20‏/11‏/2016

رسائلها إليه....5

كثيرة هي الأفكار التي تتزاحم في رأسي كل مساء ....
أصبحت أكثر من أن يتسع لها عقلي أو يحتملها
إنها مزيج من كل شيء ومن اللا شيء
أتعلم نتيجة أن تتحول رأسك لساحة جدال بين أسئلتك الحائرة وأفكارك المُشتتة
أُمسيات طويلة بلا نوم ... مجرد نُعاس يقترب ببطيء منك ويرحل سريعا
كم تمنيت أن استطيع إفراغ رأسي من كل تلك الأفكار والأشخاص والذكريات....
تمنيت أن امحوها تماما لتعود رأسي خاوية من جديد بلا تلك الضوضاء
كثيرة هي السنوات التي أُريد أن أمحوها من ذاكرتي
تُرانا إن كنا نملك إمكانية إعادة ترتيب الأيام والسنوات وتبديلها في حياتنا هل كانت ستتغير دوائرنا عما أصبحت عليه
ليتنا نمتلك نافذة نستطيع أن نُطل منها على حياتنا إذا ما استطعنا تغيرها لنرى كيف ستكون لو استطعنا تبديل بعض الأشخاص والأحداث
كثيرة هي الأُمنيات المستحيلة ولكنها دائما ما تُراودنا
ليتنا كنا نستطيع إيقاف عقارب الساعة لوقت محدد أو العودة بها لزمن ما
كم تمنيت يا صديقي أن نمتلك يوما ما جهاز إرسال لا يخطئ العنوان أبدا
يستطيع إيصال كل الرسائل التي نختزنها ولا نقوى على إرسالها
أتعلم يا صديقي أن كل تلك الأسئلة الحائرة التي دائما ما تكون بلا إجابات تتزاحم في مُخيلتي وكلما حاولت الرحيل عنها أو تجاهلها تتمادى في الحضور حتى أنها تُصبح طاغية على كل ما سواها
الم تتساءل يوما يا صديقي إلى أي مدى نحتاج للآخرين في حياتنا أو عدم وجود بعض الأشخاص كيف كان سيبدل كل شيء
انه السؤال الأكثر إلحاحا على ذهني
كيف لوجود الآخرين حولنا أن يجعل الحياة مختلفة
إلى أي مدى نعتمد عليهم ويتحول وجودهم إلى حياه أخرى مختلفة
هل كان وجودهم سيمنحني قوة أخرى تساعدني لتجاوز صعوبات الحياة
أرهقتني الأيام يا صديقي واستنفذت طاقتي ومقاومتي
أصبحت ابكي كثيرا
ابكي وحدي بلا صديق
أصبحت اشعر بمدى ضعفي
لم أكن يوما أتخيل أن أصبح بكل هذا الضعف
نعم يا صديقي أضعفتني الأيام وأنهكت قواي
هل أصبحت أحاديثي مشتتة ... ربما
ولكن اعلم بأنك ستفهمني وستدرك ما اشعر به حتى وإن عجزت الكلمات عن إيصال المعنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق