واجد ما ابحث عنه بداخلك
فمازلت ابحث عن إجابات لأسالتي
دائما ما كنت اشعر بالرغبة للعودة لطفولتي كلما نظرت لعيناك ألان الطفولة هي لحظه البداية التي ننطلق من خلالها وتكون هي أولى خطوات تكويننا وأولى خطوط لوحتنا
أطفال نحن نرسم أول خط
ننطق أول كلمه
ننزف أول دمعا
تخفق قلوبنا أولى خفقاتها أنها لحظات البراءة الأولى التي ننطلق منها لذاك العالم الفسيح دون طفولتنا التي نواريها تلك الحجرة البعيدة خوفا منا عليها أو شفقه عليها من هذا العالم الذي لا يرحم براءه طفولة
وصمتت لتلتقط أنفاسها ووجدتني أنا من يلهث وكانا كنت اركض خلفها في لحظات عمرنا الماضي فأخذت أنا الأخر نفس عميق وحاولت أن أتحدث إلا اننى وجدت الصمت يسبقني ووجدتها تعاود الحديث وكأنها تخشى أن توقفت ما تستطيع أن تعاود الحديث أو أنها تكون الفرصة الاخيره لان تتحدث معي
قالت:
أرى اندهاشك من حديثي الغريب ربما ما زلت لا تعلم ماذا أريد أو لماذا ألان قررت الغوص في عالمك أمامك
ربما لأنها المرة الأخيرة التي سنجلس فيها معا
نظرت لها باستغراب
فابتسمت وقالت لا تهتم
انه الزمن الذي يجمعنا ويأذن لنا بالرحيل لا نعلم متى يحين موعد لقاءنا ولا نعلم متى تدق ساعات الرحيل ,يحفر على وجوهنا الكثير من العلامات التي لا يراها سوانا أنها تلك الملامح الخاصة التي تعيد صياغة تكويننا ورسمه من جديد
ربما نخرج من أرحام التجربة بميلاد جديد بألم مخاض مختلف فميلادنا الأول تتألم أمهاتنا لإخراجنا من أرحامهن أما المخاض الأخر فنحن من نتألم حتى نخرج من رحم الحياة نحمل ملامحها وفى عروقنا دمائها
أتعلم متى ولدت انه اليوم الذي قررت فيه أن تولد واستحضرت المخاض
ومازلت تحمل كل ملامحك على وجهك
غرابة الحياة تكمن فينا نحن في ملامحنا ووجوهنا نحن من نضع عليها بصماتنا وليس هي من تضعها على وجوهنا
في لحظه ما نقرر أن نتحرر منها ونخرج خارج دائرتها محاولين خلق عالم أخر لنا دائما ما كنت أمد لك يدي لتتمسك بها حتى تجتاز تلك المحن التي مرت بك ولكنك كنت تنظر لي بعدم تصديق بان تلك اليد الهشة الصغيرة قارة على انتشالك من أعماق نفسك والخروج بك سالما
فكنت تنظر لي بإشفاق ولم أكن أحاول أن ألح عليك فكنت أتركك تمارس كل محاولاتك للخروج وكنت تخرج ولكن بعد الكثير من الجهد ليتك منحتني الفرصة مرة واحده لاختصر كل تلك المسافات التي قطعتها وحدك
تجاهلتني كثيرا لا اعلم أكان تجاهل لاقتناعك باني هشة جدا لن احتمل أم تجاهل لرغبتك آنت في تهميشي وإبقائى على حدود كل شيء بينك وبين عالم أخر بعيد لا تريد أن تتجاوزه فتركتني أقف بينك وبينه
أقف هناك محاطة بكل الضباب الذي يتكاثف من حولي في عالمك المجهول
حيث كل شيء هناك مطلق
الحزن مطلق
والفرح مطلق
والألم مطلق
والنشوى مطلقه
عالم تتجاهل وجوده منسوج من ماضيك وذكرياتك والكثير من أيام مضت ألقيتها أنت في عالم أخر بعيد وتركتني أقف وحدي ما بينكما
ربما من الجنون ألان محاولتي تلك الدخول إلى دنياك أو دعوتك لعالمك الأخر ولكن كان يجب أن يتم اللقاء في وقت ما فلماذا لا يكون ألان
هي ليست معركة بيني وبينك والأكيد بأنه لن يكون هناك منتصر وأخر منهزم فكلانا سينتهي بنا اللقاء منتصرين أو منهزمين وسنحتمل النتائج معا فقد كان هذا اختيارنا من البداية معا وان كانت النتائج على غير هوانا
أغمضت عينيها قبل أن تخبرني بأنها ألان تشعر بالراحة فهي تشعر باني اقترب من تلك الحدود التي وضعتها بيننا
لم أكن أدرك حقا باني مع كل كلمه تقولها اقترب منها وارى ملامحها أكثر وضوحا ربما هي المرة الأولى التي أراها بكل هذا الوضوح
تمتلك سحر مختلف جعلني أتساءل كيف لم أراها من قبل أم أننا مازلنا نستمتع بحماقتنا نظر لها طويلا وتكلم للمرة الأولى منذ بداية الحديث اخبرها اراك أجمل مما كنت اراك من قبل فقالت لم أتغير فانا كما أنا ولكنك أنت ألان تراني وكنت تتجاهلني ونهضت
فأمسكت يدها محاولا أن جعلها تجلس معي لنكمل الحديث فقالت سنلتقي مرة أخرى إلا تتذكر بأننا ماكنا إلا معا ولكنك كنت تتجاهل وجودي وهاأنت قد اعترفت باني معك وابتسمت ابتسامه لم أرى مثلها أبدا
اقترب منها اكثر وضمها إلى صدره بقوة واستسلمت في هدوء لدفء ذراعيه وأغمضا عينيهما في سكون وانتبها على صوت ينادى من بعيد انتشله من بين ذراعيها ففتح عينيه في بطئ ونظر لها طويلا ولكن كانت قد اختفت صورتها من المرآة أمامه