15‏/11‏/2016

رسائلها إليه......(2)

دائما ما كنت حين انتهى من ألكتابه أفتش عنك لأقرأ لك ما كتبت
أشاركك تلك الكلمات التي تركتها على السطور وركضت بعيدا وكأني اهرب منها ولا أتمنى العودة لها مرة أخرى، ربما كنت اشعر بالخوف منها ومن تلك المواجهة ما بيني وبينها
فدائما ما تفقد الكلمات روعتها حين نُلقيها على الأوراق
لا نود الاعتراف ببنوتها ولا نستطيع أن نُنكرها هي تلك الحروف التي يوما ما تزاحمت على أبواب عقولنا وما تركتنا حتى أخرجناها إلى الحياة
ألكتابه كالميلاد لا تعلم متى يتم ،ولا تعلم ما الذي سيحدث بعده
هي لحظه تسافر فيها ومعها عبر تلك الأرواح المُحلقة في فضاء واسع
لا بداية لها ولا نهاية
كنت حين اشتاق لك أفتش عنك في كلماتي وحين أجدك أُفتش معك عن كلماتي
هانحن نلتقي من جديد في رحاب الحروف ونمتزج معها
تُرانا نستطيع أن نعود من جديد أم أننا انتهينا وتوجب علينا أن نضع نقطة النهاية ونرحل في سلام
لا زلت حين اكتب لك أراك ما بين كل الحروف واستمع إلى صوتك فينتفض قلبي وينظر من حوله ليبحث عنك يحاول أن يستنشق عبيرك من بين حروف الصوت
اكتب لك .... رسائل يحملها الصمت..... يحملها الحنين
اكتب لك حيث أراك هناك تسكن إحدى تلك النجمات البعيدة
تتوارى خلفها وتأتي لي كل مساء ترسل لي شعاعا فضي
تتراقص من حوله الفراشات
وتأخذ أناملي بين كفيك وتعدني بان أُسافر معك في رحله مسائية ما بين النجوم والشهب
وعند اقتراب النهار
أعود لفراشي لأغمض عيني سعيدة
فقد كنت معك إحدى أميرات الأحلام
أتعلم يا صديقي اننى مازلت ارتبك كثيرا أمام تلك الأسئلة التي تقتحمني وتحاول تعريتي من كل ما أتوارى خلفه
ربما لأني لم أكن يوما من ذاك النوع من البشر الذي يحب أن يُبعثر كلماته على سطور الآخرين
ولكن دائما ما كنت أواريها عن كل العيون وأحفظها في مكان بعيد
تُراني كنت أخبئها لك... كنت انتظر من يستطيع أن يشاركني ما أخفيته لسنوات عن الجميع
أصعب اللحظات هي لحظه تبحث فيها عن من ترتكن إليه وتثق به فلا تجده
وتصبح الحياة فارغة بلا معنى
مجرد حياه قاسيه ,تشعر أن كل شيء فقد قيمته
الأيام أصبحت ثقيلة ....مملة....متشابهة ...باردة
فما قيمه كل تلك الأشياء من حولك وليس هناك من تشاركه فرحتك بوجودها
يشعرك بفرحته لفرحك......حزنه لحزنك
تشعر معه برحابة الكون وهو معك
واتساع حضنه لك عندما تحتاج أن ترتمي بين ذراعيه
من الصعب أن يستطيع احد أن يملئ ذاك الفراغ الذي يتركه من يرحل ومعه الروح
دائما ما كنت أخبرك بان أصعب العلاقات تلك التي تأسر الروح وتحتلها بهدوء
حين تختفي نسقط في تلك الحفرة الفارغة .... نرتبك
نشعر بروح مُنهكة .... وجسد مُرهق ... وعيون رحلت عنها الحياة
لم اعد اعلم كيف لذاك الضجيج أن يتحول إلى كلمات بالرغم من انه أصبح يزعجني كثيرا وأتمنى أن القيه في ابعد مكان حيث لا يصلني صوته من جديد
هي مجرد محاولات للكتابة والرحيل والعودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق