10‏/03‏/2010

لم يكن لها يوما وطن

انتظرته طويلا أن يأخذ كفها بين يديه ويطمئنها ويخبرها بأنها ليست وحيده
أن يحتويها ويخبرها أن ضحكتها كاذبة وانه يرى عينيها يسكنها الحزن
انتظرته يضمها بين ذراعيه ليخبئها كطفله بداخله وليست أنثى يحتضنها
تمنت كثيرا من يراها بلا الوانها الزاهيه.... ربما تكون قد اشتاقت أن تتحرر من كل أقنعتها
تنطلق تداعب الريح وتلهو تحت المطر وتحلق في سماء بعيده وترحل بعيد عن كل الحدود
لقد أغلقت علي قلبها ألف باب... اخبروها كثيرا بأنها مليئة بالأسرار
فازدادت هروب منهم ورسمت ابتسامه اكبر على وجهها إنها لا تمتلك إلا وضوحها
فهي شفافة جدا من السهل أن تقرأ سطورها فمن يفهمها يقرأ كل سطور حكاويها
تشتاق كثيرا للبوح.... تهفو لمن يجيد سماع ما لم تقول
تشتاق لمن يمنح روحها روحه لتستجيب
نعم هي تشتاق البوح فقد أتعبها الصمت.... أرهقتها الكلمات الاسيرة في بحار عينيها تنتظر من يحررها
تمضي راحلة ما بين موانئ غريبة لا تفهم لغتها....تمضي باحثه عن تلك أللحظه التي تمنحها الحياة
باحثه عن من يستطيع أن يحتضنها بحنان ويربت علي جرحها برفق ويصالحها علي الأيام
يؤنس وحدتها ويمنحها أمان يطمئنها ويأخذها بيدها لتعبر خوفها
يهدهد طفولتها....يراها كما هي بلا رتوش... ينتزع ضحكاتها
يأخذ عيونها من شرودها ليصبح لها وطن وارض وجذور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق