24‏/12‏/2011

العوده من الصفر


هل كان يلزمنا مزيدا من الصمت لمعاودة اكتشافنا من جديد, اكان يلزمنا جرح اخر يترك اثر عبر سنوات أتيه لنكتشف باننا مازلنا كما نحن لم تغيرنا الايام ولم تترك بصمتها على جلدنا
نحاول ان نلملم الكثير من الجمل الهاربه من مضمارها ,تاركه من خلفها ذاك السباق المحموم مع السطور لتصل لأخر سطر فى اخر صفحه من صفحات العمر
نرتمى على ارائك كثيرة متناثرة على طريقنا نرتمى عليها فى كسل فى عدم رغبه فى مزيد من الأسي ناظرين لبعيد لنكتشف باننا فى منتصف الطريق ومعنا القرار الصعب العودة من حيث جئنا وكأن ما حدث لم يحدث او الاستمرار فى السير الى حيث لا نعلم الا انها محاوله مساويه لما مضى من الطريق
تتحرك شفانا فى بطئ فى محاولات لنطق القرار الصحيح تشتهى ان تتلامس والكلمات الصحيحه التى تهدينا للدرب الذى سنسلكه بلا عودة
يجتمع القدر كحروف بين شفتى مذمومه تكاد تنفرج عن كلمات ما لا يعلمها سواها
فى تلك الساعات المتأخرة من العمر نقف فى نافذتنا نطل على ما تبقى من ايام تاركين من خلفنا ما رحل منها باحثين عن ما سياتى وتراه سيأتى ام اننا سنظل نطل من تلك النافذه للبعيد
نسيان اخر ورحيل اخير وبقايا منا تنتظر ان تكتمل نمتطى للغد جنوننا باحثين بين حناياه عن ارواح تشبهنا تضرم فى ارواحنا تلك الرغبه فى البقاء من جديد
فالجنون لا يؤمن بمنطق ولا يستطيع ان يعترف بغير منطقه الخاص فهو كخيل جامح ينطلق بلا لجام
فكل منا هو ذالك المجنون حتى من يحاول ان يواري جنونه بداخله ولا يتركه ينطلق يشتاق لتلك اللحظه التى يتمرد فيها الجنون وينطلق بعيدا عن مضماره
فى بعض الاحيان نشتاق لان نجلس والغياب على طاوله واحده لعلنا نستطيع ان نفهمه ونعى جيدا ما يدور بداخله ترانا حقا نريد ان نفهم ذاك الاحساس الذى يستتر خلف مسمى الغياب ,ان ندرك اسرار تلك الصباحات التى تأتى وحيده بلا شخص ما, فتأتى يتيمه عاجزة عن النهوض من فراشها راغبه فى الغوص بين الاغطيه الكثيرة التى تتدثر بها هروبا من ذاك البرد الذى يحتل كل خلاياها
مغمضه عينيها راحله فى انتظار لحظه الدهشه عند اللقاء تلك اللحظه التى تترقبها ولا تعلم ان كانت ستأتى ولكنها تستيقظ كل صباح فى انتظار تلك الطرقات الحميمه على بابها لتتبعها اندهاشتها الاولى
فقد اعتادت على ترك ابواب العمر نصف مغلقه
فلعله يطرق الباب بعد طول غياب
ان يأتي او لا يأتي
بين رحيل واغتراب نسير نمضى معا فى محاولات لنسيان ما قد مضى لعلنا نتجاوز ذاك الحزن العابر لليالينا تاركنا بمفردنا نعانى من بقاياه نتساءل فى امسياتنا الطويله الى متى
هاربين لتلك الكلمات التى نتوارى خلفها مبتسمين احيانا او ناسبين الحزن لسوانا صارخين على لسان ابطال من ورق نصنعهم وماهم الا نحن او جزء منا نحتمى بين حروفه من مواجهه ألمنا فى مرايانا ربما استتر بكلماتى عن كل من حولى الا ان صمتى يكشفنى امامك ويتركنى بين عينيك عاريه من كل مفردات اللغه المنمقه التى اتزين بحروفها حين اتحدث معهم فوحدك من استتر بروحه واترك المى على ابواب قلبه ليهبنى الفرح والطمأنينه
فالحزن لا يحتاج لكثير من الكلمات لينطلق فتكفى تلك النظرة التى تسكن العيون لتصرخ بلا صوت انه عالم سرى لا يستطيع ان يتسلل اليه الا من يمتلك مقومات الولوج الى كيانك الداخلى بهدوء
فهو لغتك الخاصه التى تتواصل بها معهم فقط هم الذين يسكنون الروح دون استئذان
انه الصمت الذى يسكن بين سؤالين ينتظر الاجابه التى تأتى  او لا تأتى

هناك 3 تعليقات:

  1. مجدي السباعي
    ناظرين لبعيد لنكتشف باننا فى منتصف الطريق ومعنا القرار الصعب العودة من حيث جئنا وكأنا ما حدث لم يحدث او الاستمرار فى السير الى حيث لا نعلم الا انها محاوله مساويه لما مضى من الطريق

    ردحذف
  2. سافرت عبر سطورك ما بين تساؤلات وحيرة ... قرارات لم تتخذ ولابد وأن تتخذ
    تخفى وتستر وراء جنون .. وحدة واشتياق وانتظار
    وحتى الوصول للحقيقة .. هو !
    يظل هو محطة الأمان .. حيث للصمت ألف معنى
    حيث الفرح والطمأنينة فمعه يصرخ الكلام دون شفاه
    حبيبتى
    نحن لم ولن نتغير وتلك نعمة من الرحمن
    سنظل نتدثر بدفئ قلوبنا
    مهما ارتحلنا سنرسو على مرافئ الود والحب والصداقة
    وننتظر ...

    ردحذف
  3. التردد
    القلق
    الانتظار
    الامل
    الشفاه المضمومه ونافذه العمر
    انتظر واكاد انطق كلمات لااعرفها
    ساكمل المشوار ام ساعود من حيث اتيت
    ستأتي لتطرق ابواب العمر المردوده تنتظر طارق ام اغلقها وانهي الانظار
    العوده من الصفر للصفر
    والعوده من السفر للسفر
    والانتظار
    منك لله ، في الايام السوده دي ، حد يعمل في اصحابه كده برضه ؟؟؟؟؟

    ردحذف