ربما يجمعنا القدر مع مانريد و ما أحببناه يومًا في توقيت آخر،
وقت نكون فيه أقدر على الاحتواء،
وتكون الاشياء اقدر في البقاء معنا.
فقد يكون حضورها الآن خسارةً لنا،
أو عبئًا لا نستطيع احتماله.
كل ما في الأمر، أن الزمن أحيانًا يُعلِّمنا كيف نفهم قيمة الأشياء،
وكيف ندرك أنها حين تغيب لا تختفي للأبد،
بل تنتظر اللحظة التي يكتمل فيها نضجنا ونضجها معًا.
أنا لا أؤمن أن الفقد نهاية،
ولا أن الفراق يمحو الحكايات.
هناك حكايات ابدية فهى مكتوبه بيد القدر
الطرق مهما ابتعدت، قد تعود لتلتقي عند نقطةٍ جديدة،
والجسور مهما تهدّمت، يظل لها أثرٌ يقودنا نحو بعضنا يومًا ما.
لذلك أؤمن أن لكل ضياعٍ عودة،
ولكل انطفاءٍ شعلةٌ صغيرة تخبئ نفسها كي تضيء من جديد.
الحكاية لم تنتهِ…
ما زالت تكتب فصولها في الغياب،
وتتهيأ للحظة لقاءٍ آخر،
كأنها تُذكّرنا أن العمر ما زال يتسع،
وأن الأقدار أحيانًا تؤجل العطاء… لكنها لا تحرمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق