03‏/07‏/2013

حدوته مصريه



دائما نعود ...... كم من الأيام قد مرت ونحن نتصارع ونركض للبعد عن دائرة الأمان
تلك الدائرة التي تضمنا ونحتمي بجدرانها وحدودها 
تمتد جذورنا في أرضها وتستند ظهورنا على تلك الجدران 
ربما لم ندرك أننا نحبها كل هذا الحب 
"هل اعتدنا على وجودها فكان حبها "عادى

هل كانت دائما هنا فلم نهتم أن نحتضنها 
أحقا لا نرى ما نمتلك حتى يقترب من الضياع فنكتشف انه الأهم والأبقى
البعض قرر ان ينتمى للاشئ....يستتر خلف الف قناع وقناع.... يسكن الى هويات مختلفه ليس منها وليست منا
يحتمى بين طياتها فتصبح ممسوح الهويه 
هل يستطيع الحياه بلا جذور بعد ان قطعها
هل تستطيع ان تعود لهويتك بعد ان فقدتها
من تكون ؟؟؟
أتدرك من أصبحت ..... أنت الآن مجهول لا هوية لك
لا جذور لك..... هذا أنت 
نحن لم نفقد يوما هويتنا, لم نهرب لهويه أخرى, لم نستطع الخروج من جلودنا


نحن هنا ,نحتمي بالوطن ,نحتمي ببعضنا البعض
هى اقتربت من الرحيل عنا ..... ملت منا ..... شعرت بأنهم لا ينتموا لها فقررت الرحيل
شعرت باننا لم نتمسك بها فقررت الرحيل 
حزمت أمتعتها وقررت ترك كل شئ لنا والرحيل
اخذت فرحتها وضحكتها والحانها وسهر لياليها 
وقررت الرحيل
جمعت أصوات الكروان وأشجار الياسمين ورائحة البحر وشجر البرتقال 
وقررت الرحيل
وحينها اكتشفنا بأننا لا نستطيع الحياة بعيدا عنها
لا نستطيع أن نستمر دون حضنها ودون الانتماء لها 
لن ترحلي ولن نرحل .....

سنذهب لبعيد لنعود ومعنا الوطن 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق