13‏/07‏/2011

لم يعد هناك شيء يهم


نمضى فى دروبنا حتى نصل للحظه يصبح كل شيء فيها عادى تختلط الاحداث بالأشخاص ونذوب نحن ما بينهما تتحول الابتسامات لمجرد ابتسامات والدموع مجرد دموع يصبح الحزن صامت والصمت بلا معنى فقد اصبح لا شيء يهم
البعض نراهم ولا نستطيع ان نفهم ماذا يدور بداخلنا اتجاههم ليس حب ليس كراهيه او حتى تعود انها مجرد تدفقات من المشاعر الغريبه المبهمه تحتوينا واياهم
نراهم بلا ملامح محدده نتذكرها بلا شيء محدد يجذبنا او يبعدنا عنهم مجرد اخرين هاهنا ما بيننا وبينهم حائر لا نرانا فيهم ولا نراهم معنا مجرد جزء ليس بفارغ فى ايامنا
جزء يشغله شيء ما نحاول ان نبحث فى اعماقنا عن معناها الا انه يظل بلا شيء فنتركه هاهنا
والبعض نراهم باعين مختلفه كان لم نراهم يوما ,لم نعرفهم,لم نلقاهم,لم يكونوا مجرد سراب اخر قد عبرنا وعبرناها فترك فينا ما ترك واخذ منا ما اخذ, يتركون بداخلنا شظاياهم
لا ننساهم لان ندوبهم ستظل على ارواحنا ماحينا لا نتخلص منهم حتى وان حاولنا
نتجاهلهم ربما ولكن ابدا لا نشفى من جرهم فهو جرح لا تداويه الايام وان طالت على رحيلنا عنهم
فمنهم تتكون ايامنا القادمه تحمل من ضبابهم وتشوهاتهم فمن الصعب ان تبرأ عندما يخذلك من لا يجب ان يخذلك
كيف تستوعب ذلك وكيف تفهم بانه خذلك لأنك كنت مجرد لا شيء ربما تتجاوزها وتمضى بك الايام والسنوات وتمضى فى الرحله حامل حقائبك ولكنك ابدا لن تنسى بانه خذلك تحاول ان تتجاوزه فتعود دائما له
تمحوه من حياتك الا ان اسمه يقفز دائما امامك فتقرر ان تعتبره مجرد حروف او تشابه اسماء الا انك تكتشف بانك تحاول ان تقنع نفسك بذلك لتستمر فى الحياه وبانك ابدا لن تتخلص من شعور المرارة التى تترادف مع حروفه وصورته
يخذلونك بهدوء دون ان يشعروا بانهم يطعنوك ببرود
يخذلونك ويرحلون حتى وان لم يغادروا دون ان يشعروا بانهم سلبوك الامان والثقه
يخذلونك ولا يعلمون بانهم خذلوك
تظل وحيد بلا ماضى
بلا مكان
بلا اوراق
تصمت فهنا لا تجد الكلمات
تصمت فقد رحلت عنك الحروف
تكتشف بانك انت من خذلت نفسك عندما اعتقدت بانهم لن يخذلوك
خذلتها عندما اطمأننت لهم
خذلتها عندما اعتقدت بانهم يحملون ارواح مختلفه
وتقرر ان ترحل او تتوقف فلا شيء يهم
هنا معهم او بلا وجودهم لا شيء يهم
تراهم فلا تراهم ……لا شيء يهم
اصواتهم بلا اصوات
كلماتهم بلا معنى
وجودهم لم يعد يعنى لك شيء فقد خذلوك
ارحل عنهم او ظل معهم فلم يعد هناك شيء يهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق