05‏/01‏/2010

ما بين صوتك وخوفى

جلست على كرسيها تتأرجح عليه في هدوء.... برغم اشتعال مدفئتها إلا أن أنفاسها باردة
شعرت خطوات تقترب منها.... لم تحاول الالتفات إليها ولكنها ...شعرت بها تقترب في هدوء
لامس كفه كتفها يربت عليه في حنان استمدت دفئها من لمسته فاستدارت وألقت بكل كيانها بين ذراعيه فهي تعلم جيدا بان الأمان هاهنا ....اختبأت بداخله من كل أوجاعها ومخاوفها .....شعرت أمانها وسكينتها في صوته
عندما همس لها بتعويذته السحرية فهمست في خوف... "خبينى"
ارتجفت... فضمها في صمت فاستكانت في أمان.... احتواها في صدق وأغمضت عينيها... اختبأت من خوفها في روحه فخبئها في صمته
لا تعلم أكانت تحتويه أم يحتويها.... تراها جففت دموعه أم انه ضم دموعها
من منهم كان بين ذراعي الأخر ومن منهم أمد الأخر بالقوة وامتص خوف الأخر
لا تعلم إلا أنها كانت تخشى أن تفتح عينيها فلا تجد نفسها إلى جواره....تشعر بالخوف من أن تخرج من لحظه أمان استمدتها من دفء قلبه
ولكنها استيقظت تحمل صوته وتحمل دفئه وتحمل كلماته تستمد منها قوتها
ومازلت كلما شعرت بالبرد والخوف تغمض عينيها وتهمس.... "خبينى"

هناك تعليقان (2):

  1. اعشق هذا الاسلوب فى الكتابه الذى ياخذنى الى عالم اخر وهو عالم الدفء والامان والرومانسيه.
    تحياتى لهذا الاحساس الصادق والكلمات المعبره.

    ردحذف
  2. ميرسى كتير على الكلمات الجميله
    واتمنى ماتكونش اخر مرة تكون هنا فى لافندر

    ردحذف