25‏/01‏/2010

ويسكن عينيه شتاء

إنها عيناك تتسلل لي من بين كل العيون لتسكنني وتبحر ما بين أحلام عيوني
أراك هناك.... أحاول أن أتجاهل نظراتك القلقة الحائرة التيه من المجهول الراحلة إليه.... ترتدي ألف قناع وقناع تستتر خلفهم تحاول أن تفر إلى كل الأماكن بعيدا عنى وعنك
فانا اشعر بصمتك وجنونك.... ترسم على وجهك ألاف الابتسامات.... تضحك وتضحك وتلهو وتلعب وأنا وحدي اكذب ضحكاتك استمع من خلفها لمرارة أيامك وأتذوق بروحي حزن دموعك
تتشابك اقداري بأيامك الحزينة تلهو بينها وتداعبها تحاول أن تنتزع منها ضحكاتك الصادقة... انظر لك أجد في عيونك ألاف الحكايات القديمة.... تبوح بسطورها وتلقيها امامي أفتش بين سطورك وأتجول بين حروف حكاياتك
لا اغضب منك.... ازداد التصاقا بك فازداد حبا وارسم باقلامي الملونة سطور جديدة على أوراقك البيضاء التي ابتعتها خصيصا لي اهديتني أوراق فارغة ومنحتني وحدي حق الرسم والكتابة والتلوين
طلبت منى أن ألون أيامك وارسم على أوراقك واختار لكل ورقه عنوان يجمعنا
انظر لعيونك..... أبحر في عيناك ما بين نظرة مشتاقة وأخرى ملتاعة وخوف يسكن ما بينهما
تقابلنا والتقت عينانا انه شتاء مجنون يحمل ما بين لياليه الحيرة....انك أنت من حطمت الصمت وقررت البوح وألقيت أقنعتك الكاذبة وقتلت جمود الكلمات
كسرت حواجز صمتك وتناسيت ضحكاتك الجوفاء وعدت لي من جديد
رحلت إليك دون أن أشعر.... ألقيت بنفسي بين أحضان عيونك.... مزقنا معا كل أوراق الحكايات الماضية والتقينا بعد طول انتظار
اختصرنا كل الفصول.... فأدركت بان ما بين عينيك يسكن قدري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق