10‏/11‏/2016

رسائل الى غريب.....6


ربما كنت أنانيه جدا حين قررت أن اكتب لك تلك الرسائل دون أن أرسلها
لا اعلم هل هي أنانيه، أم انه شعور بأنك لن تهتم لرسائلي فجعلتها مجهولة ... هائمة في الأثير، لا عنوان لها.
ربما يكون من حقك أن تقرئها ولكن لم يعد هناك اختيار، اعلم جيدا بأنه يجب أن أُشفى من قلبي لأنهض، انه الاستسلام والتسليم لتلك الضربات المتتالية من الحياة، اترك جسدي لتحمله الأمواج دون مقاومه.
راقب حياتك بصمت لعلك تكتشف من جديد شيء يستحق الحياة، ربما تعثر على من يقوم بترميم قلبك المُتهالك، ستكتشف ضعفك وكم كنت تتصنع قوة لا تتحملها.
أتعلم يا عزيزي ما الذي يدعو للاستسلام، للاعتراف بالفشل، ربما كثير من اليأس وكثير من الحزن، فمن الصعب أن تجعل منك أسير لما لا تُحب وترفض.
تجعلك الحياة تفقد كل حواسك للتحرر من قيود لا تراها، تتمرد على رغبتك في المواصلة والتمسك بالحلم، تبتعد وتهرب من أحلامك وتفقد يقينك وتستسلم، تفقد عقلك وترحل عن قلبك، هناك ألم يشق صدري يا صديقي، ألم أرهقتني الشكوى منه ... مللت من التحدث عنة، ألم يشق الصدر في هدوء.
لم اعد اعلم اهو ألم الفقد أم ألم الوحدة، أم انه ألم الخيبات المتتالية، كثيرة هي الأسئلة التي تنتظر الإجابات، لكن أبدا لا اجابة، مللت السؤال ولم اعد انتظر الإجابة.
نراقبهم من بعيد، نمضى معهم في أحاديث طويلة لا تنتهي، نتبادل الكلمات والأمنيات و....الرحيل.
لا زال هناك سرا نخفيه عن الكلمات وتفضحه العيون، ربما تكون قد اعتدت أن اكتب كثيرا، أن أهديك كثير من الأمنيات والأغنيات والجنون، اكتب حين اشتاق، وحين افتقدك وحين اسمع صوت روحك، ولكن رحلت الكلمات ولم يعد لها مكان، كم يؤلمني توقفي عن الكتابة.
كل كلمه أردت أن أخبرك بها تؤلمني، كل أغنيه تمنيت أن نستمع لها معا تؤلمني، كل ضحكه وكل أمنيه، يؤلمني شوقي وحنيني وافتقادي، تؤلمني قسوتي عليك.
لم اعد املك إلا الاستسلام أو الرحيل، رغم صعوبة القرار إلا انه الأنسب، سأتجاهل ذاك الثقب الذي يمتد بامتداد الحنين، لا زال القدر يعبث بي ولا أستطيع الفرار منه.
اللعنة على ذاك الشوق الذي يحضر حين أقرر الرحيل، شكرا لصبرك على وجودي كل الوقت الماضي، شكرا على احتمالك لكلماتي وغضبى وحزني والمي.
للأسف لم أكن أمنحك سوى الألم والحزن والشكوى، لم استطع أن أمنحك شيء، كنت دائما عبئ عليك، شكرا لاحتمالي، سأكتب لك من جديد ولكن دون أن تقرأ، فلم يبقى لي سوى الكلمات، والرسائل التي لن تصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق