17‏/01‏/2010

حط سجايره و الولاعه

أرهقه طول المشوار وأثقلته الأحزان
"بعد ما لف.."
"وبعد ما دار.."
تعب كثيرا فالبداية تلاحقها نهاية
"بعد ما هدّى.. وبعد ما ثار..".
أرهقه المشوار وأغضبته الأيام.... ليالي طويلة يهجر فيها النوم جفونه وينظر لبعيد لأبعد ما تستطيع عيناه أن تصل ويتأمل أحلامه التي نسجها ويشتاق لعيون عشقها ذات يوما
"بعد ما داب.. واشتاق.. واحتار.."
فهو العاشق الذي يمتلئ قلبه حنين .....كيف ولماذا؟؟؟؟ فهو مازال أسير هواها
"بعد مالف.. وبعد ما دار..."
مشواره طويل... يتأمل طريقة وينظر لتلك الخطوات التي لا يعرف لها بداية ولا يعلم إلى أين سينتهي الدرب بخطواته الشاردة ما بين رمال صحارى وأمواج بحور
يحمل بين ضلوعه قلب كهل وهو الشاب الذي يعشق الحياة... ينبض قلبه ويرتجف ويرتعش ...يعود طفل من جديد يشتاق لدفء احتضان والدته له فهو لم يكن يوما طفل... ولد رجل يحمل الدنيا على كتفيه فقد تجمعت الأقدار لتحاوطه وتأسره بين أسوارها
هو الطائر... عاشق الحرية يفرد أجنحته مُحلق في سماء الدنيا الواسعة لا تأسره أسوار
أشعل من سخونة أنفاسه سيجارته ....صديقته نظر... لها تأمل دخانها وتسائل تراها تساعده أن يغفو وينام بعد أن أرهقه السهد
يشكوا لها ويحكى ويلقى بين دخانها آهاته وأحلامه وأماله وينتظر منها أن تهدئ روعه وتضمه إليها وتقبل جبينه فهو يعلم بأنها تسمعه دون أن يقول... فقد اعتادت صمته واعتاد سماعها لحديثه الهامس لدخانها فهي تفهم لغته الخاصة لا يتوهم ذلك بل هي حقيقة
تراه يستسلم لبرودة الشتاء التي تتسلل إلى قلبه؟؟؟؟؟
"اللى قضى العمر هزار.. واللى قضى العمر بجد"
اشتاق لصوت ضحكاته ما كان أبدا إلا رجلا
"حط الدبلة..."
ربما
"حط الساعة..."
احتمال
"حط سجايره..."
يمكن
"والولاعة..."
ربما
لكنه لن يستطيع أبدا أن
"يعلق حلمه على الشماعة.."
لن يستطيع الحزن أن يدارى عيونه اللي عايزين يبتسم

هناك تعليق واحد: