04‏/02‏/2011

كلام وخلاص



فى بعض الأوقات يجب أن نتوقف قليلا لننظر لما حولنا بهدوء
تأتى الأزمات بكل ما تحمل من ألم ووجع والكثير من المشاعر المختلطه التى لا تستطيع ان تختصرها بوصف او كلمه
تعيشها بكل ما تحتوى دقائقها من انعدام تفكير فى اى شيء او اى شخص وتأتى الأفعال بالكثير من التلقائية فانت لا تمتلك رفاهيه التفكير
لا تمتلك رفاهيه الحزن
لا تمتلك اى من تلك الأفعال التى كانت طبيعيه فى حياتك اليوميه ولا تتوقف امامها طويلاً
وتمر الأزمه او تدخل فى مرحله من الهدوء حتى وإن كان هدوء زائف او هدوء مصطنع تحاول أن تُقنع عقلك بوجوده
تقف مع نفسك قليلاً تنظر من حولك تجد بأن تلك المرحله قد مرت
ربما أخذت معها ما أخذت وتركت من بعدها ما تركت
تحاول أن تتمسك بأقل القليل مما تبقى تحاول إقناع نفسك بأنه مازال هناك بعض العلاقات الإنسانيه
تنظر للبعض باندهاش ربما كأنك تراهم للمرة الأولى بلا أقنعه
والبعض تُقسم بأنك تراه للمرة الأولى فعلاً
هل لأنك انتظرت منهم مالم يفعلوه
ربما
هل كان يجب عليهم فعله
لا تعلم
فقد اختلفت لديك الكثير من الاعتقادات
تنتظر منهم أن يفعلوا شيء
وأن يجب عليهم فعله شيء اخر
وكلاهما يتساوى فى النهايه
فكل منهم قد فقد كل ما تبقى له بداخلك من بقايا والبعض كان على تلك الحافه
تحاول أن تمنحه بعض الأعذار
بعض الأسباب ولكنك تفشل
نعم لم تعد تستطيع أن تكذب اكثر من ذلك على ذاتك
يجب أن تقف لتواجه نفسك بحقائقهم
حقائق من حولك
حقائق حاولت تجاهلها كثيرا إلا أنها أصبحت تفرض نفسها عليك
أصبحت حقيقه لا يجب أن تتجاهلها
ربما فى وقت ما كنت تتأرجح ما بين الصواب والخطأ فى احكامك العنيفه على البعض نعم تعلم جيدا بانك عنيف فى إصدار الأحكام ربما لأنك لا تصدرها إلا بعد الكثير الكثير من المراحل
بعد العديد من التجاوزات والثغرات فتتخذ القرار ولا تتراجع او تتجاوز اى شيء
ولكن الأن والأن فقط تستطيع
بكل ثقه
بكل عنف
وبكل حزن
أن تزداد اقتناعا بأنك لن تستطيع الاستمرار فى علاقات واهيه حتى وإن لم يتبقى
إلا أنت وظلك فقط
فتلك النار التى احاطت بكل علاقاتك خرج منها الذهب اكثر لمعانا
والنحاس فقد كل ما تبقى من قيمته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق