14‏/09‏/2009

عندما تعانقنا الذكريات

يمر العام يليه العام والعام ومازلت اشتاق لك في كل عام....أتابعك من بعيد واشتاق الاقتراب منك
اشتاق لان القي بكفي بين يديك واصمت لتسمع أنت من صمتي كل الكلمات.... اشتاق لكل حرف سطرناه معا على أوراقنا اشعر بحنين لتلك اللحظة التي كنت تشعل فيها سيجارتك وتنظر لي وتضحك فقد كنت تعلم بانني اعشق أن ألهو باناملي ما بين دوائر دخانك مازلت اشتاق ضحكتك وكلماتك الصارخة الحانية عندما كنت ابكي
انه حنين تلك النظرة التي كانت تحتويني وتضمني إليها في صمت.... إنها نظرة متضرعة أجدها في عينيك ترجوني أن اكف عن البكاء.....اشتاق واشتاق
مازالت نسمات الشتاء الباردة تذكرني بأيامنا معا فقد احتضنا الشتاء وعانقتنا قطرات المطر.... أتذكر ارتجاف صوتك عندما كنت تكذب وابتسامتك الصغيرة التي كانت تسكن جانب شفتاك حينها فأنت لم تجيد يوما فن الكذب معي حينها كنت ابتسم فانا اعلم جيدا بأنك ستخبرني الحقيقة
نجوم تسكن سماء الشتاء تذكرني بوجودك..... تناديني وتدعوني ابحث عنك من جديد.... تخبرني بأنك مازلت هناك في مكان ما بالقرب منى ....في ابعد مكان عنى انتظرك وتنتظرني فرائحة القهوة دائما تناديك وتدعوك لان تشربها معي.... طعم الشيكولاته التي كنت تحملها دوما لي لاني اعشقها
أتذكرها فأتذكرك لتذوب في فمي فأعود إليك من جديد.... كنت تضحك منى لاني اعشقها سوداء وتهمس أتعشقين مرارتها المختبئة ما بين طيات حلاوتها ونضحك
إنها سنوات وسنوات أمضيناها لا نعلم كيف التقينا ولا لماذا التقينا كل ما نعلمه أننا التقينا في يوم ممطر قطراته عانقتنا فردت ذراعيك ونظرت للسماء احتضنت المطر تركته ينساب على وجهك وابتسمت
ومازلت أحملك بداخلي مع المطر وتعود لتعانقني في كل شتاء وفى بداية كل سنه أتأمل تلك الأيام وأتذكرها واستعيد دفئها فالقي بنفسي بين أحضان لحظاتها الحميمة الصادقة تلك اللحظات التي كانت تجمعنا وعندما يحين موعد إطفاء الأنوار ويسألوني عن أمنياتي انظر لبعيد لأهمس كم تمنيت أن نبقى معا كم رجوت الله أن نبقى معا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق