26‏/03‏/2009

و فينك

يتغير الزمان... يتغير المكان
إلا البداية والنهاية ...الحقيقة والميلاد
ما بين السنوات الماضية واليوم لا يختلف كثيرا ...تستيقظ على صوت منير
فيينك ..
تنهض متثاقلة تكاد لا تستطيع النهوض وكأنها ارتبطت بفراشها حتى أنها لا تقوى على فراقه
تتجول بعينيها قليلا بين الجدران وتبحث عن شيء ما جديد شيء ينتزعها من فراشها فلا تجد
فتتمنى لو أنها تستطيع العودة لنومها ولكن تسرب من عينيها النوم
تستسلم وتنهض.... تتثاقل في مشيتها.... تبحث عن فنجانها لتشرب قهوتها
تشعل النار بهدوء وتنظر لها تراقبها في صمت
هل يختلف يومها باختلاف مذاق قهوة الصباح ....ربما.... ستحاول أن تتقنها لعل يومها يصبح بمذاق القهوة
تترك قهوتها وتتجول بين الجدران تبحث عن شيء ما.... تداعب هاتفها وتتركه من جديد.... تحاول أن تتلمس أرقام معينه...تناجيها وتتذكر قهوتها وتركض لها تتمنى ألا يكون قد فسدت
تجدها قد اقتربت من الانتهاء فتقف وتنظر لها ....تتأملها وتشاهد تلك الوجوه تتشكل أمامها
ارتبط كل وجه في حياتها بفنجان من القهوة واختلف مذاق قهوتها مع كل فنجان شربته مع احدهم
تتذكر تلك الفناجين الكثيرة التي شربتها.... لها مذاق تعشقه
دائما ما تحيا بين الذكريات وبين فناجين القهوة وصدى الأغنيات....تقف قليلا لتبتسم حين تدرك أنها تمضي عمرها في محاولة لمحو أثار الأشياء والأشخاص عنها
تنفض الابتسامة عن وجهها وتجلس لتشرب قهوتها.... تداعب بأناملها الجهاز أمامها.... تفتش عن أغنيه عشوائية تنبعث أنغام تلك الاغنية الازلية
يتغير الزمان
يتغير المكان
تضحك وتضحك
الحقيقة والميلاد
لقد قررت أنها ستجد ما تفعله
تلك قراراتها الجديدة ألا يكون هناك جديد.... تغرق كيانها في أشخاص ومشاريع وإحداث جديدة
لن تبقى وحيدة.... تضحك ضحكه ملولة وتنهض.... تعود لفراشها وتستيقظ على صوت منير من جديد وفنجان قهوتها
يرتفع سطح القهوة.... القهوة فارت
تجلس على الأرض تنخرط في البكاء وتهمس لقد فارت قهوة الصباح

15‏/03‏/2009

دائرة الايام

جاءت تحمل بين يديها الكثير من الأوراق والصور ألقتها بين يدي,جلست في صمت دائما ما كنت أراقبها من بعيد شاءت الأقدار أن نتواجد في نفس المكان دون أن نقترب أراها و تراني ولا نقترب
لا نتحدث إلا إشارات بالرأس من بعيد لبعيد ولكننا دائما متواجدين معا.... انظر لها وتنظر لي ونخشى الاقتراب
وحين بدأت تتحدث في شرود كعادتها واستمع لها في صمت كعادتي
قالت :دائما ما كنت غريبة في كل الأوطان,كنت اعلم بأنها ليست ارضي وليس وطني ...ليس مكاني
لا يحق لي أن اقترب من احد.... دائما ما كانت علاقات عابرة ,تأتى وترحل وتذهب بلا اى علامات فقد كنت مقتنعة بأنها لن تدوم نظرت لي وصمتت ....نظرت لها في صمت
مازلت أتذكرها كانت تقف دائما هناك محاطة بالكثير من الأصدقاء وتضحك ولكن دائما ما كنت أرى جرح تداريه فتلك الضحكات مجروحة
ولكن أبدا ما كان لها احد مقرب منها الجميع يقف دون الاقتراب... ربما كانت تخشى أن تعتاد على احد أم أنها الأقدار لم تكن قد بدأت في رسم خطوط حكايتها
قطعت شرودي عندما استرسلت بالحديث وكأنها كانت تقرا افكاري فأجابت عن السؤال الحائر
لا اعلم متى أو كيف أو لماذا التقينا ولكننا التقينا في يوم غريب كنا عدد كبير جدا
لماذا أنا ؟؟؟ لماذا هو؟؟؟
لا اعلم.... شيء ما نسج خيوط خفيه بيننا اقتربنا بسرعة وكأننا ما افترقنا أبدا.... كان كل منا يحتوى الأخر.... كل منا يرى الأخر بعيون أخرى دون الجميع.... كنت طفلته المدللة .....صديقته.... فشيء منه يحتويني
احبني كما لم يحبني احد في تلك الدنيا اعلم جيدا بأنه كان يتألم لالمي لأني كنت صغيرته التي أحبها بجنون برغم قوته أمام الجميع إلا انني كنت اعلم دون أن يقول بانني كنت نقطه ضعفه
كان كل منا بين يدي الأخر الأمان والوطن والسند.... كثيرا ما ضاقت الدنيا امامي فكنت ألقى بنفسي بين أحضانه لأغمض عيني وأنام في سكينه وأمان
كان برغم كل قوته وبالرغم من انه يكبرني بسنوات ليست بقليله ياتيني طفل صغير.... يُلقى بين احضاني بأحزانه وهمومه ويسكب دموعه وينسى كل تلك الهموم فقد كان كلانا للأخر حياة وطن ودفئ
مضت بيننا سنوات لم نفترق فيها أبدا كان ملجئي وكنت ملجئة.... وافترقنا
سكتت وكأن الكلمة أثقل من أن تحتملها ونظرت لي وكأنها تبحث عن اجابة عجزت عن أن أجيبها فقد كنت اعلم بأنها فقدت جزء من روحها عند رحيله فانا اذكر جيد هذا اليوم ولكني اعلم لماذا تركها ورحل....ربما لا أستطيع البوح لها بالسر إلا انني اعلم انه كان يخشى عليها منه
ابتسمت في حزن فلاحظت ابتسامتي.... فابتسمت وأكملت حديثها دون أن ادعوها لتكمل الكلام
لم أكن اعرف أن لفراق الأحبة معنى يتساوى مع فقدان الذات.... طُرق مغلقة ودوائر ليس لها بداية أو نهاية.... متاهة قد لا نصل إلى نهايتها .. قد يمر العمر وأنت تجمع شتات نفسك وبقاياها وتحاول جمع ما مزقه الحرمان فيك من بقايا إحساس وبقايا إنسان لم يعد يعرف كيف كان يحيا قبل أن يخوض تجربة مشاركة الأرواح وكيف انه من الممكن أن تتقاسم مع احدهم النبض والمشاعر والإحساس
عندما نتعلم كيف نعيش ونحيا ونتنفس مع كيان آخر.... عندما تشعر الأمان بعد طول خوف وتشعر الدفء بعد طول برودة وتتذوق طعم الونس بعد طول حرمان.... عندما يتغير طعم الحياة من الألف إلى الياء لا تستطيع العودة من جديد لوحدتك وصمتك
يصبح للأيام معنى أكبر من معنى الحياة وتدرك أن هناك من يشعر بك وكأنك منه فتجد بان هناك من يسكنك بلا اسئلة أو أسباب تركن إلى إنسان ليس لشيء إلا انه يرعاك
تندهش وتتساءل كيف بعد كل ذلك لا يمزق الروح ألما ينتشر في الأعماق نشعر بة مع كل شروق جديد وكلما تذكرنا أن يوما آخر يمر دون أن نتذوق مذاق الأيام التي غيرت مسار حياتنا ودون أن تجد الروح نصفها الضائع نتحول للا شيء
كيف لها أن تتعلم وتعتاد الفراق حتى وان كان حقيقة يجب أن نحياها مهما كان وجعها
ومضت بى الأيام وحيده أتذكرة عند كل لحظه فرح وأتمناه يشاركني فيها.... أتذكرة عند كل لحظه الم وأتمناه وأفتش عن حضنه اشتاق إليه يحتويني ويضمني ويربت على شعري وينظر لي ليهمس أنا هنا
ولكني اعتدت غيابه.... اعتدت أن أحيا من جديد بلا وطن أو ارض أحيا كما اعتدت وحيدة
ولكن ما أصعب أن تتذوق طعم الحياة وينتزعوها منك.... كانت حياتي أسهل قبل أن ألقاه فقد كنت معتادة على وحدتي وصمتي ودموعي ولكن بعد أن التقينا واعتدت عليه وعلى دفئه وعلى الأمان في عيونه أصبح للوحدة مذاق العلقم ولكني اعتدتها وعاهدت نفسي ألا القي بروحي بين ايدى احد من جديد
اقتنعت أن الأقدار شاءت لي أن أحيا وحيدة بلا ونس فهناك الكثير من الناس...ولكن هناك دائما شيء مفقود ومرت السنوات الطويلة واعتدت من جديد الصمت....اعتدت الوحدة بين كل الناس وكأن الأقدار تأبى أن تتركني بلا الم من جديد
تعود الأيام لترسم نفس الخطوط......... كثيرون أنا وأنت
نلتقي ونقترب ونتوحد...........................الخ
نفس السطور والتفاصيل مع بعض الفروق التي تجعل من الألم أكثر وجعا ومن الجرح أكثر عمقا ومن الدموع أكثر إيلاما وتنتظر تلك النهاية أو لا تنتظرها
فما عاد شيء يهم وتتمنى أن ترحمك الأيام ولا ترسم نفس النهاية وتنظر لي وتنهض
تترك أوراقها وترحل وتغلق الباب خلفها وتختفي الصورة من كل المرايا بعد أن علمتني أن للأمل نفس حروف الألم

14‏/03‏/2009

مين اللى عاقل فينا مين المجنون؟

كلماتك هي بيتي القديم التي اشعر معها أنى مازلت طفله تركب أرجوحتها وتسافر لتعود وتجلس لك وتحكى...تضحك او تبكى بين كلماتك
بين حروفك أجد ألعابي القديمة مبعثرة وملقاة ما بين الأركان أجد قطع الحلوى
هناك أعود من جديد طفله أشاهد نفسي مرتجفة وتضمني إليك وتهمس "ماتخافيش"
لماذا جئت ولماذا رحلت ككل من رحل ؟؟؟
دائما نصف طريق لا يكتمل....نصف حكاية لا تنتهي....و نصف صديق لا يكمل أبدا المشوار نُشيد نصف الحلم معا ويًشيد العجز النصف الآخر

12‏/03‏/2009

سؤال وجواب

عندما نتوجه الى الله بالسؤال .....
دائما مايكون هناك إجابات
من الممكن الا نفهمها
ولكنها اشارات خفيه
من الله
ليست مصادفة ..... انها قدر

لانك انت فقط


ليـــس لأنك الأفضــل ...
أو الأقرب ...
لـــيس لأنك الأصدق..
أو الأبقى..
ليــس لأنك الأحسن...
أو الأندر...
فقط لأنـــك انت ..فقط..
بدون اسباب
وجدتك انت

10‏/03‏/2009

انا وصديقى والايام

ألقت برأسها وهمست :اعلم جيدا باني أصارع الأيام لاسترداد صديقي.... اشعر بالعجز أحيانا
وباللهفة أحيانا ....ولكنه صديقي
يحمل بين ضلوعه قلب حزين يلمس حزنه قلبي فاسمع أنين روحه واشعر بتلك التنهيدة تخرج من قلبه ليسمعها قلبي
اشتاق إليه فمازالت الأيام تلفح وجوهنا برياحها القاسية... ليتنى أستطيع أن انتزع من داخله الكلمات
اشتاق لتلك أللحظه التي تمنحني حق ضم أحزانك وانتزاع ألمك... كلماتك قطعه منى... أراها أمامي تتحرك وتخرج من شفاهك ترويها عيناك
اعلم جيدا بأنك تحارب الزمن فتبتسم في وجهه بقوة وتعاند الأيام... تقف أمام الريح بكل صلابة
افتقد صوتك واشتاق لتلك الكلمات منك... اشتاق لضمه صوتك
أتذكر عندما منحتني حق أن أكون بداخلك... كان يوماً فيه حزن دفين وكنا نصارع مشاعر الأسى داخلنا لازلت اذكر ارتعاشه صوتك وكلماتك فمازلت اسمع أنفاسك اشعر بتلك الأنفاس ألان لا تسالني كيف اشعر بها دون أن أسمعك
ولكني اعلم بأنك حزين ومازلت أصارع لاستردك... لن أتركك للأيام تاخذك بأحزانها لبعيد
لن اتركها تسلبني اغلي ما املك... قلبك
أتذكر عندما جئت بعد غياب واخبرتنى باني شاركتك كل لحظات ألمك وتسائلنا عن مدى معرفتنا ببعض
وهل كانت منذ فترة طويلة كما نراها أم لا؟
فرددنا بنفس الوقت ....أنها فترة اكبر من أن تكون
ولدت من قبل بضع شهور ..كيف تسلل كل منا إلى الأخر
اعلم جيدا باني سأستردك ..لن أفقدك ...مفتقداك

08‏/03‏/2009

Happy Birthday 2 U


صديق له طعم القرنفل.
.ورائحه اللافندر...
وعبق الياسمين
هو مصدر الفرحه
والبهجه لكل من يقترب منه
هو الاخ والصديق

هو للجميع انسان
مجرد تخيله يجلب لهم الامان والطمئنينه والراحه
مجرد تخيل صوته تشعر بسعاده
لا تعرف لها سببا
الا انه موجود فى حياتك
اروع ما فى صوته
صدقه
الذى يتسلل الى القلب والعقل

نؤمن بان لقائنا هو اليقين
لم يكن صدفه
التقينا فى وقت
كان كل منا يحتاج للاخر معه

هو اخ تستندعليه
اذا ما اتعبتك الدنيا
ترتكن اليه
وتحتمى به من كل ما يخيفك



ويربت على كتفك بحنان





انه الصديق والاخ
الذى لم القاه الى الان وجها لوجه


محمد مسعود
ميدو مودى
كل عام وانت اسعد مما فات

Happy Birth Day 4 U ya fandem .. ;)

07‏/03‏/2009

تخاريف صريحه

عندما تنسج خيوط الوهم وتحيى بينها وتعتقد بأنها الحقيقة وتشتاق لتلك الكلمة الحانية وتتلهف لسماعها وتشتاق لتلك اليد التي تمتد لك في ظلام أيامك الدامس وتفتش عن الونس ودفئ الأهل
تفتش عن حضن دافئ يحتويك ويحتوى حزنك ويضم أفراحك, فتتلفت حولك فلا تجد إلا أصوات جوفاء لا تجد لنفسك مكان بينها رغم انك تنتمي لها إلا أنها ليست منك ولست منها
تتساءل حائرا ما معنى تلك الأسماء المتراصة من حولك وخلف اسمك....هي مجرد حروف صماء
تتساءل عن تلك الكلمات التي تتردد من حولك.... تبحث عن ذاك القلب الذي يحتوى صغاره ويشعر بألمهم فتتساءل عن ذاك الذي يقولون عنه بأنه المأوى... تفتش من حولك فلا تجد إلا ظلال... مجرد أطياف أشباح
تنهار وتقف ....تحاول أن تنتشل نفسك وتلملم بقايا منك تتناثر من حولك وتتبعثر فتمتد خيوط الأمل تنتشلك من ظلامك
تضحك من جديد وتتلاشى الخيوط وتنطفئ الأنوار وتعود لتشتاق أو لا تشتاق وترحل أو تبقى فلا شيء يهم