22‏/01‏/2011

لم يعد هناك انتظار


لا تنتظر حضوري كثيرا فلم اعد املك مبررات لذاتي لكي تأتى إليك
 أصبحت أشفق عليها من الحضور سعيدة والرحيل بعدك
 بلا هدف... بلا وعد بلقاء أخر
لم اعد اقوي على إلهائِها بتلك اللحظات القليلة التي نمضيها معا
 فهي تريد الكثير
 تشتاق لك متى أرادت الجلوس إليك 
وليس متى استطعت أنت أن تمنحها القليل من وقتك 
هي لا تكتفي بالقليل.... لم تعد قانعة بوجودها المُرتب في حياتك
 ترفض أن تُوضع على قائمه مواعيدك لتأخذ من وقتك ما تبقى
أنها تلك الثواني.... لترحل بعدها تارك كل شيء بلا اى شيء سوى بعض الوقت الذي نحتمي بداخله من تلك الترهات المحيطة بكلينا
ترى أنكتفي بتلك الثواني لنمضى قدما بلا انتظار بلا موعد
لا امتلك أعذار أقدمها لها لتأتى لك إلى موعد أخر بين أوراق كثيرة
 تنتزع تلك الورقة لتخط عليها أسمى والى جوارها موعد له بداية وله نهاية
 لأرحل وأنا حائرة.... مجرد رحيل أخر عنك
ربما يقيني بك يمنحني غرور اختطافك من تلك الأوراق
شيء من النرجسية فأنا وحدي التي تستطيع نزع بعض الدقائق من مفكرتك لتمنحها لها
 تأتيها راغبا في البقاء لكثير من الوقت ولكن رنين هاتفك ينتزعك منى دائما لتنفعل وترحل بعيد وتعود لي
ولكنها لم يعد يكفيها تلك المبررات فهي تريدك أبدا
دائما لها
مازالت تنظر لك بأنك رجل تختلف اعتاد التحرر من كل الارتباطات
الخروج من بين العادي وتجاوز الأسوار
رجل يختلف لا يريد بعض قيود تحاوطه
لا يلتزم باى وعود فهو يرفض أن يقطع على ذاته وعد
 فهو دائما حل من الوعود 
حتى ولو وعدت عيناه ألف وعد.... يكذبها فلم ينطق بها يوما لسانه
هي تنتمي لتقلبات البحر
 تسكن أمام أمواجه.... فتأخذ منه رحيله وعودته وثورته وجنونه
اختارت أن تكون لك بحٌريه
 بلا وعد أو قيد 
هي لك وكفى
 دون تفكير في أسباب واهية ومبررات 
كانت معك واكتفت بتلك الدقائق أحيانا وبتلك الأيام أحيانا أخرى
أوهمت ذاتها بأنها الأهم فهو يأتيها بلا سبب.... بلا قيد.. بلا واجب
يأتيها وفقط
 يبحث عنها حين يشعر برغبة في الراحة والسكون والجنون
 فهي تعلم كيف تمنحه الكثير من الاختيارات التي تجعل من تلك اللحظات ألف لون
 وألف حكاية
ولكنها لم تعد تستطيع الاستمرار وحيدة في انتظار لقاء من يأتي فلا يحضر
حاولت معها كثيرا 
ولكنها امتنعت ورفضت الانصياع لنزوات مجنونه القي بها إليها
 فهي جزء من العقل الذي يصرخ دوما في وجهي
 استمع لها أحيانا أو ارفضها 
ولكنها شيء واضح يقف أمام جنوني كثيرا
 فتلك الأيام تمضى.... تركض في مروج العمر.... تتسرب من بين ثقوب ساعة رمليه سريعا
بلا معنى سوى بعض الدقائق التي نسرقها من ساعات العمر
 أنقوى على الرحيل دون وداع
أنستطيع أن نتجاوز ما مضى لنكون من جديد معا
فقد اخذتنى رحلتك إلى ابعد مما كنت انتظر
 تملكتني ولكنها لم تستطع أن تمنحني غد انظر له وانتظره
 فعذرا لا تنتظرني
 فلم اعد اقوي على الانتظار 

17‏/01‏/2011

تسكن عيناك قدرى

عندما التقينا في لحظه غامضة.... تغيرت كيمياء الأشياء
تبدلت كينونتها
تغيرت كل خواصها الازلية
التقينا فأمطرت السماء ياسمينا صيفيا
وأشرقت الشمس بألوان قوس قزح
واختلفت الألوان وامتزجت بأنغام جديدة
اقتربت منى النجوم وتحررت الكواكب من مدارها
اختلف كل الكون من حولي
امتزج واختلط وتحرر وانفصل
أصبحت أسبح في أثير أخر لا أصارع فيه أمواج الحياة بل أعانقها في سلام
واستسلم لها بابتسامه فاترك لها كل كياني...يستسلم لها
كراقص محترف تراقصه الأنغام فتمسه بالجنون
مجنونه أنا بك.... استمتع بعقلي معك
فامزج ايامي بأيامك.... اجدل الماضي بالحاضر الذي يسرقني من كل ذكرياتي
لا يريد أن يمحوها ولكن ليضيف عليها رائحة الحنين
يمنحها سلام فيمنحني ابتسامه ترتسم على شفاهي
انظر من خلالها فأرى كل الأشياء مختلفة
أراها بعيوني التي ياتي انعكاسها من عيونك
تتسلل لكياني بصمتك وحديثك وضحكاتك وجنونك
نرحل معا لموانئ بعيدة ....على تلك الضفة الأخرى من العمر لترسوا على شواطئ زماننا بعد أن تصالحنا معه
التقينا من جديد من بين رماد أيامنا... ولدنا لننطلق... فأحلامنا معا حقيقة
ربما لا أكون جنية الأحلام ولست أنت الفارس الاتي من زمان بعيد
ولكن أنا لك وجود وأنت لي حياه
فأنت نورس.... حر... طليق
التقينا فنبت لي جناحين لأحلق معك بين الفضاء
حصان اسود جامح... انظر له فازداد قوة ويقين باحلامي
استمع لصوتك فتتراقص حروفي على نغماتك
تنساب شلالات الضوء مع كلماتك فتنير عتمة ايامي
كنت بلا عنوان فأصبحت أنت عنواني
قدري ووجودي
تركت حزني بعيدا فمعك لا وقت للحزن
لا وقت للألم
فعندما تشرق شمسك في سمائي
ينتهي الحزن