19‏/08‏/2025

كلما تحدّثت عنك، يزداد شوقي لك أكثر، ويكبر حبّي في قلبي أضعافًا.
أعشق تفاصيلك كلها، وأحب أن أنطق اسمك، حروفه تحمل وقعًا خاصًا في فمي، كأن لها طعمًا لا يشبه شيئًا آخر.

كل تفصيلة فيك محفورة في ذاكرتي:
نظرتك العميقة، ابتسامتك التي تجمع بين الجدّ والمرح، طريقتك في إشعال سيجارتك وإمساكها بين أصابعك، ورميها برفق في زاوية شفتيك، وإخراج الدخان بينما عيناك سارحتان نحو البعيد.
حتى غضبك بطريقته المميزة، وضحكتك الخفيفة حين تحاول أن تخفيها، وملامحك عندما تُستفَز وتقاوم الانفعال… كلها صور لا تغيب عني.

سلامٌ لأول حديث جمعنا، لأول نقاشٍ أسرني بك دون رجعة.
صوتك الدافئ، حروفك الناقصة وطريقتك في نطقها، حنانك الذي كان يطوّقني حتى من خلف الكلمات.
أحب هدوء صوتك عندما تحزن، وكيف تسيطر على غضبك حين يشتدّ بك الانفعال.

معك وحدك، وجدت الطفلة في داخلي مدلّلة، والمرأة الراشدة مفهومة، وكأنك وحدك استطعت أن تمنحني الأمان والاحتواء معًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق