‏إظهار الرسائل ذات التسميات رسائل ستصل ذات يوم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات رسائل ستصل ذات يوم. إظهار كافة الرسائل

17‏/04‏/2018

رسائلها الية.....17

كلما حاولت الهروب من الكتابة إليك اجدني اهرب لك فانا اشعر بالضياع... نعم هذا هو التعبير المناسب للتيه الذي اشعر به
لم أكن اعتقد انه من الممكن أن اشعر بالضياع في ذاك الطريق الذي أحفظة جيدا ولكن ما اشعر به ليس هو المعنى الحرفي للكلمة فانا قد سقطت في فراغ كبير يمتص الروح ...انه غياب الروح عن الجسد رغم الحياة ربما هو خيط رفيع يفصل ما بين الحياة والموت
نعم فانا هنا في تلك المساحة الضيقة جدا التي تطبق على صدري رغم اتساع المكان إنها تلك الحدود الضيقة والطُرق المحسوب كل خطواتها بدقه
أتعلم اشعر وكأني افلت زمام أمري فلم اعد أستطيع أن امسك بذاتي ...أفلتت مني روحي بشكل مخيف .....تمردت أو عصت لا اعلم ولكنها لم تعد تنصاع لي ...اشعر بأنها تتسرب من بين اناملي كحبات رمال
ما الذي تبقى مني وما الذي انتظره ...ألازال هناك متسع من الوقت لأنقذني أم انه انتهى كل شيء ربما لا زلت احتفظ بكلماتي كمتنفس لكل تلك الضغوط التي تجتاحني
إنها الكتابة تلك العصا السحرية التي تمنحني الحياة ...تُعيد ترتيب روحي المبعثرة ...تُفتش عن تفاصيلي بصمت وتمنحها المساحة الكافية للظهور ...اهرب منها وارتمى في أحضانها دون أن أدرى
أهاب الكلمات حين تكشف جروح الماضي وتحاول أن تداويه ..اهرب منها فلم اعد احتمل مزيد من الألم ...اخشي مواجهتي فأصبحت اطمس كل المرايا...اهرب منها .....أتجنبها ...أخشى تلك اللحظة التي اكتشف بان الماضي يختبئ خلفي ويستعد للانقضاض علىّ
ضائعة وحدي....غريب أخر في ساحة تمتلئ بالغرباء
اعلم أن رسائلي أصبحت مملة وبأنها لم تعد تحمل لك إلا مزيد من الخوف والقلق والحزن ربما لأنك وحدك من أستطيع أن اكشف جراحي امامه دون خجل ...أتعلم من الصعب أن تُعرى الروح إلا أمام من يسترها
لقد اقتربت من الهاوية ولا اعلم إلى متى سأستطيع المقاومة قبل أن اسقط إلى متى سأظل متشبثة بإطراف حلم بعيد المنال حتى لا أتهاوى في جُب الحزن ولا اخرج منه
أتدرك يا صديقي كيف تحتلك الوحدة وتفرض سيطرتها عليك فانا وحيدة تلك الوحدة التي تمتص روحك ولا تنتهي حتى وأنت تحاول التمرد عليها بكل ما تملك من قوة ربما لأنها وحدة روح ....غربة تسكن روحك وليست غربتك عن مكان
تكتشف بأنك غريب حين تعجز عن البوح بما تشعر ...حين تتحول الكلمات إلى مجرد نظرات تائهة لا تدرك منها شيء
حين تكون إجابتك على كل الأسئلة كلمة واحدة هي كل شيء على ما يرام ليس عدم رغبة منك في البوح ولكن ربما لأنك تعجز عن تحديد ما يؤلمك
أتدرى.... انه شعور قاتل حين تلتزم الصمت في تلك الأوقات التي تكون في اشد حاجه للحديث ربما هو كأن تعجز عن البكاء حين يجب أن تبكى
وحدك من كنت الجأ له في تلك اللحظات الحائرة فكان يكفى أن أخبرك بأنني حزينة أو ارتجف خوفا أو حتى ابكي دون سبب
لم تكن تحتاج لكثير من الكلمات لتفهم فقد كنت تضمني وتسند رأسي على كتفك لأطمئن
فدائما ما كنت تهون الحزن على قلبي وتخبرني بأن كتفك ها هنا دائما لاستند عليه كان لديك مُتسع لتخاريف وحدتي وجنون أفكاري
معك كنت امتلك كل الشجاعة لأخبرك بضعفي وقلة حيلتي دون أن اشعر بضعف
سأخبرك بسر.... وحدك من أخبرته بكل شيء اخشاه ويؤلمني واشعر بالخذي منه فمعك لم اشعر أبدا بالخذلان دائما ما كنت أنت الحقيقة حين يصبح كل شيء سراب

12‏/04‏/2018

رسائلها اليه.....16

أتدرى عدد الأوراق التي مزقتها حتى اصل لتلك الورقة التي اكتب لك فيها ...حاولت أن اكتب بعيدا عنك ولا اكتب لك تلك الرسائل ولكن فشلت وكأن مساحات البوح قد خلقت لك
برغم كل تلك العراقيل التي بيننا إلا أننى اشعر بالسعادة لاكتفائي بك ....... لا تحاول أن تسأل لماذا فانا لم اعد اسأل ولكن استسلمت لذاك الشعور الذي يحتلني ويجعلني امتلك نصف العالم حين أكون معك
فمعك اهرب من كل العالم السخيف الذي أصبح يحاوطنا ...ذاك العالم الذي يفرض سطوته علينا وينتزع منا ابتسامتنا ويمنحنا ملامح متجهمة
كلما ازدادت سخافات العالم ...كلما هربت إليك واختبأت في حضنك وتركت كل شيء من خلفي
حين اكتب لك أتحرر من حدود العالم البائس وادخل معك إلى عالم موازى صنعناه معا
أتدرى كلما قرأت رسائلي السابقة إليك لا املك إلا أن اسأل هل حقا تلك الكلمات لك ...كيف كنت أقرأك هكذا دون كلام
كيف استطعت أن المس روحك ببساطة
أتدرى حين اكتب لك اترك العنان لروحي لتبوح لك وتبوح ولا تصمت أبدا ...ربما لبعض الوقت اشعر بالخوف من أن تنتهي رسائلنا ببرود أو صمت مفاجئ أو تتحول لمجرد رسائل روتينية نكتبها لنملئ فراغ أرواحنا حتى تتحول لكلمات صماء
أتعلم كل ما سبق جنون فقد استمر حديثنا لسنوات طويلة دون ملل أو روتين أو حتى تكرار
هل لان حياتنا ممتلئة بما يملئ سنوات من البوح أم لأننا ندخر حديثنا لنا فحين نلتقي لا نكف عن البوح ...أم أننا حين نتحدث نخرج من دائرة الحديث مع الأخر لنصل إلى الحديث معنا
ربما هي طريقة مستترة لنتحدث مع أنفسنا ونخبرها بما لا نقوى على قوله ....أم لأنني انتظرتك سنوات طويلة صامته فأصبحت اشتاق لحديث طويل معك لا ينتهي
أتدرى بأنه قد مضى أكثر من 10 سنوات على أول حديث لنا والى ألان في كل مرة نتحدث نعاود اكتشاف أنفسنا والتوغل في أغوار أرواحنا السحيقة
معك أعاود اكتشاف ذاتي واندهش من تلك التي أتحول لها بين يديك ...صدقني لم اقوي سابقا على مواجهة نفسي وكشف جروحها هكذا ببساطة
دائما ما كنت اهرب من لحظات المواجهة وأخشى نزع ضمادات روحي وكشف جروحها
ولكن معك استسلمت وتركتك تنزع تلك الضمادات فقد كنت على ثقة بأنك ستداويها وبأنها معك ستشفى إلى الأبد

04‏/12‏/2017

رسائلها اليه....15

كثيرا ما تشعر بالغضب حين تقرر أن تكتب لك
تثور وتعترض وتقرر بأنه يجب التخلص من تلك الرسائل ...فلن تكتب
ستصبح كلماتها حرة.... تحلق في كل مكان دون أن تكون له
ولكن سرعان ما تشعر بأنك أنت مفتاح الكلمات وبأنها ترفض الخروج ما لم تكن أنت صاحبها
ربما كانت رسائلها لك هي تلك الحيلة الصغيرة التي تحتال بها على الكلمات لتعاود فرد أجنحتها والتحليق من جديد
كثيرة هي تلك المشاعر التي تجرفها معها إلى تلك الدوامة التي لا تستطيع منها خروج
لا تملك إلا الهروب لأقصى زاوية مُظلمة تختبئ وحدها حيث لا احد
كثير من الحيرة والأسئلة .....
فكيف لها أن تحتمل كل هذا الخوف والحزن والحيرة وحدها
لم تكن يوما تريد الاستسلام للموت ،أبدا ما كانت تريد أن تصبح أسيرة تلك الحياة التي لا تُريدها ولا تستطيع أن تحيياها
تدور في فراغ المكان حائرة....... وحيدة..... شاردة
تنظر حولها بتلك النظرات الزجاجية التي ما عادت تحمل معنى
تنظر في صمت ...... تسير في ترقب
كل ما حولها لا يروق لها
لا تنتمي له ولا ينتمي لها
تلك الأريكة لا تحتضنها ... هي دائما ما تلفظها بعيدا عنها ..... ترفضها وترفض أن تستكين عليها
هل حقا يشعر الجماد بمشاعرنا نحوة فيبادلنا تلك المشاعر
هي لم تعد تشعر بانتمائها لتلك الجدران
تشعر بالغربة عنها
هي غريبة عن المكان
غريبة عن الصور
غريبة عن تلك الجدران
لم تعد تعكس المرايا وجهها
لم تعد ترى ملامحها على سطحها المصقول
هل تهرب منها ملامحها أم أنها لم تعد تعرفها فغضبت منها المرايا
لم تعد تأبه بشيء
لم يعد يُهمها ملامحها
لم تعد تهتم لخصلات شعرها وكيف تبدوا
هي لم تعد تريدها
تحتويها الجدران فيصبح لعمرها سنوات وسنوات لا تعرفها
سنوات تبحث فيها عنها فلا تجدها
حين تخرج من جدران لا تعرفها ....تنفض عن كاهلها كل تلك السنوات وتعود تلك الطفلة التي ترقص على أنغام تأسرها
كم تمنت أن تمضى عمرها بشكل مختلف
هي التي تعشق الحياة وتمنت أن تحييا مع من يستطيع أن يعزف معها لحن الحياة
كانت تعلم بأنها تستطيع أن تمنح الحياة لكل من يقترب منها
ولكنها لم تستطع أبدا أن تمنحها لحياتها

02‏/06‏/2017

رسائلها اليه....14

كانت تدرك ان لكل شئ قدر وانت كنت قدرها
كلما حاولت ان تبتعد عنه تزداد قرب
كثيرا ما حاولت ان تكتشف لماذا انت ولكنها دائما ما تصل لذات الاجابه
لانه انت
فهناك شئ خاص يجمع مابينهما
شئ تدركه من الوهلة الاولى حتى وان حاولت ان تتجاهله
متى احبته ومتى اكتشفت حبه
لا تدرى كل ما تدركه بانها اكتشفت قلبها على يدية
ربما لان حبها له كان مختلف
فكان صعب ادراكه
ربما لانه ادرك متأخرا انه يحبها فما استطاع ان يفعل شئ
كانت دائما ما تجمعهم دائرة القدر
ربما حاولت كثيرا ان تخرج عن تلك الدائرة وتتحرر الا انها ابدا ما استطاعات
فالخروج عنها موت
كل ما يحدث لنا قدر له موعد محدد
نسير له بطرق مختلفه الا اننا نصل له اخيرا
لا زال هناك طريق لنا
ستدرك يوما بانة كان هناك من احبتك حب العمر فافلت يديها لتسير وحيدا

17‏/05‏/2017

رسائلها اليه..13

لم استطع أن أراك مجددا ،كنت انتظر تلك اللحظة التي ألقاك ،افتقدك كثيرا ،افتقد أن أكون بين ذراعيك حيث لا شئ سوى الأمان
يكفيني أن أكون بقربك ،يكفيني الإحساس بوجودك في ذات المكان
لكنك لم تعد هنا
لم يعد هناك مكان يضمنا بين جدرانه فكل منا رحل إلى عالم بعيد لا يمتد ليصل للأخر
تحولت كل الحقائق إلى ذكريات
اهرب إليك في كلماتك فيرتجف قلبي إنها تلك الرعشة التي تهزمني وتخبرني بأنك استوطنت الروح ولا هروب من ذلك .ابتسم لك وان كنت مجرد صورة أتصفحها ،تنهار قوتي تلك القوة التي كنت استتر خلفها لأخبر نفسي بأنني قويه
مضت سنوات البعد ولا زال القلب يرتجف لاسمك وصورتك وصوتك
لم استطع الهروب
لم اقوي على نسيانك فمثلك لا يرحل عن الروح إن احتلها
هل لا زلت تعرفني
أتذكر ملامحي
لم اعد احمل تلك الملامح التي كنت تعرفها رحلت مع تلك السنوات التي مضت ما تبقى منها لا يحمل ما كنت تعرفه
اختبأت تلك الطفلة بعيدا فبعد رحيلك أصبحت وحيدة ...خائفة فاختبأت هي الأخرى وتوارت بعيدا حيث لا يجدها احد
تمنيت كثيرا اللا ترحل
وحين رحلت تمنيت أن تعود وانتظرتك كثيرا ولكنك لم تعد وظل بالقلب وجع رحيلك ووجع غيابك ووجع انتظارك
وحين بكيت لم تستطع دموعي أن تجف مثلك تبكيه العيون ولا تجف
في كل مرة احتضن كلماتك اكتشف بأنني لازلت احبك
لازلت أراك كما رايتك دائما لا مثيل لك
قادم من زمن الفرسان
ما عدت استطيع الهروب منك ولم اعد استطيع الهروب لك
أقف في المنتصف لا طريق يؤدى إليك ولا طريق يخلوا منك
ستظل حكايتنا خلف تلك الأبواب المغلقة
لن يعرفها احد
لن يراها سواي
سأخبئها عنهم فلن يفهم احد كيف أظل احبك بعد كل شئ
لن يفهم احد بأنك خارج القوانين
سأظل أخبئك في ردهات قلبي المكسور حتى لا يعثر عليك احد ويعلم بأنك أنت صاحب الحكاية وبطلها الأوحد
سترحل ونرحل ولا نعود وتظل أنت الحقيقة الوحيدة التي فتح لها القلب أبوابه وأغلقها عليها وانتهى الأمر

16‏/05‏/2017

رسائلها اليه ..... 12

تعلم جيدا بأنك كنت دائما تقاوم الموت بالرغم من انه الحقيقة الوحيدة الثابتة
ربما تستسلم له ذات يوم وحينها ستكون كلماتك هي رسائلك لمن يعبر المكان ذات يوم
لم يكن أبدا اختيارك أن تمضى وحيدا بلا ونس أو صديق
لم تستطع أن تكتشف تلك الشخوص الوهمية التي أحاطتك
أو ربما أنت من صنعتها لتملئ فراغ الروح
تلك حياتك السقوط المستمر في تلك ألهوه التي لا نهاية لها
مجرد سقوط لا متناهي
تمتص روحك وأيامك
كيف أصبحت هكذا
أحقا هناك تلك اللحظة التي يصبح ما بعدها مختلف تماما عما قبلها
لا استطيع أن أخبرك عن اى لحظه تحديدا أتحدث
فدائما ما كانت الحياة تفاجئني بالكثير من تلك اللحظات القاتلة التي أقف أمامها وحيدة
تمنيت أن يكون هناك من استطيع أن أشاركه وحدتي وحياتي ولكن الوحدة قدر ولا هروب من قدر
كيف لنا أن نتحرر من وحدتنا أو نتحرر من تلك القيود التي كبلتنا بها الحياة
لا اعلم كيف الخروج لذاك العالم الأكثر رحابه
ربما يكون على مقربه منا ونحن لا نراه وربما يكون في عالم أخر بعيد كل البعد عنا
ها نحن نعود من جديد للسكون ربما من وقت للأخر تتحرر بعض الكلمات من أسرها وتنطلق لبعيد ولكن دائما ما تعود لفراغك

08‏/12‏/2016

رسائلها اليه 11

حين تستيقظ متصالحا مع ذاتك رغم كل تلك العراقيل التي صادفتك ومازالت أمامك لم تتجاوزها
ولكنه شعور غريب بالسكينة
ربما يكون نوع من التصالح مع الأشياء السيئة التي كانت تنتظر وجودك لتقترب منك
كثيرا ما حاولت تجاوز كل ما يعكر صفو حياتي ولكن أبدا لا تستطيع الهروب من قدرك
من أكون
أتدرى يا صديقي بأنه سؤال صعب
فمن أكون عاشقه للرحيل تحمل حقيبتها وتجول العالم
أم كاتبه تستضيف الكلمات في أمسيات طويلة وتتبادل معها الحديث
ليثنى استطيع اختصار سنوات العمر في كلمات
أتدرى يا صديقي في بعض الأحيان نحن لا نصف أنفسنا بشكل واضح بل ننحن نصف من نتمنى أن نكون
ليثنى استطيع شرح نفسي ببساطه لربما استطع فك تلك الطلاسم التي تملئ روحي
ربما لان حياتي ممتلئة بالأحداث والأشخاص لم اعد استطع أن افهمها
تمنيت لو اننى استطيع ألا أتذكر إلا تلك التي تمضى اليوم في دربها
وأنسى من كانت ومن ستكون
من أنا يا صديقي
من أكون بعد كل تلك الخسائر التي خسرتها والمكاسب القليلة التي فزت بها

27‏/11‏/2016

رسائلها اليه....10 (حين تستيقظ الأحلام)

سأحدثك اليوم عنه... عن رجل كالحلم يا صديقي
هو رجل لا يتكرر مرتين
أول وأخر رجل دق له قلبي
لأنه حنون لأبعد الحدود احببته
لأني أعود طفلة مدلله حين أكون معه
لأنني أصبح تلك الأنثى التي تمتلك الدنيا وأنا إلى جواره
لأنه ليس هنا وانتظرته طويلا ولكنه لم يأتى بعد
سأكتب حبه رسائل يحتضنها البحر
سأخبرك عن حبه
سأخبرك بأنه طفل فوضوي لا يلتزم أبدا بقيود
أم أخبرك بان الحب هو تلك ألكلمه الصغيرة العارية من كل المعاني والتفسيرات
فهو تلك اللذة التي نشعر بها حين نخوض التجربة
طفل صغير يولد بيننا في لحظة جنون
الحب كالبصمة لا يتكرر ،فكل حالة حب تختلف وتتميز ولا تتكرر
هو متعة الحضن الأول وتلك ألقُبله الأولى التي ترتجف لها الشفاه
ذاك السلام الذي يرتجف الجسد حين تتلامس الأنامل
أتعلم يا صديقي بأنه يوما ما قرأت بأنه تظل بكرا كل من لم يحب
فكل من يدخل تجربة الحب يتوقف الزمن أمامه
سيخبرك بأنه ليس هناك حب كحبه وليس هناك حبيب كحبيبه فالحب هو حالة التفرد الكبرى
تلك الحالة التي تصل لها فلا ترى إلا حبك
ليس هناك في الحب إجابه لأى لماذا
فلن تعلم أبدا لماذا هذا الشخص هو من أحببت
لن تجد إجابه ولن يبحث احد عن إجابه انه الحب وفقط
الحب هو ذكريات الماضي وأحلام المستقبل
الحب يكمن في التفاصيل في تلك الالتفاتة .... في صوت يحتضنك..... رائحة دافئة ....ابتسامه تمتلك مفاتيح قلبك
انه حب يأتي ولا يموت

25‏/11‏/2016

رسائلها اليه...9

كثيرا ما حاولت اكتشاف تلك التي تُمسك القلم وتكتب .... من أين تأتى ... كيف تحضر حين أُمسك قلمي وتصبح صاحبة القرار في كل ما أخط
كيف تستطيع إخراج ما لا أريد إخراجه
هل لذلك قررت الابتعاد عن الكتابة حتى لا تتحرر الكلمات المأسورة بداخلي
من أين لها القدرة على سكب تلك الدموع على الأوراق
إنها تغزل بخيوط اليأس الكلمات
لا اعرف من تكون تلك التي تتشح بالسواد في حضرة الكلمات
فانا لست ممن يحبون البكاء كثيرا
لا أحب دوائر الحزن ولا أفضل المكوث فيها كثيرا
لا أحب انتظار الراحلين ولا اهوى البكاء على أطلالهم
اندهش من تلك التي تحضر حين اكتب
تُراها تختبئ في حجرتها المظلمة تنتظر الوقت المناسب لتعلن عن وجودها
كثيرا ما تمردت على حزني ونفضت اليأس ونهضت ولكن أحيانا تعجز عن ذلك وتستسلم لتلك البّكاءة التي تنوح في زاويتها المظلمة بداخلك
تمنيت عقد مُصالحه معها حتى ترحل وتتحرر منها الكلمات ولكنها أبدا لا تريد الرحيل فهي تكشف أغوار نفسي التي اجهلها
فبداخل كل منا حزن دفين يُغلق عليه الأبواب ويتحرر حين يشعر بتلك النغزة التي تُباغته في ليالي الوحدة الطويلة
انه لشيء مُرهق هدم أسوار الحزن والانطلاق حُرا
ربما لا اكتب عن نفسي كثيرا وإن كنت اكتشف جزء من ذاتي متواري بين السطور
فنحن حين نكتب نرحل خارج أجسادنا ونحلق بعيدا
ربما نحمل معنا كثير منا ليصبح مداد لأقلامنا فنخُط بعض من أرواحنا على الأوراق
لا استطيع أن أُجزم بأنني أكتبك حين اكتب ولكن لن أنكر بأنك تكون حاضرا بروحك حين أبوح
شيئا منك هنا وكثير من روحك في كلماتي
يقولون نكتب حين يتملكنا الحزن فلا شيء في السعادة من الممكن أن نكتبه
لا شيء يدوم للأبد يا صديقي فذاك الحزن حتما لن يدوم وحينها سنتوقف عن الكتابة

24‏/11‏/2016

رسائلها اليه...8

لازلت اشتاق لك ولازلت ابتعد
أشعر بالخوف من العودة ... الخوف منك
صعب جدا أن أقول "أخاف منك"
ربما خانني التعبير.... ليس خوف منك ولكن خوف من كل تلك الظروف التي تدفعك لفعل ما لا ترضى عنه ولا أفهم أسبابه
كثيرة هي المرات التي كنت لا افهم فيها لماذا تؤلمني كل هذا الألم رغم حبك لي
هذا الحب الذي لم اشك فيه أبدا رغم عدم فهمي لأشياء كثيرة إلا انه كان يقين لا يحتمل شك
ربما هذا ما جعلني أظل معك والجأ لك واختبئ في حضنك رغم خوفي
خائفة إلى ابعد حد قد تدركه يا صديقي
لا اعرف كيف أفسر شعوري بالخوف
اخشي الغرق فألتزم الشاطئ
يتركني الجميع ويرحل في نقطه ما وكثير ما لا انتبه لذلك فيفوتني الوداع
سئمت الفراق ....الرحيل والموت
سئمت تلك اللعبة التي تلعبها معي الأيام منذ قديم الأزل
دائما ما أكون الخاسر الأكبر في كل العلاقات
كثيرة هي العلاقات التي تلاشت بلا سبب واضح
أتصدقني بأنني لا أعلم كيف تجمعت كل تلك ألخسائر في حياتي
لا أشبه احد..... أعلم ذلك جيدا
فحياتي ليست إلا حلقات في سلسله طويلة لا أستطيع منها الفكاك
تلك المنظومة التي لم أختار بدايتها ولم أستطع أن أختار تتابع خطواتها فهي حتمية يفرضها ما قبلها
لم أعد أُشبه أحد حتى نفسي
أتحول لكتلة من الجليد ....باردة تفقد تواصلها مع من حولها
لا أبحث عن شيء جديد
حذرة جدا في كل علاقاتي فأنا دائما ما أستعد للخسارة والرحيل
لماذا أمنح من جديد قلبي واهتمامي لأحد وفى النهاية لا شيء
شغف البدايات الذي يفتُر مع الوقت وينتهي ويتلاشى
لم أعد أتجاوز دربي أقف إلي جوار الشاطئ أخشى الغرق والتورط في أي علاقة جديدة
فهناك دائما مساحه متاحة للحماقة الشخصية
بعض الكتابات كافيه لأن تُبدل مزاجي وتعود بي لعالمي حتى وإن كانت مجرد بعض نصوص عجوز ..... مُرهقه ....وحيدة
أرهقتها ما تحويه من كلمات وأتعبتها الحكايات
نصوص تشبه إلى حد كبير أُمسياتي اليتيمة
هل سيأتي اليوم الذي أعود لذاتي من جديد
هل سأتذكر يوما كم كنت قويه ..... أتذكرني من جديد
لا أهتم الآن لعودتي أو بقائي بعيد
لا شيء أخر في بالى الآن مُجرد كثير من الحكايات التي لا تُهم احد سواي
من الصعب أن تتصنع تجاهل كل ما حدث
وتفكر بأن كل ما كان لم يكن ولم يحدث
من الصعب أن تتناسى وتنسى تلك الندوب التي تركتها الجروح في عمق روحك
أتعلم يا صديقي ذاك الشعور بأنك أصبحت أكبر من عمرك بكثير من السنوات
بأنك مررت بكثير من التجارب التي تتجاوز عمرك
رأيت أكثر مما ينبغي أن ترى
بعض الجهل قد يفيد ولكنك أبدا ما كنت تجهل ما يحدث من حولك حتى وإن تجاهلته
أفقدت الرغبة في البقاء يا عزيزي أم أنني لم أعد أقوى على التشبث بشيء
هل من الممكن يا صديقي أن تُنبت شجرة ياسمين في قلبي مكان تلك الصبارة التي أنبتتها الأيام
تمسك بي يا صديقي فما عدت أعرف كيف أُكمل الطريق
أنا فقط أريد أن ينتهي كل ذلك ... أن تخبرني بأن سنواتي الماضية لم تكن سوى كابوس وها قد حان موعد الاستيقاظ منه
لازلت اتكئ على نفسي لأنهض ولكن أتعبتني وحدتي
فلم أعد أملك إلا الكتابة لأتخلص من وجعي الذي ينزف بداخلي
اكتب للخروج من تلك المتاهة التي أرغمتني أيامي الماضية على دخولها
كم نحن وحيدان يا صديقي ...
أعلم جيدا بان حالك ليس أفضل كثيرا من حالي
فكلانا وحيد ....كلانا غريب

22‏/11‏/2016

رسائلها اليه...7

هل اكتب لأطمئن بأنك هنا أم أكتب لأطمئنك بأنني لا زلت هنا ربما أكون صامته ولكن قلبي يهفوا لك
يفتقدك ويدخر كل أحاديثه لك
تؤلمني الكلمات التي لم اعد أرسلها
كثيرا ما أستيقظ مساءا واكتب عن حُلم كنت فيه و أخبرك بالبشارة واختم رسالتي
" اللهم اجعله خير ويكون من نصيبك "وانظر للرسالة طويلا ولا أرسلها و أغلق هاتفي و أرسلها لك بروحي لعلها تصلك
أغمض عيني و ادعوا .... ابتهل في جوف الليل و ارجوا الله أن تصلك دعواتي
ليتك تعلم بأنني لازلت ادعوا و ارجوا الله أن يحفظك
لازلت أحكى حتى وان لم أرسل لك رسائلي
اشكوا لك و أحكى يومياتي وتفاصيلي التي لا يفهمها سواك
افتح أبوابي المغلقة كل مساء وأبكى معك
انتظر حكاياتك .... انتظرك تحكى لي
لم أنساك ولم ابتعد لرغبتي في البُعد ولكنى ابتعدت لإحساسي بأنه لم يعد لي مكان بأنك لم تعد تريد وجودي في حياتك رحلت ولم ترحل روحي
كثيرا ما تمنيت أن أمنحك أجمل ما في الحياة يا صديقي فأنت تستحق ذلك
فمثلك لا يستحق إلا أن يمتلك الدنيا بين يديه
لا يستحق إلا الفرح والسعادة
حاولت كثيرا أن أمنحك الفرحة حتى لو كانت لمجرد لحظات
بكلمه أو هديه بسيطة اعلم جيدا بأنك ستفرح حين تراها ولكن للأسف دائما ما كنت افشل في منحك السعادة
افشل في إهداءك الفرحة وان كانت بسيطة
كل محاولاتي كانت فاشلة
كثيرا ما حاولت أن اقترب منك في حزنك لاحتضنك واربت على كتفك
ولكن لم أكن استحق أن تمنحني راسك لترتاح على كتفي فكنت ارحل بصمت
تمنيت كثيرا ولكن لم أكن يوما أمانك
لم استطع أن احنوا عليك أو أهون عليك وجعك
لم اكن استحق صداقتك
كنت صديقى الرائع وفشلت ان اكون صديقتك
كان قلبى يتسع لكل زلاتك واخطائك ولكن ماعاد لى فى قلبك مكان
فكان يجب أن ارحل
ليتك تقرأ رسائلك لتعلم بأنك ستظل أبدا الغالي
كن بخير من أجلي

21‏/11‏/2016

رسائلها اليه....6

لم أعد أهتم بشيء ...
بداية غريبة للرسالة ولكن أبدا لم أكن أُرتب البدايات معك
لم أفكر يوما في كلماتي أو معانيها
إنها نوبات من اللاشيء..... تلك النوبات التي تشعر فيها بأن الكرة الأرضية توقفت عن الدوران ولم تعد تتحرك
كل الأحداث تتحول لصمت
الوجوه .... الأيام
كل شيء لا يتحرك ... لا يتغير
تغمض عينيك فتكتشف بأن العالم من حولك قد تحول لمجموعه من الصور المتتالية التي تتراقص أمام عينيك
فتفزع من محاولات النوم لتنهض مُرهق ....مُتعب.... تتحرك بوهن بخطوات بطيئة
تُشعل الأضواء في محاوله لإستعادة وعيك
فأنت لا زلت في تلك المرحلة التي تجهل فيها هل ما زلت في طيات الحلم
أم أنك استيقظت لتمارس حياتك من جديد
تترك كل الهلاوس المسائية التي تطاردك جانبا في محاولات لفرض سطوتك على نفسك
تتمنى أن تستطيع الخوض في حديث طويل مع من يستطيع إدراك ارتباك كلماتك وتجاوز تلك الأسئلة البلهاء التي تقفز دون إرادتك حين تتحدث
وبعد كثير من العبارات الغير مكتملة تقرر الصمت
مُرهق جدا الحديث مع شخص يُصارع مجهول يسكن عقله
مُرهقه محاوله استيعاب ارتباكه ووجعه
وضحكاته التي يحاول أن يجعلها برواز لتلك الحالة التي لا يعلم كيف يتخلص منها
لم أكن يوما أُفضل الأمور التي تقف في المنتصف تلك التي تتحول لأمور معلقه تجهل كيف تتمها أو تنهيها ولكنك لا تملك إلا أن تستسلم لها
الحياة ليست عادله
أبدا لم تكن عادله
لا اعلم ما الذي حدث لأحلامي مؤخرا يا صديقي
تحولت لمسرحيه عبثيه ...مجرد فصول مبعثرة
ترهقني أحداثها المتتالية والكثيرة
أتعلم ....اشتاق لامسيه بسيطة
ليله هادئة اخلد فيها لنوم عميق
بلا تلك الأحلام العبثية التي تتسابق لتحتل أمسياتي
ليتنى استطيع يا صديقي تحريك سطرا واحدا من الحكاية
مجرد سطر واحد سيجعلها حكاية مختلفة تماما
سنعيد ترتيب الصفحات من جديد
سنمحو كلمات كثيرة ونضع أخرى مكانها
أنا تائهة يا صديقي
اشعر بالضياع

20‏/11‏/2016

رسائلها إليه....5

كثيرة هي الأفكار التي تتزاحم في رأسي كل مساء ....
أصبحت أكثر من أن يتسع لها عقلي أو يحتملها
إنها مزيج من كل شيء ومن اللا شيء
أتعلم نتيجة أن تتحول رأسك لساحة جدال بين أسئلتك الحائرة وأفكارك المُشتتة
أُمسيات طويلة بلا نوم ... مجرد نُعاس يقترب ببطيء منك ويرحل سريعا
كم تمنيت أن استطيع إفراغ رأسي من كل تلك الأفكار والأشخاص والذكريات....
تمنيت أن امحوها تماما لتعود رأسي خاوية من جديد بلا تلك الضوضاء
كثيرة هي السنوات التي أُريد أن أمحوها من ذاكرتي
تُرانا إن كنا نملك إمكانية إعادة ترتيب الأيام والسنوات وتبديلها في حياتنا هل كانت ستتغير دوائرنا عما أصبحت عليه
ليتنا نمتلك نافذة نستطيع أن نُطل منها على حياتنا إذا ما استطعنا تغيرها لنرى كيف ستكون لو استطعنا تبديل بعض الأشخاص والأحداث
كثيرة هي الأُمنيات المستحيلة ولكنها دائما ما تُراودنا
ليتنا كنا نستطيع إيقاف عقارب الساعة لوقت محدد أو العودة بها لزمن ما
كم تمنيت يا صديقي أن نمتلك يوما ما جهاز إرسال لا يخطئ العنوان أبدا
يستطيع إيصال كل الرسائل التي نختزنها ولا نقوى على إرسالها
أتعلم يا صديقي أن كل تلك الأسئلة الحائرة التي دائما ما تكون بلا إجابات تتزاحم في مُخيلتي وكلما حاولت الرحيل عنها أو تجاهلها تتمادى في الحضور حتى أنها تُصبح طاغية على كل ما سواها
الم تتساءل يوما يا صديقي إلى أي مدى نحتاج للآخرين في حياتنا أو عدم وجود بعض الأشخاص كيف كان سيبدل كل شيء
انه السؤال الأكثر إلحاحا على ذهني
كيف لوجود الآخرين حولنا أن يجعل الحياة مختلفة
إلى أي مدى نعتمد عليهم ويتحول وجودهم إلى حياه أخرى مختلفة
هل كان وجودهم سيمنحني قوة أخرى تساعدني لتجاوز صعوبات الحياة
أرهقتني الأيام يا صديقي واستنفذت طاقتي ومقاومتي
أصبحت ابكي كثيرا
ابكي وحدي بلا صديق
أصبحت اشعر بمدى ضعفي
لم أكن يوما أتخيل أن أصبح بكل هذا الضعف
نعم يا صديقي أضعفتني الأيام وأنهكت قواي
هل أصبحت أحاديثي مشتتة ... ربما
ولكن اعلم بأنك ستفهمني وستدرك ما اشعر به حتى وإن عجزت الكلمات عن إيصال المعنى

19‏/11‏/2016

رسائلها إليه......الرسالة (4)

تنتهي الحكايات ولا يظل منها إلا بقايا وحيرة
تلك الحيرة التي تُصاحبك كل مساء حين تُقرر انك يجب أن تبدأ صباح جديد مُختلف
منذ أن إنتهت حكايتنا و أنا لا أعرف كيف أنساك
أعلم جيدا أنه ليس اختيار....بل هو يجب أن يكون قرار
ولكن في كل مساء يخذلني قراري وأعود لتحتلني الذكريات
ربما لأنه دائما ما كانت تجمعنا الأُمسيات الطويلة
فأصبحت اشتاقك كل مساء
وحيدة هي كل تفاصيلي بدونك .. ماتت منذ أن انتهت الحكاية
تفتقدك الكلمات..... الأغاني
تفتقدك الشوارع والأمسيات
انتهت حكايتنا باكرا يا صديقي وما كنت انتظر أن تنتهي هكذا
أتعلم معنى أن تنتهي حكاية رائعة كتلك التي كانت
كنت معه أتذوق الحياة بشكل مختلف
فمن الصعب أن تكون مع رجل مثله ولا تعاود اكتشاف الحياة من جديد بشكل مختلف
مازال هناك أحلام لم نمضى معها
لازالت هناك حكايات لم احكيها له
هناك الكثير من الأماكن لم نذهب لها معا
لم يتبقى لي سوى سطور وكلمات اهرب إليها كلما أخذني الحنين
كلمات مبعثرة وجُمل لا اعرف كيف انهيها فتركتها مبتورة بلا معنى
كانت حكايتنا هديه قدريه
كنت ممتنة للقدر انه منحنى إياها
فأفزعني رحيله ....أوجعني حد الموت
ولكن لم يعد هناك سوى الرحيل والفراغ واليتم
ذاك اليتم الذي يدفعني للبحث عن ونس في كلمات بعيدة ورسائل لا عنوان لها
تلك الرسائل التي تشعر بغصة في حلقك حين تكتبها
وعند أول كلمه تتجمع الدموع في عينيك ولا تستطيع الفرار من أسوارها
ربما لم تمهلني الأيام لأكتب ما أريد
لم يمهلني الوقت فأنتهى كل شئ سريعا
اعلم جيدا يا صديقي بأنني لست على ما يرام هذه الأيام
إنها تلك اللحظة التي تدرك فيها بأن الجميع سيرحل وستقف وحدك على قارعة الطريق تنتظر النهاية
لم أعد أستطيع تجاذب أطراف الحديث كما الماضي
أتعلم يا صديقي.... هناك شيئا ما بداخلي يجعلني أصنع المسافات بيني وبين الآخرين
وربما بيني أنا وبين روحي...ربما أصبحت أرفضها
أنسحب من عالم يحيط بي الي لا مكان
انسحب لبعيد لعالم أخر أجهل فيه ذاتي
أصبحت الكلمات مقتضبة
اللقاءات بعيدة
النظرات حائرة
لم يعد عندي رغبه للحياة
وحدها الرسائل هي التي تجذبني لها ربما لأني أستحضر روحه من خلالها وأحكى لك عنه
وربما لأنني أدرك بأنك تفهمني حين أصمت وحين تضيع منى الكلمات
حياه جديدة أحاول أن انغمس بداخلها
اهتمامات مختلفة
قراءات جديدة
مجرد تغيير في حدود المُتاح
ربما تختلف الحياة قليلا
فكلها ليست إلا محاولات للخروج من دائرة إستيقظت ذات يوم لأجد نفسي بداخلها
وها أنا أحاول من جديد أن أمارس البوح لك لعلني أعود لي

16‏/11‏/2016

رسائلها إليه.... (3)

الكتابة لك... هي تلك الرغبة المُلحة التي تجتاحنى للبكاء بلا سبب،مجرد دموع تنهمر لا أعلم لماذا
ربما أكتب لك لأنى اشتقت للحديث معك او ربما اشتقت للكتابة والحكايات
لا تحاول ان تسألني لماذا توقفت عن الكتابة
لماذا لم يعد للكلمات مكان على خارطتي اليومية
فانا لا املك اجابات لكل تلك الأسئلة التي تدور في ذهنك
كثيرا ما اخبرتك بان الكتابة هي تلك الحالة التي اسافر معها لبعيد حيث لا حدود او زمان
كانت تجمعنا الحكايات في أُمسيات طويله ومضت الأُمسيات وانتهت معها الحكايات
متى قررت اكتب لك ..... لا اعلم
لماذا أكتب لك.... لا أعلم
كل ما أدركه انها رسائل ضاقت بها الاوراق ففاضت كلماتها في فضاء ارحب
كتبتها لك دون ان أُرسلها ربما يوما ما تعثر عليها وحينها انا على يقين بأنك ستدرك بانها لك انت وإن لم يكن عليها اسمك او عنوانك
كالعادة مجرد قدر اخر يجمعنا دون ان نعلم متى او اين او لماذا
اكتب لأعود الى ذاتي لأتذكر من جديد ملامحي التي طمسها الحزن
اعلم بأنك ستتوقف كثيرا امام تلك الكلمة وستندهش
فكثيرا ماكنت تقول لي بأن الحزن لا يمتلك الشجاعة ليقترب منك ولكن ها قد اقترب واحتل الروح ولم استطع التحرر منه يا صديقي
يوما ما بعيد كنت اكتب لمجهول ابوح له واحكى الكثير وتوقفت عن الكتابة حين اصبحت احكى لك
وها انا عدت من جديد للكتابة ولكن ليس لمجهول
اكتب لك حيث لا اعلم الى متى ستظل الكلمات وحيده
ستظل الرسائل هي ملاذى الوحيد حين تشعر الروح بالوحدة

15‏/11‏/2016

رسائلها إليه......(2)

دائما ما كنت حين انتهى من ألكتابه أفتش عنك لأقرأ لك ما كتبت
أشاركك تلك الكلمات التي تركتها على السطور وركضت بعيدا وكأني اهرب منها ولا أتمنى العودة لها مرة أخرى، ربما كنت اشعر بالخوف منها ومن تلك المواجهة ما بيني وبينها
فدائما ما تفقد الكلمات روعتها حين نُلقيها على الأوراق
لا نود الاعتراف ببنوتها ولا نستطيع أن نُنكرها هي تلك الحروف التي يوما ما تزاحمت على أبواب عقولنا وما تركتنا حتى أخرجناها إلى الحياة
ألكتابه كالميلاد لا تعلم متى يتم ،ولا تعلم ما الذي سيحدث بعده
هي لحظه تسافر فيها ومعها عبر تلك الأرواح المُحلقة في فضاء واسع
لا بداية لها ولا نهاية
كنت حين اشتاق لك أفتش عنك في كلماتي وحين أجدك أُفتش معك عن كلماتي
هانحن نلتقي من جديد في رحاب الحروف ونمتزج معها
تُرانا نستطيع أن نعود من جديد أم أننا انتهينا وتوجب علينا أن نضع نقطة النهاية ونرحل في سلام
لا زلت حين اكتب لك أراك ما بين كل الحروف واستمع إلى صوتك فينتفض قلبي وينظر من حوله ليبحث عنك يحاول أن يستنشق عبيرك من بين حروف الصوت
اكتب لك .... رسائل يحملها الصمت..... يحملها الحنين
اكتب لك حيث أراك هناك تسكن إحدى تلك النجمات البعيدة
تتوارى خلفها وتأتي لي كل مساء ترسل لي شعاعا فضي
تتراقص من حوله الفراشات
وتأخذ أناملي بين كفيك وتعدني بان أُسافر معك في رحله مسائية ما بين النجوم والشهب
وعند اقتراب النهار
أعود لفراشي لأغمض عيني سعيدة
فقد كنت معك إحدى أميرات الأحلام
أتعلم يا صديقي اننى مازلت ارتبك كثيرا أمام تلك الأسئلة التي تقتحمني وتحاول تعريتي من كل ما أتوارى خلفه
ربما لأني لم أكن يوما من ذاك النوع من البشر الذي يحب أن يُبعثر كلماته على سطور الآخرين
ولكن دائما ما كنت أواريها عن كل العيون وأحفظها في مكان بعيد
تُراني كنت أخبئها لك... كنت انتظر من يستطيع أن يشاركني ما أخفيته لسنوات عن الجميع
أصعب اللحظات هي لحظه تبحث فيها عن من ترتكن إليه وتثق به فلا تجده
وتصبح الحياة فارغة بلا معنى
مجرد حياه قاسيه ,تشعر أن كل شيء فقد قيمته
الأيام أصبحت ثقيلة ....مملة....متشابهة ...باردة
فما قيمه كل تلك الأشياء من حولك وليس هناك من تشاركه فرحتك بوجودها
يشعرك بفرحته لفرحك......حزنه لحزنك
تشعر معه برحابة الكون وهو معك
واتساع حضنه لك عندما تحتاج أن ترتمي بين ذراعيه
من الصعب أن يستطيع احد أن يملئ ذاك الفراغ الذي يتركه من يرحل ومعه الروح
دائما ما كنت أخبرك بان أصعب العلاقات تلك التي تأسر الروح وتحتلها بهدوء
حين تختفي نسقط في تلك الحفرة الفارغة .... نرتبك
نشعر بروح مُنهكة .... وجسد مُرهق ... وعيون رحلت عنها الحياة
لم اعد اعلم كيف لذاك الضجيج أن يتحول إلى كلمات بالرغم من انه أصبح يزعجني كثيرا وأتمنى أن القيه في ابعد مكان حيث لا يصلني صوته من جديد
هي مجرد محاولات للكتابة والرحيل والعودة

13‏/11‏/2016

رسائلها اليه....(1)

"رسائلنا تصل بشكل أو بآخر، لعل رسائلنا تتلاقى يومًا فنجد الجواب ونجد الرد".. منقول.

سأكتب لك.. سأكتب عنك.. سأكون هنا.. نقتسم بيننا الكلمات.
نقتسم لحظات لا تعرف إلا أن تحتمي بين عينيك.
أتعلم أيها الغريب بأنهم يقولون إن الكلمات الأصدق هي التي نكتبها في الحزن؟!
فحين يباغتنا الفرح لا نشتاق الكلمات ولا نجدها.
فهي تهرب لبعيد، ربما لذلك يقولون بأن رابط الحزن هو الأقوى!
أتعلم يا صديقي بأنه في بعض الأحيان لا ندرك المعنى من كل هذا الحزن، ولا نعلم متى سينتهي ولا إلى أين ستقودنا خطواته؟!
فالفقد هو ذلك الشعور المؤلم بوجع الروح وانفصالها عن الجسد، إنه شهقة موت الحياة فينا.
تلك اللحظة التي تنسلُّ فيها الروح خروجًا من الجسد تاركة إياه وحيدًا يجوب الأرض بلا روح.
أتذكر حين التقينا في ذاك القطار، كان كل منا لا يدري إلى أين سيذهب، يحمل ما بين ضلوعه الكثير من الأحزان ويبتسم ويضحك في صخب.
لا أدري كيف قرأ كل منا حزن الآخر وتلمّس الوجع النابض في عروقه!
كيف تسلل كل منا إلى قلب الآخر لينتزع منه أحزانه!
كان القطار يسير والقدر يسير، ونحن على تلك المقاعد نجلس متجاورين.
لم أدرك بأنك الغريب، ولكن أيقنت بأنك هو ذاك الصديق الذي كنت أكتب له كثيرًا وكان طيفًا يسكنني وأبوح له.
هو طيفي على الأوراق.
هو أنت في الزمن الآخر.
هو أنا حيث يكون أنت.
هو روحي التي كانت تسكن فيك وأرشدتني إليك.
أتدري بأنك كنت هنا معي حين افترقنا ولم نفترق؟!
نعم.. فأنت لم تغادرني أبدًا، كنت معي قبل أن نلتقي.. وكنت أنت حين التقينا.. ولم تتركني حين غادرتني.
لم أشعر بتلك الغربة التي تصاحبنا في القطارات، فلم أكن معك يومًا غريبة.
إنه صوتك معي كان يحكي لي حكايات الأميرة والفارس، لأغفو طفلة مبتسمة على صوتك.
سآتي إليك.. سأجلس إلى جوارك بهدوء.. سأتسلل إليك بصمت.. سألمس جبينك وأتلو الآيات لأهدئ من روعك.
سأجفف قطرات الوجع بأناملي.
سأنتزعك من حزنك.. سأنزع من ضلوعك ألمك.
أتدرك أيها الغريب أنني ها هنا من أجلك؟
أنني نجمتك الهادية التي ترشدك.
لا أدري من أكون. ربما أنا طيفك أو جزء منك.
ربما أكون مجرد خيال.
ولكننا هنا معًا أيها الغريب.. نقترب.
سنكتب في صمت رسائلنا ونطلقها طائرات ورقيه تحلق بعيدًا أو في زجاجات تحملها الأمواج.
سنكتب كثيرًا.
سأكتب عنك في كل أوراقي.
ستحكي عني في حكاياتك المسائية.
عن تلك التي تسكن روحك وتسري في عروقك.
سأكتب عن غريب القطار الذي يسكن الروح.
سأحكي وستحكي.
سنمضي معًا وسنمضي وحدنا.
لن نتواعد لنلتقي، ولكننا سنترك الوعد للقدر.

11‏/11‏/2016

رسائلها الية.....

راودتني تلك الرغبة المُلحة بالكتابة إليك...
أتعلم ربما هو حنين لتلك الأيام التي كانت المذكرات فيها هي الصديق المسائي الذي يلازمنا، كان كل منا يشعر بكثير من الخصوصية حين يُمسك دفتره ليحكى له يومياته.
هل نسرد الحكايات حتى لا ننساها أم لتظل باقية أمامنا لا نستطيع منها فرار؟
تغيرت الحياة كثيرا ربما هذا هو سبب رغبتي الجارفة للكتابة إليك، أتدرك كيف يعود شعور البدايات حين تنتصف حكايتك، ذاك الشعور بالارتباك والشغف لمعرفة المزيد والمضي قُدما في طريق لازال مجهول.
كسر حاجز التعود وتجاوزه ليس سهلا، فدائما ما يقتل التعود الحكايات ببطئ، ألكتابه كالحديث مع الغرباء حيث لا قيود
لبعض الوقت تمنيت أن نظل غرباء حتى يظل الشعور الأول يراودنا، ذاك الشغف وتلك اللهفه وترقب المجهول ولكن من الصعب أن نظل غرباء فقد تواصلت أرواحنا رغم المسافات، وقت طويل مضى يا صديقي وأنا لازلت على ذات الحال دون تغيير ...أدور في دائرة مُفرغه من الحيرة والفراغ، يقولون بأن التاريخ يُعيد نفسه وأنك حتما ستمر بتلك الأحداث مرة أخرى دون أن تعلم متى.
فدائما ما يعود بك الزمن لذات الأحداث بنفس التفاصيل حتى أنك تقف مُندهش لا تدرك كيف حدث ذلك أو لماذا، تحاول أن تفسر ما يحدث بشكل منطقي ولكن كن على يقين يا صديقي بأنه لا منطق فيما يحدث لك، فليست كل الأحداث تحتاج لمنطق لتفسيرها.
إن الزمن يعود لأنها دائرته التي يدور فيها، ربما لو أصبح يقينك بأن كل الدروب ستوصلك في النهاية لقدرك لاختلفت أمور كثيرة.
دائما ما سينتهي طريقك إلى قدرك ولكن الاختلاف سيكون في طول الطريق أو قصره وفى العقبات التي يجب أن تجتازها لتصل ولكن في النهاية أنت لقدرك.
كثيرا ما كنت أتساءل كيف يتشابه كل من يعبر مينائي إلى هذا الحد، دائما ما يكون هناك شيء مُشترك بينهم ربما أجهله في البداية ولكن مع الوقت اكتشفه، اكتشف أن الاختلاف مجرد أسماء وبعض التفاصيل البسيطة هي ما تُفرقهم عن بعض ولكن في النهاية هي ذات الروح.
أتدرى يا صديقي ما السؤال الذي أصبح يُلح على ذهني كثيرا الآن.
ما الذي يجعلنا نمنح كل تلك التعقيدات للحياة؟
لماذا لا نتعامل معها ببساطه؟
أم أنها رغم بساطتها ...معقده بما فيه الكفاية حتى لا نستطيع فهمها، دائما هناك الأسئلة التي لا إجابة لها ولن يكون فهي تلك الأسئلة الصماء التي تظل هنا دائما بلا إجابة، الكتابة ما هي إلا توثيق لما نشعر به ونحتار فيه ونعجز عن مشاركته من حولنا، فنلجأ للكلمات لنحكى ونقول ما نفكر به دون أن نشعر بعبء البحث عن من ينصت لنا.
لم اعد استطيع أن أُدير ظهري للحياة وارحل ببساطه كالماضي، ربما لأنه أصبح هناك كثير من الخيوط المتشابكة التي يصعب فصلها بعضها عن بعض فقط كل ما أريده هو أن ينتهي كل هذا دون أن تسألني كيف أو لماذا، مجرد عبور تلك المنطقة من حياتي كافي لأن اشعر بالراحة وان كنت لا اعلم ما الذي سيكون بعدها
هل سيتسع الوقت لي من جديد؟
ها هو سؤال أخر لا إجابة له ...مجرد سؤال تُلقيه وسط حديثك وتمضى قدما، ليس بيدي الآن شيء يا صديقي فلا تبحث عن إجابات لأسئلتك الحائرة، ستلومني وسنختلف ونتفق وفى النهاية سأخبرك بأنني أتحمل المسؤليه عن كل شيء ولكن لم يكن هناك أبدا رفاهية الاختيار ولكنه كان طريق يجب أن أسير فيه إلى نهايته ربما املك زمام أمري ولكن ليس بوسعي تبديله.
متشابهان نحن كثيرا يا صديقي وكأن الحياة اختارتنا باختبارات دقيقه لنكون معا، أتدرى أننا رغم كل الاختلاف بيننا نتشابه بجنون
وحيدان نحن وبعيدان عن كل ما حولنا بالرغم من أننا معهم، اعلم جيدا بأنك أيضا تدور في فلك الماضي حتى وإن كنت مثلي حطمت قيوده وانطلقت ولكن عذرا يا صديقي فالماضي لا يرحل أبدا وإن كان يختبئ بداخلنا.
سنكتب من جديد تلك الرسائل التي يتركها كل منا للأخر في صندوق بريده وينتظر منه الإجابة ربما تمنحنا الكتابة بعض الونس
ولكنه من الصعب اعتقاد أن الكتابة ستمحو الألم عنا، بل هي تجعلنا نغوص في تلك الوحشة التي تحاوطنا أكثر وأكثر فهي تُجردنا من كل ما حاولنا أن نستر به ألامنا، نقف بعد أن نكتب عرايا أمام أنفسنا وأمام من كتبنا له، ربما لذلك دائما ما اكتب رسائلي إليك أنت دون سواك، دائما ما سأكون في انتظار رسائلك يا صديقي، وابدأ لن اكف عن الكتابة إليك وأتمنى ألا تشعر بالملل.
الكتابة إليك من وقت للأخر هي لقاء بلا موعد ،هي رحله عبر الروح حيث ترتاح الروح، ارحل عن كل شيء حين اكتب، أتحرر من قيود المنطق وقيود الحقيقة والواقع.
يهاجمني الإرهاق كثيرا هذه الأيام يا صديقي، لا اعلم كيف تنهار قواي بتلك السرعة واستسلم لنُعاس طويل استيقظ منه أكثر إنهاكا وتعبا.
الكتابة هي التحرر من كل شيء والانطلاق في أماكن خياليه، لا عنوان لها أو اسم إنها كالصراخ حين يمر القطار فلن يسمعك احد
ولكنك ستشعر براحه، الكتابة هي معجزتي الصغيرة الكافية لأظل على قيد الحياة.