19‏/08‏/2025

لم يكن الحب أول ما جمعني بك،
بل تلك الطمأنينة التي شعرت بها وأنا أقتسم معك تفاصيل يومي.
كنت الصديق الذي ألوذ إليه،
والرفيق الذي يمنح الأشياء الصغيرة قيمة كبيرة.

ما يؤلمني الآن ليس فقط رحيلك،
بل فقدان تلك الأحاديث التي كانت تمتد لساعات،
نختلف ونتفق، نضحك ونجادل،
نناقش نهاية فيلم كأننا من كتبنا السيناريو،
ونسأل معًا: هل أنصفت القصة بطلها،
أم أنها مثل الحياة… لا ترحم أحدًا؟

كنتَ تدافع عن رؤيتك بحماس،
وأنا أجادلك كأن العالم كله يستمع لنا،
لم تكن مجرد كلمات،
كانت نافذة مفتوحة على أرواحنا،
مساحة نادرة من الصفاء وسط ضجيج كل شيء.

أما الآن،
فالصمت يملأ الأمكنة من بعدك،
يشبه لحظة انطفاء الشاشة بعد عرض طويل،
ولا يبقى سوى صدى الذكرى،
وسؤال يتيم يلاحقني كل ليلة:
"هل كانت النهاية عادلة؟
أم أن الحكاية بيننا لم تُكتب أصلًا لتكون لها نهاية؟"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق