19‏/08‏/2025

كثيرًا ما تيقنت أن النهاية وقعت،
ظننت أن الطريق انقطع، وأن كل الأبواب أوصدت في وجهي،
لكنني في كل مرة أكتشف أننا لا نعرف سوى الرجوع،
كأن قلوبنا خُلقت بخريطة واحدة،
تعرف كيف تعود إلى بعضها حتى لو أضلّها العقل.
كل فراق كان يتركني مكسورة،
مثقلة بالحنين، فارغة من نفسي،
كأنني أفقد شيئًا لا يُعوَّض مهما مرّ الوقت.
قصتنا لم تعرف يومًا الاستقرار،
تتهاوى ثم تنهض،
تذوب ثم تعود لتتشكل من جديد،
كأنها محكومة بالقيام بعد كل سقوط.
ومع ذلك… لا تنطفئ.
تظل مشتعلة كجمرة تختبئ تحت الرماد،
تتقد كلما مرّت نسمة ذكرى،
كجرحٍ يأبى أن يندمل،
أو وعدٍ لم يجرؤ أحد على إنكاره.
ربما لم تُكتب حكايتنا كي تنتهي،
بل لتظل معلّقة بين الكسر والالتئام،
كأنها ابتُليت بالبقاء،
مهما أنكرتُها بلساني،
ومهما حاولت أن أفرّ منها بقلبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق