29‏/09‏/2009

امواج العمر

مازلت ابحث عنك ما بين ضلوعي فقد خبأتك هنا ذات يوم ....أحاول إيجادك ما بين مسامي
فأنت دائما هناك ما بيني وبين أنا تستكين كجزء منها...أم انك كل الأنا وأنا كل ألانت فانا التي تسللت مني لتسكنك
إنها تناسخ الأنا وألانت فلسنا متطابقين ولسنا متشابهين
مختلفان للتطابق ومتطابقان للاختلاف ....متحدان للافتراق ومبتعدان للتوحد
استكنت لصوتك في ضعفي فألهمني القوه واستمعت لصمتك فأزداد قلبي قربا .....اشعر بك دون سؤال واستمع لصمتك واشتاق للحظات البوح وحدي أنا من تسمح لها بدخول محرابك وتشعرني باني مميزه بالرغم من أن بيننا كل التناقضات
إلا أن ما يجمعنا شيء خاص ليس له في تلك الأبجدية مسميات فربما يكون جمعنا الحنين فأنت من يمتلك المفاتيح لتفتح وتغلق الأبواب متي تشاء
رغم اشتياقك ورغم احتياجك ورغم لحظات صمتك إلا انك أهديتني منها المفتاح الأهم
ولكنه كعادة الخزائن النادرة لا يفتح احدهم إلا بوجود الأخر ....تركت لك وحدك كل أبواب العمر مفتوحة وأهديتك في سلاسة كل المفاتيح
اعلم بأنك تفتقدني وباني مميزه وباني شاطئك ....كموج البحر أنت لا يرسو إلا بعد الهياج والانكسار ومعاوده الحياة
انك أنت.... أنا في مدك وجزرك ....أنت الذي وجدت فيه أنا فذابت ما بين مد وجزر وتجسدت ما بين عيناك دموعها فبكت عيونها دموعك
لست الحبيب ....لست الأنا فانا هاهنا ...بدونك أفتش عنك فأنت الونس في ليالي الشتاء الطويلة
انك أنت فليس لك مسميات
أنت وكفي

28‏/09‏/2009

انا وانت

ما بيننا شيء خاص جدا فكلما حاولت الاقتراب منه أو إدراكه
أجد نفسي عاجزة عن أن أستطيع استيعاب تفاصيله
ربما لأنه قمة الروعة والشفافية أو لأنك الأقرب إلى نفسي
ليس لأنك الأروع أو الأفضل
وليس لأنك الأهم أو الأصدق
ولكن يكفيني
بأنك أنت هو أنت
وكفى
فهذا يكفيني

27‏/09‏/2009

دعنا نحيا حتي النهايه

إنها تلك العلاقات التي تولد ومعها النهايات تعانقها فلا تعلم متى تأتى النهاية ولكنك تنتظرها وتتخيل لها ألاف الكلمات
وترتبها وتنمقها وتستعد لها فتتجمع دموعك دون إرادتك في عينيك عندما تتذكر أن النهاية أتيه وتكتفي بتلك النظرة الحائرة
والابتسامة المزيفة المرسومة على شفتيك حتى تنتهي بسلاسة
وفى بعض الأحيان تكتفي بتلك الأمنية الكاذبة ليتنا لم نلتقي يوما حتى لا اعتاد عليك وأحيانا تتسلح بقوة مزيفه تتصنعها حتى لا يتألم الأخر معك ولكن في كل الأحوال إنها النهاية التي تمزقنا دون أن نختار
فعندما اقتربنا اعتقدت بان ليس لنا نهاية ...بأنها البداية الوحيدة التي لن تأتى لها نهاية إلا نهاية واحدة لا نملك من أمرها شيء
واقتربنا واقتربت منا الأيام ....دارت بيننا وأصبحت انتظر تلك اللحظة التي تكون الأخيرة
انتظر تلك الرسالة التي تأتيني يوما لتخبرني بأنها رسالتك الأخيرة ....تلك التي لن يكون بعدها بيننا رسائل
انتظر تلك اللحظة التي استمع لصوتك فيها يحتضنني لتكون تلك هي المرة الأخيرة التي سأحتمي بين أحضان صوتك
لا اعلم إن كنت سأبكى لحظتها للمرة الأخيرة بين أحضانك أم أن دموعي ستتجمد وترفض النزول
هل سأنظر لك و أطيل النظر و أحاول رسم ملامحك لاحتفظ بصورتك ...أم أنني سأرحل بعيوني بعيدا عنك حتى لا ترى حزنها
لا اعلم إلا أنني ما تمنيت يوما أن ارحل عنك ....ما تمنيت أن ابتعد عنك
فقد اشتقت لك طويلا ....بحثت عنك كثيرا بين كل أوراقي حتى وجدتك
فليتك ما رحلت

22‏/09‏/2009

من بين الاحتمالات لست الا أكيد

من بين كل تلك الاحتمالات أيقنت بأنك أنت الأكيد....ربما نختلف كثيرا فتلك هي طبيعة الحياة....... الاختلاف
ولكن ما بيننا له مذاق خاص ....الاختلاف حتى التلاقي....فمن منا يكمل الأخر ومن منا يمتلك تلك القطعة التي تكتمل بوجودها اللوحة
ربما في لحظات امتلك لك الأمان لترسو من بين أحزانك وأحيانا تصبح أنت مظلتي التي تحميني من أمطار الأيام
وفى لحظه أتحول من طفلتك لرحم أم يضمك وتتحول أنت من طفل ضائع يبحث عن الأمان لأب يتناسى كل شيء إلا البحث عن طفلته ويعبر بيديها كل الطرق ليوصلها لبر الأمان
ربما تختلف بيننا الكلمات ..... ربما لا تستطيع أن تتجول بين ايامي كثيرا وافقد أحيانا الطريق لعينيك أو تضل يدي طريقها لكتفك ولا تستطيع التربيت عليه
إلا إننا دائما ما نلتقي في مكان ما بعيد عن كل التراهات....بعيد عن ماديات لا معنى لها..... بعيد عن كل تلك الأسئلة التي ليس لها جواب
ليس لجهل منا ولكن لحماقة منهم فانا لا اعلم كيف اسمع ندائك بلا صوت أو كيف تراني دون أن أكون أمامك
ربما يسكني جزء من روحك يهفوا لوجودك ويسكنك جزء من كياني يدعوني دائما إليه
أنكون نحن ما يكتمل دائما حتى لو لم يكتمل ...انه الظل الذي لا يقترب أبدا من صاحبه إلا انه لا يفارقه
وان التقيا يتوحدا في واحد صحيح وان افترقا يتلازما
هل افقد يوما ظلي وأسير هائمة أفتش عما تبقى من تلك الأيام....إنها تلك الأسطورة وأنا مؤمنه بتلك الأساطير
"من يفقد ظله يقترب من نهايته" وأنا إن فقدتك ستكون تلك نهايتي
معك أصبحت أؤمن بالأساطير وتلك الأرواح الطيبة التي كانت في زمان ما بعيد وافترقت في الأثير فأخذت تبحث عن بعضها البعض وحين التقيا في زمان أخر كان يعرف كل منهما الأخر
فعندما اقتربت من عالمك أيقنت بأنه أصبح يتوجب علّى الإيمان بما وراء الطبيعة إيمان مطلق
فقد أيقنت بان هناك من تلقاه في عالم أخر عندما تغمض عينيك فتنفصل تلك الأرواح الشفافة لتلتقي في الأثير البعيد.... لتهمس وتتواصل وتعود لتلك الأجساد....بعد أن تشعر بالأمان لأنها معا خارج كل الماديات

14‏/09‏/2009

عندما تعانقنا الذكريات

يمر العام يليه العام والعام ومازلت اشتاق لك في كل عام....أتابعك من بعيد واشتاق الاقتراب منك
اشتاق لان القي بكفي بين يديك واصمت لتسمع أنت من صمتي كل الكلمات.... اشتاق لكل حرف سطرناه معا على أوراقنا اشعر بحنين لتلك اللحظة التي كنت تشعل فيها سيجارتك وتنظر لي وتضحك فقد كنت تعلم بانني اعشق أن ألهو باناملي ما بين دوائر دخانك مازلت اشتاق ضحكتك وكلماتك الصارخة الحانية عندما كنت ابكي
انه حنين تلك النظرة التي كانت تحتويني وتضمني إليها في صمت.... إنها نظرة متضرعة أجدها في عينيك ترجوني أن اكف عن البكاء.....اشتاق واشتاق
مازالت نسمات الشتاء الباردة تذكرني بأيامنا معا فقد احتضنا الشتاء وعانقتنا قطرات المطر.... أتذكر ارتجاف صوتك عندما كنت تكذب وابتسامتك الصغيرة التي كانت تسكن جانب شفتاك حينها فأنت لم تجيد يوما فن الكذب معي حينها كنت ابتسم فانا اعلم جيدا بأنك ستخبرني الحقيقة
نجوم تسكن سماء الشتاء تذكرني بوجودك..... تناديني وتدعوني ابحث عنك من جديد.... تخبرني بأنك مازلت هناك في مكان ما بالقرب منى ....في ابعد مكان عنى انتظرك وتنتظرني فرائحة القهوة دائما تناديك وتدعوك لان تشربها معي.... طعم الشيكولاته التي كنت تحملها دوما لي لاني اعشقها
أتذكرها فأتذكرك لتذوب في فمي فأعود إليك من جديد.... كنت تضحك منى لاني اعشقها سوداء وتهمس أتعشقين مرارتها المختبئة ما بين طيات حلاوتها ونضحك
إنها سنوات وسنوات أمضيناها لا نعلم كيف التقينا ولا لماذا التقينا كل ما نعلمه أننا التقينا في يوم ممطر قطراته عانقتنا فردت ذراعيك ونظرت للسماء احتضنت المطر تركته ينساب على وجهك وابتسمت
ومازلت أحملك بداخلي مع المطر وتعود لتعانقني في كل شتاء وفى بداية كل سنه أتأمل تلك الأيام وأتذكرها واستعيد دفئها فالقي بنفسي بين أحضان لحظاتها الحميمة الصادقة تلك اللحظات التي كانت تجمعنا وعندما يحين موعد إطفاء الأنوار ويسألوني عن أمنياتي انظر لبعيد لأهمس كم تمنيت أن نبقى معا كم رجوت الله أن نبقى معا

13‏/09‏/2009

عندما يحين الموعد

عندما يحين الموعد تقف حائر وتتلفت من حولك تتأمل تلك الوجوه التي أحببتها
تنظر لها طويلا وكأنك تحاول أن تحمل ملامحها معك.... تحثها علي الحديث لتستزيد من كلماتها وصوتها
تنظر لتلك العقارب التي تتسابق لتصل لتلك اللحظة التي لا تريدها أن تأتى.... تجمع كل ما تستطيع من تذكارات لتحملها معك فلن يتبقى لك غيرها
ربما تعلم جيدا بان الرحيل قدرك وقرارك.... ربما لم تختار قدرك ولكن ليس لك من حيله إلا الاستسلام له
تتلفت من جديد..... تعانق من حولك وجوه أحببتها... احتضنتك في اضعف لحظاتك.... تتمني لو انك توقف الزمن عند تلك اللحظة أم انك تتمني لو لم تلتقو
ربما تغضب من الأقدار التي جعلت منك لعبه تتقاذفها أمواج الأيام.... تأخذك لبعيد وتعود لتلقي بك من جديد وحيدا بعد أن أذاقتك للحظات معاني افتقدتها واعتقدت بأنك لن تعرفها يوم
كل ما بداخلك يرفض الرحيل ولكنك لا تستطيع إلا أن تقول...... وداع
تلك الكلمة التي تمنيت يوما إلا تقولها ولكنها هي الاخرى قدر.... تجمع اصغر الأشياء التي ستؤنسك وتحمل لك نسمات من عبير أيام تمنيت يوما ألا تنتهي
ستحمل لك لمسه حانية اشتاق لها جبينك.....كلما اشتقت لتلك اللحظات.... كلما أخذك الحنين ستفتح حقائبك....ستخرج منها تلك الكلمات لتؤنس ما تبقي لك
تعلم جيدا بأنك لن تموت بعد وداع.... ستستمر الحياة.... ستسير بنا أو بدوننا.... لن تتوقف يوما الحياة لان هناك من يتألم
ستعود لتلك الشرنقة التي سكنتها سنوات طويلة.... تري ستلعن اليوم الذي خرجت فيه من تلك الشرنقة.... ستكره تلك الأيام التي فاضت عليك بما افتقدته
هل سيأتي اليوم الذي تتمني فيه بأنك لم تشعر بهذا الونس فقد كنت اعتدت وحدتك
لم تكن تعلم يوم كيف يشاركك احد حزنك وفرحك.... لم تشعر في يوم بان هناك من تستطيع أن تركن إليه
ستتساءل في حزن حائر لماذا تتلاعب بنا الأيام.... لماذا تهدينا كل ما تمنيناه كل ما حرمتنا منه وتجعلنا نحياه ونتذوق حلاوته وتوهمنا بأنها لن تحرمنا منه وانه المكافأة بعد طول حرمان ونصدقها وننسي كل الفوارق..... ننسي الأوراق ولا نصدق إلا إحساسنا ونعتقد بأنها تلك هي المكافأة لرضانا بقضاء الله ولا نعلم بان تلك الأيام أهدتنا كل تلك المنح لتتسلي وتشاهدنا ونحن فرحين بكل تلك الهدايا التي كثيرا ما تمنيناه وكنا علي يقين بأنها مستحيلة واندهشنا عندما وجدنا إن الأمنيات تتحقق
ولكنها لم تكن ألا لعبه من الأيام لتشاهدنا نحيا بقيه العمر ما بين إحساس افتقدناه ووداع اخترناه

08‏/09‏/2009

مشاعر جليديه

طبقه من الجليد أحاطت بكيانها.... أصبحت تراه من خلف لوح زجاجي لا يحجبهما ولكن يفصلهما.... تنظر له نظره لا تعلم معناها فقد ارتبكت يوما عندما اقترب منها وسألها
هل تتذكريني؟؟؟
احتارت كيف تجيب...أتذكرك...وصمتت من منكم أتذكر أنت أم هو
أم انك لم تتغير وأنا من اختلفت ما استطعت أن تستوعب أن قوتي ليست استغناء إنها احتياج
فشلنا أن نلتقي فأضعنا الطريق لم اعد اعلم إن كنت تراني.....أم انك ما استطعت يوما أن تراني
أيقنت بأننا أغراب عندما أصبحت اشتاق وحدتي علي أن أراك واجلس معك.....كلما تذكرت تلك الطعنه االلوم.تها لي امتلئ ألم وحزن ربما لم أشعرك باني ترنحت وتهاويت بداخل نفسي
عاقبتها كثيرا وجهت لها اللوم ....ربما شعرت بالكراهية لها حتى انني أصبحت اخشي النظر لتلك المرايا حتى لا أرى وجهي
نظرت من حولي فلم أجد من استند إليه.... لم أجد من ابكي علي كتفه من ألمي فزادت قوتي وازداد بداخلي ضعفي
ربما تعتقد بأنني تلقيت الطعنه ببرود وعدم اكتراث....ليتك استطعت أن تفهم بأنك عندما تخيلتني قويه فقدتني
بأنك من قتلت بداخلي أنت..... ربما تمنيت أن تستطيع أن تري خلف ابتسامتي دموعي وتسمع من بين صوت ضحكاتي أنيني ومن خلال قوتي ضعفي فانا لست بلغز يصعب حله
ولكنك ما استطعت أن تقترب مني ما استطعت أن تفهمني
وأصبحت أنا عاجزة عن الكلام فماتت الكلمات واحتضرت علي شفاه الأيام