14‏/11‏/2016

أحلام مؤجله

في ليله شتوية سنحتفل معا بانتصارنا على الحياة
هكذا كتبت في تلك الرسالة التي لا تعرف تعدادها بين رسائلها التي تكتبها له في كل مساء
سنجلس معا ،نشعل المدفأة ،نشاهد فيلما كنا قد بدأنها ذات يوم
لم يكن بيننا أبدا موعد تام فكل المواعيد التي كنا نخترعها كانت تتكسر على صخرة القدر وكنا نستسلم ،لم نحاول يوما أن نتمرد على شيء دائما ما كنا نختار الاستسلام أو فلنقل الصمت كان سبيلنا الأوحد
أحلام مؤجله......... رحلات مؤجله.............. كثير من الأمنيات التي كنت أرتبها في خيالي لنحاول أن نصل لها ذات يوما
دائما ما كان هناك الكثير من الأفكار التي كانت تحرضني على الاستمرار في طريق لا اعلم خطواته إلى أين تتجه أو متى تتوقف
في كل مرة تفقد إيمانها به أو يقينها بأنها يوما ما ستصل معه إليه ،كانت تتجول بهدوء بين صورة وتتأمل ملامحه الهادئة التي تشعر بالراحة كلما نظرت لها
ربما كانت تستمد يقينها من عينيه إيمانها من ابتسامته
كثيرة هي رسائلها إليه
عديد وعديد من الرسائل ......أوراق ملونه تحمل قطرات من عطرها الذي يحبه
تكتب كل مساء له رسالة......تحكى له
تبوح له بخلجات قلبها وتسمع من بين السطور صوته وإجاباته
فهي تعلم ما الذي سيقوله وما يتمنى
كثيرا ما كنت أتخيل نقاشاتنا معا وكيف لنا نختلف ونتفق ونتجادل ونبتسم
كنت أتخيلك ممدا على تلك الأريكة الوثيرة في ذاك الركن هناك تطالع كتابك الذي يحمل كل مساء عنوان مختلف
أوراقك مُبعثرة من حولك حتى تكتب عليها كلماتك المتناثرة في ذهنك
وأنا اعبث من حولك في المكان بشيء من الفوضى والضجيج الذي يجعلك تنظر لي وتبتسم وتتفهم غضبى من صمتك ورغبتي في حديث لا ينتهي بيننا
تمضى الساعات والساعات ونحن معا لا نعلم كم مضى من الوقت ونحن هنا في ركننا الذي صنعناه معا
الإضاءة الخافتة......الأريكة الوثيرة....المدفأة.....كرسيها الهزاز.... تلك الأغطية الصوفية الملونة التي تدثرهما في ليالي الشتاء
ستقرأ يوما رسائلي وتبتسم .......يوما ما ستكون هديتي لك في عيد ميلادك صندوق رسائلك الملونة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق