05‏/07‏/2011

انه مجرد رحيل أخر


في تلك اللحظة التي رايتك تحتضن يديها أيقنت بان ما بيننا انتهى
بكبرياء أنثى مجروح
ابتسمت وأيقنت بان الدرب لن ينتهي عندك وبان الحنين إليك لن يناديك مرة أخرى وبان هاتفي لن يصدر عنه لحنك مرة أخرى
لحظه واحده أضعت فيها أرقامك وعناوينك وأوراقك
أنها مجرد لحظه تفصل ما بين رقصتي الأخيرة بين أحضانك مساء ويديها تحتضن يداك صباحا مات بعدها ما بيننا
انه حضورك الأخير الذي يتبعه الغياب الكبير ,لم استطع البكاء ربما ظننت اننى سأنهار .....سأصرخ....سأبكى...سأحطم كل شيء في لحظه
ولكن .....كان الصمت, وتلك النظرة الحزينة التي سكنت عيوني وما رحلت وكبريائي الذي تمنى لك السعادة رغم أن قلبي كان ينزف
تركت المكان ..........رحلت.......رقصت كثيرا.....ضحكت كثيرا.......بكيت وحدي كثيرا
أغلقت كل الأبواب والنوافذ وأسدلت ستائر الشرفات وجلست وحدي
كم مضى ساعات.......ليالي.....أيام.....أم هي شهور أمضيتها هنا بين الجدران أصارع نفسي بنفسي وأداويها لتنهض من جديد
مضت الأيام ومازال السؤال الحائر يراودني أكنت تفتش عن سنواتك الماضية بين شذى عطرها أم كنت تحاول أن ترى انعكاسك ماضيك بين خصلات شعرها الثائر على كتفك وهى تراقصك أم ماذا
حاولت أن أغمض عيني واهرب من تلك اللحظات ولكن مازال انعكاس ظلك وأنت تراقصها على تلك الجدران يملئ فراغات مسائي وكلما حاولت التخلص منه يزاد احتلال لكل مساحاتي
هل كنت غبية عندما اعتقدت بأنك لن تراقص يوما سواى وبأنك لن تغمض عينيك وأنت تراقص أمراه أخرى مازالت كل صورك ساكنه هناك في طرف ذاكرتي وتتراقص على أضواء شموع أشعلتها ذات يوم لك وحدك ,غبية كنت حين اعتقدت اننى تلك ألنقطه التي تنتهي من بعدها كل الحكايات فبعدى لن تستطيع أن تكتب حكايات أخرى ولن تعزف لحنا أخر .فانا أخر ألحانك وأخر كلماتك وأخر سطور كتاب عشقك
ولكنى لم أكن أنا النهاية قد كنت فصل في كتاب تتعدد بداخله الحكايات
ليتنى لم اعتقد ذلك فربما كنت استطعت أن أتخلص من صورتها وهى تغفوا على كتفك
رغم كل كبرياء الرحيل مازال هناك أجزاء لم استطع أن ألملمها من روحي مازالت مبعثرة تحت أقدامكما الراقصة
فلم اعد أنا وحدي التي تلهوا في حياتك وترقص حافية في مساءك
فقد أصبحت أيامك تتسع لسواي ومساءك تخطوا بين ساعاته أقدام سواى
أصبح هناك من يشاركني فيك ويزيحني من بين أيامك وارحل أنا بكل صمتي وكبريائي وأنيني الساكن بين بين جدران قلبي
في غفلة منى جاءت هي
في غفلة منك رحلت أنا
أصبحت مجرد طيف قد عبر حياتك ورحل ,مجموعه من الصور تجمعنا انتهت في مكان بعيد في مكتبك وبعض الهدايا المبعثرة على أرفف خزانتك فهي مجرد ارض كنا نسير عليها يوما وانتهى الطريق
بعض المواعيد التي كانت ستجمعنا وانتهينا قبل أن تأتى
إنها أخر حروفنا وأخر سطورنا وأخر حكايتنا وتركتك لها ورحلت
لم احتمل القتال من أجلك فانا لا أقاتل أبدا من اجل رجل قد قرر أن يختار
سأتنازل عنك بهدوء فقد تنازلت عنى يوم احتضنت أناملك يدها
شكرا لك...شكر لها فقد منحتني تلك الفرصة لأراني أقوى رغم الأنين
لا تحاول أن تبحث عنى ولا ترهق نفسك بالاختيار فقد أعفيتك من صعوبته ,لا تذهب لبيتي فوطني قد سحب منك جنسيته فقد كنت يوما مدينتك ولكنك اهديتنى الاغتراب ,اهديتنى الحزن فجلست الملم ذاتي
لن أكون بقايا
سريعا سأعاود الاكتمال حتى وان كان بدونك
لن اتركني تحت أقدامكما
لن اهتم بأخباركما ولن أفتش عن صوركما ولن اذهب لتلك الأماكن التي كانت لنا فأصبحت لكما,ربما في البداية كنت أتلمس كل ما يجمعكما لأبكى ولكنى شفيت من ألمك فما عادت تعنيني أخبارك
سأنام اليوم نوما هادئ فقد أيقنت الآن عندما بحت باني قد تخلصت منك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق