26‏/02‏/2011

انهزامات منتصره



سأنفرد بهزائمي قليلا.... سأحاول أن امنح نفسي فرصه اكبر ربما افهمها
 فيكفى إنها هزائمي أنا
وأنا فقط من يستطيع أن يستوعبها ويتصالح معها... ليتصالح مع دنياه
كيف لي إن استوعب كل تلك الهزائم والانكسارات يا الهي
 تراني لم انعم إلا بها طوال حياتي
تراني ما كنت إلا بين أحضان هزائم متكررة وانكسارات قاسيه والعديد من لحظات الحيرة والضعف والأنين
إنها لحظاتي الخاصة التي بيني وبيني
وارتجف خوفا
ارتعش غضبا.... تنهار قواي ألما وينفطر قلبي من شيء ما مجهول
هناك أشياء لا يخبرها إلا الصمت
 ولا يبوح بها إلا السكون في حضن من يستوعب كل الصمت وكل الحيرة
إنها لحظاتنا الخاصة..... الأقرب إلى السكون في دفئ رحم هو لنا الميلاد
 منه نولد من جديد.... نولد من صدق الحياة ونحتضن هزائمنا معا
ربما أحيانا نحتاج من يحتضنها معنا لنشفى من الم الهزيمة
 ونعاود الانتفاض ونلملم بين أحضانه شظايانا المبعثرة
 نستتر بين ذراعيه ونتطهر من هزائمنا
ترتفع قامتنا عندما نشعر بان هناك من يرانا بصمتنا وحيرتنا... بل بخطايانا
يرانا بلا أدنى حيرة أو أدنى تفكير في من نكون وما تحوى أسرارنا الصغيرة
ما نحن إلا مجموعه من الانكسارات التي تنجدل وتتشابك وتنطوي على شيء ما
 يترك بصمته على أرواحنا ويستمر محتضنا إلى أخر العمر
ما نحن إلا طفولتنا.... مستترة خلف خلايا جسدنا
 تطل علينا كل حين لتصبغ على ما يأتي من أيامنا التالية لونا أخر مختلف
 يأخذ ملامحه من ملامح ذلك الطفل الذي يتوارى خلف أيام العمر الماضية
ربما تكون هزائمنا أحيانا هي الابن الشرعي للماضي
 أو أنها النتيجة الطبيعية لسلسله غريبة من الإحداث المتلاحقة التي تنمو مع الوقت وتكبر
 وتزداد تعقيدا بنا وبكل التزامات الحياة التي تعتصرنا بين رحاياها
فنحاول أن نتصالح معنا
مع كل ما يخصنا
 ربما استطعنا أن نفهم وندرك ما يحمله لنا الغد

25‏/02‏/2011

قصه غير مُكتمله




ربما لا نهتم كثيرا ببعض الاوراق الممزقه المُلقاه من حول ايامنا ربما يتوجب تجاهلها وعدم الاهتمام بكونها هنا او انها كانت ذات يوم منسقه ومنمقه وموضوعه بترتيب واناقه فى احد ادراجنا التى تحتوى بين احضانها ما نخشى عليه من التلف
ام انه من الاحسن العوده اليها ولملمتها من تلك الاماكن التى تتبعثر فيها واعادة قرائه سطورها ومحاوله فهمها جيدا ومعرفه كيف اصبحت غير ذات قيمه وفقدت تلك المكانه التى احتوتها اجهلا منا بقيمتها ام انها مع مرور الوقت تفقد رونقها وقيمتها وتصبح مجرد اوراق صفراء ليس لها قيمه الا بعض كلمات كتبها قلم ذات يوم بعيد اعتقادا منه انها وبمرور الوقت ستزداد قيمتها وتحتفظ على سطورها بكلماتنا
تُرانا لم نحسن القراءة من البدايه وتجاهلنا بعض من الكلمات التى تحتمل اكثر من معنى
وتلك السطور التى تتوارى من بين السطور
تنظر لتلك الاوراق المهترئه الاطراف
وتتعجب فقد كانت تشع ذات يوما ببريق اخاذ يخطف عيناك اذا ما نظرت لها ام ان هذا البريق هو ما جعلك لا تراها جيدا
ولكنك ما زلت على ثقه بانك قرئت كل سطر وكل حرف جيدا واستوعبت المعانى وفهمت تماما السطور ربما تجاهلت عن عمد بعض المعانى واعتقدت انها لن تؤثر كثيرا على ما تحتويه الاوراق وبان تلك القصه المسطورة عليها لن تختلف كثيرا اذا ما احتوت تلك السطور
ولكنك كنت مخطئ فبعض الكلمات قد تجعل القصه تختلف تمام
وبعض السطور قد تمنحها بعدا اخر وتغير كثيرا فى سير الاحداث
هل يجب علينا عندما نندمج فى الحياه ان نترك مساحه فارغه فى الاوراق لكى نستطيع ان نملئها متى نشاء بالتوضيحات الهامشيه التى تزيد من استيعابنا لكلمات واحداث الحياه اليوميه
ام اننا يجب ان نضع بعض الجمل التوضيحيه ما بين الاقواس لإيضاح الكلمات التى قد تحتمل اكثر من معنى
فبعض الحروف تجعل من المعنى اخر فلا تعتمد على فهمك لمُجمل الاحداث وتتجاهل تلك التفاصيل الدقيقه التى تمر ولربما لو امعنت النظر اليها لادركت الحقيقه
لا تنظر الى القصه من زاويه واحدة فقط هى انت فدائما هناك اخرين وجودهم يمنح الاحداث شكلا اخر وهناك التغيرات التى الاوراق قد تتبدل فى ترتيبها فتتغير كل الاحداث
تلك القصه المكتوبه على اوراقك
الابطال بداخلها يتلاعبون بالحروف والسطور والكلمات فتلك نقطه وجودها هنا قد يزيد الامور بهجه واذا ما وضعت الى جوار هذا الحرف تصبح نهايه سطر
وتنتقل الى مكان اخر فتزداد السطور بشاعه
وهذا حرف ما يوضع فى كلمه فتتحول لألف سؤال يملئ الاوراق باحث عن اجابه شافيه ولكنك لن تجدها ابدا
وينتقل لهناك فيزيد السطور تعجب واندهاش وتمتلى الصفحه بتلك العلامات المندهشه التى لا تعى كثيرا ما يحدث
ومآبين السؤال الحائر والاندهاش يكون هو نفس الحرف الذى سكن ما بين السطرين
تتغير الحروف وتتبدل ولا نستطيع ان نستوعب كامل تلك القصه الا عندما نجمع كل الاوراق المبعثرة معنا ونضمها الى بعضها البعض ونرى جيدا السطور وهى تتشابك
والاحرف وهى تتلون
وتلك الوريقات وهى تنتظم فى متتاليه تمنح مزيدا من الايضاح لما قد بعثرته رياح الايام

15‏/02‏/2011

بك اكون

لا اكتب إلا لك 
فيكفينى انت لتكتمل كلماتى
وترتوى من نداك ايامى
فهذا انت من اتى من بين اطياف الحلم
لتمنح من جديد الحياه لحروفى
فتتحول لحكايات ترويها ذات يوم اميرة
لك وحدك 
تستكين كل ثوراتى 
وتخمد نيران غضبى واشتياقى
معك انت اكون بلا بدايه
ولا انتظر نهايه
فهاانت قد اتيت دون ان انتظرك 
سكنت ما بين ايامى
بك وحدك اكون 
ولك تولد كل احلامى
ليس هناك اختيارات 
فلم اكن يوما لك اختيار 
ولن تكون يوما انت اختيارى
فليس فى الاقدار اختيار
لك وحدك تعزف الحانى
لا اعلم من اكون معك 
اتلك الطفله ام انثى بين كفيك ارتوت هى انا
 انا التى تراك بين ظلال الايام حقيقه
تبعث دفء
تُرسل امانيك تعانق فى ظلام الليل احلامى
اراك انت من تكون او ماذا تكون 
لا اهتم باى شيء الا انك انت
لا اندمج مع الكون بلا عيناك 
ادخر لك احلام ننسجها معا ذات يوم
ادخر لك امنيات ننثرها على دربنا يوم لقاء
لك وحدك اكتب وافرح
لك وحدك ترتسم ابتساماتى وتتحرر حروفى 
وتنطلق لتحلق فى سماوات الكون
واعود بين ذراعيك من جديد اولد 
ولا انتظر الا ان ابقى بينهما حتى اموت

04‏/02‏/2011

كلام وخلاص



فى بعض الأوقات يجب أن نتوقف قليلا لننظر لما حولنا بهدوء
تأتى الأزمات بكل ما تحمل من ألم ووجع والكثير من المشاعر المختلطه التى لا تستطيع ان تختصرها بوصف او كلمه
تعيشها بكل ما تحتوى دقائقها من انعدام تفكير فى اى شيء او اى شخص وتأتى الأفعال بالكثير من التلقائية فانت لا تمتلك رفاهيه التفكير
لا تمتلك رفاهيه الحزن
لا تمتلك اى من تلك الأفعال التى كانت طبيعيه فى حياتك اليوميه ولا تتوقف امامها طويلاً
وتمر الأزمه او تدخل فى مرحله من الهدوء حتى وإن كان هدوء زائف او هدوء مصطنع تحاول أن تُقنع عقلك بوجوده
تقف مع نفسك قليلاً تنظر من حولك تجد بأن تلك المرحله قد مرت
ربما أخذت معها ما أخذت وتركت من بعدها ما تركت
تحاول أن تتمسك بأقل القليل مما تبقى تحاول إقناع نفسك بأنه مازال هناك بعض العلاقات الإنسانيه
تنظر للبعض باندهاش ربما كأنك تراهم للمرة الأولى بلا أقنعه
والبعض تُقسم بأنك تراه للمرة الأولى فعلاً
هل لأنك انتظرت منهم مالم يفعلوه
ربما
هل كان يجب عليهم فعله
لا تعلم
فقد اختلفت لديك الكثير من الاعتقادات
تنتظر منهم أن يفعلوا شيء
وأن يجب عليهم فعله شيء اخر
وكلاهما يتساوى فى النهايه
فكل منهم قد فقد كل ما تبقى له بداخلك من بقايا والبعض كان على تلك الحافه
تحاول أن تمنحه بعض الأعذار
بعض الأسباب ولكنك تفشل
نعم لم تعد تستطيع أن تكذب اكثر من ذلك على ذاتك
يجب أن تقف لتواجه نفسك بحقائقهم
حقائق من حولك
حقائق حاولت تجاهلها كثيرا إلا أنها أصبحت تفرض نفسها عليك
أصبحت حقيقه لا يجب أن تتجاهلها
ربما فى وقت ما كنت تتأرجح ما بين الصواب والخطأ فى احكامك العنيفه على البعض نعم تعلم جيدا بانك عنيف فى إصدار الأحكام ربما لأنك لا تصدرها إلا بعد الكثير الكثير من المراحل
بعد العديد من التجاوزات والثغرات فتتخذ القرار ولا تتراجع او تتجاوز اى شيء
ولكن الأن والأن فقط تستطيع
بكل ثقه
بكل عنف
وبكل حزن
أن تزداد اقتناعا بأنك لن تستطيع الاستمرار فى علاقات واهيه حتى وإن لم يتبقى
إلا أنت وظلك فقط
فتلك النار التى احاطت بكل علاقاتك خرج منها الذهب اكثر لمعانا
والنحاس فقد كل ما تبقى من قيمته