31‏/12‏/2011





 ولسه بيجرى ويعافر
ولسه عيونه بتسافر
ولسه قلبه لم يتعب من المشاوير

25‏/12‏/2011

عندما يأتى الغد


تواجدنا ذات يوم فى زمان موازي لزمان عشناه ,هو شيء من المستحيل ولكنه قد حدث فشيء ما كان يمتد ما بيننا ليصلنا معا دون ان ندرى حتى عندما نلتقى نكتشف بان لنا ذات الذكريات نرويها معا كل منا كان يراها من مكان موازي للأخر ولكنها هي ذاتها
نجمع معا كل الجنون ونضعه على سطور فى كلمات وحروف ونلقيها بين امواج بحر الحياه لربما تعود لنا بعد رحله طويله حامله اجابه على كل تلك الاسئلة التي فتشنا لها عن اجابه ولم نجد ,كثيرة هي المستحيلات التي تعبرنا ولا نستطيع ان نتجاوزها فنحاول ان نتقاسمها معا لعلنا نستطيع احتمالها فبعض الاوراق تكون ملاذ لنا عندما نتلمس بأطراف اناملنا الحياه باحثين عن ما نتمسك به لننهض من جديد ونعاود السير فى مدينتنا التي اعتقدنا خطأ باننا نجهل دروبها ولا تعرفنا جدران منازلها
ولكننا نكتشف بعد طول عناء باننا ما غادرنا الدروب ابدا وبان خطانا مازالت تتراقص على طرقات المدينة وتشتاق الجدران لاحتضان اصواتنا تتراقص فيما بينها فقد كانت على يقين باننا حتما سنعود اليها ونلتقى ها هنا ذات يوم قريب
وبذات القلم البنفسجي الذى اهديته لك يوما ستكتب الكثير من الكلمات والحروف التي ستولد فى زمان جديد وستهديني اياها ,سنعبر دروب الالم وستمتد الجسور بيننا وبين ارواحنا من جديد
سنحكى ما كان ومضى كذكريات نرويها فى امسيات دافئه نقضيها فى حديقتنا فهي تنتظر انفاسنا تمتزج بروائح الياسمين فيها
سنستل الذكريات ونطلقها فى وجه تلك الايام ونخبرها باننا تجاوزناها ولم تسحقنا
ترانا سنتساءل من نكون بعد تلك الرحلة الطويلة ام اننا سنزداد يقينا بأنفسنا التي ولدت من الرماد والنار وانطلقت
 فانت كالعنقاء تولد من بين احزانك اكثر صلابة وقوة....كالقهوة المُرة كلما ازدادت مرارتها ازداد مذاقها حلاوة وقوة
سننسى كل شيء.... سننسلخ من ذاك الحزن القابع فى اعماقنا لسنوات سنخرج من عباءته لنرتدى ثوب اخر نسجناه احتفالا بتجاوزنا تلك المحن التي عبرناها لنكتشف بانها لم تكن الا بعض لحظات عبرت سريعا تاركه من خلفها نحن من جديد
سنقرر ان ننزع كل الاثواب السوداء عن اجساد ايامنا ونلقيها بعيدا....سنتحرر من ذاك الصمت الذى احترفناه ...سندير له ظهورنا لننطلق متحدثين فى صخب ناثرين حروفنا فى الهواء
ليس جنونا ان نقسم بان ما حدث لم يحدث...ليس جنونا ان نكتشف بانه ما كان الا مخاض اخر لنا لنولد منه من جديد
ليس جنونا لنرى وجوهنا بملامح مختلف فى مرايانا بعد ان كدنا نسيان ملامحنا
ستقف ذات فجر قريب بين سكون المكان فاتحا ذراعيك لتعانق الكون وستملئ صدرك بتلك النسمات التي اشتاقت لك
ستترك على حافة الليل كل احمالك وستستقبل النهار بابتسامه تولد من جديد على شفتيك
ستنطلق بعيدا لتستقبل الشروق الاتي ستحضره معك....سيأتي لك
ستشعر بدفيء تلك اليد التي وضعت فى كفك ذات يوم ورقه مكتوب عليها "سيأتي يوما ما الغد الذى ننتظره"وتبتسم للكلمات عندما يأتي الغد
يقيني بانه سيأتي سيجعله حتما يأتي

24‏/12‏/2011

العوده من الصفر


هل كان يلزمنا مزيدا من الصمت لمعاودة اكتشافنا من جديد, اكان يلزمنا جرح اخر يترك اثر عبر سنوات أتيه لنكتشف باننا مازلنا كما نحن لم تغيرنا الايام ولم تترك بصمتها على جلدنا
نحاول ان نلملم الكثير من الجمل الهاربه من مضمارها ,تاركه من خلفها ذاك السباق المحموم مع السطور لتصل لأخر سطر فى اخر صفحه من صفحات العمر
نرتمى على ارائك كثيرة متناثرة على طريقنا نرتمى عليها فى كسل فى عدم رغبه فى مزيد من الأسي ناظرين لبعيد لنكتشف باننا فى منتصف الطريق ومعنا القرار الصعب العودة من حيث جئنا وكأن ما حدث لم يحدث او الاستمرار فى السير الى حيث لا نعلم الا انها محاوله مساويه لما مضى من الطريق
تتحرك شفانا فى بطئ فى محاولات لنطق القرار الصحيح تشتهى ان تتلامس والكلمات الصحيحه التى تهدينا للدرب الذى سنسلكه بلا عودة
يجتمع القدر كحروف بين شفتى مذمومه تكاد تنفرج عن كلمات ما لا يعلمها سواها
فى تلك الساعات المتأخرة من العمر نقف فى نافذتنا نطل على ما تبقى من ايام تاركين من خلفنا ما رحل منها باحثين عن ما سياتى وتراه سيأتى ام اننا سنظل نطل من تلك النافذه للبعيد
نسيان اخر ورحيل اخير وبقايا منا تنتظر ان تكتمل نمتطى للغد جنوننا باحثين بين حناياه عن ارواح تشبهنا تضرم فى ارواحنا تلك الرغبه فى البقاء من جديد
فالجنون لا يؤمن بمنطق ولا يستطيع ان يعترف بغير منطقه الخاص فهو كخيل جامح ينطلق بلا لجام
فكل منا هو ذالك المجنون حتى من يحاول ان يواري جنونه بداخله ولا يتركه ينطلق يشتاق لتلك اللحظه التى يتمرد فيها الجنون وينطلق بعيدا عن مضماره
فى بعض الاحيان نشتاق لان نجلس والغياب على طاوله واحده لعلنا نستطيع ان نفهمه ونعى جيدا ما يدور بداخله ترانا حقا نريد ان نفهم ذاك الاحساس الذى يستتر خلف مسمى الغياب ,ان ندرك اسرار تلك الصباحات التى تأتى وحيده بلا شخص ما, فتأتى يتيمه عاجزة عن النهوض من فراشها راغبه فى الغوص بين الاغطيه الكثيرة التى تتدثر بها هروبا من ذاك البرد الذى يحتل كل خلاياها
مغمضه عينيها راحله فى انتظار لحظه الدهشه عند اللقاء تلك اللحظه التى تترقبها ولا تعلم ان كانت ستأتى ولكنها تستيقظ كل صباح فى انتظار تلك الطرقات الحميمه على بابها لتتبعها اندهاشتها الاولى
فقد اعتادت على ترك ابواب العمر نصف مغلقه
فلعله يطرق الباب بعد طول غياب
ان يأتي او لا يأتي
بين رحيل واغتراب نسير نمضى معا فى محاولات لنسيان ما قد مضى لعلنا نتجاوز ذاك الحزن العابر لليالينا تاركنا بمفردنا نعانى من بقاياه نتساءل فى امسياتنا الطويله الى متى
هاربين لتلك الكلمات التى نتوارى خلفها مبتسمين احيانا او ناسبين الحزن لسوانا صارخين على لسان ابطال من ورق نصنعهم وماهم الا نحن او جزء منا نحتمى بين حروفه من مواجهه ألمنا فى مرايانا ربما استتر بكلماتى عن كل من حولى الا ان صمتى يكشفنى امامك ويتركنى بين عينيك عاريه من كل مفردات اللغه المنمقه التى اتزين بحروفها حين اتحدث معهم فوحدك من استتر بروحه واترك المى على ابواب قلبه ليهبنى الفرح والطمأنينه
فالحزن لا يحتاج لكثير من الكلمات لينطلق فتكفى تلك النظرة التى تسكن العيون لتصرخ بلا صوت انه عالم سرى لا يستطيع ان يتسلل اليه الا من يمتلك مقومات الولوج الى كيانك الداخلى بهدوء
فهو لغتك الخاصه التى تتواصل بها معهم فقط هم الذين يسكنون الروح دون استئذان
انه الصمت الذى يسكن بين سؤالين ينتظر الاجابه التى تأتى  او لا تأتى