12‏/04‏/2010

لكن انا قلبى براح

امتلك كل الفصول في قلبي ولا أبوح....فيأتيني من عينيك الصيف وتشرق شمسك خلف نافذتي
تسقط كل أوراق الماضي في خريفك لتزهر من جديد أزهار ربيع يحتوينا....ليرحل بقلبي معك لشتاء تعانق امطاره أيامي ليأتي المساء وقد أمضى قلبي معك فصول العام في نهار واحد
رائع أنت في غموض حزنك وثورتك التي تسكن عيونك وتلك الضحكات الصافية التي تنطلق عندما يصفوا ربيعك
هدوئك يأسرني وجنونك يأخذني معه لبعيد
سنوات عمرك تجذبني لأتجول فيها وكأنها كتاب الأساطير ألقيت بصفحاته بين يدي فانبهر بتلك الرحلات واعشق معك الترحال
اجلس بين يديك..... تأخذني لتلك الجولة ما بين عيناك التي طافت ورحلت وعادت لتستقر هنا لتحكى وتبوح
وما بين كلماتك التي تدخر حروفها لموعد لا يعلمه سواك أمواج العمر التي تمضى ما بين سنواتك
ترسوا على شاطئ ايامي وتحكى لأبوح ....واهمس لتصمت.... واصمت لأركض بين كلماتك
تتركني لترحل بين كلماتي وتستقر ما بين الحروف وأغادر السطور لأشاهد ميلاد ربيعك الذي يولد من الخريف
طفل أنت لا تعرف للعمر سنوات.... أتلك سنواتك أنت أم استعرتها من الأيام لتمتلك منها تجاربك
طفولتك تسرق من سنواتك ضحكاتها وتمضى بين الأيام
اشتاق أن اجلس إليك فتلك لحظاتي التي افقد فيها الزمن واركن إلى كتفك وانظر إلى تلك الدنيا التي تتسع بأتساع الأفق
انظر لها لا أهاب اتساعها...... فانا احتمى بوجودك
ربما تراني من بعيد وربما لا تستطيع أن ترسم بألوانك ملامحي ولكنك تحفظها عن ظهر قلب فهي في عيناك
ربما ترى جنوني.... فتحبه وتشتاق تلك الطفلة العنيده ولكنك لا تخبرها بأنك تبحث عنها
تشتاق أن تستعيد معها تلك السنوات وتركض.... إنها شيء منك لا تعلمه ولكنها إليك تنتمي
إنها ما بين القوة والضعف تتأرجح فتحتار أنت..... تهوى تلك القوة الممتزجة بتلك النظرة التي تهمس بكل الاسئلة دون أن تنتظر إجابات
فهي تعلم جيدا بان يدك ستمتد إليها وتجلسها على ركبتيك لتجيب لها على كل ما يحيرها
فهي دائما حائرة..... متسائلة..... تركض خلف كل مُحال
وتهوى الاغتراب عن عالمها والعودة إليه..... هي شيء مجنون لا يستوعبه إلا من كان يستطيع أن يحل طلاسم حفرها كاهن ما على جدران روحها
وأصبحت سرها المقدس التي تشتاق من يستطيع أن يحررها..... تشتاق من يستطيع أن يفهمها ويعلم بأنها ليست مجنونه
بل هي الجنون يستوعبه العقل..... هي التي لم تعلم يوما كم عمرها فقد تاهت بين الأيام
لا تعلم إن كانت مازالت تلك الطفلة أم أنها أصبحت ما بين العمر والسنوات راحلة لبعيد فأصبحت لا تستطيع أن تستوعب عدد تلك السنوات
أنت الذي استطاع أن يفهمها.....هي التي بسلاسة تركت لك الحرية لتقرأها.... فأنت اختصار للسنوات في ساعات واختصار الفصول في يوم واختصار الأساطير في سطر
أنت الذي معك تعلم جيدا بأنها أصبحت هي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق