بقدر الشقاء بقدر الفرحه ، بقدر العذاب بقدر الرضا
"فَإِنَّ مَعَ الْعسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
إنه العسر الذى يأتى مابين يسرين ولن يغلب عسر يسرين ,وعند المحنه تكون المنحه
فما من حزن إلا ومن بعده تأتى الأفراح .... لن يدوم الحزن ولن تستمر الأحزان
وستمر المحنه لنستمتع بالمنحه ربما اخطئنا عندما اعتقدنا بأن المحنه قد مرت
ولكنها كانت مجرد محنه اخرى حتى تكتمل المنحه التى نستحقها بعد عناء
كل ما حدث ليس محنه خالصه وليس عسرا فقط
ولكنه كان محنه تنجدل بين طياتها المنحه وعسر يستتر بين ثناياه يسر
وستمر المحنه لنستمتع بالمنحه ربما اخطئنا عندما اعتقدنا بأن المحنه قد مرت
ولكنها كانت مجرد محنه اخرى حتى تكتمل المنحه التى نستحقها بعد عناء
كل ما حدث ليس محنه خالصه وليس عسرا فقط
ولكنه كان محنه تنجدل بين طياتها المنحه وعسر يستتر بين ثناياه يسر
(ان الفرج مع الكرب,وإن مع العسر يسر)
وان كان العسر قد بلغ ما بلغ حتى أنك لا تجد منه مفر ولا تجد له مخرج
فسيكون فى أخرة التيسير وسيأتى من بعد ضيق فرج ....ومن بعد عسر يسر.... ومن بعد محنه منحه
فقد كان يقين يعقوب بربه زاد الليالى الطويله الحزينه وهو لا يملك إلا يقينه بأن الله لن يخذله
لا يملك إلا إيمانه بيقين منحه له ربه ... فصدقه يعقوب فصبر على البلاء والفراق
رغم القميص الملطخ بالدم..... ورغم قول ابنائه بأن يوسف قد مات ........ ورغم السنوات التى مضت
إلا انه ظل على يقين بأن يوسف سيعود
" إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ"
فلولا محنة يوسف ما كانت منحته
ولولا يقين يعقوب ما كانت فرحته
ولولا يقين ام موسى بوعد الله ما ألقت رضيعها فى اليم ولكنها صدقت وعد الله
فأوفاها وعده
"ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك"
فاليقين يكون هو اليسر الذى يصاحب العسر فى إنتظار الفرج
ففى بعض الأحيان يضئ الله يقين فى قلوبنا..... فحين نثق بأن وعد الله حق ...... وبأن الله سيعطينا فنرضى
وبقدر الإبتلاء يكون الجزاء وبقدر الشقاء سيأتى الفرح
ونصدق وعد الله فيصدقنا ,كما صدق وعده ليعقوب
فأعاد له بصرة وجمعه بيوسف وهو على عرش مصر
وصدق وعده لأم موسى فأعاد لها رضيعها لتحتضنه وترضعه وهما فى أمان
انه وعد ربى ووعده حق
"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"