إنك الحكاية التي لم أجد لها خاتمة، والوجه الذي لم أتوقف يومًا عن مطاردته في كل الملامح من حولي.
أنت البداية التي ما زالت تفتّح في قلبي كأنها لم تُكتب بعد، والنهاية التي أخشاها لأنني أعلم أنني لا أحتمل فراقك.
كل الطرق التي حاولت أن أسلكها بعيدًا عنك أعادتني إليك، كأنك نقطة المركز التي تدور حولها حياتي.
أحيانًا أغضب من ضعفي أمامك، من تعلقي بك حدّ الانصهار، لكن سرعان ما أكتشف أنني لا أريد قوة تُبعدني عنك، ولا صلابة تقيني منك.
فأنت ضعفي الجميل الذي يفضحني، وجنوني الذي يفضّلني على كل عقلٍ سليم.
فيك الأمان الذي يهدئني حتى السكون، وفيك الاضطراب الذي يوقظني من بلادة الحياة.
أقترب منك فأشعر أن الكون يهدأ، وأفتقدك فأعرف أنني لم أتعلم العيش من دونك بعد.
كأنك بيتي الذي أهرب منه وإليه في اللحظة ذاتها، وملاذي الذي يرهقني ويُحييني في نفس الوقت.
لقد حاولت أن أكرهك، أن أطفئ حضورك داخلي، أن أقنع نفسي أنني بخير دونك.
لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، لأنك تسكنني بعمق لا يمكن انتزاعه.
حتى حزني منك يظل أجمل من فرحي مع غيرك، وحتى وجعي بك يظل أغلى من سلامي بعيدًا عنك.
أنت السرّ الذي لا أريد تفسيره، والوجع الذي لا أريد مداواته، واليقين الوحيد في حياتي المليئة بالخذلان.
16/08/2025
حكاية لا تنتهي
بقلم
مها العباسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق