09‏/04‏/2010

نافذة الحلم


إنها تلك الأحاسيس المختلطة..... الممتزجة معا التي لا تعلم كيف تكونت أو متى كانت بدايتها 
لا تعلم إلا أنها بداخلك ....ربما تكون ولدت وأنت تحملها ما بين جيناتك وكنت تجهل بأنها هنا 
أم انك اكتسبتها وأصبحت من عاداتك التي لا تستطيع أن تتجاهلها..... انه أنت الذي تسلل ذات يوم إلى حياتي 
أم انك كنت معي وآنا لا اعلم 
هل أنا من احتلت كل كيانك وسافرت معك وبك إلى خارج حدود الزمن ....أصبحت معك حائرة.....متسائلة ومندهشة 
في بعض الأوقات اعتقد باني قد فقدت الذاكرة ولم اعد أستطيع أن افهم متى كنت أنت في حياتي 
وكيف أصبحت أنت اقرب ما يكون لي 
بكل بساطه تستطيع أن تفعل الكثير.....تمنحني دون أن تدرى ابتسامه وتهديني فرحه وتاخذني معك لدنياك لتستكين بين ذراعي وتحكى 
انظر لك وازداد اندهاش من أين لك بكل تلك البراءة في عيناك رغم الكثير من التجارب ومعارك الحياة 
من أين لك بتلك الابتسامة الطفولة التي ترتسم على جانب شفتيك في خبث محبب اضحك له وتضحك معي 
من أين لي بالصبر لاستوعب كل هفواتك وابتسم لها وأدللك وأنا التي لا تحتمل شيء 
من أنت؟؟؟؟ من أكون معك؟؟؟؟ 
كيف رحل كل منا إلى الأخر في صمت وسلاسة وهدوء مدهش 
فما بيننا لغز حائر......مازال يحيرني ويرسم من حوله علامات استفهام واندهاش كثيرة 
اندهش من هذا الحلم الحقيق أو الحقيقة الحلم واتساءل متى ولماذا وكيف والكثير من الاسئلة 
ربما أحيانا يجب أن نمنح لحظاتنا شهادة ميلاد لنحتفل بمرور الأعوام بيننا من خلالها 
فانا اجهل متى ولدت ومتى كبرت وكيف أصبحت في لحظات تلك الأوراق والأغصان 
وتلك الجذور تمتد بينا بكل روعه وبساطه ... 
نعم ببساطه إنها تلك الكلمة التي تمنحني الكثير من الاندهاش والكثير من الأمان والكثير الكثير من الحيرة الضاحكة 
فكل ما بيننا بسيط لا يحتمل الاسئلة والإجابات والاستفسارات 
انه بسيط وسهل وسلس لا ينتظر شهادة ميلاد ولا يبحث عن اسم ولا يفتش عن مكان له ليتفاخر بوجوده ومسميات 
انه هو وكفى .....لا احتاج أن أفتش عن اسم فأنت هو أنت الذي منحنى الكثير 
منحنى روعة الإحساس بان هناك من يستوعبك ......روعه تلك أللحظه التي تشعر بدموع تملئ عيناك لأنك سعيد فهناك من يستطيع أن يفهمك و يتسلل إلى داخلك ويستوعب صراعاتك ويربت على قلبك ويمنحك ابتسامه كبيرة ويخبرك بأنك لست بمفردك 
إنها كل تلك الأشياء التي تنتظرها كثيرا وتتوقع بأنها لن تأتى أبدا...... فيمنحك إياها القدر وتنظر لها باندهاش وعدم فهم.... 
متى ولماذا ألان ...أنا التي اندهش من نفسي فكيف انفض عن عمري سنوات وسنوات واستكين بين عيناك صامته 
اندهش من نفسي عندما انظر لك في لحظات احتياجك لأصبح أكبرك بكل الأعوام التي بينا وأصبح تلك الأم التي تتلهف على صغيرها وتخشى عليه 
كيف تتبادل الأدوار بيننا بسهوله لنمتزج ونتحد ونفترق....كيف تجمعنا كل تلك الأشياء وكل تلك اللحظات 
تمتزج ضحكاتنا بدموع ......تمتزج قسوة الأيام بحنانها 
أتقبل أخطائك وابتسم كأم غاضبه من أخطاء صغيرها ولكنها سعيدة بأنه أصبح يستطيع أن يتجول في الدنيا ويخطئ ليلجأ لها 
امتلك سعادة الدنيا عندما تاتيني وأنت لا تخجل من أن تحكى أخطائك وتبوح بكل ما لا تستطيع أن تهمس به لأحد ولكنك تعلم بانني لست اى احد انه أنا التي تمنحك الكثير من الأمان 
تشعر وأنت معها بأنك معك ......من تكون أنت في حياتي ومن أكون أنا في حياتك 
ترانا نستحق أن نكون حقيقة أم تراها ليست إلا أحلام .....مجرد خيال نسجناه لنحيا معه 
من تكون أنت ومن أكون أنا ........لسنا إلا أنا وقد تاهت منها أنت 
فوجدتها في عيناك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق