15‏/02‏/2010

رسائل مجنونه لن تصل لأحد





الرسالة الأولى
إنها ليله أخرى شاردة من رزنامة الأيام المتواليه ....فرحه هاربة تحاول أن تجد ليله دافئة تضمها وتحتويها وتؤنس وحدتها
يمتلئ المكان بالشموع التي تنعكس أضوائها على الجدران....تقف هي وحيدة وتتمايل راقصه على نغمات تأتى من بعيد وترحل لبعيد تأخذ شالها الحريري الأملس تجعله يلتف بهدوء على كتفيها
تجلس على كرسيها الدافئ الذي يحتضنها في برودة لياليها.... يسقط من يدها كتابها مفتوح يضم أوراقها المتناثرة ومن بين تلك الوريقات هربت من بين السطور ياسمينه

الرسالة الثانية
تانجو تنتشر أنغامه في المكان ...خطوات وحيدة ومدفئه تتبعثر أضوائها هنا وهناك من حولها ...تأتيها طرقات خافته على باب بعيد تسمعها بقلبها فهي في انتظار لمن لن ياتي وان أتى فلن يجلس وان جلس لن يمتلك الوقت ليحتسى قهوته معها فهو شارد دائما لبعيد ياتي ليحضر لها كل شتاء هدايا ملونه بعدد أيام العام
وينظر لها ويمنحها قبله على جبينها ويخبرها بأنها بعدد أيام عامها الاتي.... لكل ليله هديه تفتحها لتتذكره وتؤنس وحدتها بهداياه فتزداد وحدتها وياتي مساء كل يوم لتلقى بإحداها لنار المدفئة بحثا عن دفئ

الرسالة الثالثة
قال لها :مجنونه انتي سكنت بين وديان جنوني... عندما ياتيني المساء وأصبح وحيدا ابحث عنك واشتاق لدفء تمنحه لي كلماتك انظر لهاتفي في انتظار صوتك يحاوطنى وياخذني إليه فاسكنه في لحظه ضعف ويأوينى....يأخذني ليرحل بى ما بين مدن الحلم
انتظرك تأتى من بعيد لتاخذينى لبعيد فانا اعزف من اجل صوتك الحاني ليراقصنى على انغامى واراقصه ما بين نغماته
انظر لبعيد ....يرحل عنى صوتك فأعانق أضواء شموع تتراقص مع ظلك على نافذة ايامى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق