24‏/11‏/2016

رسائلها اليه...8

لازلت اشتاق لك ولازلت ابتعد
أشعر بالخوف من العودة ... الخوف منك
صعب جدا أن أقول "أخاف منك"
ربما خانني التعبير.... ليس خوف منك ولكن خوف من كل تلك الظروف التي تدفعك لفعل ما لا ترضى عنه ولا أفهم أسبابه
كثيرة هي المرات التي كنت لا افهم فيها لماذا تؤلمني كل هذا الألم رغم حبك لي
هذا الحب الذي لم اشك فيه أبدا رغم عدم فهمي لأشياء كثيرة إلا انه كان يقين لا يحتمل شك
ربما هذا ما جعلني أظل معك والجأ لك واختبئ في حضنك رغم خوفي
خائفة إلى ابعد حد قد تدركه يا صديقي
لا اعرف كيف أفسر شعوري بالخوف
اخشي الغرق فألتزم الشاطئ
يتركني الجميع ويرحل في نقطه ما وكثير ما لا انتبه لذلك فيفوتني الوداع
سئمت الفراق ....الرحيل والموت
سئمت تلك اللعبة التي تلعبها معي الأيام منذ قديم الأزل
دائما ما أكون الخاسر الأكبر في كل العلاقات
كثيرة هي العلاقات التي تلاشت بلا سبب واضح
أتصدقني بأنني لا أعلم كيف تجمعت كل تلك ألخسائر في حياتي
لا أشبه احد..... أعلم ذلك جيدا
فحياتي ليست إلا حلقات في سلسله طويلة لا أستطيع منها الفكاك
تلك المنظومة التي لم أختار بدايتها ولم أستطع أن أختار تتابع خطواتها فهي حتمية يفرضها ما قبلها
لم أعد أُشبه أحد حتى نفسي
أتحول لكتلة من الجليد ....باردة تفقد تواصلها مع من حولها
لا أبحث عن شيء جديد
حذرة جدا في كل علاقاتي فأنا دائما ما أستعد للخسارة والرحيل
لماذا أمنح من جديد قلبي واهتمامي لأحد وفى النهاية لا شيء
شغف البدايات الذي يفتُر مع الوقت وينتهي ويتلاشى
لم أعد أتجاوز دربي أقف إلي جوار الشاطئ أخشى الغرق والتورط في أي علاقة جديدة
فهناك دائما مساحه متاحة للحماقة الشخصية
بعض الكتابات كافيه لأن تُبدل مزاجي وتعود بي لعالمي حتى وإن كانت مجرد بعض نصوص عجوز ..... مُرهقه ....وحيدة
أرهقتها ما تحويه من كلمات وأتعبتها الحكايات
نصوص تشبه إلى حد كبير أُمسياتي اليتيمة
هل سيأتي اليوم الذي أعود لذاتي من جديد
هل سأتذكر يوما كم كنت قويه ..... أتذكرني من جديد
لا أهتم الآن لعودتي أو بقائي بعيد
لا شيء أخر في بالى الآن مُجرد كثير من الحكايات التي لا تُهم احد سواي
من الصعب أن تتصنع تجاهل كل ما حدث
وتفكر بأن كل ما كان لم يكن ولم يحدث
من الصعب أن تتناسى وتنسى تلك الندوب التي تركتها الجروح في عمق روحك
أتعلم يا صديقي ذاك الشعور بأنك أصبحت أكبر من عمرك بكثير من السنوات
بأنك مررت بكثير من التجارب التي تتجاوز عمرك
رأيت أكثر مما ينبغي أن ترى
بعض الجهل قد يفيد ولكنك أبدا ما كنت تجهل ما يحدث من حولك حتى وإن تجاهلته
أفقدت الرغبة في البقاء يا عزيزي أم أنني لم أعد أقوى على التشبث بشيء
هل من الممكن يا صديقي أن تُنبت شجرة ياسمين في قلبي مكان تلك الصبارة التي أنبتتها الأيام
تمسك بي يا صديقي فما عدت أعرف كيف أُكمل الطريق
أنا فقط أريد أن ينتهي كل ذلك ... أن تخبرني بأن سنواتي الماضية لم تكن سوى كابوس وها قد حان موعد الاستيقاظ منه
لازلت اتكئ على نفسي لأنهض ولكن أتعبتني وحدتي
فلم أعد أملك إلا الكتابة لأتخلص من وجعي الذي ينزف بداخلي
اكتب للخروج من تلك المتاهة التي أرغمتني أيامي الماضية على دخولها
كم نحن وحيدان يا صديقي ...
أعلم جيدا بان حالك ليس أفضل كثيرا من حالي
فكلانا وحيد ....كلانا غريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق